مقتطفات لجبران خليل جبران - الصفحة 3

ناهد شما · 30 / 05 / 2011, 30 : 11 PM

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ


	إهداء لصديقتي الأديبة ميساء البشيتي [align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px groove purple;"][cell="filter:;"][align=center]'إن النفس المتألمة الحزينة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور و تشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهماــــــ فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح و بهرجتها. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة و السرور. و الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرا و جميلا و خالدا.' جبران خليل جبران/ الأجنحة المتكسرة.[/align][/cell][/table1][/align]

لا أدري عزيزتي نصيرة لماذا وقعت يدي على هذا الاختيار دون أن اقرأ الإهداء
ربما لأن هذه الفقرة تشبهنا نحن الفلسطينيون !! تشبهنا نحن أصحاب الارض المسلوبة والمغتصبة
فالحزن طغى لى حياتنا
كم هي رائعة الأجنحة المتكسرة
وذكرتيني بأجمل أغنية للسيدة فيروز من كلمات الفيلسوف جبران وهي
اعطني الناى اغني فالغناء سر الوجود
وانين الناي يبقى بعدما يفنى الوجود
اختيار موفق عزيزتي نصيرة
بعضنا كالحبر ، و بعضنا كالورق
فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم
و لولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى
دمت بخير

نصيرة تختوخ · 31 / 05 / 2011, 09 : 10 AM

أبعد الله الحزن عليك أستاذة ناهد ، عزاء الفلسطينيين ربما أنهم نجحوا حتى و هوم يتنقلون في بلاد الله الواسعة و أوصلوا أصوات ثقافتهم ونداء وطنهم إلى غيرهم.
لك تحيتي حاجة ناهد

نصيرة تختوخ · 31 / 05 / 2011, 10 : 07 PM

[align=center][table1="width:95%;background-color:darkred;border:4px double coral;"][cell="filter:;"][align=center]في الشرق في منزلنا القديم ، كنوز و ذخائر وطرائف لا عداد لها و لكنها مشوشة متراكمة محجوبة بغشاء من الغبار.
و من المعلوم أن الغربيين قد أتقنوا فن الترتيب حتى بلغوا أقصى درجاته، فهم إن رتبوا عيوبهم ظهرت كأنها حسنات جليلة ، وإن رتبوا حسناتهم ظهرت وكأنها معجزات رائعة ، فإذا كان لابد أن نقتبس فلنقتبس هذا الفن عن الغربيين بشرط ألاَّ نقتبس سواه.
جبران خليل جبران[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ · 01 / 06 / 2011, 40 : 11 AM

[align=center][table1="width:95%;background-color:indigo;border:4px ridge skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]الحياة امرأة تستحم بدماء عشاقها و تتقطر بدماء قتلاها. الحياة امرأة ترتدي الأيام البيضاء المبطنة بالليالي السوداء.
الحياة امرأة ترضى بالقلب البشري خليلا وتأباه حليلا. الحياة امرأة غاوية و لكنها جميلة ومن ير غوايتها يكره جمالها.
جبران خليل جبران[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ · 14 / 08 / 2011, 25 : 11 AM

[align=center][table1="width:95%;background-color:skyblue;border:4px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]رمل و زبد
على هذه الشواطئ ، أتمشى أبدا، بين الرمل و الزبد.
إن المد سيمحو آثار قدمي.
و ستذهب الريح بالزبد.
أما البحر و الشاطئ فيظلان إلى الأبد.
ملأت يدي مرة بالضباب. ثم فتحتها، فإذا بالضباب قد صار دودة.
وأغلقت يدي ثانية، فإذا هنالك عصفور.
ثم أغلقت يدي و فتحتها للمرة الثالثة، فإذا في راحتها رجل حزين ينظر إلى العلاء.
وأغلقت يدي رابعة، و عندما فتحتها لم أر فيها غير الضباب. و لكني سمعت أغنية بالغة الحلاوة.
خيل لي في الأمس أني ذرة تتموج في دائرة الحياة بغير انتظام.
و اليوم أعرف كل المعرفة أني أنا الدائرة وأن الحياة بأسرها تتحرك في بذرات منتظمة.[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ · 14 / 08 / 2011, 37 : 11 AM

[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px solid darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]الصحيفة البيضاء
قالت صحيفة ورق بيضاء كالثلج:'قد بُرئْتُ نقية طاهرة و سأظل نقية إلى الأبد. وأنني لأُوثِر أن أحرق، وأتحول إلى رماد أبيض، من أن آذن للظلمة فتدنو مني، و للأقذار فتلامسني.'
فسمعت قنينة الحبر قولها فضحكت في قلبها القاتم المظلم، و لكنها خافت و لم تدن منها.
و سمعتها الأقلام على اختلاف ألوانها و لم يقربوها قطُّ.
و هكذا ظلت صحيفة الورق البيضاء كالثلج ــ نقيةً طاهرةً ــ و لكن ... فارغةً.[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ · 15 / 08 / 2011, 33 : 10 AM

[align=center][table1="width:95%;background-color:purple;border:4px groove indigo;"][cell="filter:;"][align=center]اللعنة
قال لي مرة بحار عجوز:"لقد مضى على ذلك البحَّار الذي خطف ابنتي و هرب بها ثلاثون عاماً. و رحت ألعنهما في قلبي، إذ كنت لا أحب في هذا العالم أحدا سوى ابنتي.
و لم يكد يمضي زمن غير طويل على ذلك، حتى غاص البحار بمركبه إلى قاع البحر، وخسرته و خسرت معه ابنتي الحبيبة.
و الآن أنظرُ فِيَّ إلى قاتل شاب و فتاة. إنَّها لعنتي التي قضت عليهما وإني لأرجو المغفرة من الله وأنا في الطريق إلى القبر".
هذا ما قاله العجوز و لكن لهجته كانت تنم عن زهوٍ و افتخارٍ ويبدو أنه لا يزال فخوراً بقوة لعنته.[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ · 19 / 08 / 2011, 10 : 01 PM

[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;border:4px groove indigo;"][cell="filter:;"][align=center]الوجوه
رأيت وجها يظهر بألف مظهر، ووجها مظهره واحد أبدا كأنما قد سبك في قالب.
ورأيت وجها قدرت أن أقرأ تحت طلاوته الظاهرة بشاعته المستترة ووجها ما رأيت روعة جماله المحتجب حتى رفعت قناعه الظاهر.
ورأيت وجها شيخا قد تجعد و لكن على لا شيء، ووجها ناعما قد ارتسمت على ملامحه جميع الأشياء.
أنا أعرف الوجوه لأنني أنظر إليها من خلال ما ينسجه بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي.[/align][/cell][/table1][/align]