رد: آخـــــرُ أوراقي
لن تمنع الريح من المرور عبر مسامات جراحنا، ولن تحفظ زجاج نوافذك من ارتداد صرخات رفاقنا
سوف يقع المكتوب، ويحل أوان رحيلك، مكبلاً كما جئت إلى صفحاتنا أول مرة، لن يهدأ لك بالاً
مهما حاولت ادعاء الألم، وتفانيت بصنع الصمت.. في حزنك وفي فرحك، وفي دروب ايامك، تحت
سقف منزلك، وبين عينيك طيف رفاقنا، ضحايا غدرك..فوق جدارن غرفك، وفي مخدعك بين رأسك
ووسادتك، في حلمك وفي يقظتك أكفان من ذهبوا، وصور من طعنهم غدرك، بدمائهم، بعيونهم وهي
تنظر إليك..لن يهدأ لك بالاً، ولن يتوقف جدار العزل عن التمدد، ستبقى أسير ضحاياك، وليس بوسعك
سوى الانتحار..
عن مذكرات فتاة اغتالت يد الغدر بعضا من ذويها
|