التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,861
عدد  مرات الظهور : 162,368,740

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > الجمهوريات العامة > جمهورية كلّ العرب
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 05 / 2011, 36 : 11 PM   رقم المشاركة : [11]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....


كم هي المرات التي تحلقنا فيها حول أجدادنا وجداتنا .. وأعمامنا وعماتنا,
يحدثوننا عن أخبارهم وحكاياتهم بكل فرح وسعادة ..
لننقلها جيلاً بعد جيل ... إن قصص الأجداد والجدات تاريخ متجدد وحضارة
أصيلة منها المؤلم ومنها المفرح ..
ولكنه مع هذا وذاك سعادة حقيقية ..
سأعود بإذن الله لأكتب قصة رواها لي الوالد رحمه الله .
محبتي وتقديري لكِ حبيبتي أستاذة ناهد على فتح هذا الملف .
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 05 / 2011, 57 : 08 PM   رقم المشاركة : [12]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....


هذه القصة الجميلة والرائعة والتي تحمل أجمل وأروع المعاني السامية في شان البر بالوالدين سمعتها منذ زمن
وأرويها هنا لتكون عبرة لكل أبناءنا وبناتنا :
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري
غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...
اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه ...
وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة
أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره أسرّت له أمه أن يا بني أخاف عليك قلة ذات اليد لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال ..
بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب ..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,
وعاد محمد يتيم الأبوين ..
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب , وكبر ولده ولا يزال الريع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد ..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه !
حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الليرة إلى الليرة حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
وبعد .. فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 05 / 2011, 55 : 12 AM   رقم المشاركة : [13]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....


حبيبتي بوران أسعد الله أوقاتك
أشكرك أولاً على مداخلتك الأولى وثانياً أشكرك على القصة التي رويتيها لنا
والتي أبعدتني عن النت نصف ساعة وأنا ابكي ......
عزيزتي وهل هناك أفضل من بر الوالدين رحم الله والدينا وجميع أموات المسلمين
لقد اقترن شكر الله بشكرهما ، فقال: "أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير"، فمن لا يشكر لوالديه فإن الله غني عن شكره، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
ثلاثة مقرونة بثلاثة قال تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"، فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة الواجبة لا تقبل له صلاة
وقال: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لا يقبل الله طاعته
وقال: "أن اشكر لي ولوالديك"، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لا يقبل الله شكره"
نعم عزيزتي بوران بر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين
{ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما،
وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].

كما يمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد:
( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).
قصة رائعة حبيبتي جزاك الله خيراً
أتمنى التواصل وكتابة قصص سردوها لنا الأجداد أو الآباء
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 05 / 2011, 50 : 06 PM   رقم المشاركة : [14]
مرمريوسف
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مرمريوسف
 





مرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond reputeمرمريوسف has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....

الحبيبة / ناهد

الحمد لله انك بخير واشكرك لأنك رجعتينا لأجمل أيام حياتنا مع الجدة أيام لا تنسى هؤلاء الاجداد يمثلو

الحب الحقيقى ... الصفاء .... النقاءو الطيبة فعلا كانوا بركة

عموما ححاول ارجع بالذاكرة وافتكر حواديت جدتى وانقلها لكم .

على فكرة غيابى عنكم لأن عندى شهادتين وانتم عارفين الصبيان متعبين اد ايه دعواتكم بالنجاح

















.
توقيع مرمريوسف
 تحصنت بذى العزة والجبروت واعتصمت برب الملكوت وتوكلت على الحى الذى لا يموت .اللهم اصرف عنا الوباء وقنا شر الداء بلطفك ورحمتك إنك على كل شيىء قدير.
مرمريوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 05 / 2011, 19 : 07 PM   رقم المشاركة : [15]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....

حبيبتي مرمر
شكراً لكلامك الجميل
ربنا يكون بعونك ويوفق أولادك وينجحهم
أنتظرك هنا لتروي لنا قصص رواها لكم
الأجداد أو الأباء والأمهات
دمت بخير
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 05 / 2011, 48 : 07 PM   رقم المشاركة : [16]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....


