[frame="14 98"]
و أواصل الإجابة عن أسئلة الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي
-------------------
5_ هناك من يردد أن الشعر العربي برمته خطابي وبوقي وأجوف فماذا يرى بغداد؟
أرى أنهم أصابوا من جهة و خابوا من جهة أخرى فالحقيقة أن الشعر العربي مر ببعض الفترات من الركود حين اهتم بالبديع و التنميق على حسب المعنى كما أن البعض حوله إلى مواعظ و دروس و أغرقه في الخطابية المباشرة فالإشكالية تطرح نفسها حين تكون أغلب النصوص الشعرية تأخذ بمبدإ الفن في خدمة القضية دون مراعاة جمالية النص بالاضافة الى ذلك توظيف الثنائيات المستهلك و الصياغات المألوفة فهناك من يعتمد على قوالب جاهزة أو يحشو بين ثنايا القصيدة تعابير بسيطة لتجد الإقبال من الجمهور العادي....أرى أن الشعر العربي الأصيل ورغم تقيده بالقافية و البحر و رغم أنوف الناقمين عليه و الداعين إلى شعرية جديدة يبقى شعرا عذبا و يكفيه أنه استمر لقرون و لا يزال يعطي رؤية شعرية مميزة و يواكب كل قضايا العصر بروح متجددة و عبر نوافذ تفتحها الذات المبدعة على أشياء مبتكرة من صور و استعارات و ما إلى ذلك من ضروب الأساليب الشعرية.
6_لو طلب إليك أان تكتب قصيدة مدح فمن ترشحه لتكتب فيه القصيدة؟
ربما تكون واحدا من المرشحين
في معانيكَ وشوشاتي تبيتُ
**** فالرؤى أنتَ نِيلُها يا بخيتُ
و على ثغركَ الكلامُ تندّى
**** هوَ زهرٌ يُحيي الشذى و يُميتُ
[/frame]