رد: أحرّ التعازي لآل سقيرق والخطيب بوفاة المغفور لها ( أم طلعت )
تعازي الحارة لعائلتي سقيرق والخطيب المحترمتين في وفاة السيدة الفاضلة حورية الخطيب والدة شاعرنا القدير طلعت سقيرق رحمهما الله وادخلهما فسيح جنانه. إنا لله و إنا إليه راجعون
قبل أيام وتحديدا في آخر يوم رمضاني كتبت ما يلي على صفحتي ولم أكن اعلم أن لتساؤلاتي إجابة وهي أن العزيز طلعت ينتظر قدوم شخص عزيز عليه جعل الله مثواهما الجنة، كنت أتساءل ماذا يفعل الشخص الحي بين طلعت و أمي رحمهما الله و الآن اكتشفت أنها رسالة تلقيتها ولم افهمها ومفادها أنها والدة أخي طلعت رحمه الله وليست والدتي رحمها الله وأن الشخص الثالث الحي هو أم طلعت التي كانت قبل ساعات فقط من الإحياء من موعد الرؤيا التي حلمت بها، لتلتحق وفي نفس اليوم بركب الراحلين، ليجعلها الله من سكان الجنة ...
رحم الله والدة الغالي طلعت ورحمه الله تعالى أيضا و ادخلهما فسيح جنانه
هذا ما كتبته على صفحتي في أخر يوم رمضاني:
قررت عند بداية شهر رمضان ان ادعو لكل شخص اعرفه حيا او ميتا باسمه عند اذان كل صلاة مغرب وعند كل سجدة في صلاة القيام والتراويح مهما طالت القائمة وحينما كنت انهي قائمتي التي كانت تزيد كل يوم اسما او اسمين كنت اكملها واقول ورحم الله جميع موتى المسلمين وادخلهم فسيح جنانه ويسر امر الاحياء من المسلمين وابعد شر القتال وسفك الدماء عن بلداننا ومن بين من كنت ادعو لهم بالرحمة امي رحمها الله طبعا وجدي وجدتي رحمهم الله جميعا وصديقتي عائشة مناف التي لم انسها قط واشخاص اخرون وكثيرون لا يسعني ذكرهم الان وكان بينهم واهمهم اخي الغالي طلعت سقيرق رحمه الله، واليوم وهو اخر ايام شهر رمضان المبارك لدينا وفجرا رايت مناما بل رؤيا، رايت امي واقفة وكانها قربي تماما ووجهها تلفه هالة من نور وتبتسم ابتسامة عريضة وتبدو بصحة جيدة وقربها اخي طلعت ايضا يبدو بصحة جيدة، وكانه حي يرزق ولكن بعينيه لمحة حزن وكانه يلومني لشيء او يريد اخباري بامر ما وشخص ثالث من الاحياء الذين كنت ادعو لهم ايضا وكان ايضا يبدو بصحة جيدة وكان ايضا يبتسم وكانوا الثلاثة وكانهم يتواجدون في غرفتي وليسوا بعيدين وكاني لا احلم ولكني اراهم
تساءلت صباحا ما الذي اقحم ذلك الشخص الحي بينهما وما الذي يحزن العزيز طلعت اخبرت اختي وقالت الا تذكرين انه حذرك من امر ما قبل وفاته بايام في رمضان المنصرم رحمه الله لربما كان يحذرك من نفس الشيء ولكني احسست ان حزنه على اهل الارض على احياء يعرفهم ،فتذكرت اهل مخيم اليرموك وفهمت انه متوجس وخائف عليهم فصليت صباحا وذهبت لزيارة قبر امي رحمها الله وفي الطريق اتصلت اكثر من مرة بهم ولا احد كان يرد فخفت بدوري واتممت الطريق الى قبر والدتي، وصلت وقرات لها ايات من القران الكريم وجلست اتحدث معها كما اعتدت دائما اروي لها ما حدث بعد اخر زيارة لي لقبرها، وما يعتلج صدري وهمست لها وقلت كنتم تبدون وكانكم في الجنة فكيف هي الجنة يا امي، وهل رايت طلعت هناك؟ ان رايته اخبريه اني ساستمر اتصل بهم الى ان يردوا وسيكونون بخير وامان وسينتهي كل شيء واخبريه اني اشتقت له كثيرا ولنصائحه الاخوية التي كان يقدمها لي خوفا ومحبة وليس طمعا في شيء مثل الاخرين، اخبريه انني لن انسى اهلنا في اليرموك، رحمكم الله جميعا ورحم جميع موتى المسلمين في كل البلدان العربية والمسلمة التي لا تنطق بالعربية ايضا، تبا لمن كان سببا في ثورات جعلت بلداننا تنزف دما وجعلت اهالينا يجوبون في الارض بحثا عن ملجأ جديد، ارحمنا يا الله والله اشتقت الى من اعرفهم ورحلوا اكثر مما اشتاق الى اهل الارض وكاني لست منهم او لاني سئمت وضجرت مما يقع على هاته الارض،
الفاتحة اخوتي لكل موتانا غفر الله لنا ولهم
|