وها أجمعها هنا لأقرأها دون فواصل !! لأستمتع..لأتأمّل بعمق..
[frame="1 98"]
(1)
القراءة العابرة تجعلك تقف دائماً في محطة المسافرين لا تعرف وجهتك .. ولا ماذا في حقيبتك!!! تجعلك مشدودا لوجوه كثيرة تمر أمامك وخلفك دون أن تدري .. ما في قلبها وحقيبة سفرها وما حقيقة مشاعرها . . تجعلك ثابتا في مكانك .. أكثر تمسكا بأفكار الأمس .. فتكبر في جوفك مساحة الإحباط ...والانتظار. انتظار لما قد لايأتي .. ولن يأتي ما دمت تحمل حقيبة سفر بدون ذكريات .. وبلا عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]وبمفردك... (2)
القراءة الواعية .. تجعلك مسافرا محلقا دائماً لا تحمل حقيبة سفر فارغة ولا تنتظر كثيرا في محطة القطار لأن الرحلة القادمة أجمل وأروع .. بل هي مذهلة!! تجعلك فيلسوفا .. . شاعرا مبدعا.. كثير التأمل ، فلا تهدر وقتك .. في القراءات العابرة وتأمل .. الوجوه المسافرة .. !!
(3)
أن نعيش حالة " اللا حب" أن نعيش الخريف والذبول .. أن نبقى دائماً على الهامش ..هامش الحياة .. هامش الصفحات حالة " اللا حب " حالة تشبه برودة الكون وصقيع الإحساس..ما أحوجنا إلى الاحتماء بمظلة" الحب "والاهتمام وما أجمل عاصفة.. الحب ..
(4) قد تكون الكلمة حجرة .. يقذفها الناس بلسانهم فتنزل عليك .. كالجبل..الإعاقة في اللسان واعوجاج الكلمات أصعب إعاقة .. لأنها المظهر الخارجي لمظهر داخلي أكثر عطبا وإعاقة .. فالإعاقة النفسية .. تجعل الناس يفكرون بخبث ويتصرفون بمكر .. فيكيدون لك كيدا .. بكلماتهم القاتلة .. إذا حملتَ تلك الكلمات معك ..انكسرتْ شخصيتك أما إذا تركتها في مكانها .. فإنك ستدوس عليها بقدمك أو تجمعها لتشيِّدَ برجاً لتعلو وتنتصر ..
(5)
لماذا أفضل التحاف الصمت في معظم المواقف !! ربما لأني لا أحب المجاملة المزيفة ولا أتقنها ، فيظهر زيفي خادعا مريعا !! ربما لصراحتي الزائدة في وقت .. أصبحت فيه الصراحة لا تُطاق !! يُقال الصمت حكمة ..نعم ، فهو حكمة في هذا الزمن المزيف بالابتسامات .. الخادعة والاهتمامات ..المجاملة والأحاديث الفارغة شكرًا أيها الصمت فقد أصبحت رفيقي أحملك معي في حقيبة السفر.لأتقن لغة العيون وأتفرس الوجوه .. التي تلتحف الصمت مثلي .. ..
(6)
نحمل ذكرياتنا بكل حب واهتمام خوفا من فقدانها بين صور المستقبل المجهول ، نعم نخاف عليها من التلف وتشويه ملا محها بين تجاعيد وتشوهات .. الزمنكم نتمنى لحظة من الماضي فلقاءنا الآن و حديثنا اللحظة و كلماتنا . . همساتنا وبسمتنا اليوم ستصبح بعد غد ..!! في خانة الماضي ، فلا نترك هذه اللحظات بدون انطباع جميل .. وذكرى مع بسمة .. ولو في كلمة..! ! ..
(8)
غريب أمر الغربة !! نعيش في دواخلنا غربة .. الإحساس.. كما نعيش غربة داخل هذا الوطن.. الغربة كالصقيع والثلج... في برودتهما.. .. وهي كالنار.. لهيب.. في مشاعرنا.. الغربة ندبة على جرح الذكرى وحنين إلى ... الإنسان الغربة أنين الوجع .. أنين القلوب وحنين إلى الرشفة الأولى والرجفة .. الأخرى.. الغربة زمن .. للذكرى و ذكرى للزمن الذي مضى.
(9)
ولماذا أقول وداعا ..؟! والموت .. قضاء وقدر .... ورغبة في السفر.. تأملت وجودي .. ووجود كل البشر.. طويت صفحات .. الذكرى .. ولكني مازلت هنا ،.. تحت ظل الشجر؟!
(10)
جميل أن يتجاوز صدى صوتي كل هذه المسافات ويتجاوز الحدود والحواجز ليعبر لك عن مدى اشتياقي وحنيني .... إليك ،. كتبت مئات الرسائل بل الآلاف وفي كل رسالة تنتابني هستيرية البكاء والحزن ..فلا أستطيع إتمامها فتبقى مطوية تنتظر الفرج لكني قررت هذه المرة أن أصرخ بأعلى صوتي لأقول : مللت .. هذا الانتظار !!! ..
(11)
في محطة القطار لا تتكرر الوجوه ولا الأحداث وقد يتكرر الزمن و ويتكرر فعل الانتظار بالنظر إلى الساعة.
الزمن الحائطي ثابت والنظر إليه مستقر في انتظار الوقت الحقيقي للعبور والرحيل إلى الوجهة الأخرى ..
حركة انتظام سرعة موعد فلقاء ووداع ... ورحلة إلى ... ِوجهة أخرى .
(12)
المصور المحترف يلتقط الصور الرائعة من الزاوية الأجمل
والحياة كالصورة الجميلة و يجب أن ننظر إليها من الجانب الإيجابي الأجمل
وأن ننظر إليها بعدسة صافية ...
[/frame]