التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,862
عدد  مرات الظهور : 162,369,380

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > قاعة الندوات والمحاضرات
قاعة الندوات والمحاضرات قاعة الندوات والمحاضرات يتم الاعداد لها بالاتفاق والتنسيق مع الإدارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 10 / 2012, 31 : 12 PM   رقم المشاركة : [11]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]''أكد قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم 152 (1/17) بشأن الإسلام والأمة الواحدة والمذاهب العقدية والفقهية والتربوية، الصادر عن الدورة السابعة عشرة المنعقدة بعمان (المملكة الأردنية الهاشمية) عام 1427هـ، الموافق 2006م على أن اختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وبعض الأصول، وهو رحمة. كما أكد على الاعتراف بالمذاهب الإسلامية والحوار والالتقاء وتقوية الروابط فيما بينها، ونبذ الخلاف بين المسلمين. ودعا إلى توحيد كلمتهم، ومواقفهم، واحترام بعضهم لبعض، وتعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وتقوية روابط الأخوة التي تجمعهم على التحابّ في الله، وألاّ يتركوا مجالاً للفتنة وللتدخّل بينهم. امتثالا لقول الله عز وجل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 10].
وقد كان معالي أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي قد دعا إلى اجتماع لأئمة المذاهب بتاريخ 24/5/2008م للتداول في أسلم الطرق وأفضل الإجراءات لتنفيذ ما ورد في برنامج العمل العشري في هذا الخصوص، وقد انتهى المجتمعون إلى تكليف مجمع الفقه الإسلامي الدولي بوضع خطة شاملة لموضوع التقريب بين المذاهب، يلتزم الجميع بتنفيذها، وقد أعدّ المجمع هذه الخطة، واعتمدت في الاجتماع الثاني بتاريخ 28/6/2008م، وستعرض على مؤتمر حاشد ينظمه المجمع بالتعاون مع المنظمة لاعتمادها، والعمل على تفعيل إجراءات تنفيذها في التقريب بين أتباع المذاهب على جميع الأصعدة وفي كل الميادين، وقد كان من مسلمات هذه الخطة ضرورة الامتناع عن كل مجالات التبشير بأي مذهب في مناطق المذاهب الأخرى، في إطار الاحترام المتبادل والحرص على عدم القيام بما يثير مظاهر الاختلاف والتنازع.
وقد رحب بذلك وأكد عليه المجلس الاستشاري العالمي للتقريب بين المذاهب، العامل في إطار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الآيسيسكو"، والتي تعمل في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي.
فليلتزم الجميع بذلك بكل جد وإخلاص وحرص على ما يعمّق معاني الوحدة، ويبعد كل ما يمكن أن يثير الاختلاف والتنازع. قال تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [سورة الأنفال، من الآية 46]''.

***************
نقلت هنا هذا الخبر الذي وإن كان قديما إلا أنه يوضح أن هناك إدراكا وسعيا للتقريب كما أن هناك موقفا دينيا واضحا وأن لنا أسوة في التعايش منذ بداية الإسلام كما حملت ذلك صحيفة المدينة ومانعلم عن طابع الإسلام الوحدوي الذي جاء وكانت شبه الجزيرة العربية مشتتة ومتناثرة قبائلا فتحولت إلى نواة أمـة وتآخى فيها الناس نابذين كل تفرقة وتمايز يعودان إلى الجاهلية العمياء.
ربما يظهر هنا دور علماء الدين ويمكن التساؤل: هل يؤدي علماء الدين دورهم كما يجب؟ وهل المنظمات الدينية تلعب دورها المنوط بها في درء الفتن والتقريب بين المذاهب في وقت هناك من يسعى لتأجيج نيران الكراهية والعنف؟
السياسة ليست بريئة في موضوع الطائفيـة فهناك سياسات تلعب بالورقة الطائفيـة للتفتيت وهذا معروف وواضح ومن هنا العودة لعلماء الدين الغيورين على هذه الأمة فمنهم من قد لا يمتلكون الحرية والدعم اللازم للدفاع عن الحقيقة ونبذ التطرف وتصحيح المسار لأن السياسة لها دُمَاها الدينية التي تشجع على التشنج وتزيد الوضع إرباكاً ولها وسائل الترويج لذلك .لكنهم في ظل وحدة كلمتهم وموقفهم الحق ومنظمات شاملة قوية ومؤتمرات يثق بها الناس يمكن لهم أن يؤدوا دورهم الإيجابي المأمول.
هناك ملاحظة هامشية أحب إضافتها وهي كون القضية الفلسطينية قضية جامعة لهذه الأمـة وأن التوعيـة بها والحقائق المحيطة بها سبيل للتقريب أيضا.
تحياتي لك أستاذة هدى وأتمنى لهذا الطرح أن يستمر.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2012, 25 : 04 PM   رقم المشاركة : [12]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

سيدة الدار وصاحبة الألق والنور : هدى نور الدين الخطيب
لقد أخذ الله عز وجل على أهل العلم أن يبينوا للناس سبل الرشاد , وباقتراحك لموضوع من حجم ما نحن بصدد الخوض فيه , تكونين سيدتي قد أوقدت سراجا من سراجات النور للتائهين في المدلهمات , ولك عند الله خير الثواب .
معشر الأحبة الكرام ,,, التناقض والصراع ميسم كل المجتمعات , ودفاع الله الناس بعضهم ببعض سنته في خلقه منذ كان الخلق , وما الطائفية إلا زيغ عن جادة الإختلاف الذي هوفي الأصل رحمة .ولو غربلنا الميراث المنتسب للكثير من الطوائف لوقفنا على جبال من الأساطير الفكرية,وكم هائل من الأثافي , وقد تفضل قبلي مشكورا من أوضح أن الطائفية ليست وقفا على الدين دون السياسة ودون باقي مناحي الحياة , ولكن يبقى الدين في صدارة هذا الأمر لارتباطه بالإعتقاد وأصول الخلاف .
الحق والعدل معيار التصنيف , وكلما تقهقرا تقدمت الطائفية ,ولأننا نعيش عصر التخلف والجور, فلابد لمن يقيم أركان الظلم أن يدعم بنيانه بفساد الطائفية المقيتة , لأنها السبيل إلى الحفاظ على مواريث عهود الإنحطاط ,وتثبيت ركائز الإستبداد, وبهذا المعنى تخترق الطائفية كل بلد ودولة مادام مجتمع الفضيلة والكمال غير موجود على الإطلاق , وكلما انبجس بريق من النور في ظلماء الطائفية , هب الذين اعتادوا على الظلام بالتنديد والإحتجاج , لأن عيونهم لا تتحمل البريق , فما بالك بالشمس الساطعة ؟؟
قد تستبدل الطائفية لبوسا بلبوس , وسواء إعتمرت عمامة الدين إو تدثرت بلحاف السياسة أو تسربلت بسربال الأدب , يبقى معناها ومبناها عند أهلها أنهم أهل الحق وصميمه , ومن قال بغير ذلك حاد عن الحق , وتكفيك فلتة بسيطة , فإذا بك أمام سهام الغضب الوبيئ , وطوفان الهجو القميئ . إذ لا يستقيم الرأي عند الطائفيين إلا إذا قام على تسفيه رأي الآخرين وتبيان انحرافهم , فالطائفي لا يتسع صدره إلا لأهل النصرة ممن والاه من طائفته التي تؤويه , ويضيق ذرعا بمن خالفه القول بما لا يعجبه ويرضيه .
معشر الأحبة الكرام ,,, إنما الفتنة من ضعف الدين وقلة اليقين , ومن زخرف القول ووسوسة الهوى , فإذا اجتمع للطائفية حكام جائرون , وساسة ماكرون , وشعراء مادحون وكتاب متزلفون , وعلماء بلاط مكفرون , إرتفع سهمها , وصلب عودها , وتأجج أوارها , وعلا غبارها , فاحتجبت شمس الحقيقة من وراء كيد وتواطؤ سدنة الشر ورعاة الطائفية البارعين في لبس الحق بالباطل وتحريف مقامات الصدق وكسر جناح العدل ونصرة الفئة الباغية .
وإنما اخطر أنواع الطائفية تلك التي تبنى عن علم مسبق ونية مبيتة , لأن للطائفية مدارج ومناهج , تتأرجح بين طائفية إعتزالية تروم التنزه عن المعاصي وتربأ بالخوض في مثالب الغافلين حسب اعتقاد أصحابها ويقينهم بأنهم الممسكون بناصية الحقيقة دون غيرهم , وطائفية تصالحية توقن بضرورة تصحيح ما أخطئ فهمه عند الآخرين , وتعمل على تبيان الحق باعتمال ميزان العقل , وطائفية إستعلائية تمتح من ثقافة العلو والإستكبار وتنهج أساليب العنف والتكفير .
وليس من يتعصب لطائفته من العامة كسواه من الخاصة , وتلك قصة أخرى أخطر وأنكى .
أدام الله أوقاتكم جميعا بكل يمن وأعاد أمثال عيدكم وأنتم في حل من كل طائفية بغيضة .
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2012, 09 : 08 PM   رقم المشاركة : [13]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

حبًا وكرامة , وتكرم عينك يا أختي الغالية شيماء , وأشكرك على مداخلتك العاقلة , وسنتابع ...
وتحية لكل من شارك بهذا الملف , وخصوصًا الأستاذة هدى ,, فهو ملف لأهم قضية في العصر الحديث , تكاد أن تفجر مجتماعتنا

تعريف الطائفة بالمنظور العربي ( والشرقي ) :

قد توحي كلمة طائفة , عند تداولها بشيء من السلبية لدى بعض الناس .. وللموضوعية فهي دال , ومصطلح شأنه شأن كل المفردات , وقد وردت بالكتب المقدسة , ( أسباط ) ووردت بالقرآن الكريم .. لكن المفهوم السلبي قد يرتبط بالطائفيين ( المتعصبين ) من كل الطوائف.

تعريف الطائفة : الطائفة فى اللغة الجزء ، ورد فى لسان العرب( الطائفةُ من الشيء: جزء منه.(لسان العرب)،والجماعة والفرقة ،جاء في المعجم الوسيط ( الطائفة: الجماعة والفرقة، وفي التنـزيل " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما " . والطائفة: جماعة من الناس يجمعهم مذهب أو رأي يمتازون بـه . والطائفة: الجزء والقطعة.) وقد وردت الاشاره إلى الطائفة بالمعنى اللغوي فى القران الكريم كما فى قوله تعالى ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾( الحجرات :9) وقوله تعالى ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ ( القصص: 4) ، أما الطائفة اصطلاحا فهي مذهب ديني مقصور على عشيرة او قبيلة او شعب معينين.
الطائفية
.أما الطائفية فهي علاقة انتماء إلى طائفة معينه.
أسباب نشؤالطائفية فى المجتمعات المسلمة :
عندما جاء الإسلام كانت هذه المنطقة عبارة عن شعوب وقبائل متفرقة ﴿ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ﴾فحوَّلها إلىأمة،غير أن الأمة لا تلغي العشائر والقبائل والشعوب، بل تحدها كما يحد الكل الجزء فتضيف إليها وتكملها وتغنيها.كما أن تاريخ الأمة قد صادف عقبات في مسيرته (كالجمود وقفل باب الاجتهاد وظهور البدع والاستبداد...)،وأخرى فرضتها عليها القوة المعادية (كالاستعمار والتبعية)؛ مما أدي إلى شلِّ مقدرتها على تحقيق تقدُّمها. فتخلفت كأمة؛ أي حال ُ هذا التخلف دون أن تبرز الأمة كطور ارتقت إليه القبائل والشعوب يمكن من خلاله حل مشاكل الناس المتجددة، وهنا بدأ الناس في البحث عن حل مشاكلهم من خلال علاقات أخرى أضيق (كالعشائرية، القبلية...)، ومن أشكال هذا البحث العودة إلي المذاهب الدينية محاولين اتخاذها رابطة اجتماعية بديلة يحلون من خلالها مشاكلهم؛ فالطائفة إذاً مذهب ديني مقصور على جماعة أو جماعات معينة (عشيرة أو قبيلة أو شعب معين". أما الطائفية فهي علاقة انتماء إلى الطائفة. بناءا على ما سبق فان تحديد ان الجماعة المعينة هي طائفة إنما يتحقق من خلال تتبع تاريخ هذه الجماعة ،وهل حدث فى تاريخها الفكري تحول من مذهب إلى طائفة ، وبالتالي تحولت هذه الجماعة إلى مذهب ديني مقصور على عشائر وقبائل معينه ، وتكون هذه الجماعة قد تحولت إلى طائفة إذا توافرت فيها عده شروط أهمها:
أولا:ن يكون المذهب الديني المعين مقصور على عشائر او قبائل معينه
ثانيا: ان لا تدعو هذه الجماعة غيرها من الأفراد والجماعات إلى الانتماء إلى المذهب المعين او لا تحاول نشره بين الجماعات الأخرى .
خصائص الطائفية:
الطائفيةو نمط التفكير والسلوك الجماعي:
والطائفية هي احد انماط نمط التفكير والسلوك الجماعي، وهى بهذا تفارق الفكر الاجتماعي الاسلامى ، الذى يتجاوز الفردية التي تؤكد وجود الفرد لتلغى المجتمع ، كما يتجاوز الجماعية التي تؤكد على الجماعة وتلغى الوجود الفردي، و يدعوا إلى فلسفه اجتماعيه توفق بين الفرد والجماعة ،فالمجتمع بالنسبة للفرد بمثابة الكل للجزء لا يلغيه بل يحدده فيكمله ويغنيه، فمصدر الطائفية إذا ليس الإسلام كدين بل المجتمعات المسلمة التي انزلقت إلى الجماعية القبلية .فى مراحل تاليه كمحصله لتخلف النمو الاجتماعي لهذه المجتمعات، نتيجة لعوامل ذاتيه وموضوعيه متفاعلة
الطائفيةوالعنصرية:
كما ان الطائفية كعلاقة انتماء إلى الطائفة بما هي مذهب ديني مقصور على إلى عشيرة او قبيلة او شعب معينين، تقترن بالعنصرية التي هي التقاء على إحدى المميزات القبلية، أو الموروثة عن الطور القبلي، مثل: وحدة الجنس، أو الأصل(العنصرية العرقية كما عند الجماعات القبلية)، أو اللغة، أو التقاليد( العنصرية اللغوية كما عند الجماعات الشعوبية).فهي هنا تخالف الإسلام كدين انسانى عالمي،دعي إلى الاجتهاد فى بل زمان ومكان ، ونهى عن العنصرية،، ذلك انه عندما ظهر الإسلام كانت أغلب الجماعات في هذه المنطقة قد أصبحت إما شعوباً أو قبائل تتميز بأصلها الواحد وتسود فيها بالتالي العنصرية؛ بمعنى اعتقاد كل جماعة بامتيازها على غيرها احتجاجاً بأصلها الواحد. وعندما جاء الإسلام بدين دعا إلى المساواة "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدِ اللهِ أنقاكم". وعمل على نقض العنصرية كما يدل على ذلك جملة الأحاديث الواردة في ذم العصبية، ثم ترك هذه الجماعات تتفاعل تفاعلاً حراً مع الأرض المشتركة وبالتالي صنع من تلك الجماعة أمـة،غير أنه نسبة لتخلف النمو الاجتماعي للمجتمعات المسلمة؛ عادت العنصرية كمظهر مسلكي سلبي.


