[frame="1 98"]
في أول رد فعل له
أوباما يرفض ادانة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية
واشنطن:
قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن "الوضع الراهن لا يحتمل في الشرق الاوسط", رافضا ادانة الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية ما لم تتضح الوقائع ، على حد تعبيره.
وفي أول رد فعل له تجاه الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات إلى غزة ، وصف اوباما الحادث بأنها مأساوي مضيفا "ليس الوقت مبكرا كي نقول للاسرائيليين والفلسطينيين ولجميع الاطراف في المنطقة ان الوضع الراهن لا يحتمل" .
وقال أوباما في مقابلة مع لاري كينج على شبكة "سي إن إن" الامريكية إن هناك حاجة لاستخدام الحادث لحث خطى عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، وتابع "ينبغي التوصل الى وضع حيث يملك الفلسطينيون فرصا حقيقية وياخذ جيران اسرائيل بمخاوفها المشروعة على امنها ويلتزمون بالسلام".
وأوضح أوباما أن "الولايات المتحدة قالت بوضوح كبير مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي اننا ندين كل الاعمال التي قادت الى هذا العنف".
وقال" إنه وضع مأساوي. وقعت خسائر بشرية لم تكن ضرورية. وبالتالي, فاننا ندعو الى تحقيق فاعل في كل ما حصل". وأشار أيضا إلى أن إسرائيل "تشعر بمخاوف مشروعة حين تنهمر صواريخ على مدنها الواقعة على طول الحدود بين اسرائيل وغزة".
وتابع "من جانب آخر, هناك حصار يمنع الناس في غزة من الحصول على وظائف وانشاء مؤسسات ومزاولة التجارة, وتحرمهم من افاق المستقبل. اعتقد انه من المهم ان نخرج من الطريق المسدود الحالي".
انهاء الاحتلال
ومن جانبها ، دعت السلطة الفلسطينية الجمعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ إجراء سريع وحاسم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة منذ الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ، في البيان الذي يتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي تصادف الجمعة ، نوجه دعوة إلى الرئيس الأمريكي أوباما لاتخاذ إجراء سريع وحاسم لإنهاء الاحتلال وضع حد لاحتلال إسرائيل في جميع الأراضي العربية وبدء عهد جديد من السلام والتعاون والرخاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف عريقات بعد 43 عاما من الاحتلال يبدو أن إسرائيل اختارت الفصل العنصري على السلام.
وقال إن الاستيطان الإسرائيلي يدمر أي أمل في التوصل إلى حل الدولتين وان استمرار الاستفزازات والتمييز المنهجي ضد الفلسطينيين دلالة على عدم احترام إسرائيل المستمر للقانون الدولي وحقوق الإنسان وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وشدد أن إسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا (في لبنان) ومرتفعات الجولان (في سوريا) وكذلك الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة حتى يومنا هذا.
وطالب المجتمع الدولي ككل والأمم المتحدة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967.
وتابع: وندعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وقال عريقات: نتحدى المزاعم الإسرائيلية بان العقبة الأساسية لتحقيق السلام هو عدم الاعتراف بإسرائيل من قبل الدول العربية.
وأوضح أن من لا يريد السلام هي إسرائيل التي رفضت العرض العربي للاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها مقابل وشريطة أن تنهي إسرائيل احتلالها لجميع الأراضي العربية، كما جاء في مبادرة السلام العربية.
وذكر أن هذا هو العرض الذي تقدمت به 57 دولة عربية وإسلامية لكن إسرائيل اختارت الاحتلال وترفض هذه الفرصة للسلام والاستقرار في المنطقة.
مساعدة دولية
من جهة اخرى ، أفاد مصدر سياسي اسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يدرس طلب مساعدة دولية في فرض حظر السلاح على قطاع غزة سعيا لتخفيف الانتقادات للحصار الاسرائيلي على غزة.
ونقلت وكالات الانباء الاجنبية عن المصدر المقرب من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن نتنياهو ومجلس وزراءه المصغر يبحثون خطة يمكن للامم المتحدة بمقتضاها تفتيش البضائع المتجهة الى غزة خلال توقف مؤقت في ميناء اشدود الاسرائيلي.
وستصر اسرائيل مع ذلك على حظر وصول الاسلحة والبضائع كالحديد والاسمنت التي تقول ان حركة حماس قد تستخدمها في اغراض عسكرية الى القطاع.
وسبقت ذلك اشارة القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أن نتنياهو اقترح خلال لقاء جمعه بمبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير, تشكيل قوة بحرية دولية من اجل مراقبة الحملات البحرية المتوجهة إلى قطاع غزة مع احتفاظ إسرائيل بحق الرقابة عليها.
وفي وقت سابق ، رفضت إسرائيل الدعوات الدولية لإجراء تحقيق خارجي في الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على اسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل وتسبب في استشهاد 19 متضامنا، معظمهم اتراك، وإصابة 50 آخرين. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن المطالبة أظهرت المعايير المزدوجة تجاه بلاده.
وقد أمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ببدأ مهمة تقصي حقائق حول الهجوم. لكن إسرائيل تقول إن هذا التحقيق ليس ضروريا مادام الجيش الاسرائيلي قد بدأ تحقيقاته الخاصة بالامر.
تعويضات
من جهة اخرى ، أفادت تقارير إعلامية تركية الجمعة بأن مدعيا تركيا بدأ في جمع أدلة قد تقود إلى رفع قضية على مسئولين إسرائيليين في أعقاب العدوان الذي وقع على "اسطول الحرية".
وأوضحت التقارير أن مدعيا في مدينة اسطنبول بدأ في تجميع شهادات وأدلة من الأتراك الذين عادوا من إسرائيل لكي يبت في مسألة ما إذا كان يتعين لتركيا أن ترفع قضية للمطالبة بتعويضات من إسرائيل أو حتى توجيه اتهامات جنائية ضد قادة إسرائيليين.
وكانت جثث الشهداء التسعة قد أعيدت إلى تركيا من إسرائيل صحبة أكثر من 450 ناشط في الساعات الأولى من صباح الخميس ، وأعلن الإعلام التركي أن ثمانية من الشهداء كانوا من حملة الجنسية التركية ، بينما كان التاسع أمريكيا من ذوي الأصول التركية.
وتوصل الفحص الطبي الشرعي الذي أجري على الجثث أن جميعها كانت مصابة بطلقات نارية ، وقالت وكالة الأناضول التركية إن قائمة الشهداء تضمنت شابا تركيا يبلغ من العمر 19 عاما يحمل الجنسية الأمريكية أصيب بأربع طلقات في رأسه وواحدة في صدره ، كما كان بين الشهداء بطل تركيا في رياضة التايكوندو.
وحضر الآلاف من الأتراك الغاضبين مراسم تشييع الناشطين التسعة التي بدأت بصلاة الجنازة في مسجد الفاتح في إسطنبول.
[/frame]