التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,826
عدد  مرات الظهور : 162,237,323

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > رسائل في مهب العمر
رسائل في مهب العمربإشراف الأديب الشاعر طلعت سقيرق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 08 / 2009, 46 : 10 PM   رقم المشاركة : [21]
ليلى مقدسي
شاعرة وأديبة
 





ليلى مقدسي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حلب - سوريا

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

" بعض من الحب "
[align=justify]
قيل " " صبر المحبين أشد من صبر الزاهدين "
الريح عذراء المسافات تصفر لحنها اللطيف ، والأنهر خرارة بشدوها للحمامة البيضاء الآتية بغصن على تجعدات خصل الهيام إلى فلك ضائع . للبوح سرية الرمز ، يعطي الحياة ويفنيها، وعلى زهر صدري يورق كرى الحلم ، وبأصابعه الهادئة يمس جراح جدران وحدتي .
زارتني الحمامة المغردة على رموش ضفاف الحروف الخضراء ، فكشفت لنسيم الصبا مرام القلب ..
عينان غائبتان على أضلع الفرح ، ومبثوث الشعر ينثر رذاذ المحب . يتوقف كل شيء حولي. والغرباء وحدهم نسوا أن يملأوا سلالهم من عناقيد كرومنا ، رزم المعاني تغمس الروح بنبيذ الحروف . ما أقرأه وما تكتبه كلامٌ أم أنفاس سحر مزروعة بين الصفحات حتى جعلت تباريح الصبابة توحدني بالشعر والخيال بين مسننات المسافة . والورقة .
رغم أني لا أعرفك .. انظر في الآخرين .. وأفكر بك .
العالم الفرنسي ـ لابلاس ـ
عندما حضرته الوفاة ، لام أصدقاءه الذين أرادوا تعزيته بشهرة كتبه واكتشافاته . فقال لهم آسفاً : إن هذه الأمور ليست كل شيء في الحياة . فلما سألوه : ما هو أهم شيء في الحياة ؟ أجابهم وهو في النزع الأخير ـ الحب ـوالكثير من الفلاسفة شبهوا المرأة : بالماء والتراب . وشبهوا الرجل : بالنار والهواء .
[/align]
ليلى مقدسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 52 : 10 PM   رقم المشاركة : [22]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

بعض من القلب ..
[align=justify]
يصعب أحياناً وصف ما لا يوصف .. كان عليّ في سدّة الحلم أن أدير كلّ عقارب الساعة نحو انتصاف النهار .. كم من المرات كان عليّ أن أحب .. تقع الرسائل دائماً في حقل الوجد فتزهر .. كان عليّ منذ أن فتح الشاعر في ذاتي عيناً تنظر إلى كلّ الأشياء بحنان وحميمية ودفء أن أدفع عمري في طريق عشق لا ينتهي .. ولا أحد يستطيع أن يفهم كيف يحب الشاعر ، وكيف يستطيع في لحظة أن يكون قلباً بحجم العالم ..
تأخذني كلماتي .. أنسى وقع خطواتي على الأرض .. أقطع المسافة بين روح وروح ، أضحك حتى ازدهار العبق ، آخذك حتى اشتعال الياسمين .. وأعرفك أكثر مما أعرفك .. أغرق ذاتي في تفاصيل البوح حين يكون السطر خطوة تنفض عن عمري غبار الوقت .. الأشياء التي تقرب بيننا تكاد تملأ كلّ المسافة والمساحة ، فلماذا لا يصهل حصان الورد في حقول القرب أكثر..؟؟
أقيس أحياناً طول الشجر الواقف على رصيف عمري ، وأضحك . أشتهي بصدق أن أختصر كلّ الأشجار بشجرة واحدة .. لماذا حين أنظر في المرآة أرى كلماتك وملامح وجهك بدل وجهي ؟؟.. هل على الكاتب أن يكسر كلّ الحروف وجداً كي ينهض حبق الكلام ؟؟.. أعيدي إليّ رائحة الصبر فقد ضيعت في الوصول إلى الطريق قبل الأخير روحي وانتظار عمري.. أعيدي إليّ كلّ الشموع حتى أشعل أصابعي على سطر يكون بحجم حبي .. وأعيدي لي فمي كي أقول الكلام الذي أريد أن أقول .. ربما كان عليّ أن أقدّم بعضاً من القلب ، أو بعضاً من الحب .. فهل فعلت ؟؟ لكِ يا ليلى أن تزرعي قمح السؤال على أصابعي لتزهر الدروب بألف جواب ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 57 : 10 PM   رقم المشاركة : [23]
ليلى مقدسي
شاعرة وأديبة
 