الطائفيةوالديموقراطيه:
وعلاقة الطائفية بالديموقراطيه هي علاقة ذات حدين ،فمن ناحية فان تحرير الناس من الطائفية هو شرط للديموقراطيه، لأنها احد أشكال التبعية الاجتماعية، التي تمكن مجموعه من الأفراد" زعماء الطائفة" من فرض إرادتهم على غيرهم ،وإكراه الناس " أكراها معنويا" على ان يحبسوا آراءهم .ومن ناحية أخرى فان الديموقراطيه هي احد أساليب تجاوز الطائفية .
وسائلتجاوز الطائفية :
هنا يجب التمييز – لا الفصل -بين الطائفة كمذهب ديني مقصور على عشيرة او قبيلة او شعب معين ، والطائفية كعلاقة انتماء إلى طائفة معينه،فالطائفة نشأت نتيجة لتخلف النمو الاجتماعي، الذى هو احد أبعاد تخلف النمو الحضاري، للمجتمعات المسلمة كمحصله لعوامل ذاتيه موضوعيه متفاعلة، وبالتالي فان تجاوز الطائفة، لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال العمل (السلمي والتدريجي)على إلغاء تخلف النمو الاجتماعي،وتخلف النمو الحضاري ، بإلغاء العوامل الذاتية والموضوعية لذا التخلف كمقدمه ومحصلة
والمقصود بهذاالتجاوز ليس إلغاء الطائفة باعتبارها جزء من كل، بل إلغاء اعتبارها كل قائم بذاته مستقل عن غيره ومتميز عنه.أما الطائفية كعلاقة انتماء إلى الطائفة فان تجاوزها يتحقق من خلال نشر الوعي الاجتماعي والديني، مع ملاحظه ان الوعي اشمل من التعليم، فالتعليم هو شرط للوعي وليس هو الوعي بذاته

التاريخ
كثير هي الاحداث الطائفية مثل ما حدث في عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] في عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] بين عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] أو عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ](عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]).وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي شهدها التطور التاريخي العربي إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصر والشام، وكما بين التاريخ أنه لم تمكن تلك الانقسامات عناصر تهديد لوحدة الكيان العربي أو مبررا للتمايز والانفصال والتمزق بين أبنائه، عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] لم يعلنوا – على سبيل المثال- مناصرة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] في حملاتهم على البلاد العربية ولو يتحالفوا معهم حتى في لحظات انكسار المسلمين.
المفهوم العام
ثم مزج مفهوم "طائفية" ذات المكون العددي مع مفاهيم أخرى ذات مضمون فكري أو فسلفي أو عرقي أو مذهبي فتحول إلى ما يشبه "المصدر الصناعي" لتفنيد معنى الفاعلية الخاصة بالأقلية العددية والمنفصلة عن فاعلية الأمة، وبذلك أصبح مفهوم الطائفية يستخدم بديلا لمفاهيم "الملة والعرق والدين" التي كانت سائدة قبل ذلك، واختلطت هذه المفاهيم جميعا في بيئة متزامنة فكريا وسياسيا فأنتجت مفهوم "الطائفية" باعتباره تعبيرا عن حالة أزمة وتعيشها مجتمعات عربية مثل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] حيث أصبحت الطائفية مذهبا وإيديولوجيات وهوية حلت محل الهويات الأخرى والانتماءات الأعلى بل وبدأت تتعالى عليها وقد تبدي الاستعداد للتقاطع معها وأخذ موقعها وهذا كان يحدد وحدة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] اليوم.
الطائفية في العصر الحالي
هناك اتفاق بين كل الدول في أن من حق كل البشر الانتماء والتصريح بالانتماء لأي دين أو اعتقاد أو طائفة، بشرط أن تكون أفكار الشخص لا تحض على أذى أو الإجرام بالآخرين. ويعرف معجم الأوكسفورد الشخص "الطائفي" بأنه الشخص الذي يتبع بشكل مُتعنّت طائفة معينة.
بالنهاية يمكن وصف الطائفية في عصرنا الحالي بأنها التمييز بالعمل والمدخول، أو الكره، أو حتى القتل على أساس طائفة الشخص أو دينه. وغالباً في سياق الشركات تعبّر عن ترقية شخص ليس تبعاً لمؤهلاته وإنما فقط لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.
السياسة والطائفية
معظم الأحيان تكون "الطائفية" السياسية مكرسة من ساسة ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة. إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فقرة أو مذهب لجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين، ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
وما زلنا ضمن العنوان العريض الذي أوردته الأستاذة هدى , وسنتابع قدر المستطاع لإغناء البحث , بكل موضوعية قدر الإمكان
يتبع..../....
والتالي عن سلبيات الطائفية, في العالم عمومًا , وشرقنا خصوصًا
حسن ابراهيم سمعون
توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2012, 23 : 09 PM   رقم المشاركة : [14]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

نحن في الجزائر نقول " بعيد الشر " .
تحية تقدير واحترام وكل عام والجميع بخير .
الطائفية : كما عرفتها ورأيتها متجسدة أمامي منذ أن بلغت سن الرشد
هي : إرضا أمريكا ومعاداتها ......أشرح : الطائفية هي الإختلاف القائم
بين المسلمين الذي اساسه معصية أو إرضاء أمريكا والذي يتبلور تقية
في صورة الإختلاف الديني و/أو الأيديولوجي .
لقد كان العرب السنة على وفاق تام مع محمد رضا بهلوي - شاه إيران
المخلوع- لمّا كان يسبح بحمد أمريكا ، وكان يشكل معهم مقدمة الجبهة
الموكل لها مهمة محاربة الشيوعية ، و كانت إيران وقتها وقبل ذلك
شيعية صفوية إثني عشرية ، ولمّا انتصرت ثورة الخميني واعلنت عدائها
لأمريكا وإسرائيل انقلب رفاق الأمس إلى أعداء ألداء وإيران لم تتحول عن
شيعيتها وصفويتها وإثنتيها العشرية .
وتحولت أفغانستان إلى قبلة الجهاد الأولى مدحرجة قبلة فلسطين إلى آخر
المراتب لأنها أحتلت من قبل روسيا الشيوعية ، ولمّا أحتلت من قبل أمريكا
أصبح الجهاد في هذا البلد - الذي تحول بفعل شراسة المجاهدين إلى أطلال
يعافها الغراب والبوم - إرهابا .
وفي هذه الأثناء لوح للثور العراقي بإيعاز أمريكي بالقماش الأحمر صوب
إيران لأنها شيعية فنطحه وبعد ثمان سمان بالدم والدمار والإفلاس الإقتصادي
وبعد أن استشعروا منه خطرا لتوفره على بعض أسباب القوة لوح له صوب
الكويت فنطحه فحق عليه القول وأقيمت عليه الحجة فدمر العراق ثم قدم على
طبق من ذهب لأيران لتفعل به ما تشاء .
وأبى حماة الدين - الذين ملاؤوا الآفاق بالفتاوي والخطب التي جعلت من الحرب
ضد الروس المحتلين لأفغانستان جهادا بدرجة " فرض العين " - أن ينبسوا ببنت
شفا عن الحرب الإسرائيلية على المقاومة اللبنانية والتي سجلت فيها هذه الأخيرة
اروع البطولات وانتصارا لم تحققه أمة بكاملها ، لا لشيء إلا لأن ذلك كان يضر
بأمريكا وسيدتها الأولى إسرائيل .
وكذلك فعلوا عندما هجم شارون على الضفة الغربية ، حيث كان بعضهم يمضي
إجازته في بلد سياحي لأن أمريكا أفتت بشرعية هذا العمل الإجرامي ضد الفلسطيين .
هذه هي نظرتي للطائفية وعبثا أحاول إقناعي بالتفسيرات والتأويلات الدينية والتاريخية
التي يتحجج بها الكثير من الأئمة والجيوش من الأتباع والمريدين ....سلمت .
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2012, 16 : 12 AM   رقم المشاركة : [15]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ فهيم إسمح لي أن أوضح مسألة قد تغيب عنك بينما تفرض نفسها كظاهرة في بعض البلاد. وهي تعمد نشر مذاهب في أماكن تطغى فيها مذاهب أخرى فكما يقوم المبشرون بمحاولة نشر الكاثوليكية أو مذاهب مسيحية أخرى في إفريقيا وغيرها قد تصرف أموال وتجند طاقات لنشر مذاهب إسلامية تخلق بلبلات وصراعات تصل لحد القتل والتناحر والتهجم على أماكن العبادات.
سأضع بين يديكم هذا المقال كنموذج :

من قلب مساجد الشيعة المغاربة في بلجيكا، تكشف «المساء» في هذا التحقيق، حقائقَ مثيرة عن مهاجرين مغاربة اعتنقوا التشيّع ودرسوا في الحوزات

الدينية في إيران، وتحاور آخرين لا يرون أي تعارض بين الإسلام المغربي والتشيّع، كما تنقل آراء خطباء مغاربة سنيين يقولون إن التشيع أخطر على المغرب من الصهيونية..
الجمعة، 14 محرم 1433. أربعة أيام مضت على ذكرى عاشوراء، التي يُخلـّدها الشيعة بالبكاء والنحيب ولطم الخدود وجلد الذات.. حزنا على الحسين، ابن علي، الذي قـُتِل في كربلاء في العراق يوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة. خطيب الجمعة في مسجد الغفران في منطقة أندرلخت في العاصمة البلجيكية بروكسيل يقول: «إن خطر الشيعة والتشيع على الأمة الإسلامية وعلى أبناء الجالية المغربية أشدّ من خطر اليهود الصهاينة»!.. لا حديث في مقاهي شارع «ستالينغراد»، الذي يعج بمحلات المغاربة من مقاهٍ ومطاعم ومكتبات، إلا عن خطبة الجمعة هاته.

