أطروحة اليوم من كتاب فلسطين التاريخ المصور , بعنوان ( هجرة اليهود إلى فلسطين , من صفحة 26 إلى صفحة 42 , أعدها غالب الغول في 10/12/2017
هجرة اليهود إلى فلسطين
كان ظهور موسى عليه السلام بهد التاريخ 1250 قبل الميلاد , أي بعد الكنعانيين ب ( 1600 ) سنة , . وقد أيد الله موسى بالمعجزات , وتربى في بيت فرعون الظالم , وكانت نهاية فرعون وجنوده أن أغرقهم الله في البحر , , لكن موسى عليه السلام لما وصل سيناء ووجد بها قوم يعبدون الأصنام , ومن بعد إيمانهم كفروا وعبدوا العجل , فعاقبهم الله بقتل أنفسهم ليكفروا عن خطيئتهم , قال تعالى ( وإذ قال موسى لربه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب الله عليكم إنه هو التواب الرحيم ).
وكانت شريعتهم تنص على أن التوبة من الشرك والكفر مقرونة بقتل النفس فرفضوا أمر موسى بقولهم :( سمعنا وعصينا ) , ولما وصل موسى وأصحابه أبواب فلسطين أخبرهم بأن الله يأمرهم أن يدخلوا بيت المقدس , فما كان جوابهم إلا أن قالوا : ( وقالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون ) ثم قالوا ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ) فعاقبهم الله أشد العقاب وجعل عقابهم مستمراً إلى يوم القيامة , وقال الله فيهم ( قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ) وتاهوا في صحراء سيناء أربعين سنة , فلا ينخدع أحد بهم فهم يبطنون غير ما يظهرون , ويحملون في قلوبهم الحقد والحسد على الناس أجمعين , .
ولما طلب موسى من ربه أن يميته قرب الأرض المقدسة , قبض ملك الموت روحه على بعد مرمى حجر من بيت المقدس وكان بينهم وبين القدس كثيب أحمر , ومع ذلك فلم يعثروا على طريقهم إلى بيت المقدس وظلوا ضالين لا يستطيعون الخروج من التيه والضياع ,وظل بنو إسرائيل في التيه أربعين سنة حتى أخرجهم الله على يد فتى موسى المذكور في قصة الخضر وهو نبي الله يوشع بن نون عليه السلام نحو الأرض المقدسة , فذهبوا إلى فلسطين ولم يذهبوا إلى بيت المقدس , لكنهم ذهبوا إلى أريحا , ودارت معركة بينهم وبين العمالقة من بني كنعان الجبارين , وبعد ذلك دخلوا أريحا وسكنوها وحرم الله عليهم القتال يوم السبت , وظلت المعركة حتى مساء يوم الجمعة , وفضلوا استمرار الحرب ودعا يوشع ربه أن يوقف الشمس لحين انتصارهم , فتوقفت حتى حسمت المعركة لصالحهم فانتصروا ودخلوا القرية , وبعد ذلك استهزءوا بالنبي يوشع ,وقالوا له , نحن انتصرنا بقوتنا , فأنزل الله عليهم الرجز من السماء , وبقي اليهود في فلسطين وعاصمتهم أريحا حتى مات يوشع , فتفرقوا بعد موته وقامت بينهم الحروب وكفروا بجميع الأنبياء بعد النبي يوشع وقتلوهم , فضرب الله عليهم الذلة والمسكنة , وباؤوا بغضب من الله , وتمكن الكنعانيون من السيطرة عليهم وسلطوا عليهم ألواناً من العذاب والذل والمسكنة وأخذوا منهم مقدساتهم وأموالهم ومن ضمن مقداستهم التابوت وهو أقدس شيء لديهم وكان به الألواح التي كتبها الله لموسى عليه السلام , وفيه أيضاً عصا موسى وملابسه وملابس أخيه هارون ,قال تعالى ( فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون )) وظل اليهود على هذا الحال , حتى جاء جالوت الملك الكنعاني الذي حكم بيت المقدس , وكان بنو إسرائيل المنهزمين المشتتين بلا حاكم , وجاء النبي طالوت ليحكمهم ورفضوه , لأن طالوت ليس من أفخاذ اليهود , وقالوا (( انى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه )) لكنهم عادوا وقبلوا بطالوت لما أعاد لهم التابوت , لكنهم كفروا بعد ذلك , ونصرهم الله على يد داود عندما بارز جالوت ملك الكنعانيين , وبعد هذا النصر تزوج داود ابنة الملك طالوت عام 1004 قبل الميلاد إلى أن توفي الملك طالوت , فاختلف بنو إسرائيل وانقسموا على أنفسهم فمنهم من تبع داود عليه السلام , ومنهم من تبع ابن طالوت , واستقر الملك لداود على مملكة يهوذا وما حولها وعاصمتها الخليل , وأما ابن طالوت فقد كانت عاصمته القدس وما حولها .
وفي عام 1000 قبل الميلاد حدثت معركة بين داود وطالوت وانتصر فيها داود عليه السلام ودخل القدس وجعلها عاصمة لبني إسرائيل , وبقي حكم الساحل من فلسطين للكنعانيين واليبيسيون , حيث أنهم أول من استوطنوا في فلسطين وحكموها فترة طويلة جداً تعود إلى سنة 2600 سنة قبل الميلاد قبل أن يأتي اليهود إلى فلسطين ب 1600 سنة , وهذا ينفي أي حق لليهود بأرض فلسطين وينفي أي ادعاء لأقدميتهم بها فلم يحكم اليهود في فلسطين سوى 90 سنة .
