رد: " القارئ ناقدا " للأديب أ : محمد توفيق الصواف
وأنا أقرأ هذا الكتاب القيم -لأديبنا الكبير الناقد محمد توفيق الصواف- الذي يدخل في إطار ميتا نقد (( نقد النقد )) كما أشار إلى ذلك أديبنا الموسوعي طلعت سقيرق .. استوقفتني التساؤلات التالية :
،فهل على هذا المتلقي ألا يُبديَ رأيه إلا وفق أسسٍ ومناهجَ نقدية معينة ومُعتَرَفٍ بها؟
بتعبير آخر: هل من الضروري أن يكون نقد القارئ مدرسياً مقيداَ بمناهج النقد القديم أو الحديث أو بكليهما، وأن يكون زاخراً بالاقتباسات، مزيناً بالإحالات المرجعية وبفيض من المصطلحات التي تُصدِّع الرأس وتغمُّ القلب، أم يحق له أن يقول رأيه ببساطة، هكذا، وبتلقائية، (يعني على قدِّ ثقافته وفهمه)، وكفاه الله شرَّ مدارس النقد ومصطلحاته؟
أسئلة مشروعة وعميقة، تجرنا للحديث عن كيفية تعامل القارئ العادي مع النص المقروء ؟؟ بحكم أنها ذات قارئة تريد التوسع والتعميق في الخلفيات والمعايير والآليات .. تملك ما تقرأ ، وتملك أن تقرأ ما تشاء بالخلفيات والمقاصد والآليات التي تتخيرها تخيرا ..
إن التواصل بين النص الإبداعي والقراءة عملية لا ينظمها قانون مسبق ، أو تحركها مساطر محددة مقننة بقدر ما تحركها متعة القراءة ولذة التواصل التي تحدث عنها رولان بارت ..
ومن ثمَّ فهي عملية تحريرية للنص الأدبي وللقارئ أيضاً.
شكرًا للأديبة الفضلى هدى نور الدين الخطيب على إعادة هذا الموضوع القيم إلى الواجهة .
|