[عزة عامر]

أسهبت حتى لم أزل متحيرا
.......لو أنني شمس الزمان ستغرب
يا أيها الحزن المسافر في دمي
.... كاد البكاء المشتهى بيَ يخطب
فالعجز داء قد يشلّ عزيمتي
....حتى غدوتُ وفي الأسى أتقلّبُ
في أي جب للظنون رميتنا
.....يا أيها الحزن العميق المتعبُ!

[محمد الصالح الجزائري]

د.رجاء:
ماسرُّ سؤلك والسؤال يعذّبُ
.......... شك ٌّ كنارٍ أحرقت من يذنب ُ
يكفيك حبي بالوفاء مغلّف
...........والحب ّ أوفى ناطق لا يكذب ٌ
هلاّ أعَدْت صفاء قلبي َ كاملا
......... بعد الأسى والظن حرّى يلهبُ
عجبا عجبْ والشك يقتل كل من
.. ............. يمضي إليه بريبةٍ تتقلّب ُ

أ.الغول:
إن المحبّة مثل نور في السما
...........تجلي الهموم وكلّ نفسٍ تطربُ
لم ننس أن الله يأمر بالوفا
............. إنا على عهد الوفا نتقلبُ
الحبُّ يقطنُ في الفؤاد يشوقهُ
..........ويصونه قلب الودودِ فيجذبُ
يا ربّ لا تحرم فؤادي من لقا
......... كل الأحبّة والجفاء سنشجبُ

أ.محمد الصالح:
ما الحبّ؟ ما سرّ المودّة بيننا؟
...........حرف بديعٌ صادق ومهذّبُ ؟!
أقصيدةٌ ممشوقة أبياتها
....... فيها الوفاء و الجمال الأعذبُ ؟!
أمْ قصة نسج الخيال خيوطها
... ما السرّ؟ بل ما هْو الجواب الأقربُ؟
كلّ الأحبّة حول حرف ودُّهم
..........و(النورُ) للإبداع ساحٌ ، ملعبُ

أ . الغول
الظن يكمن في وساوس صدرنا
................فتعوذوا بالله حيناً تُحجبُ
لكنّ في الإنسان جوهرة إذا
.......... نبذتْ فؤاد الإنسِ حتماً تُغلبُ
يا معشر الإحباب لا تتوجعوا
,......... العيب في الإنسان شيء مُرعبُ
صلوا صلاة الفجر قبل فواتها
.............. وبذكر خالقنا يزوغ الثعلبُ

د.رجاء:
ما ذنب قلبي إن شكا بتحسُّر
..........هْماً يفَرِّق ما مضى ويُخرِّبُ
إن كان يغريني الكلام الطيّب
........فاليوم قلبي قد توارى يعتبُ
قد ساءني شَكٌّ كسُمّ قاتل ٍ
..........حقا، أحاذره لعلّي أغلب ُ
عهدي كنفسي لا تميل عن الوفا
...........ولطالما عند التآزر تقرب ُ

أ.عزة:
إن المحبة كالبساتين التي
333....تروي الزهور ولا تكلّ وتتعب
واقصف شكوك الشوك قبل جراحها
......في القلب ينخر سوسُهُ أو يسلبُ
أرأيت زهرا للمحبة شاحباً
....... فالشك يحرق بالقلوب ويهربُ
الود باق والزهور عهودها
...........لا تنثني أبداً وتبقى تكسبُ

أ.الغول:
من كان يألف لحن عودِك يا رجا
.........يدنو لروضكِ في الهيام ويطربُ
مثل الغدير عذوبة وطلاوة
..........وبلابل الأشواق تدنو تشربُ
لا تذكري ألَمَ الظنون وبؤسها
............لا تذكري نجماً يبوء ويغربُ
إني لأعلمُ أن ودَّك قد سجا
...... فوق الورود وورد قلبك أعذبُ

د.رجاء:
لا تسألنّ لم الصراحة تؤلمُ
....... وإذا فعلت فإن ردّي مُطنــبُ
ولئن طمعت بأن أضيف زيادة
....... يكفيك بوحي بالملامة صيِّبُ

أ.عزة:
أسهبت حتى لم أزل متحيرا
.......لو أنني شمس الزمان ستغرب
يا أيها الحزن المسافر في دمي
.... كاد البكاء المشتهى بيَ يخطب
فالعجز داء قد يشلّ عزيمتي
....حتى غدوت وفي الأسى أتقلّبُ
في أي جب للظنون رميتنا
.....يا أيها الحزن العميق المتعبُ!