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: غالب الغول / فلسطين تاريخ مصور
[align=justify]استمرّ..معك متعة المتابعة مضمونة..سنقرأ تاريخ الأرض معا...شكرا لك أستاذنا الغالي الغول..واصل..نتابعك باهتمام بالغ..محبتي التي تعرف..[/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[align=justify]استمرّ..معك متعة المتابعة مضمونة..سنقرأ تاريخ الأرض معا...شكرا لك أستاذنا الغالي الغول..واصل..نتابعك باهتمام بالغ..محبتي التي تعرف..[/align]
أخي الغالي الأستاذ محمد الصالح الجزائري , أنت بدر المنتدي , تضيء ليلنا , لنبصر الطريق , محبتك في قلوبنا ورداً مزهر , ونرجس جميل اللون , أرحب بمتابعتك ومتابعة الإخوة والأخوات , لنعرف شيئاً عن أرض فلسطين الأبية , التي هي أرض الإسراء والمعراج وقبلة كل المسلمين , فحياكم الله , إخواني .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما
جزاك الله كل الخير أستاذنا غالب الغول ، وجعل ذلك في ميزان حسناتك،
اتابع بكل اهتمام ونستذكر معكم هذه المعلومات الهامة والقيمة معا .
تحياتي وتقديري .
الأخت الأستاذة بوران شما , غمرتني بالسعادة عندما أجد مشاركتك , لكي لا يكون جهدي يذهب سدى , دعونا نتعاون في التبادل الثقافي , الحياة مدرسة , ولن نشبع من العلم , تحياتي أيتها الأخت الفاضلة .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان
ألف شكر لك أستاذ غالب أحمد الغول
معلومات قيمة تشد الانتباه
تقديري واحترامي
جميل جداً أن أجد أخوات يتابعن دراسات عن فلسطين الأبية , لك أستاذة ليلى مرجان باقات من الورد والياسمين , والمودة الصادقة لك ولك من يتابع دراسة هذه الصفحات , تحياتي وبارك الله بك .
تقول بعض المصادر أن سليمان عليه السلام هو الذي بنى الهيكل لليهود , والصحيح الوارد في المراجع والمصادر الصحيحة الإسلامية منها خاصة , أن سليمان عليه السلام كان قد جدد المسجد الأقصى ولم يبن الهيكل وقد جاءت كلمة هيكل من كتب بني إسرائيل المحرفة التي تقول بأن الجنود والبنائيين والذين عرفوا ( ب الماسون ) أي البناؤون , ومن هنا أتت كلمة الماسونية من أصل بنائي , وهي حركة يهودية خطيرة , وأتباعهم في كل بلاد العالم , كما هي حركة معادية للإسلام ولكل الأديان عدا اليهود ,
فلا أثر للهيكل المزعوم في القدس , فهم يقولون بأنه قصر من الذهب وطوله 10 مترا وعرضه 10 مترا وسمكه 10 مترا وإن المؤرخين يشككون في صحة هذه الأوصاف والأقوال .
الحكم العراقي في فلسطين:
لقد جاء الآشوريون من العراق واحتلوا فلسطين وأجبر اليهود على دفع الجزية , ولم يدم حكمهم سوى ثماني سنين وجاء بعدهم البابليون من العراق أيضا وهم الكلدانيون أيضاً,وسيطروا على العراق وفلسطين واحتلوا نينوي ووصلوا إلى فلسطين عام 597 قبل الميلاد ودخلو القدس وأسروا ملك اليهود وسبوهم وخضع قليل من اليهود للحاكم ( دبيكا) حكم اليهود عام 586 قبل الميلاد , ثم تدخل نبوخذ نصر وهاجم اليهود وحاصر القدس مدة سنة ونصف عام 589 قبل الميلاد ودمر القدس تدميرا كاملا .
ويقول اليهود بأن نبوخذ نصّر دمر الهيكل حجرا حجرا وأخذ كل ما فيه من أوان وتحف وكنوز إلى العراق , وأسر من اليهود 40 ألف وسباهم , وفر الباقون إلى مصر ولم يبق أحد في فلسطين , وهذا غضب من الله .
وفي عام 562 قبل الميلاد توفي نبوخذ نصر بعد أن دمر المملكة اليهودية وفي بابل عاش اليهود عبيدا وخدما بذلة ويعتبرون نبوخذ نصر لعنة عليهم .
وفي هذه الأثناء بدأ اليهود بتدوين التوراة والكتب المقدسة بعد أن مضى من الوقت 700 سنة منذ عهد موسى عليه السلام , وحصل فيها التلاعب والتأويلات والأقاويل والخرافات . وقال الله سبحانه ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )
تأمرهم كتبهم المقدسة بظلم الآخرين والجور والاستغلال الربوي مع كل البشر إلا اليهود ,ويعتبرون أنفسهم شعب الله المختار بين غيرهم من الأميين .
واليهود لا ينشرون دينهم لغير اليهود . واليهودي عندهم من كانت أمه يهودية ومنهم اليهود المتحررون واليهود المحافظون .