في جوف الليل تسدل ذكرياتي أنفاسها المرهقة على جفونه..تحتضنك بقوة حتى السبات ..
تعلق نفسي أنفاسها الملهوفة على عتبات القمر المتعجل الرحيل..
أصبح البؤس يقطن كل لوحات روحي...فلا يتراءى بها سوى رماداً تثخنه الجراح.
حتى عندما ابتلعت عيوني غصة البكاء ..لم أندب حظها لفراقك..؟ لأنك تسكن بها .
تمزقني مخالب الشك ..فمتى يطلقوا أسرك ..؟ومتى تتكسر قيودك على عتبات الظلم..أتهجى حروفك وكأني طفل وليد لم يفقه سوى عينا أمه وينطقك..؟!
تتآكل كلماتي وتترك بقاياها توقد ضميري ليأخذ الثأر..
سأنقل لك كل حرف وأنصافه لتفسره بطريقتك ..هل ستنصفني بعدها..؟
قد يجد الكثيرون عشقي لك ضرب من الجنون ..
كيف أقنعهم بأن حبك لم يكن يوماً وهم يتصيدني ..تتهاوى تحته صحوة اليقظة.