روت لي جارتي هذه القصة وقالت أن المرحومة جدتها قد روتها لها عن معلمة لها عام 1940
ولم استغرب من هذه القصة لأنها تحصل كثيراً في وقتنا هذا
القصة :
معلمه في أحد المدارس جميله وخلوقة سألوها زميلاتها في العمل لماذا لم
تتزوجي مع انك تتمتعين بالجمال ؟
فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها زوجها إن ولدت بنت
فسيتخلص منها وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد
وجدها لم تؤخذ بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر فاحضرها إلى المنزل
وكل يوم يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ! على هذا الحال سبعة أيام مضت
وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن ..
المهم ملّ الرجل فاحضرهاوفرحت بها الأم
حملت الأم مره أخرى وعاد
الخوف من جديد فولدت هذه المرة ذكرا ولكن البنت الكبرى ماتت ثم
حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى !
وهكذا إلى أن ولدت خمسه أولاد وتوفيت البنات الخمس !
التي كان يريد والدها التخلص منها !وبقيت البنت السادسة
وكبرت البنت وكبر الأولاد.وتوفيت الأم
قالت المعلمة أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟إنها أنا
تقول لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له احد يرعاه وهو كبير
في السن وأنا أحضرت له خادمه وسائق أما إخوتي الخمسة الأولاد
فيحضرون لزيارته منهم من يزوره كل شهر مره ومنهم يزوره كل شهرين
أما أبي فهو دائم البكاء ندما على ما فعله بي!
سبحان الله

بروا أبناءكم صغاراً يبروكم كباراً
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 05 / 2011, 59 : 03 AM   رقم المشاركة : [17]
منى كبارة
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية منى كبارة
 





منى كبارة is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....



الأخت العزيزة والأستاذة الجميلة ناهد
فكرة الموضوع أكثر رائعة ..لأنها ستكون بمثابة
موسوعة تضم قصص وحكايا الأجداد التي تزخر
بالحكم والأهداف النبيلة ..
واسمحوا لي بأن أحكي قصة.. ولطولها سأضطر أن
أحكيها على أكتر من جزء
أو اسوةً بشهر زاد سأحكيها على تسع ليالٍ..

أتمنى أن تنال الحكاية استحسانكم..
وألا تملوا منها..
كما أتمنى أن اسلوبي العامي البسيط
في سرد الأحداث يعجبكم..

ونبدأ حكايتنا....






كان ياماكان ياسادة ياكرام ..
ومايحلا الكلام إلا بذكر النبي – صلى الله عليه وسلم

من مئات السنين وفي مدينة بغداد..على شاطئ نهر دجلة ..
كان يعيش طفلين صغيرين ..في بيتين متقابلين ..
وكان الولدين في مدرسة واحدة وحي واحد ..وفي نفس الزمن..
وكانوا بيحبوا العلم جدا ..ويتموا واجباتهم على أكمل وجه ..
ومتفوقين على اللي في مثل سنهم في كل شئ ..

وعشان كل اللي قلناه ..كان فيه منافسة شديدة بين الولدين دول من صغرهم لغاية ماكبروا ووصلوا لسن الشباب ..
وكل يوم يمر..المنافسة بينهم بتزيد وتقوى..

واحد منهم كان اسمه " أبوحمزة " وده أصبح أمير شرطة بغداد ..
أما الثاني فهو " أبو ثعلبة " وأصبح حاكم لبغداد..

الاتنين كانوا أذكياء جدا ..لكن هل ياترى كانوا في نفس الأخلاق ..
للأسف لأ..
" أبو حمزة " كان مع ذكائه ..طيب القلب ولسانه طاهر ماينطقش غير بكل ماهو جميل ..ومايفكرش غير في الخير ..ومايتأخرش أبدا عن تقديم المعروف للي يستحقه ..عمره ما أذى حد ..ولا أساء لحد ..يرد الاساءة بالاحسان ولا يعرف في حياته غير الاحسان ..وعشان كده سموه الناس بــ" الرشيد "..

أما بقى " أبو ثعلبة " فده حكاية لوحده ..كان شخصية تانية خالص غير صاحبنا " الرشيد "..كان عكسه في كل شئ ..انسان مخادع ..يكيد للناس ويوقع بينهم ..كان انسان شرير بمعنى الكلمة ..يوجّه كل ذكاءه وعلمه وشطارته في الاساءة للناس والضرر بهم وأذيتهم ..وعشان كده سموه الناس بــ" الدساس "..

وعشان اختلاف طبايعهم الفظيع ده..كان فيه مشاكل كثيرة بينهم من صغرهم ..لأن الخبيث والطيب ذى مااحنا عارفين مايتقابلوش ..ولا الشرير والخيّر ..وبالتالي فالرشيد والدساس ماكانوش بيجتمعوا مع بعض أبداً..ولا فيه أى صداقة بينهم ..
والناس كلها سواء كانوا أهلهم أو جيرانهم عارفين منافستهم وخصومتهم لبعض ..

صاحبنا " الدساس " ماهديش له بال .. إلا لما دبّر دسائس ومؤامرات اتسببت في عزل " الرشيد " من منصبه كأمير شرطة بغداد ..
لكن هل ياترى اللي عمله في صاحبه ده شفي غليله وحقده وحسده !..لأ..
حلف وأقسم انه طوال حياته ..كل مايقابل فرصة لازم يستغلها ضد " الرشيد"..
ونسي صاحبنا أن " على الباغي تدور الدوائر "..

وتمر أيام ..وتيجي أيام

وتيجي له فرصة على طبق من بلور
لينتقم من " الرشيد" ..
ياترى ايه اللي حصل وعمل ايه صاحبنا الداهية الماكر ده ..!!..
تعالوا نشوف مع بعض دبّّر ايه ..!..


في يوم من الأيام كان الخفراء وعددهم كان يزيد عن العشرين .. بيمروا ويتجولوا في طرقات مدينة بغداد يومياً كعادتهم ليلا ليحرسوا الناس ....

وكانوا بيقبضوا على أى شخص يشكّوا أو يشتبهوا فيه....

وفي ليلة من الليالي ..وأثناء ماكانوا بيطوفوا بضواحي المدينة ..

وصلوا لمنطقة المقابر..
الدنيا ضلمة قوى ..والسكون والصمت والرهبة تغطي المكان..
ولكن لما قرّبوا منها أكتر.............!!

سمعوا أصوات ونمنمات وحوارات غريبة ...
وللحظ كانت قريبة جدا منهم ..
جاية منين الأصوات دى ..!
وراحوا يدوّروا عن مصدر الصوت ..واكتشفوه جاى من مقبرة من المقابر ..
انتبهوا قوى لغرابة المواضيع اللي بيدور عنها الكلام ..
سكتوا الخفراء ..حتى النفس قطعوه عشان يسمعوا كويس ..
رموا ودانهم أكتر ناحية الصوت ....عشان يسمعوا أوضح..
تفتكروا سمعوا ايه !!..

سمعوا عصابة من اللصوص ..قاعدين كل واحد فيهم بيحكي عن اللي عمله طوال يومه ..مغامراته ..مؤامراته ..إيه اللي سرقه ..اللي نهبه ..
وإيه اللي ماعرفش يسرقه وقال لنفسه خليه في وقت وفرصة تانية أنسب ..

وتحكي العصابة وتتحاكى..والخفر يسمعوا..
يسمعوا أفراد العصابة وهما بيرسموا خططهم اللي جاية .. ..حيعملوا ايه بكرة من أول النهار لآخره ..ودور كل واحد إيه ..
والخفر يسمعوا الحكاية من البداية للنهاية ..



وكان من ضمن الأصوات اللي سمعوها الخفر صوت شيخ اللصوص وهو بيتكلم مع شاب واضح من كلامه إنه غريب عن المدينة ..ياترى كانوا بيقولوا ايه ..!!


كان شيخ العصابة بيقنع الشاب انه ينضم لعصابتهم ويصبح فرد منهم..
أما الشاب كان مندهش من اللي بيحصل له.. ييجي يتكلم ..تروح منه الحروف ويتلجلج في الكلام ومش عارف يرد ..
الخوف عقد لسانه وحبس صوته ..
شيخ العصابة يعيد السؤال تاني وتالت ..والشاب ينقل عينيه في حيرة بين أفراد العصابة ومابينطقش .
ويتغاظ شيخ العصابة ويرفع صوته أكتر بالتهديد والوعيد ..

عشان يخوّف الشاب ويضغط عليه أكتر .
وبرضه الشاب مايردش ..
شيخ العصابة قام من مكانه..عاوز يتطاول عليه بالضرب..


وهنا كان لازم الخفر يتدخلوا ..
هاجموا المقبرة بسرعة اللي فيها اللصوص مجتمعين ومستخبيين ..

وقبضوا على العصابة وشيخها ..وأخدوا معاهم كمان الشاب الغريب..
وحطوا المجموعة كلها في السجن ..
وقضوا الليل كله محبوسين حتى الصباح ..

ولما هل اليوم الجديد ونشر نوره على الكون ..


قدموهم للـ " الدساس " حاكم المدينة يحقق معاهم ..
وسأل" الدساس " اللصوص عن حقيقتهم وواجههم باللي سمعه الخفر من حديثهم ..
طبعاً ماقدروش ينكروا جرائمهم ..حينكروها ازاى بعد ماانكشف أمرهم..

واعترفوا بيها كلها ..بعد ماعرفوا إن الإنكار مش ح ينفعهم في شئ..

و جه دور الشاب الغريب ..

وعرف " الدساس " من حديثه معاه ..ومن اللي سمعه من الخفر من حواره مع شيخ العصابة ..
إن الشاب ده غريب عن المدينة فعلاً ومالوش أى صلة بالعصابة ..
في الحال أصدر أوامره بالافراج عنه وتبرئته .. ودخول اللصوص السجن ..

ثم أخذ " الدساس " الشاب على جانب ..وسأله عن اسمه..
فقال له : اسمي " فضل الله "..
قال له " الدساس": متهيألي انك غريب عن المدينة ..
فقال له الشاب : فعلا صدقت ياسيدى ..أنا من ( الموصل ) ولسه واصل بغداد امبارح...ماشفتش بغداد قبل كده ولا اعرف فيها حد..
وكنت جعان جدا ..فقعدت جنب قصر جميل قوى لراجل من بغداد - على مااعتقد -اسمه " الرشيد" ..
ومرت بجانبي جارية
عجوزة من جوارى القصر ..وشافت على وجهي علامات التعب والارهاق والكسوف من الحالة المزرية اللي أنا فيه ..فراحت القصر مسرعة ..
وبعد شوية رجعت ومعاها صينية مليئة بأشهى الطعام والشراب ..
ولما جاء المساء ......







وأدرك شهر زاد نور الأدب الصباح فسكتت عن الكلام المباح ..
ولنا موعد غداً مع باقي الحكاية بإذن الله .. انتظرونا










منى كبارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 05 / 2011, 11 : 05 AM   رقم المشاركة : [18]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....

عزيزتي منى كبارة
أشكر لك تواجدك واهتمامك بهذا الملف
وننتظر منك المزيد لتتحفينا من هذه القصص
لن أعلق الآن إلا بعد انتهاء قصتك
دمت بخير
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 05 / 2011, 56 : 11 AM   رقم المشاركة : [19]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....

