| 
				
				طــــــــــــــقــــوس المـــــــــــوت
			 
 هنا سأتلو ألمي
 بناي ٍ من الجرح
 وقليل ٍ من أزيز الغربة
 تلدغني  سذاجة الأمنيات
 فأرتّـق ضوء الفانوس الشاحب ِ
 بنشيج الانتظار
 وأحجز تذاكرَ  لحلم ٍ  لن أراه . .
 أختار من المقاعد
 رغيف الخبز المغمس بعرق المسافة
 أزج بعشب أوهامي على جبهة الشطرنج
 آه ٍ ما أشبه هذي الرقعة بي
 وما أشبهني  بـــي
 كلنا ينتظر السقوط
 غير أن شقيقي في الكهف
 قد أضاع وريقاته  وذبل صوته
 كلنا ينتظر السقوط
 غير أن شقيقي في الكهف
 يتصبّب  حكايات ٍ عن حمّى الرصيف
 مسكينٌ هــو
 منذ ألم ٍ بعيد ٍ أدركته فاقة في الحرف
 لم يعد يستطع أن يقول
 أنّ ثمــن قرص الإسبرين . .
 رخيصٌ جدا ً
 رغم أنّه يعرف كيف يقول
 أنّ ثمن القرص رغيفٌ جدا
 مسكينٌ هــو
 ***
 هنا سأنشقُّ عنّي شيئاً ..
 فشيئاً . . فجيشاً
 لا بحر عندي..
 غير عضد  دمعة ٍ مهترئة ٍ . .
 صادرتها أياد الريح
 ولا وقت لديَّ . .
 سوى آه ٍ عقيمة ٍ لا تُـسمع
 مرآتي  ظلي
 وظنوني أناملٌ عارية ٌ من البصمات
 كلَّ يوم ٍأتدرب على الموت  ,  ولا موت
 أنحر كلّ دخان السجائر . .
 كلّ السجائر . .
 وبعض الأغاني
 
 أسرقني بريهات ٍ
 أغرس فيها رؤاي بذباب الجرائد
 كم أرثى لجسد هذه الأنثى
 المرقط بفضلات الزمان ؟!
 وكم ترثى لي !!
 
 ***
 هنا . .
 حيث للبارود أن يعانق الياسمين
 سأنزفني  وجعاً ..
 وجعا
 سأحاول أن أقتلني ..
 أو يقتلني
 ما أنا بروميثيوس
 ولا أنت بسيزيف
 إنّه الكي . .
 ولنسمه " الكنز المفقود "
 لن أقـف في خاصرة الوقت كمسمار جحا
 فلا تـقـف في خاصرتي كجحا
 انزعنـي من جـدار الحياةِ . .
 أو انزعنـي جـدار الحياة
 ثمّـت  فرقٌ  . .
 وثمّـت  أنا
 فكلما تعثرتُ  بليل ٍ آخــر ٍ
 كلما هوى نجـمٌ  آخر
 فمكنسة الأيام  لم تتعلم  بعـد . .
 كيف ستمحـو خطاياها عن قلوبنا
 ولن تتعلم . .
 
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |