| 
				
				رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق
			 
 [align=justify] قيل " " صبر المحبين أشد من صبر الزاهدين "
 الريح عذراء المسافات تصفر لحنها اللطيف ، والأنهر خرارة بشدوها للحمامة البيضاء الآتية بغصن على تجعدات خصل الهيام إلى فلك ضائع . للبوح سرية الرمز ، يعطي الحياة ويفنيها، وعلى زهر صدري يورق كرى الحلم ، وبأصابعه الهادئة يمس جراح جدران وحدتي .
 زارتني الحمامة المغردة على رموش ضفاف الحروف الخضراء ، فكشفت لنسيم الصبا مرام القلب ..
 عينان غائبتان على أضلع الفرح ، ومبثوث الشعر ينثر رذاذ المحب . يتوقف كل شيء حولي. والغرباء وحدهم نسوا أن  يملأوا سلالهم من عناقيد كرومنا ، رزم المعاني تغمس الروح بنبيذ الحروف . ما أقرأه  وما تكتبه كلامٌ أم أنفاس سحر مزروعة بين الصفحات حتى جعلت تباريح الصبابة توحدني بالشعر والخيال بين مسننات المسافة . والورقة .
 رغم  أني لا أعرفك .. انظر في الآخرين .. وأفكر بك .
 العالم الفرنسي ـ لابلاس ـ
 عندما حضرته الوفاة ، لام أصدقاءه الذين أرادوا تعزيته بشهرة كتبه واكتشافاته . فقال لهم آسفاً : إن هذه الأمور ليست كل شيء في الحياة . فلما سألوه : ما هو أهم شيء في الحياة ؟ أجابهم وهو في النزع الأخير ـ الحب ـوالكثير من الفلاسفة شبهوا المرأة : بالماء والتراب  .  وشبهوا الرجل : بالنار والهواء .
 [/align]
 |