[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"]
[align=center]التطهير العرقي لقرية سيرين :قرية سيرين نموذج للتعايش وأرض كانت جنة وصارت لا تنبت إلا صبارا بعد ترحيل أهلها
كانت قرية سيرين تقع بالقرب من بيسان وبجوار مقام الشيخ بن سيرين و مع أن المنطقة تشهد قيظا و حرا شديدا في فصل الصيف إلا أن السكان بتعاونهم وجدهم واستغلالهم لمنابع الماء القريبة حولوا القرية إلى جنة .
كان مايعادل التسع آلاف دونمة يستصلح و يزرع بالتوزيع على أهالي القرية حسب حجم كل عائلة ويتم تقسيم المحاصيل على ذلك الأساس أيضا.
جمعت مختار القرية مبارك الحاج الزعبي علاقات طيبة بعمدة حيفا شبتاي ليفي ،إذ عملا سابقا سويا في إحدى الشركات ،كما أن مسؤولين يهودا وعدوه بعدم التعرض للقرية مما أعطاه إحساسا بالأمان عززه تواجد مجموعة من المسيحيين ربطتهم بأهالي القرية علاقات ممتازة.
عائلة أخرى شاطرت عائلة الزعبي الإقامة في سيرين وهي عائلة 'أبو الهجا' التي تضمنت ملفات الهاجانا أن عشرة من أفرادها شاركوا في ثورة 1936وأن لاأحد منهم قتل أو قبض عليه وبذلك فإنهم لازالوا يملكون بنادقهم.
أُخِذ على عائلة أبي الهجا مناصرتها للحاج أمين الحسيني والحزب الوطني وأخذ على سيرين وجود حامولة أبي الهجا بها لتدمر وتهجر ويجبر أهلها على عبور نهر الأردن مرغمين.مسيحيون و مسلمون لم يرحم الصهاينة و لم يستثنوا منهم أحدا .
كان أعز أصدقاء معلم القرية المسيحي الشيخ محمد المصطفى ,إمام القرية وحامي الكنيسة والدير فيها, وكانا بذلك نموذجا للتعايش والتعاون بين الديانتين لكن بضع ساعات كانت تكفي ليتحول التناغم و الوئام إلى خراب ودمار ، دمر المسجد و دمرت الكنيسة ويبست أشجار الفواكه المثمرة وماتت بعد رحيل أهالي سيرين.احتلت سيرين في 12ماي/أيار 1948و لم ينجح اليهود أبدا في إعادة الجنة الخضراء التي أينعت على أيادي الفلسطينيين ونبت الصبار على الأنقاض .
ينابيع الماء لاتزال موجودة لكنها تصب مائها و كأنها تبكي حزينة لأنها لاتخدم أحدا.[/align][/cell][/table1][/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]