التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,828
عدد  مرات الظهور : 162,245,038

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > كلمات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 02 / 2009, 38 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

السفر في جسد القصيدة

[align=justify]
كثيرا ما سئلتُ في هذه المقابلة أو تلك ، عن سرّ القصيدة التي تبقى عالقة في الذهن ، ساكنة في الخاطر ، موجودة في البال ، قادرة على أن تمدّ عمرها لسنين وسنين دون أن تترهل أو تصاب بالهزال ؟؟.. ولأنّ السؤال يدخل في عمق الهوية الخاصة بالخلق الشعري كله ، فقد رأيت أن أرحل قليلا في جسد القصيدة لأقول رأيي ، مع اعتقادي أو يقيني ، بأنّ كثيرين قالوا وأطنبوا حول الأمر ، كون الشعر كان وما زال ديوان العرب ..
أرى أنّ الشعر خاصة ، والأدب أو الفنون عامة ، بحاجة إلى روح قبل أي شيء آخر كي تبقى .. والمشكلة التي يقع فيها كثير من الشعراء تتعلق بابتعادهم عن الروح لتكون القصيدة جمادا ، أو أقرب إلى الجماد ..ومكمن السر ، أو السر كله ، موجود في حب الشاعر للقصيدة ومعاملتها على أنها كائن حي يتنفس ويمشي ويسمع ويحاور ..من هنا تنبع الروح لتصب في القصيدة .. وقد وقف الشعراء منذ القديم موقف الرافض للقصيدة الجامدة الميتة ورأوا أنها نظم ليس إلا .. والنظم صناعة وانتباه وإيقاظ كلي للوعي، مما يضعك أمام شعر قد تجد فيه كل شيء إلا الحيوية والروح ، لأن الصناعة في الشعر ، ومهما كان الصانع ماهرا تخرج القصيدة من اكتمال الحس فيها ..فتصبح جثة هامدة قبل أن يقرأها القارئ وقبل أن تطالعها عين هذا أو ذاك .. فالكلمات التي لا تتنفس بشكل حقيقي لا يمكن أن تكون شعرا ..
والشيء الآخر الذي يجب أن يوجد في القصيدة ، حتى تكون ناجحة، يتعلق بحرارة التجربة وسخونتها وكونها موجودة في ذات الشاعر الذي يكتب القصيدة .. وأكبر مشاكل قصيدتنا العربية ، المعاصرة خاصة ، هي الافتعال والتصنع ، وهذا بالتأكيد لا يوجد شعرا راقيا جميلا شفافا قريبا من القلوب والعقول .. فأن تعيش التجربة وتكتب عنها ، لا يتساوى بشكل مطلق مع افتعالك للتجربة والتظاهر بأنك تعيشها .. عين القصيدة بصيرة ونافذة وقادرة على التمييز بين هذا وذاك ومن الصعب أن تخدعها أو تقنعها بأنك صادق .. هي مرآة ذاتك الشفافة ، وحين تجلسها على كرسي ليس كرسيك تعرف مباشرة وتخرج من بين يديك ناقصة مبتورة مشوهة ..وللأسف فأكثر شعرنا المعاصر يفتقد التجربة ولا يعيشها ، لذلك تجد تشابها في القصائد ونوعا من الاستنساخ الذي يظهر دون رتوش ، وفي هذه الزاوية مقتل الشعر بل ذبحه بدم بارد أمام الشاعر والقارئ والجمهور .. ومن يريد الأمثلة فما أكثرها كونها تنتشر في كل مكان .. والبرهان الساطع على موت هذه القصائد أنك تقرأها وتنساها بعد دقائق إن لم نقل مباشرة ..
أهم من هذا وذاك ربما ، وجود البريق الذي يسحبك ويشدك ويأخذك إليه منذ اللحظة الأولى فلا تستطيع ترك القصيدة أو الابتعاد عنها إلا بعد ارتوائك تماما .. هذا البريق الجاذب الذي يتملكك وأنت تقرأ القصيدة سرّ اختلاف شاعر عن شاعر ، وسر افتراق قصيدة عن قصيدة ، وسر كون الشعر شعرا بكل معنى الكلمة ..وكل قصيدة لا تأخذك تماما إليها وتملي عليك شرطها بأن تعيشها حتى النهاية ينقصها شيء ما له علاقة بهذا البريق الجاذب القادر على شدك وأخذك إليه.. من قبل ظنوا أن في الشعر سحرا ما ، لأنهم كانوا غير قادرين على ترك قراءة أو سماع القصيدة .. طبعا لا يهم ماذا نسمي هذه القدرة على خلق التواصل بينك وبين القصيدة ، لا يهم كيف نصفها أو في أي خانة نضعها.. لكنها في كل الأحوال والموازين طالعة من هذا البريق الجاذب الذي يشدك إليه .. وحين تتوافر للقصيدة كل هذه الأشياء ، ستكون قصيدة جميلة متكاملة قادرة على الحياة بالتأكيد ..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2009, 39 : 11 PM   رقم المشاركة : [2]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: السفر في جسد القصيدة

تستحق القصيدة ان نشد الرحال ونرافق أحد أعلام الشعر العربي الأديب الشاعر طلعت سقيرق في رحلته عبر جسد القصيدة.

رحلة في جسد القصيدة هي رحلة متميزة استاذي الفاضل أستطعت بكل جدارة ان تضع يدك على أهم اركان القصيدة وان تشخص أسباب هزالها وعدم قدرتها في عصرنا هذا على جذب روح القارئ.
اعتقد بإن الوضع العام يؤثر بالدرجة الأولى على الشكل العام والمضمون للقصيدة ، ينقص قصائد هذا العصر الشفافية التى توصلك لعمق الكاتب فتقرأ فكرته وكأنك تعيش معه، وينقصها السلاسة في التعبير فكثيراً ما يضيع القارئ وهو يبحث عن معنى كلمة أصر الشاعر على ان يضعها كحجر كنوع من التميز ، وكثيراً ما نرى القصيدة مكتوبة بميكانيكية معينة بحيث تخرج علينا ببيوت موزونة عالعيار ولكنها خالية من اي صورة جمالية.

اذكر حينما كنا ندرس الأدب في المرحلة الثانوية كنا نستعذب الشعر لدرجة لا نستطيع ترك القصيدة حتى نصل الى نهايتها ونقوم بتشريحها بيتاً بيتاً ، وكثير من الأحيان كنا نغنيها وندندنها بالرغم من صعوبة الكلمات.


ما يضايقني هذه الأيام عند قراءة قصيدة معينة هو ضياع الإحساس ، لا أشعر بحزن القارئ بالرغم من سيل المعاني المحزنة ، ولا أشعر بصدق المشاعر برغم كم المفردات التى تثقل كاهل القصيدة ، اشعر بإن معظم الشعراء يتقمصون شخصيات وهمية ويحرصون على رص الكلمات بأناقة مبالغ فيها واقصد هنا حرصهم على القافية اكثر من حرصهم على جمال المعنى وصدقه ولذلك لا يصل الينا احساسهم كما يجب ان يصل.

اعتقد بإن الشعر او اي نوع اخر من الكتابة يحتاج الى عامل اساسي حتى يصل للقراء ، يحتاج الى العفوية والإنسيابية .

يحزنني ان الشعر دخل في مصاف الكماليات، فهناك شعراء اصبحوا يكتبون لفئة معينة واصبح كثيرون من الوجهاء يتباهون بإن الشاعر الفلاني يكتب لي فقط، كما صارت للشعر مسابقات كمسابقات ملكات الجمال لتنحصر الجماليات اللغوية في ذوق لجنة لا يتعدى عدد اعضائها اصابع اليد الواحدة.

استاذ طلعت ، بلا مجاملة عندما اقرأ لك أشعر بإنني اتنفس هواءً نظيفاً وكأنني اقرأ وأنا على تلة في فلسطيني الحبيبة ، تتكلم عن الحب فيشعر القارئ انك تعيشه وعندما تتكلم عن الوطن يشعر القارئ بإنك لم تغادره يوماً ،


نعم نحتاج الى قصائد حية فيها روح تلفنا بدفئها وتسكننا بيوتها ،


اشكرك استاذي الفاضل على هذه الرحلة الممتعة في جسد القصيدة،

مع صادق مودتي وتقديري،


سلوى حماد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعاء السفر د. محمد رأفت عثمان أدعية و أذكار و فوائد دينية 0 04 / 11 / 2014 22 : 12 PM
حمّى السفر.... هدير الجميلي المقــالـة الأدبية 0 15 / 09 / 2010 57 : 10 PM
تحت درجة الصفر عبد العزيز لعضور الخاطـرة 0 05 / 04 / 2009 07 : 01 AM
سنن السفر وفاء النجار مكارم الأخلاق 0 17 / 01 / 2008 36 : 06 PM


الساعة الآن 49 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|