قال تيودور هرتزل في كتابه ( الدولة اليهودية ) :" علينا أن نمتلك الوطن اليهودي الجديد ,
مستخدمين كل ذريعة حديثة وبأسلوب لم يعرفه التاريخ حتى الآن .. وبإمكانات نجاح لم
يحدث مثلها من قبل ".
ولذلك فإن الأساليب والوسائل التي اتبعها الكيان الصهيوني لطمس الهوية الفلسطينية في
فلسطين كثيرة جداً والأمثلة عديدة وسأتناول منها البعض في هذه المداخلة على أن نتابع
ذلك في مداخلات أخرى .
فمثلاً اليهود المتدينين حولوا العديد من مقابر المسلمين إلى مزارات لليهود بعد أن كتبوا
على جدرانها كتابات باللغة العبرية . وقد كان هناك منذ 200 عام قبر على مقربة من
مدينة يافا يقال أنه لشيخ فلسطيني يدعى الغرباوي , كتب عليه اليهود كتابات باللغة العبرية
تقول أنه ضريح لقديس يهودي يدعى ( منتياهو بن يوحنان) الكاهن الذي قاد التمرد اليهودي
ضد اليونانيين وأصبح هذا الضريح مزاراً لليهود المتدينيين .
ومن الأمثلة الحية على محاولاتهم طمس تراث وتاريخ أهل فلسطين حربهم الشرسة على كل
ما يتعلق بالتراث الفلسطيني . تصوروا أنهم تمادوا حتى على الكوفية الفلسطينية ذات اللونين
الأبيض والأسود , ساءهم أن تنتشر هذه الكوفية هذا الانتشار الكبير وتصبح رمزاً للفلسطيني
فسارع اليهود بصنع كوفية يهودية انتجوها حتى ينسى العالم الكوفية الأصلية التي عبرت عن
القضية الفلسطينية , ولكن الكوفية الفلسطينية بقيت صامدة أمام كل زيف دعاية الصهيونية
ومحاولتهم تزييفها.
محاولاتهم لا تنتهي لسرقة التراث الفلسطيني , سرقوا الزي الفلسطيني والأمثال الفلسطينية ,
ووزعوا الأكلات الشعبية الفلسطينية على انها أكلات شعبية يهودية . ووزعوا الزيتون والمكسرات
والتمر الفلسطيني , أصبحوا يوزعونها على انها منتجاً وطنياً للكيان اليهودي .
ولي عودة بإذن الله لنكشف أساليب اليهود لطمس كل ماهو إسلامي وعربي في بيت المقدس .
تحياتي .