aعندما كنت صغيرة كنت كسولة ولا تستهويني لاأشغال البيت و لا المساعدة فيها فحكت لي جدتي (والدة والدي التي لازالت على قيد الحياة أطال الله في عمرها وأمدها بالصحة بإذنه تعالى) هذه القصة:
[align=center][table1="width:95%;background-color:yellow;"][cell="filter:;"][align=center]رزق رجل غني و زوجته بفتاة أحبها والدها بشكل كبير و كان يرغب في تدليلها قدر استطاعته و يرفض أن تمارس أي أعمال ترهقها أو لا تحبها فكان يطلب من والدتها أن لا تكلفها بأي مهام و ينهرها إن رآها تفعل ذلك لكن ماإن يسافر الوالد أو يغيب فإن الأم كانت تأخذ بزمام الأمور و ترغم البنت على تعلم الأعمال المنزلية و تدبير شؤون البيت وإن لم ترغب في ذلك و طبعا لم يدرك الأب أبدا ذلك.
وصلت الفتاة سن الزواج فتزوجت وأهداها الأب خاتما ثمينا غاية في الروعة و مجوهرات و ابتعدت الابنة عن الأسرة لتعيش في بيت زوجها أين اضطرت لتدبير أمور بيتها بنفسها .
مضت سنوات و راسلت الابنة أباها مطمئنة إياه عن أحوال بيتها و في آخر الرسالة كتبت له بأن هديته كانت ثمينة حقا لكن أثمن الهدايا كانت هدية أمها.
بلغ الفضول بالأب مبلغه فقصد زوجته وسألها عن ماقدمته لابنتهما وكيف استطاعت أن تشتري لها هدايا أغلى و كانت إجابة الأم وقد فهمت قصد ابنتها بأن هديتها لا تشترى ولا تباع و شرحت له كيف أنها دأبت على تعليم ابنتها الاعتماد على نفسها و تدبير شؤون بيتها.[/align]
[/cell][/table1][/align]لك تحياتي حاجة ناهد و أتمنى أن تعجبك الحكاية التي أذكرها وأذكر جدية جدتي و هي تحكيها وكأنها حدثت فعلا و كيف أثرت في نفسي.
دمت بكل الخير.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 05 / 2011, 15 : 12 AM   رقم المشاركة : [20]
منى كبارة
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية منى كبارة
 





منى كبارة is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....




عزيزتي الغالية الرائعة ناهد
بشكر مرورك الجميل
وتشجيعك لي ..

وحااالا حنزّل الجزء التاني من حكايتنا




الليلة الثانية .........


ولما جاء المساء...
دوّرت على مكان أنام فيه مالقيتش..وأخيرا أخدتني رجلي إلى المقابر..
وجنب قبر من القبور رقدت على الأرض وحطيت تحت راسي صخرة كوسادة..
ورحت سريعاً في النوم من التعب والاجهاد..
ثم بعد ساعات قليلة ..صحيت من النوم مفزوع وخايف ..على صوت ضوضاء وأصوات قريبة مني ..
فيه إيه " بسم الله الرحمن الرحيم "...
قمت من نومي أجرى وأنا مرعوب ..مش عارف أروح فين ..ولا أدرى فيه إيه ..وإيه اللي بيحصل حولي!
وفجأة لقيتني أصطدم بحائط ..
رفعت رأسي ..فماكان الحائط غير رجلين من رجال العصابة والشر يتطاير من عيونهم..



منعوني من الحركة ..وسألوني: من أنت ؟..وجيت منين؟ ..وايه اللي جابك المكان ده في الوقت ده؟..
قلت لهم : " أنا غريب ..ماليش سكن هنا في البلد ولا عندى فلوس أشترى طعام ..ومش عارف أروح فين ..مالقيتش غير المقابر أنسب مكان أبات فيه للصبح"..
رد واحد من الرجلين قاللي: " احمد ربنا على الفرصة السعيدة دى ..انت من النهاردة حتلاقي اللي يعتني بيك ..ويوفر لك كل اللي تحتاجه من أكل وشرب ..ياللا معانا "..
ومشيوا وهم يدفعوني قدامهم ..لغاية ماوصلنا لقبر كبير ..فيه مجموعة من زملائهم كانوا يأكلون بنهم أشهى الأطعمة ..
وخمنت من ملامحهم وطريقة حديثهم أنهم مجموعة من اللصوص..وأن المقبرة دى ماهي إلا مخبأهم..
وفعلا تحقق ظني من كلامهم مع بعض ..
بدأوا يتكلمون عن ماسرقوه في يومهم ..وماينوون سرقته ثاني يوم..