مسجد ليس كبقية المساجد

«المساء» اختارت أن تحضر صلاة الجمعة في قلب مسجد الرحمان، الشيعي في شارع «جورج مورو»، غير بعيد عن مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية في بروكسيل. سأل مبعوث «المساء» شيخا ستينيا بلباس مغربي عن المسجد الشيعي للمغاربة، فأشار بأصبعه إلى نهاية الشارع، وهو يقول: «هادوك راهوم مْخارْبة ماشي مْغاربة».. في مدخل المسجد، لافتة كتب عليها «السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين». في قاعة الصلاة، مصلون يؤدون تحية المسجد، بعضهم يسجدون فوق حجر صغير وآخرون يضعون جباههم مباشرة فوق البساط الأخضر. «من غير الجائز في الدين أن يضع مسلم جبهته، أثناء السجود، فوق ما يُؤكل وما يُلبَس، والزرابي مصنوعة مما يُلبس»، يشرح مهاجر شيعيّ من تطوان، ويعلق فؤاد أحيدار، وهو برلماني بلجيكي من أصول مغربية، عن الحزب الاشتراكي الفلاماني، مازحا: «أن تسجد على حجر خاص بك خير من السجود فوق «موكيط» تفوح منه رائحة الأرجل»..
أسفل المنبر، جلس القرفصاء شيخ ثمانينيّ بجلباب أبيض، بدأ يُحدّث المُصلـّين في انتظار قدوم الخطيب، قال بدارجة مغربية: «إن اثنتين من نساء الرسول، صلى الله عليه وعلى آله، قد تزوجتا بعد وفاته، رغم أن القرآن يقول: «وما كانَ لكم أن تُؤذوا رسولَ اللهِ ولا أن تَنكِحوا أَزواجَه مِن بعدِه أبداً إنّ ذلكم كان عندَ اللهِ عظيما»، أما الزوجة الثالثة فلن أتحدث عنها، وأنتم تعرفون ما الذي فعلتْه». كان يقصد زوجة الرسول عائشة بنت أبي بكر.
صعد الخطيب إلى المنبر فعاد الشيخ بين صفوف المُصلـّين. المنبر عبارة عن شرفة نصف دائرية تَحُفـّـُها لافتة سوداء كُتِب عليها بالأحمر: «يا حسين». على يسار المنبر، نقش بجبص مُذهّب: «إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس آل البيت ويُطهّركم تطهيرا». لم تخْـلُ خطبة الجمعة التي ألقاها الخطيب محمد بلخيضر، وهو فقيه مغربي من مدينة طنجة، من حثِّ المصلين على «فضح كل المنافقين الذين عاشوا قريبين من الرسول، صلى الله عليه وعلى آله، ثم ما فتئوا أن انقلبوا على آل بيته وقتلوهم». كان الشيخ محمد بلخيضر ينفعل في بعض المقاطع فينطق بدارجة شمالية قحة: «راهوم كيْعطيو لـْولادنا القرقوبي وكيعلموهومْ بزّاف د الكذب والمغالطات». مَن هؤلاء الذين يخدرون أبناء المغاربة والمهاجرين بـ «القرقوبي»؟ لا يجيب الشيخ محمد ولكنه يستطرد قائلا إن مثل «هؤلاء الذين يُزوّرون التاريخ الإسلامي هم الذين تسببوا للعديد من المسلمين في ترديد مقولة ماركس: «الدين أفيون الشعوب». يصمت الشيخ محمد لبرهة، ويعود ليشعل المسجد حماسا وهو يردد: «صلـّوا على رسول الله وآله»، فيُردّد المُصَلـّون بصوت واحد وبنبرة شرقية: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد». ينتقل الشيخ محمد إلى مرحلة إقناع مستمعيه بأن «فضح المنافقين وقتلة آل البيت واجب شرعي على كل مسلم، ويؤكده القرآن من خلال الحديث عن زوجة نوح، التي عصت زوجها، وزوجة لوط وأبناء النبي يعقوب، الذين حاولوا قتل أخيهم يوسف». مَن هؤلاء القتلة والمنافقين في تاريخ الإسلام الذين يستوجب فضحهم، تسأل «المساء» الشيخ محمد بن خيدر، بعد انتهاء الصلاة فيجيب: «هم الفئة الباغية التي تَحدّث عنها الرسول في حديثه إلى عمار بن ياسر حين قال: ستقتلك الفئة الباغية يا عمار». ومن هو زعيم هذه الفئة الباغية؟ يجيب خطيب مسجد الرحمان، بدم بارد: «هو معاوية بن أبي سفيان»!..

حكى الشيخ محمد بلخيضر خطيب مسجد الرحمان الشيعي، الذي صعد المنبر بجلبابه المغربي، لـ«المساء» قصة تشيعه، بقوله: «لقد جئت من المغرب إلى بلجيكا سنة 1983 سُـنّيا، ووجدت التشيع في تكويني وثقافتي المغربية، فأمي كانت تذهب بي إلى مولاي عبد السلام بن مشيش لحفظ القرآن، وعندما درستُ سيرة هذا الولي وجدتُه من آل البيت، كما كانت أمي تأخذني إلى ضريح الإمام إدريس، لـ«الزيارة». عندما جئت إلى بلجيكا، سنة 1983، كان والدي قد سبقني إلى هنا. كان والدي عضوا في رابطة علماء المغرب، بقيادة المرحوم الشيخ المكّي الناصري، كما كان صوفيا من أتباع الشيخ بنعجيبة. ولم يمض وقت طويل حتى أخذتُ أنوب عن والدي في الخطابة، فكنت متأثرا بعلماء بلدتي في طنجة من آل الصديق، وهم الحافظ سيدي أحمد والحافظ سيدي عبد الله والحافظ سيدي الحسن.. بدأت أتحدث عن آل البيت وفضائلهم فوجدت من يرميني بالتشيّع، وهذا كان دافعي إلى دراسة الشيعة وفكرهم، بخلفية أنه إذا كان هؤلاء الناس على حق فنحن أَولى بإظهار هذا الحق، وإذا كانوا على باطل فالمنبر يدعونا إلى إماطة اللثام عن الباطل، لكي لا نترك أبناء جاليتنا ينساقون وراءه. جعلني هذا البحث الذي قمت به أعطف على الشيعة، وسرى بين الناس أنني شيعي». يرفع الشيخ محمد بلخيضر من نبرة صوته ويستطرد في الحديث: «المغاربة يدرسون الفكر الإسلامي، فلماذا لا يدرسون فكر الشيعة، وهم أقرب إلى فكر الشيعة منهم إلى فكر ابن تيمية وأمثاله؟.. المغاربة، إذا جاءت مسألة الزيارة ومسألة الذكر الجماعي وحب آل البيت.. كل هذا يتفق مع المدارس الشيعية وهو موجود في المغرب. أنا أعتبر أن كل مسلم مغربي مُرحَّب به في مسجدي، سواء كان صوفيا أو مالكيا أو وهابيا، وأقول لشباب الجالية المغربية: أنا أعلـّمكم كيف تصلون إلى الحق ولا ألقـّنكم ما أعتقد به، لذلك لن تستطيع أن تأتيني بشخص يقول إنني شيَّعته أو جعلته سُنـّيا، لأنني أعمل بالمنطق الصيني: لا تُعطِني سمكة ولكنْ علـّمني كيف أصطادها». يود أن يقول شيئا ثم يعذل عنه، قبل أن يضيف: «نحن في بلد يحكمه الفكر الليبرالي، وإذا كنتم ترون في المغرب أن هناك تزايدا في أعاد المتشيعين هنا في بروكسيل ومنها يدخل التشيع إلى المغرب، كما يقال، فإننا لا نرى الأمر كذلك، لأننا وجدنا هنا الباب مفتوحا لخيارات عدة، وليس محددا في مذهب بعينه، كما هو الشأن في المغرب، لذلك اخترنا أن نكون سُنـّيين لكنْ متشيعين للنصوص الواردة في آل البيت».
أما الشيخ محمد التجكاني، رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا، وخطيب مسجد الخليل بحي مونلبيك في بروكسيل، والذي يعتبر من أقدم الخطباء المغاربة السنة في بلجيكا، فقال، في لقائه بـ«المساء»، إنه كان شاهدا على البدايات الأولى لتحول أفراد من الجالية المغربية في بلجيكا نحو التشيّـع وإنه لا يعتبر أن الأسباب الأولى لتشيّع المغاربة في بلجيكا هي محبة آل البيت، بل كانت دوافع سياسية. «بعد انتصار الثورة الإيرانية سنة 1979، التي رفعت شعار الثورة الإسلامية وليس الثورة الشيعية، تعاطف معها المغاربة على اعتبار أنها ثورة بديلة جاءت ضد قوى الاستكبار الغربية، بقيادة أمريكا التي أطلقت عليها إيران لقب «الشيطان الأكبر»، وضد الاتحاد السوفياتي، وأنها جاءت لإعلاء كلمة الإسلام وتحرير فلسطين. وقد كان ذلك تشيّعاً عاطفيا».. المرحلة الثانية من تشيع المغاربة في بلجيكا بدأت باستقطاب بعض مثقفي وفقهاء السنة بالمال».
عن هذا الأمر حكى لـ«المساء» خطيب بارز في بروكسيل، التمس عدم ذكر اسمه، كيف أن جهات شيعية عرضت عليه، في أواسط الثمانينيات، مبالغ مالية جد مغرية مقابل إعلان تشيّعه: «كانت لي مع شيعة بروكسيل سجالات طويلة، خاصة في بداية ظهور هذا التيار، إلى أن بدؤوا يرسلون إلي وفودا لأجْل «استقطابي» إلى التشيع. كنتُ، حينها، أتقاضى ما مقداره 7000 فرنك بلجيكي، مقابل خطابتي في أحد مساجد بروكسيل، فعرضوا عليّ مبلغ 100 ألف فرنك بلجيكي كراتب شهري، أي ما يعادل الآن 3000 أورو، وكان هذا المبلغ حينها كفيلا بشراء منزل في بلجيكا.. لكنني رفضت وكان رفضي مبدئيا، لأنني أعرف الدوافع التي تقوم عليها المذاهب الشيعية، وأخطرها أنها تستبيح دماء السّـُنّة، بل تعتبر قتل السنّي أحبَّ إلى الله من قتل الصهيوني.. وهذا مدون في كتاب «الكافي»، الذي هو بمثابة صحيحي البخاري ومسلم عندنا، نحن السنة.. وعندهم، أيضا، أن دماء أهل السنة أحطّ من دماء حيوان».. والخطير، يضيف هذا الفقيه، هو أن «الشيعة يستدرجون الناس بداية بمحبة آل البيت، ثم يتدرجون إلى القول إن آل البيت ظُـلِموا، ثم يخلصون إلى أن معاوية سلب المُلك من عليّ، ويَصِلون إلى أن يقولوا عن الصحابة إنهم مُرتدّون، باستثناء عدد قليل منهم. ثم ينتهون إلى أن القرآن مُزوَّر وإلى أن المصحف الفاطمي هو الذي لم يطله التزوير، وهذا المصحف، حسبهم، لن يظهر إلا بظهور الإمام المهدي، الذي يعتقدون أنه وُلِـد واختفى في السرداب، وينتظرون ظهوره كل يوم جمعة»..
الشيخ عبد الله الدهدوه، وهو وجه شيعيّ بارز في بروكسيل، يتفق، على ربط ظهور التشيع في بلجيكا بانتصار الثورة الإيرانية، مع الشيخ التجكاني، السني، أكثر مما يتفق مع زميله في التشيّع، محمد بن خيدر، الذي يركز على أن انتشار التّـشيُّع وسط الجالية المغربية في بلجيكا مرده إلى محبة آل البيت. يقول الدهدوه: «نحن كبرنا هنا في بلجيكا، ولم تكن لنا ثقافة مالكية أو صوفية، كما هو عليه الأمر في المغرب.. صحيح أننا كنا سنة «بالوراثة»، إلا أنه مع انتصار الثورة الإيرانية في بداية الثمانينيات، لم يكن أكثر المغاربة الذين تشيّعوا يعرفون أي شيء عن ولاية الفقيه. لكنهم انحازوا إلى إيران، لأن الثورة أنشأت الجمهورية الإسلامية وليس الجمهورية الشيعية». ثم يضيف: «كان المغاربة الذين تشيعوا بداية من الثمانينيات بُسطاء في تفكيرهم، لم يكونوا يفقهون في المذهب المالكي، وكان تشيعهم ردَّ فعل على التهميش والإقصاء والظلم، كما هو الأمر بالنسبة إلى الشباب الذين يعتنقون المذاهب السلفية الآن في المغرب. القيٍّمون عن الشأن الديني في المغرب يقولون إن الشعب مع المذهب المالكي؟ إنهم يكذبون، فالعديد من المغاربة يتـّبعون هذا المذهب من دون معرفة ولا اختيار».
الشيخ محمد بلخيضر، خطيب مسجد الرحمان الشيعي، يقول إن انتصار الثورة الإيرانية لم يكن ليؤثر في الإسلام المغربي، لأن المغرب سابق على إيران في ما يتعلق بمحبة آل البيت، ويستشهد بلخيضر على ذلك بما قاله المرجع الشيعي الإيراني الشيخ النعماني: «عندما استدعى الملك الحسن الثاني الأستاذَ النعماني، وهو تلميذ للإمام الخميني، لإلقاء درس حسني كان عنوانه «إنما يريد الله ليُذهِب عنكم الرجس آل البيت ويُطهّركم تطهيرا»، قال الأستاذ العماني حينها للملك الحسن الثاني: «هذه بضاعتكم رُدّت إليكم»، يقصد الحسن الثاني والعلويين المتحدرين من آل البيت. ثم يضيف الشيخ بلخيضر: «بالمناسبة، أقول للذين يريدون الاصطياد في الماء العكر: نحن لدينا أمير لا يخشى من الشيعة، فقد استدعى تلميذا للخميني وأجلسه أمامه وأمام القوى السياسية للبلاد وقادة الجيش واستمع إلى تشيُّعه»..

