جاء فصل المتناقضات :
انام على انغام سنفونية الطبيعة 
دقات دف المطر وكمان زمجرة خفيفة،
دندنات كنتر باس الرعد بعد ومضات
مصابيح البرق، لكن....تبا....تبا لك ايها
التلفزيون ولك أيها المسؤول .
  في الصباح، ستنغص علينا الأخبار 
  فرحتنا وآمالنا وأحلامنا الوردية :
غرق وحرق وإنجرافات ، إنهيارات،
 تشققات و تصدعات وتسربات و
ملاجيء وخيم .
لم لم تعمل في الصيف أيها المسئول
حتى ننام ملء جفوننا في الخريف
والشتاء ؟
لم لم تكن كالنملة وكنت بالصرصور
مقتديا ؟
متى نردد جميعا بما وسعنا من الآمان
والإطمئنان في هذا الفصل ؟ :
  سقف بيتي حديد**  ركن بيتي حجر
   فاعصفي يا رياح  **  وانتحب يا شجر
   واسبحي يا غيوم  ** واهطلي بالمطر
   واقصفي يا رعود **   لست أخشى خطر
   باب قلبي حصين **  من صنوف الكدر
   فاهجمي يا هموم **  في المسا والسحر
   وازحفي يا نحوس **  بالشقا والضجر
   وانزلي بالألوف   **   يا خطوب البشر
   وحليفي القضاء   **    ورفيقي القدر
   فاقدحي يا شرور  **  حول بيتي الحفر
                                                      لست أخشى العذاب  **   لست أخشى الضرر