الفصلُ الأوّل ـ اللهُ وظهورُ الإسلام
[frame="10 90"]
         آلاءُ المُنعِــمِ تَعالَــــى   ،   والحَمْدُ والصَّبْرُ والشُّكْر
                               7                                                         
نِعـَمٌ  ولَيْسَ  لِعَـدِّها حَصْرٌ   ولا	 	=	لِصًنوفِها عَدَدٌ ولا  إحصـاءُ
نِعَـمٌ   بها  حَفَّ  الإلـهُ  عِبـادَهُ     		=            وبِفَضْلِها يَتَحَدَّثُ الفُضَـلاءُ
تَبْدُوْ إلى  الأبصارِ  بَهْجةُ  حُسْنِهـا   	=	وذَوو البَصائرِ سُجَّدٌ  وثَنـاءُ
نِعَـمٌ ، عليها  الحقُّ  جَلَّ  ثنـاؤهُ       	=	أثْنَى،فليْسَ  لِقَدْرِها استِقصاءُ
حَمْدُ  الإلهِ علَى  الخليقةِ  واجِـبٌ    		=             والحَمْدَ يَعلَمُ  فَضْلَهُ  الكُرَماءُ
بَلَغَ  الخَـواصُّ بِهِ  أجَـلَّ  مَراتِبٍ  		=             وحياتُهُمْ  أبَداً بـِهِ  زَهْـراءُ
والصَّبْرُ مفتاحُ  الأماني والرّجــا     	=	  والشُّكْرُ مَرْقَى المَرْءِ  والإثْراءُ
فالصَّـدْرُ  مِنّي سُطِّرَتْ صفَحاتُـهُ    		=             حَمْداً  وقَلبي  للثَّناءِ  وِعـاءُ [/frame]
   ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ــ                              
[frame="10 85"]            فِطرَةُ المَولود                                                                      8
   
وبِفِطْرَةِ  المولودِ  مَحْضُ عقيــدَةٍ	 	=	والصَّدْرُ   فيهِ صَفْحَةٌ  بَيضـاءُ
فَلَهُ مِنَ  الأبَوَيْنِ  غَرْسُ  سَعــادَةٍ      	=	أو في الشَّقاوةِ حَسْرَةٌ  وبَـلاءُ
ولَهُ  رُقِيٌّ في  الحياةِ وفي  الهُــدَى	  	=	أو في الحَضيضِ  ضَلالَةٌ  وعَناءُ
فَعَليهِمـا أنْ  يَنْقُشــا  بِفـؤادِهِ	    	=	خَيْرَ المبادِئِ  فالرِّضاءُ  جَـزاءُ
إنْ  أهْمَـلاهُ  فيالَهَولِ  حسابِهِـمْ         	=	بِسؤالِهِمْ ، فالوالِدونَ   رُعاءُ(1)[/frame]
_________________
[frame="10 85"]
      الإيمانُ وا لإسلام                                      9                                                      
                                                                            
إيمانُنـا رُكْنُ  الأمانِ مِنَ  الـرّدى    	=	إسلامُنا هوَ للسّـلامِ  بِنـاءُ
ومَنازِلُ الدّارَيـْنِ تُرْفَـعُ  فيهمـا    	=	وسِواهُما وَهْمُ الدُّنا، وفَنـاءُ
فاصْعَدْ  أخا الّلُبِّ الزَّكِيِّ  إلى العَلا     =	بِهما، ففيكَ  الهِمَّةُ  الشّمـاءُ
نُلْ مِنْ  ثِمارِهِما  بِفِعـْلٍ خالِـصٍ      	=	فالقَوْلُ دونَ الفِعْلِ مِنْكَ رياءُ
وإذا انتَمَيْـتَ إليهِمـا  فتَخَلَّقَـنْ      	=	أو فانتِماؤكَ مَظْهَرٌ  وغُثاءُ (2)
آمِنْ  بِمُنشِئـكَ  الجَليلِ  ورُسْلِـهِ      =	واحذَر تَصُدُّكَ عنهُمُ   الأهواءُ
ففضائلُ الإسلامِ شَمْسٌ  أشرَقَـتْ     	=	وحَضارةُ  الدّنيا بها  فَيْحـاءُ
ــــــــــــــ
          (1) رُعاء: جَمْعُ  راع  . (2) غُثاء: زبَدْ[/frame]
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ــ                              
[frame="10 85"]
              عَهْدُ الجاهليّة                                                         10                                                                                                                                                                                                     
والجاهليّةُ في غياهِبِ  مُنكَـــرٍ  	=	تَطْغَى وعَنْ سُبُلِ  التُّقَى عَمْياءُ
وعبادَةُ  الأوثـانِ  رأسُ  أثامِهِـمْ    =	والخَمْرُ ثمَّ  القَتْلُ  والبَغضـاءُ
والشَّـرُّ قادَهُـمُ   لِوأدِ  بناتِهِـمْ    =	حِرْصاً على عِرْضٍ لهُ أُمَنـاءُ!
لكنَّ فاسِدَهُـمْ  يَخـونُ خَليلَـهُ    	=	غَدْرا ً، وفي أعراضِـهِ زنّـاءُ
ظُلُماتُ جَهْلٍ مُدْلَهِـمٍّ  لَمْ  تَـزَلْ     =	حتَّى بدا بَيْنَ  الظّلامِ  ضيـاءُ[/frame]