التشيع الثاني

يحكي الشيخ عبد الله الدهدوه، الذي التقته «المساء» داخل «مسجد الرضا»، الشيعيى، الكائن في شارع الدكتور ديميسمان في قلب بروكسيل: «تشيّعتُ وعمري 23 سنة، وبعد أربع سنوات، ذهبت للدراسة في قم في إيران، وهناك اطـّلعتُ على الفكر الشيعي بعمق».
«تصدير الشباب للدراسة في إيران» يعتبره الشيخ السني محمد التجكاني أخطرَ أشكال الاستقطاب، حين يقول: «السبب الأخطر هو استدعاء بعض الشباب للدراسة في مدارس الشيعة في إيران وسوريا ولبنان وتأمين النفقات والمِنح لهم في دراستهم، إضافة إلى السكن وزواج المتعة.. هذا الاستقطاب يؤرق المخلصين لهذه الأمة، خصوصا عندما يرَوْن أن هناك ميزانية خاصة للترويج للفكر الشيعي بين أبناء الجالية في أوربا، أمام شبه غياب لدعم المحور السنّي».
بين رؤية الفقيه السني ونظيره الشيعي، استقت «المساء» وجهة نظر سياسية. البرلماني فؤاد أحيدار عن الحزب الاشتراكي الفلاماني، الذي قارب مسألة انتشار التشيع في بلجيكا من منظور حقوق الإنسان، يقول: «في بلجيكا لا مانع في أن يمارس الناس مجموعة من الطقوس والممارسات التي تدخل في إطار معتقداتهم، ما دامت لا تؤدي إلى أعمال إرهابية. السؤال المطروح هو: هل المغرب بلد ديمقراطي يحترم طابع التعدد الثقافي والعقدي أم إننا سنقول إن الدين الأصح قطعا هو الإسلام والمذهب الأصح قطعا هو السنة.. هذا شيء خاطئ، بالفعل هناك تغليب للمذهب السني في المغرب، لكنْ هناك فئة من الناس لا يجدون أنفسهم في المذهب السني ويميلون إلى المذهب الشيعي، أنا شخصيا لا أرى أي سوء في هذا الأمر، فما هي إلا ممارسات دينية عقدية. في بلجيكا لا يمكن أن ننكر أن هناك العديد من المساجد، سواء السنية أو الشيعية. هنا يحظى الجميع بحرية اختيار العقيدة وممارستها علنا، فإضافة إلى الشيعة، يعيش الأحمديون، الذين يتمتعون بكافة حقوقهم رغم أنهم أقلية، وهؤلاء لم يكونوا يستطيعون الجهر بمذهبهم في المغرب. في بلجيكا، لا ضير في أن تمارس معتقداتك، بكل حرية، شريطة عدم المساس بحريات الآخرين أو التطرف أو الإرهاب».

أنواع التشيع في بلجيكا

أول من استقبل «المساء» في «مسجد الرضا»، الشيعي، كان حسين. رجل في الستينات من العمر، ببنية جسدية ضخمة، يعلق فوق صدره سلسلة واسعة الحلقات يتدلى منها سيف طوله حوالي 15 سنتمترا، يرمز إلى سيف علي بن أبي طالب. تتوزع أصابعَ حسين ستة خواتم، قال: «كلها تحمل آيات قرآنية، إلا واحدة إذا دخلت بها على أي جبار يلين قلبه».. يتحدر حسين من مدينة تطوان، التي غادرها سنة 1972 نحو جبل طارق، ثم إلى برشلونة، قبل أن يصل، في 1978، إلى بروكسيل، التي بقي فيها إلى اليوم. استضاف حسين، الذي يشتغل في مطبخ مسجد الرضا، مبعوث «المساء» ومرافقيه الاثنين على طريقة المغاربة: حضَّر القهوة والحلويات وجلس يحكي قصة تشيعه: «في سنة 1994، تعرفتُ على مغربي شيعيّ أعطاني كتابا اسمه «طريق الهدى»، قرأته فاهتديتُ إلى مذهب آل البيت، وبعدها، درستُ كتبا أخرى، فترسخ المذهب في عقلي وقلبي»..
يؤكد حسين أنه «لا يكفي أن يكون الإنسان دارسا لكي يهتدي إلى المذهب الشيعي، بل يجب أن يميل قلب المؤمن إلى محبة آل البيت وحقيقة ما جرى لهم». ضرب حسين مثالا على هذا بأحد أقربائه في مدينة تطوان: «صهري حاصل على الإجازة في الشريعة من كلية تطوان، وكثيرا ما ناقشتُ معه المذهب الشيعي ومددْتُه بعدة كتب في الموضوع، لكنني وجدت أنه كان يضعها بين الرفوف من دون أن يقرأها، وعندما كنت أواجهه بحقائق عن صحة التشيّع، لم يكن يسعه إلا أن يؤيـّدني في قولي، لكنه لا يفعل أي شيء، لذلك لم أعد أعطيه أي كتاب». عندما تسأل «المساء» حسين عن ذكرى عاشوراء وكيف أحيوها هنا في «مسجد الرضا»، يعود إلى «بداية الفتنة»، التي حدثت بعد وفاة الرسول. وهنا يبدو واضحا على حسين أنه يتحدث بتحفظ أمام شخص عرف أنه صحافي، يقول حسين: «لقد تركوا الرسول، صلى الله عليه وعلى آله، بدون غسل ولا كفن (يقصد الخليفتين أبا بكر وعمرا) وذهبا لمنازعة عليّ، عليه السلام، في الخلافة، التي هي من حقه.. ثم قتل بعضهم فاطمة، عليها السلام، وهي حامل». يُطرق طويلا ويضيف: «والنتيجة ماذا؟ يقال إن عمر قتل أبا بكر بوضع السم له.. وعمر قتله غلامه، الماجوسي. أما عائشة فقد ثبت في السنة أن الرسول قام يخطب ثم أشار إلى بيتها وقال: «ها هنا الفتنة ثلاثاً من حيث يطلع قرن الشيطان».. دخل الشيخ عبد الله الدهدوه إلى المطبخ، فاستأذن حسين وغادر..
لم يرد الشيخ الدهدوه الخوض في الموقف من الصحابة، فهو يقول إن الشيعة من أصول مغربية لا تكون لهم حمولة نفسية تجاه الصحابة حتى يتناولوهم بالسب والقذف والتجريح، وهذا راجع إلى أسباب تاريخية، «لكن هذا لا يمنعنا من أن نقول، بإثبات طبعا، إن فلانا من الصحابة قد أخطأ في المسألة الفلانية، وهذا لا نقوله حصرا على أبي بكر وعمر وعثمان، بل إن العديد من صحابة الرسول قد أخطؤوا، ونحن لا نُخفي ذلك عندما يتطلب الأمر قوله. طبعا، نحن نقوله مع الدراسة الموضوعية العميقة».
تترك «المساء» الشيخ الدهدوه، الذي درس في إيران ويتعمَّم بعماماتها كواحد من آيات الله الشرقيين، وتعود لتسأل الشيخ محمد بلخيضر، الذي درس في المغرب ويتحدر من أسرة صوفية ويرتدي الجلباب المغربي. يقول بلخيضر: «أنا معروف في بلجيكا بأنني الفقيه الأول الذي أدخل ثقافة الحوار والنقاش، وحتى هؤلاء الذين تتحدث عنهم، أي الغلاة الذين يسُبّون الصحابة ونساء الرسول، لا يقوون على فعل ذلك أمامي، لأنهم بدؤوا معي قبل أن ينسحبوا ويصبحوا غلاة في الدين، لأنهم يعرفون أنني قوي الحجة». تسأله «المساء» حول ما إذا كان انسحاب هؤلاء الغلاة من حوله نتيجة لأنه لم يستطع إقناعهم، فيجيب: «لا. المسألة مسألة حظ، ويستشهد بالآية القرآنية: «وما يلقاها إلا الذين آمنوا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم»، وهؤلاء لم يكونوا محظوظين وأصبحوا شواذا فكريا، والإنسان عندما يشذ لا يمكنك أن ترده، لأنه تصبح فيه علة ويرى أن فهمه هو المعنى الحقيقي للتديّن، أما نحن فلا نقول بتفوقنا، بل نعتمد التفسير، الذي يخدم وحدة الأمة الإسلامية ووحدة المغاربة».
فما هو «التشيع» أو التفسير الذي يخدم الأمة الإسلامية ووحدة المغاربة، والذي اختاره محمد بلخيضر وأصدقاؤه في مسجد الرحمان؟ يجيب: «لا يمكن أن نأخذ التشيع كما هو مطروح في إيران أو لبنان أو العراق. نحن ننتقي من الفكر الشيعي ما يُلائم خصوصيتنا، كما ينتقي السياسيون من الفكر الليبرالي ما يخدم توجهاتهم. نحن لدينا الليبرالية في تراث الأمة، فالشيخ الكتاني المغربي، صاحب كتاب «الرسالة المستطرفة»، كان يتوضأ على مذهب مالك ويصلي على مذهب الشافعي».
يُقسّم الشيخ محمد بلخيضر التشيع الموجود في بلجيكا إلى نوعين، فـ«الناس الذين تشيّعوا لآل البيت صنفان: صنف تعصّبَ للطائفة والمذهب والرجال، وصنف تعصَّبَ للأحاديث والنصوص القرآنية التي نزلت في آل البيت، لذلك لا عيب في أن يكون المغربي شيعيا وسُنيا في نفس الوقت، أي مناصرا للنصوص التي اهتمّت بآل البيت. الإمام إدريس كان يقول للأمازيغ المغاربة: «اذهبوا أينما شئتم فإنكم لن تجدوا الحق إلا عندي»..
الفقيه السني، الشيخ محمد التجكاني، له تقسيم آخر لشيعة بلجيكا، فهو يُقسّمهم إلى ثلاثة أصناف: «صنف موظف، وهؤلاء قد يصِلون إلى درجة قذف الصحابة وسبّهم، وبالخصوص معاوية، رضي الله عنه، لكنهم لا يصِلون إلى القول بتحريف القرآن. أما الصنف الثاني فهم أولئك الذين تربَّوا في إيران على فكر «الروافض»، وهم شباب من الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين، وهؤلاء قد يصلون إلى سب أبي بكر وعمر وعائشة. والأمر الخطير هو أن الكثير من كل هؤلاء «الروافض» الغلاة يتّهمون السيدة عائشة بما اتهمها به المنافقون، ويقولون بإنه عندما سيأتي الإمام المهدي سيُخرجها من قبرها ويقيم عليها الحد»!..
الصنف الثالث من المغاربة الشيعة في بلجيكا هم المقلـّدون، وهؤلاء، يقول الشيخ التجكاني، «هم الأغلبية ويُنظـّمون لهم رحلات إلى إيران وغيرها ويُمتـّعونهم بالنساء، في إطار زواج المتعة، فتلتقي شهوتهم مع هذا التيار. لكنْ، إذا قلت لواحد من هذا النوع من الشيعة المغاربة تعال، زوجني ابنتك أو أخت فلن يرضى، فهو قد يستسيغ رغبة في قضاء شهوته، في إطار زواج المتعة، لكنه لن يرضى ذلك لأخته أو ابنته.. هؤلاء مثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، وهذا هو الأخطر في صنف المقلـّدين، فقد يكون الإنسان ملحدا، لكنْ لديه عقل وغير خاضع للتوجيه الخارجي، فيكون أهون لأنه يتصرف بعقله».

أرقام متضاربة

أمام عدم قيام الدولة البلجيكية بإعلان أي أرقام حول عدد المنتسبين إلى الأديان والمذاهب المتواجدة فوق أراضيها، يصبح الأمر صعبا على الباحثين في هذا المجال للوصول إلى إحصائيات دقيقة حول عدد الشيعة من أصل مغربي في بلجيكا، ومع ذلك يتحدث العديدون عن أن عدد الشيعة في بلجيكا هو 30 ألفا، يوجد أغلبهم في مدينة بروكسيل، ويشكل المتحدرون من أصول مغربية أغلبَهم. يسخر الشيخ عبد الله الدهدوه من هذا الرقم ويعتبره مُبالـَغا فيه وغيرَ ذي أهمية علمية. مقابل اللبس الحاصل حول أعداد الشيعة المغاربة في بلجيكا، هناك آراء متناقضة في ما يتعلق بتمويل المساجد والحسينيات والمراكز الثقافية والتربوية والأنشطة الإشعاعية الشيعية التي يقوم بها الشيعة هنا. عندما حضرت «المساء» صلاة الجمعة في «مسجد الرحمان»، لاحظتْ أن إمامه، محمد بن خيدر، وبمجرد ما انتهى من الصلاة، دعا المصلين إلى المساهمة من أجل إصلاح المسجد، وسيصرّح بن خيدر، لاحقا، لـ»المساء» قائلا: «نحن لا نتلقى أي دعم من أي جهة أو دولة، بل نُنفق على المسجد من مالنا الخاص ومن مال المحسنين». الشيء نفسه أكده عبد الله الدهدوه، المسؤول عن «مسجد الرضا»، الشيعي، حين نفى أن يكون المسجد والمركز التابع له يتلقيان أموالا من إيران أو من جهة أخرى. لكن الشيخ محمد التجكاني، الفقيه السني، قال إن المساجد والمؤسسات الثقافية والتربوية الشيعية في كل أوربا تتلقى دعما من جهات تدعم التشيع، وهو دعم مادي ومعنوي لا يتوفر للمساجد والمؤسسات الدينية السنية. ويضيف الشيخ التجكاني قائلا: «مقابل الدعم الإيراني للمذاهب الشيعية، كان هنا في بلجيكا دعم للتيار الوهابي السعودي، لكنه لم يكن ممنهجا بل كان يدعم خطابا لا يمكن أن يستوعب الأمة، لأن الخطاب الذي يمكنه أن يقوم بهذا الدور هو الخطاب المعتدل، لكنه لا يملك نفس الدعم والسند». ما لذي يمنع المغرب، إذن، من رعاية الخطاب الاعتدالي لضمان «الأمن الروحي» لأبناء جاليته، الذين يتطلعون إلى دراسة علوم الدين؟ يجيب الشيخ التجكاني: «ذات مرة، في سنة 2004 أو 2005، حضرتُ أحد اجتماعات المجلس العلمي الأعلى والتمستُ، خلال هذه المناسبة، باسم خطباء أوربا، ضرورة فتح الجامعات المغربية للشباب المقيمين بأوربا، لتقوية محبة الوطن والوسطية والاعتدال».


