[بغداد سايح]

أيا ربِّ ألبِسْ شفاءكَ مَرْضى
ووفّقْ إلى ما تُحِبُّ وتَرْضى
تجوعُ الجِهاتُ وتذوي فأطْعِمْ
بِحُبّكَ هذا سماءً وأرْضا..
وتظمأُ فينا الحياةُ فأنْزِلْ
دموعَ السحائبِ طَوْعًا وفَرْضا
ورغمَ المعاصي تُطاولُ طوْدًا
نعيمُكَ يمتدُّ طولًا وعرْضا
#أبوعبدالرحمان

[بغداد سايح]

وطَنٌ هواهُ السّرمديُّ يُرامُ
بتُرابِهِ أحْيَا الضياءَ كِرامُ
هوَ عِشْقُنا المسْقِيُّ بالصلواتِ كمْ
نبَتَتْ لنا في حُسْنِهِ الآرامُ
أفْتى الفؤادُ بسَكْبِ أحْرُفِنا لهُ
إنَّ الحُروفَ بلا رؤاهُ حرامُ..
لِبهائهِ المعنى يُطأطئُ رأسَهُ
فلِنِيلِ مَجْدٍ تنحني أهرامُ!!
#أبوعبدالرحمان

[بغداد سايح]

أيا نُورًا تمدَّدَ في عُلاهُ
أنا عبْدٌ ووحدكَ لي إلهُ
فإنْ تُلْقِ الذنوبَ إلى فناءٍ
أجِئْ بحْرًا تبسَّمَ ساحِلاهُ!!
وإنْ تُبْقِ الْموَاجعَ أرْتحِلْ بي
على درْبٍ أحَبَّ مَنِ ابْتلاهُ
شَكُورًا سِلْتُ في ألمي صَبُورًا
فمَنْ أرخى بِهِ نَفَسًا جَلاهُ..
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

ولعلَّ طرْقًا لا يراهُ البابُ
ويراهُ خلفَ الدمعةِ الأحبابُ!!
للمشتهى سببٌ وحيدٌ ليتَها
تدْري بما لا نشتهي أسبابُ..
ستضمُّنا كلماتُ ربٍّ واحدٍ
ليَموتَ في صلواتِنا الأربابُ!!
هيَ جرّةُ المعنى تصُبُّ جُنونَها..
تتراقصُ الأرواحُ والألبابُ..
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

يا سرُّ إنَّكَ دمعةٌ تسْري بي
جلّتْ عنِ الحدقاتِ.. عنْ تسْريبي..
وأنا أحاولُ أنْ أرمّمَ حاضِري
ستظلُّ مرحلةً منَ التجْريبِ:
لا بأسَ بالألمِ الغبيِّ يجُرُّني
فوقَ الجِراحِ على خُطى التخرِيبِ!!
الآنَ أُصْلَبُ في جذوعِ حكايتي
أرمي رؤَايَ إلى يدِ التغْريبِ...
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

غ: غابتْ عنِ الدّينِ والأخلاقِ أُمَّتُهُ
فاجْتاحَها نهْرُ قولٍ: أيْنَ هِمَّتُهُ؟
ي: يَسيلُ شلّالَ أحْزانٍ.. يرى جبَلًا
مُحطّمًا ترضعُ الأوحالَ قمَّتُهُ!
ا: الأمّةُ افْترشَتْ آلامَها فبَدا
أنَّ الجميلَ بها قَبْرٌ وضمَّتُهُ
ب: بينَ الهوانِ وبينَ المجدِ مُنكسِرٌ
نبضُ الرؤى.. صَعُبَتْ جِدًّا مَهَمَّتُهُ!
#أبوعبدالرحمان

[بغداد سايح]

مشى التاريخُ في درْبِ الوُعودِ
وما سالَ المدى بعدَ الرّعُودِ
ونادى بعدما كذَبتْ بلادٌ:
إلى صِدْقٍ أيا كلِماتُ عُودي..
فإنَّ اللهْوَ بالإحْساسِ حُمْقٌ
ومَنْ يرمي شُعورًا مثلَ عُودِ؟
أكاذيبُ استظَلَّ بها عبادٌ
فكانوا نازلينَ إلى صُعودِ!!
#أبوعبدالرحمان

[بغداد سايح]

أنا لستُ أدخلُ معبدًا مجْهولا
أبَدًا ولا أطأُ المدى المذْهولا
أنا كالجِبالِ إليَّ يلتجِئُ الصدى
فلطالما عشِقَ السكوتُ سُهُولا!!
ولطالمَا عبَدَ الظلامُ سوادَهُ
ورأى البياضَ مُحاصِرًا ومَهُولا..
ولطالَما هزَمَ الزمانُ صِغَارَهُ
فهَلِ الهزائمُ لا تُحِبُّ كُهُولا؟
#أبوعبدالرحمان

[بغداد سايح]

يُعادُ طعامٌ لا تُعادُ المُباراةُ
فقُمْ مِنْ سُباتٍ لا تُنِمْكَ العِباراتُ!!
فما عشتَ إلا الوهمَ في نهرِ كذبةٍ
أما زلتَ كالسكرانِ تدعوكَ "باراتُ"؟
كأنّكَ تلميذٌ كسُولٌ مُشاغبٌ
ستصفَعُهُ بعدَ الخيالِ اختباراتُ..
تراكَ غبيًّا أعينُ العقلِ غافِلًا
لذا بِكَ ألقتْ في الجحيمِ اعتباراتُ.
#أبوعبدالرحمان

[بغداد سايح]

لأنّكِ عبْرَ معنايَ الوفاءُ
فليْسَ لمُهْجتي منكِ اكْتِفاءُ
وليسَ لعِلّةٍ تجتاحُ زهْرًا
إذا عشِقَ الندى إلّا الشِّفاءُ
وليسَ لدمعةٍ بعدَ انسِكابٍ
عنِ الحدقاتِ أبْهاها اختِفاءُ
ألسْتِ جزائِرَ القلبِ الّذي لمْ
يبِعْكِ بنبضهِ؟ سالَ الصفاءُ!!
#أبوعبدالرحمان