رد: حدوث اللاشيء
نصيرة ...
موضوع مميز رائع إلى أنه متشعب ...فاسمحي لي أن أكتب ما في فكري ولو أني سأطيل عليك
فهل لي بجرعة ماء باردة أرطب بها مشاعري ...!!!!!
نحن يا( نصيرة) نحلق في سماء أحلامنا، ونعجز عن تحقيق اللا شيء ، في الواقع قد يكون ممكن وقد يكون مستحيل ،لكنه على الأقل كلمة نهرب بها من أنفسنا ومن الشيء..!
وعلى الرغم أن هذا المعنى مرفوض غير ملموس إلى أنه من الصعب تحديد مدلوله، وكأني أراه ..
في (دائرة فلسفية) يتتعلق بنظرية ما ...
(غائبةٌ حاضرة )..فلا شكلَ له ولا مكان.. ولا.. زمان ..ولا مدلول ،أجده ثقيل المعنى ..خفيف الوزن.. يتطاير بين ذرات الهواء ..
إن السؤال عن ماهية اللاشيء سؤال فلسفي بحدّ ذاته ....نحن لا نذهب إليه بل هو يهجم علينا دون سابق إنذار !!
بالنسبة لي يٌسعفني إذا ما أُحْرجت ... قد أقع منه إلى شيء وعندما تتضح لي الرؤيا بالشيء أعلم أنه لم يكن لي شيء فقظ كان وهم ..أوكذبة..!
وهذا المصطلح قابل لنقاش طويل فالتساؤل الدقيق في كل شيء متشعّب مرتبط بكل العلوم والموجودات ،
وقد يكون اللاشيء التفكير بالتفكير ...لذا من يرتديه دوما قد تكون حياته (غامضة..جدا..جدا..)
إن اللاشيء غير قابل للتأمل.. أوالتدبر ...بعكس الشيء،
إن اللاشيء لا وجود له وإن كان النسيان.. والسرحان ..والضياع ..من أجل لا شيء يشبهه..(إلى أنه عرش الفلاسفة )، أو الملحدين ...و(إذا ما تحول إلى اللاوجود)...يكون بحد ذاته مصطلح عميق له منزلة خاصة.. لدى الفلاسفة والملحدين
كنت دوما أسأل معلمة الدين عن متى يكون الإنسان ( مخيّر أومسيّر) وكنت أشعر أنها (قاعدة فلسفية) وأن (الاختيار شيء ) (والمسيّر لاشيء ) لكن عندما تعاقب الزمان وجدت أنني في (إطار فلسفي واقعي إسلامي ) قد نصل إلى ماهيته
*************
فهذا السؤال يكثر طرحه و يسبب سوء فهمه لبعض الناس بترك العمل و العبادات مع اقترافه للمحرمات محتجا بالقدر والجواب يحتاج إلى بسط وذكر لفتاوى العلماء إن التصديق بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان
أنه لا يكون شيء في السموات ولا في الأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته قال تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) (القمر:49) .
" ومن صفات الله –تعالى- أنه الفعال لما يريد ولا يكون شيء إلا بإرادته , ولا يخرج شيء عن مشيئته , وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره , ولا يصدر إلا عن تدبيره ,،ولا محيد عن القدر المقدور ، ولا يتجاوز ما خُط في اللوح المسطور ,لو عصمهم لما خالفوه , ولو شاء أن يطيعوه جميعا لأطاعوه , خلق الخلق وأفعالهم , وقدر أرزاقهم وآجالهم ’ يهدي من يشاء برحمته , ويضل من يشاء بحكمته , قال تعالى ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الانبياء:23) وقال تعالى ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان :2) وقال تعالى( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)
****************
لكنني أجدها نظرة واقعية إذا ما تجمدت المشاعر ..وعجز اللسان عن الوصف والكلام.. فعندما أرتاح لشخص أو إنسان معين ليس لشيء فقط لأني شعرت بالانسجام والسكينة والطمأنينة ، أفسرها أنني أسير دون اختيار بل هبة من الله ،
لا تقولوا لي كيف !!
إنك أحيانا تحضن الهواء ،وتشعر أن من تٌحب (نوره واسمه يسطع في وجهك) حتى وإن كان بعيد
أنا لا أفسرها أشواق.. أو عشق..أو وَلَه ..وحب .. لأني من الصعب أن أعرف كيف لقلمي ...واسمي... أو ذاتي ...قد تصل ...إليه أو إليها ...أو حتى لتلك النخلة والشجرة والبلد دون غيرها! وإن قال عنه البعض إعجاب ..
لكنه قد يكون انجذاب دون سابق إنذارـ ودون أن أرسم معالمه ،لذا كلماتي عشوائية متشعبة..و أسهب كثير من لاشيء، فقط لأني أرتاح وأنسجم
ومن هنا لا يتوقف قلمي عن الثرثرة ...وإذا ما انسجم صدق وأعطى دون شيء...
وإذا ما ابتعدت عنه ..أو عنها .. سيكون من (أجل شيء) إذا هي مشاعر معلّقة عند الوجودية
ولكن إذا ما حللت المضمون سأجد أنها كلمة (عامة.. خاصة) يجب ممارستها يوميا لنعبر فيها عن اتجهات أخرى و الهروب منها وإليها .. فلا زمان لها ولا مكان ...!!!
لذا أنا أحاول أن أكتب هذه الكلمات لأصل من (اللاشيء إلى الشيء )...
ولكن إذا ما توصلنا إلى (رقصة الهواء) هل سنكون في (دائرة الشيء) أم الحلم أم (اللاشيء) !!!
(أما اللاشيء في الأدب والفنون) ...يتشعب أكثر ربما لأن الأدب فن شاعري حسي قد نجد فيه حدث من لا شيء .. إم خفقان ..أو خيال ...يأخذنا لعالم غير ملموس....!!!
خولة الراشد
|