رد: كاني أنتظر
أنا يا سيدي لم أعد أنتظر حضورك...
فلا تعد إلي..
ولا تنتظر أن تأتي لأجري فأرتمي بين ذراعيك
لم يعد الشوق يمزق أوصالي
ولا الحنين يربك أناتي
ولا عاد الحب يقتل أنفاسي
لم أعد إليك أشتاق
ولا عاد انتظارك يؤرقني
فقد تعلمت كيف أقتل آهاتي
وأضمد وحدي جراحاتي
لا أنتظر حضورك ..
ولا أنتظر
أن يخترق سيفك قلبي ملايين المرات
لتتركه ممزقا وتتركني
ولا أنتظر همساتك وعزفك
ونظرات كالرمح تبرق بسهامي
لم أعد أنتظر أن يأتي طيفك لاحتضاني
...
لم أعد أنتظر أحلامي الجميلات كي أراك فأفرح...
لأني وبكل بساطة...
صرت...
حبيسة أحلامي
أحلام منام
أحلام يقظة
قصص كنت فيها دائما بطلي
لم أعد أبدا أنتظر..
...
أنا فقط أطير إلى شرفتي كلما سمعت مناديا يذكر اسمك
إلى النافذة كلما سمعت بوق سيارة أقول لنفسي :هو لك
إلى الباب كلما طرق الباب أو رن الجرس
إلى الهاتف كلما دندنت رسالة بالوصول
حتى بريدي صار يخال أن رسالة منك قد وصلته
فيناديني
أن احضري
وأهرول إليه ...
لأجده خاويا على عروشه دونك،
لكنه مثلي يحلم بحضورك.. أو كأنه ينتظر
أما أنا فلا ثم لا ثم لا أنتظر...
أنا فقط... حبيسة شوق.. حب.. ووعد بقلبي لم يزل
وكأني دائما حتم علي أن أنتظر
|