ليلى مقدسي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حلب - سوريا

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

" للبنفسجة سرها "
[align=justify]
" ليس في الرؤيا وقفة .. ولا عبارة " النفري

هناك نزوع مشترك يجمع بين " الصوفي . القديس . العاشق ـ نحو الاتحاد بالمعشوق . فالفن يرضع من أثداء الحب ، ويتفق معه على انزياح حب الجسد حتى يرتقي به إلى نشوة الاندهاش بالمطلق ، والارتعاش مع الروح .
والفن يثمر حين تُهيّم على الهام الفنان ربة وحيه ، أو آلهة فكره .
وربات الفنون هن ـ الميوسات ـ المتوجات بالبنفسج وهن تسعٌ ، والإنسان الذي يلهمونه يعتبر مقدساً ، وقلوبهن تهفو إلى الغناء ، وروحهن لا يشغلها شاغل ، وكل إنسان متألم في أعماقه حين يسمع ـ الميوسات ـ لا يعود يتذكر منغصات عيشه . فالشاعر ، والموسيقي، والأديب ، والفيلسوف . والرسام الانثى المصطفاة له يخلد فيها ـ الطهر . والرمز . هي ـ كعشتار ـ رموز البدء وحبال الخيال تدخله إلى مملكة الأحلام ، وقلاع الرؤى ، وتربة اللقاء. فيحقق نشوة وجد الغبطة ـ بلوحة ، أو قصيدة ، أو لحن .
وقد كان ـ زيوس ـ العاشق الأزلي لعذارى الشعر ..
هكذا نحيا تواصلنا الداخلي العميق من خلال الشعور الذي يوصلنا إلى حالة الكشف والتجلي وإشراق الدهشة .
هكذا هاجرت إلي عصافيرك وسألتني : لِم تزقزق أغانيك على أهداب الأشجار ؟ أمد لحروفي أجنحة فتحوم مسافرة إليك ، وتحلق فتذوب المسافات بيننا كما ذاب الشمع تحت أقدام ـ ايكاروس ـ ذلك الطائر بجناحين ملصوقين بالشمع فلما ذاب الشمع تحت أشعة الشمس سقط في البحر .
تنزلق الكلمات على كتف الغيوم ، وتمشط شعر الموجة المتهدل . ووردة الغياب تشرد خصل الشعر على رياح غادية آتية .
الزمن لديّ طيف يرقص ثم يتلاشى ككل شيء إلا الكلمة التي تكسر عزلة الروح وبدل أن أضيق العالم حولي تعودت أن آخذ العالم كله بين ذراعي . وحقيقة الحياة الوحيدة هي في عدم انقطاعها عن الاستمرار .
وتعودت أن أتلو حروفك التي تهلّ ببوحها الشعري :" لن تكون هناك غير واحدة افرد لها صفحات روحي من بوح الذات لها . ما دمت تداخلين نبض القلب بشجر الروح " .
[/align]
ليلى مقدسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 59 : 10 PM   رقم المشاركة : [24]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

حكايتي مع الشعر
حكايتي مع القصة
ـ أ ـ
في حوارات كثيرة ، وربما في كلّ حوار معي ، كان يطرح السؤال على هذا الشكل أو ذاك ، للاستفسار دائماً عن سبب توجهي للتنويع في الكتابة الأدبية ، وصولاً إلى القدرة على التماهي مع كلّ الأنواع .. والسؤال الأكثر تحديداً كانَ يقول : أين تجد نفسك أكثر ، في الشعر ، أم في القصة القصيرة ، أم في الرواية ، أم المسرحية ، أم الأغنية الشعبية ، أم النقد الأدبي ؟؟ ..
والإجابة بكلّ بساطة تقول : إنني أجد نفسي في كلّ ما أكتب ، وطبيعي أنّ وصولي إلى ما وصلتُ إليه ، لا يمكن أن يكون بعيداً عن واحد من هذه الأنواع . إذ أنّ أي تجزيء أو فصل، يعني انتزاع جزءٍ من شخصيتي الأدبية الإبداعية ، وهذا مرفوض تماماً . لأنّ حالة الاكتمال عندي تتطلّب وجود كلّ الحروف التي شكّلت مسيرتي الأدبية . ولا أستطيع التنازل عن أي حرف . وإذا أردتُ الحديث عن جزء من التجربة، لا التجربة كلّها ، فربما الأقربُ إلى البال والنفس والذات ، أن أتحدث عن الشعر والقصة . حيث أجد ميلاً إلى النظر أو القول بأنّ هناك تكاملاً بين الاثنين ، فالشعر عندي يؤدي إلى القصة ، والقصة عندي تؤدي إلى الشعر .. وإذا لم أفرغ شحنتي الإبداعية في الشعر ، أستطيع دون تردد أن أجد مبتغاي في القصة ..
ـ ب ـ
لا أذكر تماماً متى بدأت خطواتي الشعرية الأولى في التكوّن . لكن على الأرجح أنني كنتُ في نهاية المرحلة الإعدادية عندما كتبتُ الشعر . ربما جاء ذلك من أجل حبيبة ما ، ثم تطور الأمر ليكون الشعر غاية . طبيعي أن البداية في الإبداع لا تخرج عن خطّ الشعر . فأكثر الإبداع يبدأ شعراً ولا ينفصل في هذا الجزء أو ذاك منه عن الحب والعشق وما إلى ذلك . لا يعني هذا شعراً كامل النضوج ، ولا يعني انحيازاً نهائياً للشعر دون سواه . إذ كثيراً ما يكون الشعر بدايةً لتشكيل ملامح المبدع في حالتها الأولى . وبعد ذلك ، يكون النضوج أو الاكتمال ، من خلال انحياز كلّي لهذا النوع أو ذاك .. لكن دون ضرورة التفرّغ لنوع واحد ، كلازمة لا مكان لسواها في الإبداع .. والخطأ الأكبر ، يكمن في القول : إنّ التوزع ، يعني أن يقف المبدع في الوسط من كلّ شيء ، دون القدرة على التفوق في هذا النوع أو ذاك .!!..
ـ ج ـ
لا أريد الخروج أو الابتعاد عن حدود التجربة الذاتية .. وحسب ظني فإنّ التوزع لا يعني الانتقاص من هذا النوع أو ذاك ، كما أنّ الوقوف عند نوع واحد لا يعني بالضرورة ، أن يكون الانتاج متفوقاً جيداً .. فحركة الإبداع قابلة أكثر من أي شيء آخر ، لكسر أي قاعدة.. وأجمل قاعدة في الإبداع على الإطلاق ، هي الالتزام بالخروج عن أي قاعدة .. وكلّما كان عطاء الإنسان كبيراً مؤثراً ، كلّما كانت بصمته أكثر ظهوراً ووضوحاً وقدرة على البقاء والصمود ..
ـ د ـ
قلت إن الشعر كان أسبق بالنسبة لي . لكن أستطيع القول إن القصة كانت حاضرة في حياتي ووجداني إلى جانب الشعر دون محاولة كتابتها في ذلك الوقت المبكّر . كنتُ أحبّ أن أحكي الأشياء بصيغة قصصية ، وأجد متعة لا تماثلها متعة حين أستطيع جذب انتباه المحيطين . إذن كانت القصة واحدة من أدواتي الإبداعية الأولى في زمن يقترب من عالم الطفولة ، لكن دون الخوض في تجربة الكتابة .. بينما كان الشعر أقرب إلى السطور والخروج إلى النور . إذ كان من الطبيعي أن أوجه القصيدة إلى طرف آخر مقصود ، وهذا يعني كتابة القصيدة .. أذكر أنّ أول ديوان شعري لي صدر في العام 1974 بعنوان (( لحن على أوتار الهوى )) وكانت أول قصة مطبوعة قد ظهرت على صفحات (( الثقافة الأسبوعية)) أيام الدراسة في الجامعة .. وربما كان موضوعها على ما أذكر ، عن هذا الطالب الذي يجلس في بوفيه الجامعة مدهوشاً مأخوذاً ـ أقول ربما لأنه يصعب الجزم تماماً ، بعد سنوات قد تكون طويلة إلى حد ما ..
ـ هـ ـ
ربّما كانت البيئة الشعبية ، بكلّ ما تحمل ، هي الخزان الأول الذي آخذ منه الكثير من صوري وشخصياتي وأحداث أعمالي .. فقد عشتُ طويلاً في حيّ الشيخ محي الدين ، وهو من أشدّ الأحياء الشعبية امتلاءً وغلياناً .. ولا أستطيع إلاّ أن أذكر ملامحي المزروعة في هذا الحي .. وكان قرائي على الأغلب ، من الأصدقاء في هذا الحي .. ثم كانت الدراسة الجامعية ، فالعمل في صحيفة (( تشرين )) ثم تسلّم المسؤولية الثقافية في مجلة (( صوت فلسطين )) لتتعدد المشارب وتتلون . وأظنّ أنني بعيد كلّ البعد حتى الآن ، عن أيّ تصنيف أو تنميط أدبي يضعني في هذه المدرسة أو تلك ، وفي هذا المذهب أو ذاك .
كتبتُ للوطن ، وكتبتُ للحبيبة ، وكتبتُ للإنسان ـ وما أزال . دون أن أضع يافطة تعلن أنني أنتهي هنا أو هناك . فأنا بالدرجة الأولى شاعر وقاص ومبدع .. وأي تصنيف أو توصيف نهائي ، يعني إصراراً على إدخالي في قمقم أرفض أن أكون فيه في يوم من الأيام ، ولن أكون . إذ أشعر، وهذا من حقي ، أنني أكبر من كلّ المدارس والمذاهب الأدبية ـ والتسميات تبقى تسميات تخصّ الآخرين ، ولا علاقة لي بها..
بعد تسعة عشر كتاباً مطبوعاً في الشعر والقصة والقصة القصيرة جداً ، والرواية ، والدراسة ، والنقد .. أستطيع الاعتراف أنني إنسان مجرّب في الفن والإبداع والكتابة .. الشخصية القصصية عندي تأتي لتقول كلّ ما تريد وتذهب دون أن تأخذ إذناً مني في كثير من الأحيان.. كذلك الشعر ، فالقصيدة قد تكون عمودية ، أو قصيدة تفعيلة ، أو قصيدة نثر .. طويلة أو قصيرة .. وقد تكون ذاهبة حتى العمق في التجريب كما في ديواني المفتوح زمنياً ((ومضات)) الذي أتى على شكل بطاقات .. ومن يقرأ القصة القصيرة جداً ، قد يطّلع على حجم التجريب عندي .. وكما قلت سابقاً لا أحبّ الركون إلى شكل نهائي يضعني في توصيف نهائي .. أحبّ أن أكون حراً ، كامل الحرية على الورق .. وبعد إنجاز العمل، يصبح ملكاً للآخرين ، وهم الأحقّ بنقده أو وضع قيمة له .. وحتى هذا الأمر لا يعني الكثير لي بالنسبة لما أنجز من عمل ، لأن المنجز منجز في كلّ الأحوال .. بينما يمكن أن أستفيد في أعمال أخرى قادمة ..
ـ ز ـ
ما كتب عني حتى الآن يقول إنني مغامر ، مجرب ، خارج عن أي نمط .. أقول : ربما .. ولا أدري إن كانت بعض القصص أو القصائد تحمل شيئاً من ملامحي أو صورتي أو تطلعي .. لأنّ كلّ شيء في النهاية جائز .. ولا أظن أنّ هناك أدباً ينفصل عن حياة الإنسان بشكل نهائي .. لأن الأديب لابدّ أن يحمل في النهاية صورته ، أو حلمه ، أو شيئاً من خياله .. وفي هذا أو ذاك، يبقى الأديب تجربة ، في قصة كان أو قصيدة.. ويبقى الأدب هذه الواحة الأجمل في العالم، مهما ضاقت المساحات .. لأن الأديب يستطيع من خلال أدبه أن يضع في ورقة بيضاء العالم الذي يريد.. وتلك نعمة لا تتوفر لكلّ إنسان ..
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 02 : 11 PM   رقم المشاركة : [25]
ليلى مقدسي
شاعرة وأديبة
 





ليلى مقدسي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حلب - سوريا

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

" للقلب فجوة "
[align=justify]
" الحزن كل الحزن في أن نعبر الحياة من غير أن نحب"
فالحياة تكون أكثر حكمة ليست في العقل بل في المحبة .
ومتى تصبح بلا قانون ؟ ونختصر القوانين جميعها بقانون جديد اسمه ـ المحبة . الروح ستفنى مع الجسد فلماذا لا نحقق فرحتنا ونغمر بها الآخرين .
وجدت سعادتي دائماً في اسعاد الآخرين ، ولكني كنت محتاجة لسعادة الجميع لأكون سعيدة. لأن إيماني ينبع من أن كل شيء يتألق بالعطاء . وينبع من المحبة . وأعظم قوة هي قوتنا الذاتية. لذا عشت مع ذاتي رغم أني تعاملت مع بشر ، وابتسمت لبشر لا أشك أبداً في سخافاتهم ونفوسهم الجائعة إلى الحب ، كانت ضعيفة ، وأرواحهم مشوهة بالشر ، والأنانية والثرثرة . لِم لا نخترع خطوات جديدة للتخلص من معاناة الحياة الصعبة ؟؟ أحياناً أحس بالغربة ، أو أنني شبه منفية في هذا العصر . وهذا الشعور يجعلني أحس بالملل مع الآخرين والنفور في أكثر الأحيان..
أتمنى أن تقفز الطفلة المشاكسة في داخلي لتعبث وتلعب وتركض في براري لا حدود لها .. وحين أعود إلى واقعي وثقل السنين أتعب أصبح حكيمة هادئة متزنة ، وأدخل بوابات الصمت والتأمل ويشدني صمت الحزن إلى ذراعيه ، فأضم همومي الخاصة ودمعتي محروقة على خد ينتظر مسحة حنان صادقة .
الظروف الصعبة لا تقتل الإنسان القوي ، إنما تجعله عظيماً حتى في احتمال الألم ، وربما وحده المبدع . وغربته هي التي تفجر طاقاته . لا أدع الماضي يستوقفني . بل دائماً أفكر بأني لو سلبت هذه اللحظة لن أراها بعدئذ أبداً . فيمتلئ قلبي بالمحبة وروحي بالحيوية .
ـ امرأة لوط عندما نظرت إلى الوراء تحولت إلى تمثال ملح .. إلى دموع متجمدة ـ تباريح الجرح تسكن الألم . كما أن الربيع يستند على عتبة الشتاء . الرغبة تبكي أحياناً والظمأ يغرقني فأسكب عطشي على أوراق صامتة ولا أحد معي ..
الزمن جدول جارٍ أبداً ، وكل دقيقة تمر أقول لها أنت جميلة فتوقفي معي .. لا تسأل عن الضعف فينا بل عن حبنا..
[/align]
ليلى مقدسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 05 : 11 PM   رقم المشاركة : [26]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

معاً للصباح الأحلى

[align=justify]
يصعب أو يستحيل أن نعبر الحياة دون أن نحب حين نكون في واقع الحال من الفضاء الحقيقي لما في كلمة الإنسان من معنى ..
أتخيل أحياناً أنّ الإنسان قلب ينبض ولسان يغني .. فكيف يسقط الحبّ خارج هذا الكيان الجائع أبداً لنور من صفاء الحب ؟؟..
لا أدري لماذا تضعين يا ليلى آخر فصول البوح في إناء من ندى الحزن المصفّى .. لا أريد أن أعيد ترتيب ضلوعي كي أهبك شعلة الفرح من روحي، بقدر ما أريد أن أبسمل على وردة قلبي كي تنبض في يدك آية نشيد لأمل لا ينطفئ.. هل كان علينا أن نقطع كلّ هذه المسافات كي نحرق في آخر المشوار نحلة الوعد ، أم كان علينا أن نبدأ من كلّ حرفٍ صياغة أغنية صباح جديد لا يعرف الانطفاء أو الركون لسكون لا يشبه السكون ؟؟..
يسرقني آخر سطر من شجرة بوحك (( لا تسأل عن الضعف فينا بل عن حبنا )) فيطيب لي أن أسرج العمر في اتساع المدى حتى لا أغلق كفي على فضاء لا يحتمل غير الفضاء ، أو على بحر لا يحتمل غير البحر .. فالشاعر لا يحب الكلمة التي تكون ذات وجه واحد ، وفصل واحد، ومعنى واحد .. بل أشدّ ما يكون حباً للكلمة التي تستطيع أن تقفز مع قفزة قلبه ، وتضحك مع ضحكة عمره ، وتشرب الشاي معه في الصباح .. تلك كلمة الشاعر ، وذاك مدى الوجد الذي لا يحد .. خذي فصول رحيلي في وقت اللقاء ، وفصول لقائي في وقت الرحيل .. ولا تفردي منديل وداع فأنا أكره الوداع .. هل اتسعت السطور لي ولك ، أم ضاقت ولم تستطع حمل ما نريد أن نقول ؟؟ كان بودي أن يتسع الحرف لكلّ فصول عمري، وأن يحمل الكلام كلّ دفء ذاتي.. ربما كان .. وربما ما زال في الإمكان أن يكون .. أحياناً يزفّ المطر نشيد روحي فترقص حقول عمري .. وأحياناً أشعر أنّ الحروف لا تورق إلا بين أصابعي ، فأرفع كأس الكلام وأشرب حتى الثمالة ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 08 : 11 PM   رقم المشاركة : [27]
ليلى مقدسي
شاعرة وأديبة
 





ليلى مقدسي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حلب - سوريا

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

( فوضى الذات )
[align=justify]
قال النفري ـ بين النطق والصمت برزخ فيه قبر العقل ، وفيه قبور الأشياء ..
دخلت مملكة الفوضى ، أو توحدت بها ، أستحم في فوضى الحبر ، فوضى الاغتراب ، فوضى الصمت ، فوضى الحب ..
هو .. يخترق هذه الفوضى الضبابية ، يحتل مساحة من العمر متأخرة، لكن الزيتون نسي اخضراره الدائم في خفايا شعابها ..
تصحو الذات من لحظات الوهن ، لتختبر الاخلاص ، لتجرب نخب الوفاء ، لكأس الصدق نشوة الخمرة الصوفية ، وللنبيذ ارجوانه المعتق في مسارب النفس الهوّامة . كم يلزمها من الثبات ، كم يلزمها من الزمن لتعيد ترتيب طقس الذات المقهورة ولتمتحن الصدق فيه ، لتؤمن به ، أو لتثق به ، وسط ألغام الحروف المتطايرة وحرائق الكلمات الشاعلة والمشتعلة.. تعودت أن تغفو الذات الوهاجة على رماد الصفحات ، ورسمته بصور الكمال ، أليست هذه عادة المحبين ؟ حين باغت غابة صمتها العارية كانت قد نسيت حفيف الحنان ، كانت قد اختبأت في اصفرار ما تبقى من الأيام . اقترب أكثر منسلاً ليلامس الانثى الخجول المنزلقة من حصار الحواس هو .. عرف كيف يجسد مقولة " اوسكار وايلد " .ـ خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره ـ
بقي شوق المسافات ، وفرحها البريء ، وتراويح اسطورة حائرة من معابد ـ الاولمب ـ تراود ذهنها المشوش ، الوقت يهرب لفرط ما انتظرته ، ومن مشارف جوقة الآلهة قال لها ـ ايروس ـ إله الحب ..
" كانت الأرض شاحبة مجدبة ، فتناول سهامه التي تشيع الحياة في كل شيء تمسه أو تغيب فيه، ولم تكن إلا لحظات حتى اهتز وجه الأرض، وتشقق عن الخضرة والصفرة والحمرة ، فيبسم أشتات الزهر ، وتطن اسراب النحل ، وتغني الطيور . وأصبح كل شيء جميلاً ، واستيقظت الأرض ـ حبي ـ وأعجبت بكل هذه الآيات التي صنعتها سهام ( ايروس ) فضحكت وعرفت أنها ربة ثم أدركت أن شيئاً ينقصها .. إله ذكر .. فخلقت ( أورانوس ) .
هو .. كلما كتب تكتسي براعم اللغة بالاخضرار الربيعي المورق ، ويقفز صمت مراوغ بين الجمل المسترسلة . بينما صهيل الرغبة يوقظ نبض الاحساس .. فهل بقي على شرفات الزمن مكانٌ لخلوة حب ؟ ..
شرر الاحتراق يبهرها مستتراً في الذات ، يقف العمر ، تشيخ الأزمنة، وترجع طفلة المستحيلات تقفز على سياج العبث الجميل . لكن الابتسامة غائبة دائماً في هطول حزنها السري الدائم ، ستجرب معه الابتسام . وكم جربت الصمت لتمويه اخفاق العشق ، وبين البوح والآخر يتابع الوجد النواس ذبذباته ، مربكة اللغة . فتدخل الكلمات في ثنايا لحاف الصمت كي تحتفظ بالمشاعر التي ربما تكون أجمل في الغياب ..
تخرج من الذات المطعونة بسكين العشق ، تترنح على جدران مفخفخة بالتحدي .. كل دموع الأرض لا تغسل خوفها ، قلقها ، اضطرابها ، والقلب يطفئ سجائر البوح على رمال الحب المترمدة ، ديمة البوح المفاجئ تنهض بها عودي قوية ادخلي دورة الحب من الفصل الأول . وترتسم دوائر ودوائر الثنائيات المضادة أمامها ، والتي ما زالت قانوناً يحكم عالم الحب.
ـ الوفاء والخيانة ، الصدق والكذب ، الاخلاص والغدر ، الحزن والفرح ، العرس والمأتم ، وهل نختار شيئاً مما كُتب لنا على ألواح الغموض السرية ؟ ..
هو رجل اللغة يتوغل معها في منعطفات ويمنحها التعابير الفضفاضة بحيث بدأت ترتاب باللغة ، وتشك في المعنى ، فاللغة ذات حدين ..
والمسافات تكبر علامات الاستفهام ، فأي مذهب من مذاهب الحب تعتنق وكانت صرخات كفرها ضجيج صمت . ربما تستعد للمبارزة .. فالحب لا يحتمل التفكير العميق .. والحب ذاكرة نسيان للخيبات والحماقات ، للفناء والبقاء ، ويبقى الحب جرحنا الكبير في مراجل الفقدان..
[/align]
ليلى مقدسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 11 : 11 PM   رقم المشاركة : [28]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

في نفي النفي ..
[align=justify]
قد يكون .. أو في الإمكان أنه يكون .. هل استطاعت شجرة الروح أن تضمّ في استنهاضها رائحة المطر وأن تأخذ ما شاءت من وقتٍ كي تداخل جنون الدفقة الأولى في سحر التوحّد مع ثمر البوح في دفقة حبرك الآسر الذاهل .. ؟؟ أعترف أنّ العناوين فقدت عناوينها ..
كان الصباح ضمة ورد في عينين من مدى مفتوح .. وحين أردت تفسير مفردة بحجم الحب ضاعت التعاريف وراحت تبحث عن خفقة تشبه الموجة السحرية في كتاب الكون الشاسع الواسع .. يقولها الموج مفرداً ، وتقولها الفضاءات جمعاً ، وفي كلّ الحالات تأكيداً لما هو مؤكد ، وتثبيتاً لما هو مثبت .. إنه الحب .. وساعة الوقت تبلع ريقها كي يبقى طعم الدقائق حلواً ..
لا أريد أن أكسر زجاج العمر بحجر الوقت .. لعلّ أجمل اللحظات هي تلك التي تخرج من قاموس الزمن .. لا أحبّ هذا التحديق الطويل في عقرب يلهث ، وآخرين يتمطيان على مساحة الروح .. ألا نحاول قدر المستطاع الخروج من كلّ ما في الوقت من وقت ..؟؟
أحياناً وفي هدأة الليل ، يأخذ الزمن شكل الصورة المتداخلة الألوان .. تصبح لوحة ساحرة بما تحمل من حبق.. كلّما غاصت الألوان أكثر في تداخلها .. كلما انفتحت شهوة العمر لامتداد جديد.. هل أحاول تغيير وقع الأشياء .. هل أحاول تغيير قانون الرتابة .. أدّعي أن ربما .. فأنا لا أحب كلّ ما هو رتيب عادي مغلق .. وعندما أبحث ، فأنا أبحث عن سماء بغير حدود .. ربما هي روح الفنان ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 14 : 11 PM   رقم المشاركة : [29]
ليلى مقدسي
شاعرة وأديبة
 





ليلى مقدسي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حلب - سوريا

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

( طفرة بوح )
وارحمتا للعاشـــــــــــقين تحمّلوا ســـتر المحبة والهوى فضاح
بالســـــــر إن باحوا تباح دماؤهم وكذا دماء العاشـــــقين تباح
عودوا بنور الوصل في عنق الدجى فالهجر ليل ، والوصال صباح
(( السهروردي ))
[align=justify]
كيف بدأنا زمن البوح ؟..
حين نبت الحرف على أهداب صفصاف الغياب ، حين تبرعم الزنبق على شجر الروح . حين سمحنا لطائر الوجد أن يرمي رسائلنا لكل عشاق العالم ، حين ضفرنا لغة الحب جدائل وردية لقامات جسور الكلمات ، أليس الحرف كاللغم في ارض مجهولة لا نعرفها . كالحب تماماً ، قد نتعلق بأشخاص لا نعرفهم ، وثمة بشر لا نستطيع أن نكتب لهم حرفاً واحداً ، أو نمنحهم لحظة ثابتة في زوايا الذاكرة .
وثمة أشخاص يدخلون الأنفاق السرية خلسة فتحدث لحظة اليقظة الذاتية وتتقد شهوة الكتابة النهمة ، وكما أني أحكم على الأشخاص والأشياء منذ اللحظة الأولى بحاسة لا تخطىء ، هكذا أندفع إلى الكتابة ، ولكن هل من جدوى للاحتماء بالكلمات فقط ؟ .. هكذا اندفعت إلى الكتابة بأصابع تلاعب الحروف على قيثارة الأحاسيس ، وقد تتجاوزني الحروف أحياناً مأخوذة بهذا السر الغامض والذي لا يقبل أي تفسير .. فالحب كالفن لحظات احتراق ذاتية ، ولحظات احتراق للزمن ، للعرف ، للمجتمع ، للأديان ، للمألوف ، دون أي مبرر منطقي يحتل إنسان ما مساحة اللا شعور ، دون أن ننتظر العثور عليه ، ويحاصر منطقة محرمة لا يدخلها أحد ..كيف أنبتَّ الياسمين على صدر الحجر ؟ ..
كيف غيرتَ ألوان البحر ؟ ..
صمت المحب يربك خارج حدود الكتابة ، ويجعل أسلاك الهاتف تغرد كعصفور شريد يدمدم بنبرات شجوه ، قلقه ، فرحه ، هذيانه ، ويبقى يحوم بلا عنوان في فضاءات الاندفاع العشوائي..
حضوره مربك على الورق بمحاذاة أنوثتها المحجوبة بخمار الصفحات، وحين يغادرها عصفور الحب المسافر أبداً ألا يمارس ساديته ، و يمارس ظلمه بقهر آخر ولكنه يتركها ليساهم في سعادة الآخرين .. وهل تستطيع الكتابة وحدها أن تعري كل تفاصيل رجولته ؟..
ما بيننا لغة ، فهل تكون اللغة أجمل منا ؟ أجمل من قصتنا ، أجمل من أحاسيسنا ، أجمل من أمزجتنا ، أجمل من اندفاعنا ؟..
هو .. يبعثر ألوان لغة لا لون لها .. ولها كل الألوان ..
هو .. ينقط على شغاف القلب حروف الحب واللا حب ، يبعثر أوراق المعنى واللامعنى .. من المستحيل اعتقال لحظة الذهول التي يخلقها حين يشد معطف صمته ويمضي لا مبالياً ..
لماذا يثير فيها كل هذه التساؤلات ، ولماذا يطوف بها حلقة الاستفسار ؟؟ ولماذا يخلق لها حالة من حالات خروج الذات من حصار المنطق العقلاني ، لجامد الأسئلة المنهلة حالة عشقية غامضة تتقمصنا ، وتشدنا إلى الآخر المجهور بخيوط لا مرئية . الغموض يثيرني ، يشدني إلى حالات التوتر الخللي للأفكار حين أمتطي مراكب التيه على لجة تفاصيل لا أجد لها تفسيراً ..
أحب لحظة المفاجأة العشقية ، ولكن ماذا لو أخفى وراء الحروف رجلاً آخر أتابع قراءة بوحه الخاص مع العام لأتتبع الاحداث ، إنها مغامرة جمالية المعنى ، وهذا هو خلطي الدائم بين اصراري على الطفولة وبالمضاد لها في الحياة .. هل يبقى طفل العشق يحبو في ذواتنا ولا يكبر ويتعقل ؟ .. وهل نبقى كائنات عشق حبرية .. اسطورية .. افلاطونية .. إذن علينا ألا نغادر الورق ..
[/align]
ليلى مقدسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 18 : 11 PM   رقم المشاركة : [30]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

شهوة الكلام
[align=justify]
هو الإنسان .. وفي الصيغة الأولى والأخيرة كلمة تعبر عن مكنون الذات.. كثيراً ما يكون الشكل الظاهري ذا بريق .. وما أن يكون الكلام ، حتى تسقط الصورة وتنكسر .. وتتمنى أن يبقى الشكل صامتاً .. لكن مع الصمت يكون ملل وموات .. ومع الكلام تنبت كلّ زهور الدنيا وورودها ويصير الكون أحلى .. لكن ليس كلّ كلام ..
الشكل أم الجوهر ؟؟ يقفز الجواب أسرع من البرق ، الجوهر دون جدال ، فهو الدال .. أنت لا تستطيع ، مهما أوتيت من صبر ، أن تعايش شكلاً لا معنى لجوهره .. والجوهر ، إذا لم يكن جميلاً أصيلاً ، فلا قيمة له .. أحياناً يصبح الكلام ثرثرة .. وكلّ ثرثرة تخرج بالتأكيد عن خطّ سير العطاء الجميل ..
كثيرات مررن في حياتي .. وكثيرون .. كنت أبحث دائماً عن العمق.. هناك في منطقة سرية بعيدة كنت أجد ما أريد ، أو لا أجد .. فإذا وجدت طالت الصحبة ومضت الأيام والسنوات.. وإذا لم أجد انقضى كلّ شيء بعد حين ..
فالإنسان لا يستطيع أن يبتعد عن سحر وجمال ورونق الشجرة ذات الحروف .. والشاعر خاصة ، لا يمكن أن يذوب احتراقاً إذا لم تكن الشجرة بحجم حلمه ..
ربما عليّ في كثير من الأحيان أن أوضح ، أن أقول ، أن أشرح ، وكثيراً ما يضيع كلّ شيء في زحمة فوضى الآخر .. لا تكون صورتك ، كما أنت ، إذا لم تكن المرآة صافية .. وظني أنّ القصيدة لا تكون بكامل عطائها إذا لم يكن من نحب رائع الخصب والصفاء ..
هل ابتعدت عما أردت أن أقوله .. أظن لا .. فما زلت في حدود الحديث عن الشهوة للكلام الجميل ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
زمن البوح الجميل ليلى مقدسي, طلعت سقيرق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق ليلى مقدسي كتبي... 65 19 / 10 / 2016 53 : 04 AM
هل تعلم أن الأديب والشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق ؟ نور الأدب حق العودة 16 16 / 11 / 2012 08 : 12 AM
الأيام الفلسطينية في كتابات الأديب والشاعر طلعت سقيرق نصيرة تختوخ كتبوا عني 19 19 / 10 / 2012 44 : 08 PM
طائر الليلك المستحيل والشاعر طلعت سقيرق طلعت سقيرق كتبوا عني 3 25 / 11 / 2010 02 : 06 AM
رسالة إلى الأديبة ليلى مقدسي طلعت سقيرق رسائل في مهب العمر 4 27 / 03 / 2009 57 : 01 AM


الساعة الآن 26 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|