يا شجرة الفردوس
إنّ ظلالكِ الحمراء تختزل المسارْ
ذبلتْ خيوط الكون والشمس القديمة للنهارْ
سأحيكُ ثوبكِ من خيوط نيازكٍ وُلِدتْ بلحظةِ عُرسكِ
ونجوم كوني تستعدّ لرقصها
كالشمعدانات التي قد داعبتها من غرامك نسمةٌ غجرية
رَسَمَت بقلبي خيالكِ الوردي محفورا على نبض الصبابة والمرارْ
ملأت عوالم وحشتي فرحاً كأكسير البقاء
ما زال يَرقبُ ظلّكِ قمرُ السهارى
كيف تغتسل الأنوثة في ضياء حيائه المنثور في تلك السماءْ
ممّا خلا عشقي المزيج بلهفةٍ
حمراء من ماءٍ ونارْ
لا تُكثري عني السؤالْ
بين الزنابق والندى
بلْ أوجزي كلّ الأماني بأمنيهْ
فأنا بلاد الياسمين حديقتي منذ إبتداء الخلق كانت أغنيهْ
خضراء في شفةِ المقالْ
لا بدّ من بردٍ سلامْ
لإغتسالِ عشيقةٍ للكون قبل العيد من حمّى البلاءْ
عانقتها والحضن منها باردٌ
والنبض غافلهُ المنامْ
قديسةٌ قد لفّها ثوب العراء ..
كانت شآمْ
وبكل حينٍ باقيهْ
رمز الأخوّة والسلامْ
تبقى شآمْ
وأتوقُ كالظبيّ النفور لغفوةٍ
في حنوةِ الظلّ الممازج عطركِ المسحور من ماء الضياءْ
فخُذي شمال القلب سُكنى إنّني مازلتُ أؤمنُ بالجهاتْ
لأدِر يمينهُ تاركاً كلّ اللغاتْ
لا تسألي عني فلول الغائبينْ
لا تسألي عني وفود الوافدينْ
في جدول العشق الحزينْ
إلقي القُبلْ
سترينني بين الرذاذ أعانقُ الصدر الأنينْ
فأهزّ جذعكِ بالشفاه تعطّشاً
كي أقطف القطرات من خصلاتكِ السكرى بنشوةِ عودتي
وسنختفي كمراهقَينِ قُبيلَ أن يأتي الخجلْ
من الشرق عطور الياسمين لروحك حياة
وكل المودة