عاشوراء بطعم البكاء
«لقد أحييْنا عاشوراء بالحزن والبكاء ودراسة فلسفة عاشوراء، كما نظّمنا محافل لتلقّي العزاء لمدة 10 أيام، بداية من فاتح محرم»، يؤكد الشيخ عبد الله الدهدوه. نفس الشيء يقوله الشيخ محمد بن خيدر، الذي يضيف أن «البكاء على الحسين سُـنّة مؤكدة، وإذا لم تحزن فأنت، إذن، ترفض الحديث». ويستدل خيدر على ذلك بالقول «لقد حزن الرسول، صلى الله عليه وعلى آله، كثيرا على سبطه عندما دخلت عليه مرضعة الحسين، عليه السلام، واسمها أم الفضل، فوجدته يبكي، فقالت: مم بكاؤك يا رسول الله؟ فقال: جبريل أتاني فأخبرني أن أمتي ستقتل ولدي.. لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة».
وحول المعتقد الشيعي الذي سمعت «المساء» العديد من شيعة بروكسيل المغاربة يرددونه، والذي يقول إن السماء أمطرت دما يوم مقتل الحسين، أجاب الشيخ بن خيدر قائلا: «نحن في المغرب نعتقد أن محمدا الخامس كان يُرى في القمر، فلماذا عندما يتعلق الأمر بالحسين يعتبر الأمر ممنوعا؟.. هذا منطق السلفية والنواصب (النواصب: الذين ناصبوا آل بيت الرسول العداء). ثم إنني لا أدخل هذا في الدين، لأن مسألة الكرامات تبقى شخصية». يصمت الشيخ لبرهة ويكتلم «المريد» عبد اللطيف من مدينة فاس، وهو رجل خمسيني حرص على أن يبقى صامتا طيلة مدة لقاء «المساء» بشيخه، وحتى عندما كان يُسأل، كان يجيب: «نحن لا نتقدم أمام شيخنا سيدي محمد».. في مسألة عاشوراء، تكلم عبد اللطيف وقال: «لقد كانت العادة عندنا في فاس هي توزيع الماء على المارّين، دلالة على موت الحسين عطشاً، وكنا نوقف الاحتفال في الأعراس حتى تنقضي عاشوراء». وتابع عبد اللطيف: «لقد غادرت المغرب في السبعينيات، ولا أعرف التحولات التي حدثت فيه، لكنني بدأت أسمع أن عاشوراء أصبحت مناسبة للفرح وشراء الحلويات واللعب.. ولستُ أدري سبب هذا التحول داخل مجتمع يُقدّس آل البيت؟» الجواب عند الشيخ عبد الله الدهدوه، الذي يقول: «هناك أيادٍ خفيّة اشتغلت، تحت جنح الظلام، على تحويل عاشوراء في المغرب إلى يوم فرح.. ولا أستبعد أن تكون هناك يد للحركة الوهابية، التي انتشرت بقوة في المغرب. لقد تحولت عادات المغاربة كليا مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، فبعدما كان المغاربة يُحرّمون الاحتفالات في عاشوراء ويَحْرِمون أنفسَهم من اللباس الفاخر، أصبحنا أمام احتفالات تعُمّ كل أرجاء البلاد».. وبانفعال زائد، يتعجب الشيخ محمد بن خيدر: «هل من المنطق أن يتخذ المرء يوم وفاة الرسول عيدا؟ الحديث يقول: «الحسين مني وأنا من الحسين»، ونحن نقول أيها المؤمنون التزموا بسنة نبيكم في حزنه على سبطه».



نائبة رئيس «هيأة مسلمي بلجيكا» لـ« المساء »: كنت مسيحية ووجدت في التشيع نموذجا حياتيا
إيزابيل سمية: الإسلام في المغرب ذو أصل شيعي
- كيف اعتنقت الإسلام؟ ولماذا وقع اختيارك على المذهب الشيعي؟
< أنا أتحدر من أسرة مسيحية، ولا يخفى على أحد أن الأديان، عامة، تعرضت لمجموعة من التحريفات والتحولات، فمن خلال بحث روحي رافقني منذ طفولتي، وجدتُ في الإسلام، بشكل عام، وفي التشيع، بشكل خاص، نموذجا حياتيا، أخلاقيا، يحرر المرأة والإيمان، وهو نموذج للتوازن بين التقليد النبوي والحداثة، وقد مكّنني اطّلاعي ودراستي لمجموعة من المراجع المختلفة من أن أسلط الضوء على استمرارية الرسالة السماوية على يد آل بيت رسول الإسلام، النبيل.
-كيف تقيمين حضور المسلمين الشيعة في بلجيكا؟ وهل لديك إحصائيات تتعلق بعدد الشيعة المغاربة المقيمين في بلجيكا؟
< بلجيكا لا تسمح بتعداد رسمي للجماعات والأقليات، خصوصا بعد أهوال الماضي وكذلك تجنـّبا للتمييز، لذلك يتعذر عليّ إعطاء رقم مضبوط. ولكنْ، حسب الكتاب الأخير للبروفيسور فيليس داسيتو، الذي نُـشِر قبل أسابيع قليلة في بروكسيل، والذي يحمل عنوان «القزحية والهلال.. بروكسيل والإسلام في مواجهة الإدراج المشترك»، يذكر الكتاب أن وجود الشيعة في بروكسيل محدود نسبيا في العدد، لكنه متنوع جدا: لبنانيون وعراقيون، باكستانيون وإيرانيون، مغاربة وأتراك، أفغان، وبلجيكيون اعتنقوا الإسلام..
-يشهد المغرب تزايدا لنشاط الفكر الشيعي، ومرد هذا، حسب بعض الباحثين، إلى الحضور القوي للشيعة المغاربة في بلجيكا.. إلى أي حد تتفقين مع هذا الطرح؟
< هناك معلومة غير معروفة كثيرا في المغرب، نظرا إلى تغافل التاريخ عن ظهور الإسلام في المغرب، الذي كان الفضل فيه لهجرة إدريس الأول إلى المغرب، وبالتالي فالإسلام في المغرب ذو أصول شيعي، الشيء الذي يُمكـّننا من فهم وجود مجموعة من الممارسات التقليدية الشيعية في المغرب، وهي أمور اطـّلعتُ عليها بنفسي منذ أكثر من 20 سنة خلال أسفاري إلى المغرب. على سبيل المثال، رغم أن البعض يحتفلون الآن بـ«بابا عاشورا»، هناك الكثير من الناس يوزعون على الأطفال الصغار قُـللا صغيرة من الطين، مملوءة بالماء، إحياء لذكرى مأساة عاشوراء. تسمية الملك الحالي للمغرب «أمير المؤمنين» هي التسمية التي أطلقت على الإمام علي، خليفة الرسول وصهره، وهي كذلك تعبير عن اعتراف رسمي بهذه الحقيقة. أنا أشعر بالتوتر حُيال هذه المسألة، لكنّ الأمر ما هو، ببساطة، إلا رجوع إلى الإسلام الأصلي، ولأصالة التاريخ المغربي الذي يستحق أن يعاد فيه النظر ويعاد اعتماده لتجنب أي تشويش.
-ما هو الدور الذي تقومين به من داخل «المجلس التنفيذي للمسلمين في بلجيكا» من أجل تقديم الدعم المالي والسوسيو -ثقافي للمذهب الشيعي في بلجيكا؟
< شخصيا، لقد شاركتُ دائما من أجل الدفع بالاعتراف للمسلمين عامة في بلجيكا بحقوقهم في الهوية، مع احترام تعدديتهم واحترام كل مكونات المجتمع الإسلامي في بلجيكا، بدون أي تمييز.

من جريدة المساء المغربية.
************************

[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2012, 18 : 01 AM   رقم المشاركة : [16]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

حياك الله وبياك أستاذة نصيرة وعيد مبارك سعيد :
في هذه القضية بالذات لا أحتاج فيها إلى ما تقوله
الكتب ولا الصحف خاصة تلك التابعة لأنظمة الحكم.
في الجزائر وبعد إلغاء المسار الإنتخابي سنة 1992
كان أول قرار أتخذته السلطة الحاكمة آنذاك في المجال
الديبلوماسي هو قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران
بمبرر واهي يشهد عليه السفير الجزائري في طهران
آنذاك السيد عبد القادر حجار وهذا المبرر الواهي هو
دعم إيران للجماعات الإسلامية المسلحة ، حتى أن
الرئيس هاشمي رفسنجاني قال معقبا على هذا القرار:
عليكم بقطع علاقاتكم مع السعودية لأنها سنية وهذه
الجماعات تتبعها وتتلقى الدعم منها أوعلى الأقل من
بعض الجهات فيها ، لكن الإيديولوجيا فعلت فعلتها و
لم تبق للعقل مكانا .
وقد طبل وهلل التغريبيون والفركوفونيون والفرنكوش
-الذين خلا لهم الجو كما خلا لقنبرة طرفة بن العبد-
أيما تطبيل وايما تهليل لهذا القرار . ولما جاء بوتفليقة
كان أول ما فعله ديبلوماسيا تقريبا هو إعادة تلك العلاقات
إلى سالف عهدها .
الحاصل أن السلطة عندنا أو عندكم أو عند غيرنا إذا
قضت أمرا أوعزت لصحفييها ومؤيديها والعازفين
على وزنها ومقامها ومداحي شوارعها بتسويد أو تبييض
- حسب الحالة والحاجة - ما أومن تتعتزم إتخاذ قرارها
حياله .
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2012, 01 : 09 AM   رقم المشاركة : [17]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]قد يكون ماقلته صحيحا بالنسبة للجزائر لكنه ليس صحيحا بالنسبة للمقال الذي أوردته لأنني كمقيمة في بلد لصيق ببلجيكا أعرف ما يجري هناك وأن ماورد في المقال التابع لجريدة ليست محسوبة على الحكومة صحيح.
و قد سبق لي أن نشرت نبأً عن مقتل إمام شيعي في مسجد ببروكسيل لو تذكر.
هناك تشيع وهناك مد سلفي أيضا.
كما لايمكن لأحد الإنكار أن هناك طائفية تمت تغذيتها في العراق بشكل رهيب وليست أمريكا وحدها في العالم من لها مصالح استراتيجية .
تحيتي لك أستاذ فهيم.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2012, 21 : 09 AM   رقم المشاركة : [18]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]التلغراف: المالكي يلعب بنيران الفتنة الطائفية في العراق
تخصص الديلي التلغراف مساحة واسعة لتغطية تفجيرات العراق، ويكتب مراسلها لشؤون الشرق الاوسط تقريرا موسعا عن موجة التفجيرات التي هزت بغداد.

وتحت عنوان "العراق يتجه نحو صراع طائفي حتمي" يربط التقرير بين التفجيرات التي خلفت اكثر من 70 قتيلا وانسحاب القوات الامريكية من العراق.

كما يربط التقرير بين التفجيرات وقرار رئيس الوزراء نوري المالكي "الذي يرتبط حزبه بجماعة شيعية متحالفة مع ايران" القبض على نائب رئيس الجمهورية السني طارق الهاشمي.

وبالاضافة للتقرير الاخباري تنشر التلغراف تحليلا مطولا لكبير مراسليها للشؤون الخارجية ديفيد بلير بعنوان "تفجيرات العراق: نوري المالكي يلعب بنيران التوتر الطائفي".

يقول بلير انه لم تمض ساعات على رحيل القوات الامريكية من العراق حتى قرر رئيس الوزراء نوري المالكي التخلص من قيادات السنة في الائتلاف الحكومي الذي يقوده.

