رد: حكومة التوافق الوطني الفلسطيني - ما لها وما عليها- ما رأيك وأمنياتك؟؟
استاذي الحبيب وأخي الغالي مازن شما المحترم
ولتعذرنا سيدة الدار أستاذتنا هدى إن عدنا مرة جديدة فاسئلتها على كل شفة ولسان المهتمين بقضيتنا سلبيين كانوا أو إيجابيين
معظمنا يُحذّر من الوقوع في فخ التضليل الإعلامي ولكننا مع الأسف نقع ضحايا هذا الغول الهائل والذي بات منذ استبداد راس المال
فيه يتحكم بمصير البشر ، يوجه عقولهم ، ينحت فيها مصطلحات كنا إن سمعناها نستهجن .. لم نعد نتحدث عن الاحتلال، عن المقاومة،
عن التحرير، عن الثورة، عن التعبئة الوطنية، عن الحلم الوحدوي، عن الاستعمار عملاءه أدواته الخ
بل صارت اصواتنا خافتة، وشاعت كلمة " خشبية " حتى قيلت وتقال على ألسنة المخصيين وعذرا ! وشعاراتنا في
أحسن الأحوال " عُهرت " او سُرقت ، فصرت ترى حاكما أجيرا خادما للصهيونية والاستعمار يتحدث عن " الثورة والحرية "
وفي قصره ألف عاهرة ! وصرت ترى من نشأ في حضن الثورة وناضل من أجل الحرية يتحدث عن " حكومة متعاونة أمنيا مع
كيان العدو " وصرت ترى وتسمع من زلزلنا باسم الله يبيع كرملنا وزيتون جليلنا ليبقى اميرا على حتى لو كومة رمل في الصحراء !
أي حكومة بسم فلسطين في غياب فلسطين ! وأي مصالحة في غياب شعب فلسطين المشتت في رياح الأرض، فهل شعبنا هو
الذي يقاتل نفسه بنفسه أم هم الذين يقاتلون بنا ، يفاوضون على دمنا بدمنا ! فليعملوا في وقت قضيتنا الضائع ما يحلو لهم ..
وليتركوا شعبنا وقد تعب منهم وهم ينقلوه من " تحت الدلف لتحت المزراب " كما قالت أمي رحمها الله ويرحمكم وإنا لله وإنا اليه راجعون .
وإني لا ألوم شاعرنا الجميل أخي الغالي علي أبو حجر حين قال :
" أحاول الهروب ..... وأكتب الغزل كي أخفف من الإحتراق " ..
ولكن ماذا يفعل من لا يستطيع نظم الشعر مثلي والهروب إليه في مثل هذا الحال ؟ !
التحية لكم والاحترام والشكر لأستاذي مازن
|