رد: 16 / 10 / 2014الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الشاعر طلعت سقيرق
وها أعود وأجنحة الحزن تحملني لأطل على مرارة الجرح وها فقدنا أخا غاليا حبيبا على القلب ، لقد مات طلعت سقيرق ياجمال وفي روحه جزء من حتى فلسطين ومن جرح القضية فماذا قدمنا للقضية الخالدة وماذا قدمنا لصديقنا الفقيد ؟ هل ينفع العزاء على مساحة من ورق ؟ وهل تنفع الدموع وتجدي ؟ هل ننافق ذواتنا بتخفيف مصابنا فيه ؟ والأسئلة تترى إذا فتحنا لها الباب فلن تتوقف أبدا ، يصهل الحزن في داخلي وتئن المسافات المشتتة يا مجاهل الروح وتصرخ أوردتي المحطمة على شرفات الحزن لتلقي قرابينها على شاهقات الألم ، يموت الشاعر ولا يموت الشعر فالكلمة أثر خالد إذا كان نابعا من ذات كذاتك يا طلعت الحبيب فربما لا يورث الراحل منا درهما ولا دينارا وإنما يورث قيمة سامية تظل تذرع الدهر جيلا بعد جيل وزمنا بعد زمن تحضنها القلوب المؤمنة وتعض عليها بالنواجذ لأنها ببساطة نابعة من ذات تفكر في الخلاص المطلق من الفلسفة الصهيونية الشريرة فعزاؤنا فيك أن نواصل ما بدأت ونزرع زيتون الثورة والخلاص في كل روح من أبناء وبنات وطننا الكبير ، سنزرع فلسطين في كل قلب فما زالت هناك مساحات مقفرة تنتظر أن نزرعها ولن تسع إلا فلسطين والقضية سنزرع ونزرع ونزرع ولن نتوقف عن الفلسفة الخضراء المجاهدة فحب فلسطين فرض عين على كل مسلم ، سنواصل فلسفة الحب الأخضر التي بدأتها ولن نتوقف فهذا دين يجب الوفاء به لمن نحب ونحن أحببناك يا طلعت في الله وسنظل نحبك فيه إلى أن يجمعنا ربنا عنده في مستقر رحمته وفي ظله يوم لا ظل إلا ظله ومساحة حزني لن يحتوي امتدادها الورق مهما كتبت وكتبت وبثثت مواجدي وبثثت .
تحياتي
بتاريخ : 24 / 10 / 2011 الساعة : 27 : 05 pm
|