ويقول الكاتب ان المالكي الذي فاجأ الجميع كشخصية محورية اصبح اكثر ديكتاتورية ينتقده معارضوه بانه وراء اشعال التوتر الطائفي.

وعن التفجيرات يقول: "سيعتقد كثير من الشيعة ان التفجيرات ثأر من جانب الهاشمي. وربما يصدقون تلك النظرية لكن ذلك لا يجعلها صحيحة".

اما في الاندبندنت فيكتب باتريك كوبرن مقالا حول تطورات الاوضاع في العراق، يتسق مع وجهات النظر المذكورة في التلغراف.

يقول الكاتب: "كان متوقعا ان يحاول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعزيز سلطاته مع رحيل اخر القوات الامريكية هذا الشهر. لكن قراره غير المتوقع باثارة ازمة سياسية فورا بان يامر بالقبض على نائب الرئيس بتهمة الارهاب ربما يضعف سلطاته ويزعزع استقرار العراق".

ويمضي الكاتب ناقلا عن مسؤول عراقي قال في مقابلة مع الاندبندنت كيف ان المالكي يعاني من جنون الشك والارتياب متصورا طوال الوقت ان هناك مؤامرات ضده شخصيا.

ويخلص كوبرن الى ان المالكي "بدلا من ان يعزز الوحدة الوطنية عمل على استعداء الاقلية السنية واغضاب الاكراد، وهما يشكلان جزءا اساسيا في الحكومة".

وتخصص الاندبندنت واحدة من افتتاحياتها للعراق تحت عنوان "اشارات مقلقة عن صراع مستقبلي في العراق".

وتقول الصحيفة ان الترتيب الذي تركته امريكا بين الشيعة والسنة والاكراد مهدد بالانهيار، وتتساءل عما سيحدث.

وترد على تساؤلها بان المحتمل "ان يقلد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي صدام حسين كرجل العراق القوي. وهو يوظف جهاز امن الدولة بالفعل ضد منتقديه من السنة بزعم تعاطفهم مع حزب البعث".
********************
المقال يعود لديسمبر من العام الماضي.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2012, 42 : 09 AM   رقم المشاركة : [19]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]دور التدخلات الإقليمية في صناعة المسـألة الطائفية في العراق
فاضل الربيعي
يرتبط تفجرّ المسألة الطائفية في العراق، وصعود دور العامل الإقليمي كمؤثر خارجي مقرر في الكثير من السياسات المحلية في هذا البلد، وبشكل متلازم، بوقوع الاحتلال الأميركي في 9 نيسان/ إبريل 2003. قبل هذا التاريخ، لم تكن المسألة الطائفية أو العامل الإقليمي، موضوعاً دراسياً إلا في حالات نادرة، كان النقاش يجري خلالها بصورة غير علنية عن سياسات تمييز طائفي ذات طابع محدود، وعن تدخلات إقليمية محدودة كذلك.

اليوم، بعد سنوات من الاحتلال، هناك ما يشبه الإجماع على أن هذا التلازم تدعمه مجموعة من الحقائق، أبرزها أن محو الدولة وتفكيكها وانهيار مؤسساتها، وتلاشي مرتكزات الضبط الاجتماعي التقليدية في المجتمع، أدّى، ذلك كله، إلى شيوع نمط من الانفلات الأمني في جميع المستويات، وإلى تعاظم قوة الفاعل الإقليمي وتأثيره في الأحداث.

إن دراسة هذا الجانب من المسألة يمكن أن يوفر إمكانات ومعطيات جديدة لبناء فهم أفضل وأعمق للنتائج المترتبة على ظهور دور العامل الإقليمي وتبلوره كطرف فاعل.

كان لإيران في فترات ومراحل مختلفة من تاريخ العراق الحديث، بخلاف الكثير من القوى الإقليمية، لأسباب وظروف وبواعث عديدة ومعقدة نجمت عن الاحتلالات المتعاقبة التركية والإيرانية لهذا البلد، شأن مقرر في المعادلات الداخلية العراقية. ولعل حقبة الاحتلال البريطاني للعراق التي بدأت في عام 1917 هي الحقبة الأكثر نموذجية في تصنيف هذا الدور وتحديد طبيعته؛ فقد سعت إيران بعد تلاشي العدو العثماني من المسرح التاريخي، ومن خلال حلفائها السياسيين، وخصوصاً جماعات المجتهدين(1) إلى بلورة تيار ديني-سياسي يدعو إلى ضم العراق إليها وإلحاقه بها (2).

وخلال المناقشات التي أجراها السير أرنولد ويلسون، المفوض المدني البريطاني في نهاية عام 1918، مع بعض قادة هذا التيار، تكشفت أبعاد الدور الإقليمي وحدوده؛ إذ انقسمت الجماعات الشيعية إلى ثلاث كتل رئيسة، طالبت إحداها علناً بضمّ العراق إلى إيران، بينما دعت الثانية إلى إبقاء العراق تحت الحكم البريطاني(3).

أما الثالثة فدعت إلى خروج الاحتلال من العراق وتنصيب ملك عربي عليه. وفي وقت لاحق تمخض اجتماع تاريخي لهذه الجماعات عقده المرجع الشيعي الأعلى كاظم يزدي المعروف بمهادنته البريطانيين، وبناء على طلب ويلسون نفسه، عن نتائج مكرّسة لهذا الانقسام في صوره الأولى.

لكن تيار الضم والإلحاق هذا، سرعان ما أصابه الوهن والضعف بوفاة يزدي المفاجئة في نهاية عام 1919، وصعود آية الله الشيرازي الذي قاد بنفسه تياراً عروبياً لا يقبل المهادنة، ويدعو علناً إلى منح العراق استقلاله وحقه في تنصيب ملك عربي عليه، وهو المطلب الذي سينادي به ثوار 1920. لقد كان الدور الإقليمي لإيران، يتجلى، باستمرار وبأوضح صوره، داخل المسرح العراقي وليس في أي مكان آخر.

من الواضح أن المرتكزات التاريخية لهذا الدور تكمن في عاملين رئيسين، أولهما وجود مؤسسة دينية كبرى قادرة على التأثير المباشر في الجماهير الشعبية الشيعية وفي مختلف الطبقات كذلك، وثانيهما، تفكك ماكينة الدولة "القديمة" وقيام الاحتلال بالتخلص من الإدارة السابقة (السنية الموالية للعثمانيين في الغالب)، وهما أمران تكررا بصورة مأساوية، مرة في عام 1917 حين سرّح الإنكليز موظفي الإدارة من أهل السنة، ومرة أخرى حين طبق الأميركيون بقسوة قانون اجتثاث البعث، وجرى بموجبه استبعاد آلاف الموظفين والعسكريين من أهل السنة.

وعلى الأرجح-من المنظور التاريخي-أن افتقاد أهل السنة مرجعية دينية مؤسسّية، كما هي الحال عند الشيعة، كان له شأن، على نحو ما، في تشتت القوة الشعبية اللازمة والضرورية لوجودهم كقوة سياسية فاعلة. ويتضح هذا البعد بجلاء، أكثر ما يتضح، في تلازم ثلاثة عوامل رئيسة كان لها شأن مهم في صعود الجماعات الشيعية خلال الاحتلالين البريطاني 1917 والأميركي 2003، الأول: وجود المرجعية كمؤسسة دينية موجًّهة للرأي العام (الشيعي). والثاني: نشوء الأحزاب الشيعية داخل حاضنة ترعاها المرجعية بصورة غير مباشرة. والثالث: صعود دور إيران الإقليمي.

لقد نشأ "حزب "الدعوة الإسلامي" عام 1958 مثلاً، داخل حاضنة ترتبط بوشائج وثيقة بالمرجعية، حتى إن لجنة تأسيس الحزب كانت تتألف من محمد باقر الصدر فيلسوف الحزب ومؤسسه، ومحمد مهدي الحكيم ابن المرجع الشيعي محسن الحكيم(4) إلى جانب شخصيات أخرى. وفي الوقت ذاته، ارتبط نشوء الحزب وصعود دوره، بوجود روابط قوية بطهران. والأمر ذاته ينطبق على أحوال تأليف "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق" الذي أسسه آل الحكيم في معسكرات الجيش الإيراني على الحدود العراقية-الإيرانية.

واليوم، مع الاحتلال الأميركي للعراق، يتمثل العامل الإقليمي لبعض النخب السياسية العراقية، وحتى للكثير من المواطنين في بروز دور إيران وحدها مجدداً، ومن دون سائر الأطراف، كلاعب مقرّر في المعادلات الداخلية. وفي حالة العراق الراهنة، بات تعبير "العامل الإقليمي" في معظم الأدبيات السياسية السائدة، يعني الإشارة إلى النفوذ الإيراني، بينما يشار إلى إيران في أدبيات سياسية أخرى، ومن دون تسميتها بالاسم، بعبارة "العامل الإقليمي". وهذا أمر مثير بالفعل، لأنه يكشف جانباً معقداً من تلازم المسألة الطائفية مع فاعلية العامل الإقليمي.

بيد أن تباين مستويات الدور الإقليمي واشكاله وتنوع مصادره، تجعل من الصعب اختزال مضمون هذا الدور وتحديده بطرف واحد من دون سائر الأطراف الأخرى. لقد بينت تجارب النزاع الداخلي والصراعات المحلية في العديد من البلدان، ومن بينها العراق، أن العامل الإقليمي، يمكن أن يتحول إلى عامل محلي، وأن يصبح من مكوّنات الصراع الداخلي.

كما بينت سائر هذه التجارب، أن تواصل الصراع واستمراره، وتزايد حاجات الأطراف المحلية إلى مصادر دعم وإسناد، وشعور دول الجوار القريب والبعيد بالخطر على مصالحها في المجال الجيوسياسي لمنطقة النزاع، هي من بين أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تزايد فرص وإمكانات التأثير في المعادلات السياسية الداخلية، سواء جاء ذلك من الدول الطامعة، أو من البلدان المجاورة الخائفة من تداعيات تفجر المسألة الطائفية ونتائجها.

وفي الحالة العراقية الراهنة، يتمثل العامل الإقليمي في ظهور أشكال غير مسبوقة من التدخلات العسكرية والسياسية والثقافية، المباشرة وغير المباشرة، الصادرة عن دول الجوار، كما يتمثل في فاعليته ودرجة تأثيره في مجرى الصراع المحلي والتحكم في مساراته.

ولأن هذا العامل بطبيعته، لا يظهر كسبيكة متماسكة تصدر عن مركز أو طرف واحد، وهو على العكس من ذلك، ينبع من مصادر متنوعة ومتناقضة وحتى متصارعة في الرؤى والمصالح، فقد بات أمراً ملحاً إعادة تعريف "العامل الإقليمي" لإظهار حدود مسؤوليته عن بلورة النزاع الداخلي في صورته الإثنية (العرقية) والمذهبية المرّكبة.

إن التفاوت النسبي في فاعلية هذا الدور وقوة زخمه، بين هذا الطرف أو ذاك، من شأنه أن يحدد درجة التأثير وأمدائه. فالدور الإيراني مثلاً، لا يمكن مضاهاته بالدور التركي، والدور التركي لا يمكن مضاهاته بأدوار بعض الأطراف العربية، وأدوار هذه البلدان لا يمكن مقارنتها بالاتساع المضطرد للنفوذ الإسرائيلي الخفي. ويلاحظ في هذا السياق، أن الدور التركي في العراق، مرسوم بطريقة شديدة الحذر، وعابرة للبعد الطائفي(5). فحين وقعت، بعد أقل من عام على الاحتلال الأميركي، بعض الأحداث الطائفية بين التركمان الشيعة والسنة في الخلاف على أحد المراقد الدينية في كركوك، لم تعط تركيا أي انطباع عن أن دورها الإقليمي مرتبط بالبعد الطائفي للصراع.

وعلى العكس من ذلك، تمركز هذا الدور في ثلاثة محاور. أولها، إعادة صوغ العلاقات التركية-الكردية كعلاقات مصالح سياسية، وتجلى هذا الأمر في نجاح أنقرة في بناء علاقات متوازنة مع كردستان العراق (بمركزيه السياسيين: أربيل والسليمانية). وثانيها، رعاية محادثات سياسية بين الأطراف المتصارعة، وذلك ما برهنت عنه مناسبتان مهمتان متزامنتان تقريباً، التقى خلالهما رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري القادم من طهران، علاوة على الإعلان عن محادثات سرية بين الأميركيين وبعض فصائل المقاومة العراقية في أنقرة برعاية تركية-قطرية.

وثالثها، تشجيع العراق على الانجذاب نحو شراكات اقتصادية جديدة، وذلك ما عبرت عنه الاتفاقات المتنوعة التي وقعها الأتراك مع العراق، وإحداها اتفاقية إنشاء خط بري استراتيجي لنقل المنتجات النفطية لدول الخليج العربي، يربط البصرة بميناء جيهان التركي عبر الأراضي السورية (طرطوس-اللاذقية). ومع أن لأنقرة كثيراً من المبررات لاستغلال مسألة التركمان (في كركوك)، وهي مسألة تتيح لصانع القرار الدخول بقوة على خط التناقضات الداخلية؛ فإن المعطيات والوقائع تؤكد أن تركيا ظلت شديدة الحذر من ورقة التركمان العراقيين.