وعرض عليّّ شيخ العصابة أن أشاركهم في السرقة ..وأدخل في مجموعتهم..
فارتبكت وخفت أن أرفض طلبهم فيغضبوا ..والله أعلم ساعتها ح يعملوا معايا إيه..فهم أشرار..
وفي نفس الوقت مااقدرش أشترك معاهم في السرقة لأني راجل شريف..مهما يقسى الزمن عليّ ..مش ممكن أسمح لنفسي أن أكون طريد ..صعلوك ...أنتقل من مكان للتاني ..ماليش مكان أستقر فيه..
وانعقد لساني ..مش عارف أرد عليهم أقول إيه..
ويعيدوا عليّ الطلب تاني ..فأرتبك زيادة وأفزع..
وبدأ يظهر على وجوههم الغيظ بسبب رفضي..


وفضلت على الحال ده حتى هئ الله سبحانه وتعالى لي فرصة نادرة فعلا..
فوجئت بالخفر يهجموا على المقبرة ويخلصوني من ايديهم ..يخلصوني من شرهم وأذيتهم ..
وأحسن فرصة اتهيأت لي هي وقوفي بين ايديك سيدى الحاكم "..
وبمجرد ما سمع " الدساس " حكاية ( فضل الله ) ..طرأ على باله فكرة خبيثة ..يقدر بها يكيد لعدوه اللدود " الرشيد"..


وكان من حسن حظ " الرشيد" إن " الدساس " الخبيث عرف من قصة ( فضل الله ) جزء ..وماعرفش الباقي..
لأن ( فضل الله ) ماقالش له قصته كاملة ..كل اللي قاله الجزء اللي يبرأه من تهمة السرقة ..وقال لنفسه مافيش داعي أحكيله قصتي كاملة ..أوجع دماغ الحاكم ليه ببقية قصتي ..وخاصة انه ما سألنيش ..والمثل بيقول : " إذا كان الكلام من فضة ..يبقى السكوت من ذهب ""..
ولو عرف الحاكم قصة ( فضل الله ) كلها .. ماكانتش أحداث قصتنا دى حصلت ..وكانت انتهت بتبرئة ( فضل الله ) ..
وماكنتش أنا هنا النهاردة عشان أحكيهالكم ...
وكانت حكايتنا حتكون حكاية ذى أى حكاية نسمعها النهاردة وننساها بكرة ..





وصاح " كوكو " الديك الجميل ...معلناً قدوم فجر يوم جديد....
فأدرك " شهر زاد نور الأدب " النوم ..فسكتت عن الكلام المباح ...
ولنا موعد مع باقي الحكاية ليلة الغد ..بإذن الله ..
لنتعرف على خطة " الدساس" الماكر الخبيث الداهية
انتظرونا .....







منى كبارة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكان, المشاركة, الرجال, الزمان, قديم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرجاء المشاركة : لو كنت ممحاة ماذا ستمحي ؟؟ ناهد شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 111 14 / 05 / 2017 52 : 03 AM
الرجاء المشاركة .. دعوة للنقاش .. ماذا تعني لك كلمة وطن ناهد شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 10 11 / 03 / 2011 52 : 05 AM
الرجاء المشاركة : هل قول الحقيقة مرَّة ووقاحة ؟ أم صراحة ؟ ناهد شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 4 13 / 12 / 2010 34 : 04 AM
الرجاء المشاركة .. دعوة للنقاش : إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ناهد شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 5 18 / 05 / 2010 32 : 09 PM
الرجاء المشاركة في إبداء الرأي : مشكلتي بل مشكلة كل المراهقين ناهد شما عندي مشكلة وأحتاج لها حلاً 7 03 / 03 / 2010 18 : 04 AM


الساعة الآن 42 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|