رد: بريد النرجس 2016
أختي الغالية الأستاذة عروبة..ها قد أعدت النرجس..وكم كنت أرجو إعادة صاحبة النرجس !!
عندما تتأكد النرجسة أنّ الموعد حان، تبدأ بزحزحة غلالتها. تدفعها قليلاً قليلاً و تلبّي قطعتها الحصينة رغبتها، تنخفض وتنزلق وتفتح زاويةً تكبر كما يشتهي الأصفر. من لمس قمّة نرجسة مغلقة على مشروعها يعرف أنّها في صمتها تغنّي وأن غنائها الداخليّ مشروبها المفضّل حتّى تطلع وتكون هزيمة الوقت والمسافة على إشراقتها; من رأى النّرجس متجاورا قد يكون انتبه لحيرة بعض الوسيمات في ضبط إيقاع اتساع البتلات. ليس من باب الأسف أو المديح لكنه بوح البوح أنهن لسن بنفس الكفاءة وإن كنّ متوحدّات في نضارة نظرتهن الأولى. فمنهن الطموحات المرهقاتُ سريعًا ومنهن الدّونَات اللّواتي لا تُتعبهن الوقفة، تختزن القديرات سرّ رحيق النّور في سيقانهن ويشمسن طويلاً. طبعهن الأوحد أنّهن أليفات ولسن نرجسيات كما يخطر ببالٍ متسرّع ظالم. بأثرهن يذرف القلب قطرة حنان تفتح واديًا للحبّ في الشّريان، ومن ثنائيتهن اللّونية تنتعش أوراق مستعدّة ليعبث فيها الرّبيع ككيوبيد, يكون الخيال قد صحا لأنّ الحياة همست في نرجسة أنّ الموعد حان.
Nassira
وعندما النرجسةُ ،
موعدها يحينُ،
تزحزحُ الغلالةَ،
تدفعها قليلاَ،
قطعتُها الحصينةُ،
تلبي كلّ رغبة،
تنخفض ، تنزلقُ،
وتفتحُ زاويةً ،
وتكبرُ،
كما يريدُ الأصفرُ،
مَنْ يلمس النرجسةَ،
قمّتَها..مغلقةً،
سيعرفُ بأنها ،
في صمتِها تغنّي،
وفي الغناءِ الداخلي،
مشروبها المفضّلُ،
لتطلعَ فتهزمَ الأزمنةَ،
وتهزمَ المسافةَ ،
على مدى إشراقةٍ،
فمنْ رأى النرجسَ في تجاورٍ،
يكون قد تنبّهَ ،
لحيرةِ وسيمةٍ،
في ضبطها إيقاع البتلاتِ،
في اتساعها،
فليسَ منْ بابِ الأسفْ،
أو المديحْ،
لكنّه من بوحِ بوحْ..
وأنهنّ لسنْ،
على مدى تكافؤٍ،
وإن في البدء قد توحّدتْ،
نضارةُ نظرتهنْ..
هناك الطّامحاتُ المرهقاتْ،
وثمّةَ الدوناتُ،
اللائي لا تتعبهنّ وقفةٌ،
تختزن القديرةُ،
سرّ رحيقِ النّورِ،
في سُوقِها ويشمسنّ فترةً طويلةً طويلهْ..
وطبعهنّ الأوحدُ،
تجمعهنّ ألفةٌ،
لسنَ نرجسياتْ،
كما لو كان يخطرُ،
ببالِ كلّ ظالم في حكمهِ،
بأثْرهنّ كلّ قلبٍ يذرفُ،
من الحنان قطرةً،
وفي الشريانِ تفتحُ،
للحبّ وادْ..
ومن ثنائيتهنْ،
في اللونِ ..تنتعشُ الأوراقْ..
ليُبعث الرّبيعُ فيها ككيوبيدْ..
يكونُ حينها الخيالُ قد صحا ،
لأنها الحياةْ..
قد همستْ في نرجسهْ..
بأنه الموعدُ حانْ...
محمد الصالح الجزائري.
|