إن السياسة العابرة للبعد الإثني (العرقي) والمذهبي (الطائفي) والتي انتهجتها تركيا طوال السنوات المنصرمة، هي التي وفرت الأحوال الملائمة لرؤية دورها الإقليمي كفاعل إيجابي في المسألة الطائفية، بينما اتسمت النظرة إلى أدوار بعض البلدان العربية بالتخبط(6)، فتارة يجري لوم البلدان العربية لتخليها عن العراق وتقاعسها عن التدخل، وتارة يجري توجيه اتهام بعضها بالتسبب في أعمال العنف (ودعم الجماعات الإرهابية).

كما هي الحال مع اتهام المملكة العربية السعودية، في بعض الفترات، بالمسؤولية عن تسلل مقاتلين سنة. ومع ذلك، فقد تشكلت في الأدبيات السياسية السائدة في العراق وخارجه وعلى امتداد أكثر من سبع سنوات، صورة نمطية عن الدور الإقليمي وارتباطه بالمسألة الطائفية، والذي يحصر المسألة برمتها في شكل واحد هو الصراع الشيعي-السني، وفي طرف واحد هو إيران، بحيث بات من المألوف سماع اتهامات صريحة ضد طهران، لمسؤوليتها عن تأجيج المسألة الطائفية، واستغلال نفوذها للتمدد المذهبي.

والمثير للاهتمام أن المنظور السائد للمسألة الطائفية في الكثير من الأدبيات السياسية، يخلط بين تصورين للدور الإقليمي الإيراني، أحدهما لا يرى في إيران إلا دولة مذهبية طامعة في التمدد المذهبي (الشيعي) للهيمنة على العراق، بينما يرى التصور الآخر فيها دولة "قومية" تتحكم في استراتيجياتها أطماع تاريخية للفرس تتعدى نطاق العراق.

وهذان المنظوران المتناقضان (المذهبي والقومي) يساهمان في تعقيد النظرة إلى دور إيران، وفي إشاعة أجواء من الحيرة في تفسير أسباب تزايد نفوذها. والأخطر من ذلك، أن إيران تصبح في الحالتين، مصدر النزاع، وفي الآن نفسه الطرف المستفيد منه. والسؤال المعروض اليوم هو: هل أدى تفجر المسألة الطائفية عقب الاحتلال إلى تعاظم فرص إيران في لعب دور مؤثر في المعادلات العراقية الداخلية؟ أم أنها وجدت في الاحتلال الأميركي ضالتها للعب دور إقليمي أوسع، يمكن أن يوفر لها فرصاً متزايدة لدعم نفوذها في العراق والمنطقة ؟

إن إعادة تعريف العامل الإقليمي، وتحديده ودرجة ارتباط تأثيراته بالمسألة الطائفية، تتطلب ملاحظة تعقيدات الحالة العراقية وتراكب مصالح القوى والأطراف المحلية الصانعة وتشابكها. وإن فهماً أعمق لحدود هذا الدور وظروف استمراره بقوة متصاعدة يجب أن يلحظ، ثلاثة عوامل داخلية رئيسة:


أولا ً: انهيار الدولة وتفككها وفاعلية العامل الإقليمي

يرتبط العامل الإقليمي والمسألة الطائفية، بصورة وثيقة، بتلاشي الدولة العراقية بعد الاحتلال. وقد لاحظ تقرير المجموعة الدولية للأزمات International Crisis Group بعد بحث ميداني استغرق عدة أشهر ونشر تحت عنوان "ماذا في إمكان الولايات المتحدة أن تفعل في العراق؟" (7) أن غياب الدولة المركزية سيفتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية، وأن الأحداث في هذا البلد ستكون مدفوعة إلى مدى بعيد بالعوامل الداخلية المرتبطة ببيئة إقليمية ذات دور متزايد الفاعلية. لقد بلغ انهيار الدولة والمجتمع في العراق ذروته خلال عامي 2005 و2006، عندما تفجرت أعمال العنف الطائفي الواسعة النطاق بعد تفجيرات سامراء(8) (تفجير مرقدي الإمامين العسكريين) واتضح بعدها أن أعمال العنف هذه قادتها قوى مسلحة جديدة حلت محل الدولة في الكثير من المرافق، أو فرضت هيمنتها المطلقة بقوة السلاح على المجال الحيوي للدولة المنهارة، أو تسللت إلى أجهزة الجيش والأمن والشرطة في ما عرف بسياسات دمج المليشيات التي اتبعتها وزارة الداخلية.

ثم سرعان ما تحولت هذه القوى وخلال وقت قصير، إلى طرف صانع للمسألة الطائفية. كما اتضح أن أعمال العنف كانت ذات خاصية فريدة، فهي موّلدة لتناقضات جديدة تملك قابلية الاتساع والانتشار في مساحات اجتماعية خارج الدائرة الإسلامية، مثل تجمعات الصابئة المندائيين في محافظة ميسان (الجنوب)، والقرى والبلدات الكلدانية والآشورية والكنائس في الشمال، وهي تجمعات تعرضت، بشكل غير مسبوق، لأعمال تهجير وقتل واختطاف مروعة على خلفية غير طائفية. كما أن أعمال العنف ضربت معظم مناطق العاصمة، وبعض المحافظات القريبة (مثل ديالى شرقي بغداد حيث توجد تجمعات شيعية كبيرة)، وسلسلة أخرى من القرى والمدن الصغيرة ذات الأغلبية السنية غربي بغداد.

وكما لاحظ روبرت درايفوس(9) في مقالته الممتازة Our Monsters In Iraq، أي "وحوشنا في العراق"، فقد لعبت فرق الموت التي أدخلها الأميركيون دور الوحوش المفترسة لآلاف الأبرياء من أبناء الطائفتين. بيد أن أخطر النتائج والتداعيات الناجمة عن تفكيك الدولة، ومحو مؤسساتها الكبرى، وخصوصاً المؤسسة العسكرية، تكمن في الطبيعة المركبة للصراع، فهو إثني-مذهبي، وهو صراع سياسي-طائفي أيضاً. وهذا ما يتجسد في النزاع الكردي-التركماني- العربي على كركوك. وفي هذا ما عادت مكوّنات الصراع في المسألة الطائفية، محلية خالصة، وبات العامل الإقليمي فاعلاً أساسياً فيها. إن البيئة التي يترعرع فيها العامل الإقليمي، هي بيئة المصالح السياسية الكبرى للدول والشعوب، لا المعتقدات الثقافية فحسب، وأي محاولة لتصوير العامل الإقليمي كعامل مذهبي، سيكون نوعاًً من إغفال متعمد لدور المصالح السياسية ولأبعاد الصراع نفسه.


ثانياً: طبيعة الصراع ودور العامل الإقليمي

كشفت أحداث العنف الطائفي خلال عامي 2005 و 2006 أن القوى المنخرطة في الصراع عاجزة عن حسمه بوسائل وأدوات طائفية، وأنها قد تتسبب في حدوث خلل أعمق في التوازن الإقليمي للقوى. والأهم من ذلك، أن تضطر إلى تفعيل العامل الإقليمي كعامل محلي، وهو ما يعني تورط أطراف إقليمية في صراع مباشر. كما كشفت عن حاجتها إلى مبررات وأوضاع ملائمة لمواصلته. لقد اتضح في هذه الآونة أن جوهر الصراع الدائر لم يكن طائفياً، أو أنه لم يتحول إلى صراع طائفي تقليدي (نمطي) إذ لم يحدث ارتطام أو تصادم عنيف بين الكتل المذهبية التقليدية، بعضها مع بعض.

وعلى العكس، تكشَّف عن كونه صراعاً سياسياً بين قوى جديدة متنافسة على مصادر النفوذ والسلطة والمال. وفي حالات كثيرة-مثل عمليات التهجير القسري الذي قامت به الميليشيات الشيعية والسنية شرق وغرب بغداد-تطوع سكان محليون لتقديم الحماية والمأوى لمئات الأسر الشيعية والسنية.

ولعل حادثة انهيار جسر الأئمة الرابط بين الأعظمية (السنية) والكاظمية (الشيعية)، وهو الحادث الذي أدى إلى غرق العشرات من المواطنين المشاركين في احتفالات إحياء ذكرى عاشوراء عام 2005، كاف من حيث دلالاته المباشرة، لتدعيم الانطباع بأن الصراع لم يكن طائفياً بمقدار ما كان سياسياً، وذلك ما أدركه العراقيون وهم يتداولون قصة إنقاذ أسطورية بطلها أحد شبان الأعظمية، الذي دفع حياته لإنقاذ بعض ضحايا انهيار الجسر من أبناء الشيعة.

إن تبلور الصراع خلال تفجر أعمال العنف هذه بصفة كونه صراع إرادات سياسية محلية عاجزة عن تحويله إلى صراع مذهبي، وهشاشة طابعه الطائفي الذي ظل محدوداً وشكلياً، يدعم حقيقة أن العامل الإقليمي شهد، بدوره، الآخر تحولاً مماثلاً في طبيعة دوره. ولكن هذا التحول ظل محدوداً وضيقاً. لذلك، تشكل منظور جديد للدور الإقليمي والمسألة الطائفية، يرى في النفوذ الإيراني فاعلا سياسياً ومذهبياً في آن.


ثالثاً: البعد السياسي للمسألة الطائفية

اتسمت خريطة الصراع المحلي خلال سنوات 2006-2010 بتبلور ثلاثة أطراف رئيسة هي:

أ-قوى التفعيل الطائفي: وتضم هذه جماعات مختلفة شيعية وسنية متنافسة. فالمجلس الأعلى مثلاً، وإن ارتبط مع حزب الدعوة بمشتركات عقائدية وسياسية ومصالح، إلا أنهما ظلا طرفين متنافسين إلى النهاية. لقد كان جوان كول(10) على حق في دراسته العلاقات التاريخية المعقدة والمتوترة التي ربطت حزب الدعوة بآل الحكيم عندما أشار الى أن حزب الدعوة قطع صلته بالمجلس الأعلى عند تأسيسه في العام 1982 ليصون استقلاله.

كما أن التيار الصدري الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بحزب الدعوة، وجد نفسه في قلب صراع دامٍ ضد هذا الحزب حين تولى نوري المالكي رئاسة الوزراء (تعبر عن هذا الصراع معارك البصرة بين الصدريين والقوات الحكومية في صيف 2006)، بينما اتسم التنافس بين الحزب الإسلامي (السني) وجبهة التوافق الوطني (السنية) من جهة، وهيئة علماء المسلمين من جهة أخرى، في كثير من الحالات، بالقسوة والضراوة، ولا سيما حين جرى اتهام الهيئة بدعم الجماعات الإرهابية، فاستولى الوقف السني عنوة على مقر الهيئة في جامع أم القرى. كما أن المعارك التي خاضتها قوات الصحوة ضد تنظيم القاعدة، وفي موازاتها معارك الصحوة ضد الحزب الإسلامي في الأنبار، تدل على الطبيعة المعقدة للصراع.

ب-قوى الصّد الطائفي: تلازم صعود أدوار هذه القوى مع وهن قوى الصّد الطائفي في المجتمع (أي التيارات الليبرالية والقومية والعلمانية القادرة على مواجهة الثقافة الطائفية). وتجلى ضعف هذه القوى بعد الاحتلال مباشرة وفي أسطع صوره، في حالتين نموذجيتين: الأولى في الإعلان المفاجئ عن تحول تيار المؤتمر الوطني (الليبرالي) الذي يقوده أحمد الجلبي إلى حركة سياسية باسم "البيت الشيعي" لضمان مشاركته الفاعلة في انتخابات 2005، والثانية في مشاركة الحزب الشيوعي العراقي في مجلس الحكم المؤقت(11) كطرف شيعي (المقعد الرابع عشر عن الشيعة).

وكان لهيمنة القوى الرئيسة التي تملك وشائج وروابط قديمة بطهران على مرافق الدولة ومؤسساتها وأجهزتها، ومسارعتها إلى احتكار السلطة والنفوذ والثروة، أكبر الأثر في حدوث خلل في توازن القوى الاجتماعية، وفي خلق نمط من التفاوت في قوة الجماعات المحلية وقدرتها على التحكم في مسارات الأحداث وتطورها.

لقد تلازم صعود أدوار قوى تفعيل المسألة الطائفية على مستوى المجتمع (الأحزاب الدينية الشيعية الكبرى مثل المجلس الإسلامي الأعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري وجماعات صغيرة أخرى مؤثرة مثل حزب الفضيلة وحركة العمل الإسلامي) مع صعود أدوار قوى وجماعات وأحزاب سنية مثل (الحزب الإسلامي وجبهة التوافق وهيئة علماء المسلمين وجماعات صغيرة أخرى).

وهذه مجتمعة، كان صعودها يتلازم مع ضعف وحتى تلاشي قدرة التيارات القومية والعلمانية والليبرالية. لكن صعود أدوار هذه القوى، وبعضها قوى تاريخية أعادت تأسيس نفسها وتمكنت من استعادة مكانتها كأطراف فاعلة، لم يكن له أدنى تأثير في إحداث التوازن الاجتماعي-السياسي بين الطائفتين. وفي الغالب، يُعزى هذا الخلل في القوة والتوازن إلى العامل الإقليمي، إذ يشكو أهل السنة بمرارة من النفوذ الإيراني كمصدر أساس من مصادر هيمنة الأحزاب الشيعية على الحياة العامة والمرافق الحكومية. وفي الوقت ذاته، يجرى التركيز على هذا العامل كسبب وحيد لتهميش دورهم السياسي.

ومع ذلك، اتسمت نظرة العراقيين، عموماً، إلى هذه القوى على أنها جماعات سياسية متنافسة على مصادر السلطة، لا جماعات ممثلة للطائفتين، وبأنها تستخدم الخطاب السياسي-الديني في صراعٍ يدور في الأساس، داخل حقل السياسة لا داخل حقل الهويات المذهبية. وهذا التطور في النظرة إلى جوهر الصراع هو الذي أضفى عليه، وبقوة، طابعاً سياسياًً، وجعل من هذه القوى، مجرد جماعات تدير صراعاًً سياسياً بأدوات طائفية، لا قوى اجتماعية تدير صراعاً طائفياً بأدوات سياسية.

إن عجز قوى التفعيل الطائفي عن تحقيق تمثيل حقيقي لأي من الطائفتين، بحيث تصبح هذه القوى ناطقة باسم طوائفها ومعبرة عن مصالحها، هو الذي أضعف قدرتها-في النهاية-على إدارة الصراع الطائفي، وأعاد إدراج تنافسها إلى حقل الصراع السياسي. وكما بينت الأوضاع والأحداث، فقد كانت مشكلة التمثيل الطائفي أعقد من أن تحسم بسهولة. فجميع هذه الجماعات لم تتمكن من تجسيد تمثيلها لطوائفها، وكان من الواضح أن ثمة هوّة تفصل بين الطائفة والحزب الديني، فلا الأحزاب الشيعية تمكنت من تحقيق هذا التمثيل بالمعنى الطائفي، ولا الجماعات السنية كانت قادرة على تقديم نفسها للجمهور السني كتجسيد لإرادته وهويته المذهبية.

ولذلك نشأ وضع غريب وشاذ بالفعل؛ فقد بلغ العداء بين هذه القوى، بعضها ضد بعض، وفي حالات وفترات مختلفة، إلى نشوء أوضاع مولِّدة لصراع طائفي بالفعل، لكنه لا يملك قابلية التحول إلى صراع كتل مذهبية، وظل محصوراً في دائرة التنافس السياسي. ومن بين أبرز الأسباب التي أدت إلى تشكل بنية المسألة الطائفية كبنية محلية يلعب فيها العامل الإقليمي دوراً منشطاً، أن صعود أدوار هذه القوى كان يتلازم مع تزايد وهن قوى الصّد المحلية وضعفها.

ج-البعد الإثني القومي في المسألة الطائفية: اتخذ مسار الصراع السياسي الذي خاضته القوى السياسية المختلقة بأدوات طائفية، بعده الإثني/القومي، مع تفجر مشكلة كركوك. واتضح أن هذه المشكلة تهدد بتطوير الصراع المحلي إلى صراع إقليمي، فلا إيران يمكن أن تسمح بحسم النزاع على ما بات يُعرف بالأراضي المتنازع عليها بين المركز وكردستان (ديالى وخانقين) لمصلحة الأكراد، ولا حتى أن توافق على هيمنتهم على كركوك (حيث توجد أقليتها الشيعية)، ولا تركيا يمكن أن تتقبل تمدد الإقليم الكردي إلى مناطق التركمان. وفي هذا الإطار برز البعد الإثني-المذهبي في العامل الإقليمي، وظهرت طبيعته المركبة.


توصيات واستنتاجات

لمّا كانت المسألة الطائفية في العراق، طبقاً لهذا المنظور، مسألة صراع سياسي تخوضه قوى مختلفة، ولكن بأدوات ووسائل طائفية، ولمّا كان العامل الإقليمي هو، في الجوهر، عامل المصالح السياسية والثقافية المباشرة لقوى المحيط؛ فإن إخماد هذا الصراع وتخطي الأوضاع التي تجعل منه صراعاً متواصلاً، لن يكون ممكناً من دون إنشاء مقاربة جديدة لمصالح الأطراف المحلية والإقليمية المختلفة، وهذا يستدعي:

1ـ التفاهم الإقليمي-الإقليمي: على إعادة بناء نظام الشراكات السياسية في العراق، من خلال إطلاق عملية سياسية جديدة تجمع الأطراف والقوى والجماعات كلها، وتشجعها على التقدم نحو حل وطني شامل. إن انسداد أفق الحل، وتنازع القوى السياسية، هو الأرضية الخصبة للتدخلات الإقليمية. ولذلك فإن تخطي نظام الحصص السياسية (بعدها الطائفي) لن يكون ممكناً إلا عبر التوافق على مساواة دستورية جديدة قاعدتها مبدأ المواطنة.

2ـ التفاهم الإقليمي-المحلي: بينت التطورات والأحداث أن تطويق نتائج العامل الإقليمي وتأثيراته في المعادلات المحلية، وهي تأثيرات مستمرة ومتواصلة، لن يكون ممكناً من دون وجود أرضية لحوار محلي-إقليمي، تشارك فيه جميع القوى (من الطائفتين). إن حواراً مباشراً مع إيران تقدم عليه القوى والأحزاب المعارضة لنفوذها في العراق، يمكن أن يفتح أفقا ً للحل الوطني الشامل.

3ـ الحوار المحلي-المحلي: إن تفاهماً بين دول الإقليم، وإطلاق حوار بين إيران ومعارضي نفوذها في العراق، من شأنه أن ينشئ الأرضية الملائمة لحوار وطني بين القوى السياسية العراقية، في داخل العراق وخارجه. ويجب أن تكون أولى أولوياته الحفاظ على العراق ككيان، ومنع تمزيقه والتلاعب في دوره وخياراته التاريخية.

---------------------------

الهوامش

1.عبد العزيز سليمان نوار، "تاريخ العراق الحديث من نهاية حكم داود باشا إلى حكم مدحت باشا"، القاهرة: دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، 1964، ص 300. تاريخياً، أطلق تعبير المجتهدين، أول مرة، على مجموعة من الهنود (من رجال الدين الشيعة كانوا يقيمون في النجف وكربلاء) خلال سنوات الصراع الإيراني ـ التركي على العراق طوال أربعة قرون متواصلة، كما أطلق على بعض رجال الدين الشيعة من العرب، ممن كان لهم شأن متميز في ثورة 1920، وكان حضورهم السياسي لافتاً في المناقشات التي دارت بعد الثورة في مسألة اختيار ملك عربي لحكم العراق. وقد عرف هؤلاء بارتباطاتهم القوية بإيران، وبميولهم المحافظة وبمواقفهم المتهاونة مع الاحتلال البريطاني. 2.فرهاد إبراهيم، "الطائفية السياسية في العالم العربي"، القاهرة: مكتبة مدبولي 1996، ص 84.
3.فرهاد إبراهيم، المصدر السابق، ص 84.
4. المرجع السابق، ص 245.
5.محمد نور الدين، "تركيا الصيغة والدور"، بيروت: رياض الريس للنشر، 2008، ص 235. بخلاف جيرانها (اليونان وأرمينيا) فإن العراق ـ بحسب نور الدين ـ يمثل أهمية أولى لتركيا لأسباب كثيرة، ولذلك فالدور التركي تجاه العراق، مرسوم بطريقة تراعي ثوابتها في هذا البلد، وأهم هذه الثوابت الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية ومنع التقسيم. لكن أهم ثوابتها التاريخية عدم السماح لإيران بالتمدد على حساب مصالحها، ومنع تمركز نفوذها في هذا البلد. ولذلك فهي تعارض سراً وعلناً إقامة فيدرالية شيعية، ولكنها ربما تضطر إلى القبول بهذا الأمر إذا فرضت عليها التطورات نوعا ً من صيغة ما لثلاث مناطق حكم ذاتي للأكراد والشيعة والتركمان.
6.رضوان السيد، "الصراع على مستقبل العراق: الحوزة والعشائر والاجتماع المدني السياسي"، مجلة "المستقبل العربي"، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 292، حزيران/ يونيو 2003، ص 149. يلاحظ السيد أن لا مصلحة لدول المحيط العربي ودول الجوار في تقسيم العراق، ولكن الأتراك والإيرانيين يبدون أكثر قدرة من العرب على الحركة. كما يرى أن وجود أنصار للإيرانيين في داخل العراق قد يكون من بين أسباب قدرتهم على التحكم في مسارات الأوضاع هناك. لكنه لاحظ أيضاً، أن الأتراك يمتنعون عن لعب ورقة الشيعة التركمان. وهذا صحيح بوجه العموم.
7.المجموعة الدولية للأزمات International Crisis Group، "ماذا بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل في العراق"، مجلة "المستقبل العربي"، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت: في 2005، شباط/فبراير، العدد 312، ص 24.
8.تميزت سامراء خلال الأسابيع القليلة التي أعقبت سقوط بغداد، بامتناع سكانها من سلب ممتلكات الدولة ونهبها عبر تأليف منظمات مشتركة من الشيعة والسنة في جميع الأحياء لمنع اي محاولة للنهب.
9.موقع عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] على شبكة الانترنت ، 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
10.جوان كول وآخرون، "العراق: الغزوـ الاحتلال ـ المقاومة"، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت: 2003، ص 157.
11.أحمد الحاج هاشم الدفاعي، "محاضر مجلس الحكم الانتقالي"، بيروت: دار الطليعة، 2005، ص 61. في مناقشات أعضاء مجلس الحكم في شأن تعيين وكلاء الوزارات، جرى التأكيد على مراعاة هذا الجانب من التمثيل العرقي والطائفي.
--------------------

المراجع والمصادر

1.أحمد الحاج هاشم الدفاعي، "محاضر مجلس الحكم الانتقالي"، بيروت: دار الطليعة، 2005.
2.جوان كول وآخرون، "العراق: الغزو-الاحتلال-المقاومة"، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2003.
3.عبد العزيز سليمان نوار، "تاريخ العراق الحديث من نهاية حكم داود باشا إلى حكم مدحت باشا"، القاهرة: دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، 1964.
4.فرهاد إبراهيم، "الطائفية السياسية في العالم العربي"، القاهرة: مكتبة مدبولي، 1996.
5.محمد نور الدين، "تركيا الصيغة والدور"، بيروت: رياض الريس للنشر والكتب، 2008.
----------

الدوريات

1.رضوان السيد، "الصراع على مستقبل العراق: الحوزة والعشائر والاجتماع المدني السياسي"، مجلة "المستقبل العربي"، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 292، حزيران/ يونيو 2003.
2.المجموعة الدولية للأزمات International Crisis Group، "ماذا في إمكان الولايات المتحدة الأميركية أن تفعل في العراق"، مجلة "المستقبل العربي"، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 2، شباط/فبراير 2005.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2012, 54 : 09 AM   رقم المشاركة : [20]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الطائفية السياسية لها نتائج وخيمة وللأسف المنخرطون فيها موجودون وبشدة من أجل مصالح جيوسوتراتيجية أو فردية ورغبات في بسط النفوذ والسيطرة أو حتى حمايـة الذات والمصالح على حساب الآخرين.
في أي بقعة من العالم فإن الدول تسعى لتأمين مصالحها وحدودها لكن اللعب بالورقة الطائفية خاصة في غياب الدولة القوية أو الوعي الكافي يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي لبلد ما وتفتيته وجعله فريسة انعدام أمان واستقرار وهما لبنتان ضروريتان للتطور والنجاح والتقدم..
هذا ماأحببت إضافته بعد المقال ولكم كل التقدير.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للنقاش, هيئة, مفتوحة, تعريف الطائفية, سمومها, وسبل النجاة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ندوة للنقاش - ما هي الفتنة الوطنية وعلى من ؟؟ -أنتظر مشاركتكم هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 7 17 / 09 / 2015 00 : 12 AM
تعريف الإبداع الأدبي وشروطه وضوابطه / ندوة مفتوحة للحوار والتفاعل هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 18 17 / 03 / 2015 19 : 11 PM
إسرائيل فوق القانون – البلطجة الإسرائيلية – ندوة للنقاش وتوثيق المعلومة في السياق هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 7 26 / 11 / 2012 21 : 02 PM
حين نعتاد الكوارث وتموت فينا المروءة/ قضية مفتوحة للنقاش بين الأعضاء هدى نورالدين الخطيب نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 10 22 / 03 / 2010 38 : 04 AM
حين نعتاد الكوارث وتموت فينا المروءة/ قضية مفتوحة للنقاش بين الأعضاء هدى نورالدين الخطيب مقالة 10 22 / 03 / 2010 38 : 04 AM


الساعة الآن 44 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|