التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,860
عدد  مرات الظهور : 162,362,188

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الفعاليات والمسابقات الأدبية... > الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب
الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب مسابقات الرابطة والنشاطات التي تنظمها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 07 / 2013, 34 : 11 PM   رقم المشاركة : [21]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: القراءة النقدية للنصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الشهداء الأبطال

في إحدى أيام الصيف مِن عام 1967، دق جرسُ الباب، فركضَ سامر بأقصى سرعة ليفتح الباب، وعندما عادَ أخذ ينادي أختهُ سناء قائلا: سناء هيا تعالي، فقد حضرَ قيس وأختهُ ميس، [mark=#ffff00]وسيحضروا[/mark] باقي الأصدقاء بعد قليل.
فأجابت سناء قائلة: حسناً يا سامر، أنا أحضر بعضَ المستلزمات الطبية، سوف آتي حَالاً.
كان الأب يُراقب ولديهِ وهو يستمعُ الى المذياع، ثم سأل[mark=#ffff00] أبنهُ[/mark] سامر قائلا: خيراً يا سامر أراك مُستعجلاً يا ولدي ماذا ستفعلون، هل لديكم مناسبة ؟
أجاب سامر [mark=#ffff00]بأبتسامةٍ[/mark] بريئة قائلا: أجل يا أبي اليوم سوف نلعبُ لُعبة المعركة، وقد هيأنا كل مُستلزمات اللعبة مِن أسلحة لُعبنا، فأنا سأكون القائد وقيس [mark=#ffff00]أختار[/mark] أن يكون الطيار مثل أبيهِ وباقي الأصدقاء قسمناهُم ما بين جيشنا وجيش العدو، وساحة الحرب يا أبي ستكون حديقتنا، فهل لديك مانع أن نلعب فيها؟
أجاب الأب مبتسماً قائلا: لا يا عزيزي، الحديقة بكاملها لكم، ولكن لم تخبرني ماهو دور سناء وميس؟
فأجاب سامر بجد قائلا: سيكون دورهن يا أبي مُمرضات يُسعفن الجرحى.
تقدمت سناء بخطواتها الصغيرة وقد لبست قميصاً أبيضاً، وعلقت فوق رأسها قطعة قِماش بيضاء مثل المُمرضات بينما كانت تنسابُ جدائلها الصغيرة على كتفيها، وقد حَملت بين يديِّها حقيبة صغيرة، كُتبت عليها الإسعافات الأولية.
ثم ردت بثقة قائلة: هيا يا سامر لقد أحضرتُ كل شيء. ثم نظرت الى أبيها قائلة: أبي أحتاج إلى بعض الشاش والضمادات.
فسألها الأب مُستغرباً قائلا: وماذا ستفعلين بها يا صغيرتي؟! وما هذا الزيُ الجميلُ عليك؟! ومَن علق على رأسك شارة المُمرضات؟! تبدين رائعة ؟!
[mark=#ffff00]أبتسمت[/mark] سناء ببراءة قائلة: أنا المُمرضة سناء، وهذه الشارة عملتها لي أمي وعلقتها بشعري لأبدو مثل المُمرضات تماماً، وهذه حقيبتي فيها بعض الأدواتِ الطبية لمداواة الجرحى، ولكن ينقصني بعض الشاش يا أبي، لكي أضمدُ جرحانا في المعركة.
[mark=#ffff00]أبتسم[/mark] الأب بكل حنان ثم أجاب قائلا: أمرُكِ يا مُمرضتنا الصغيرة، سأحضر لك كل طلباتك.
وبعد لحظات أحضرَ الأب بعض الشاش والضمادات، فوضعتها سناء في حقيبتها والفرح [mark=#ffff00]يملئُ[/mark] قلبها الصغير .
وفي الحديقة أخذ الأطفالُ يلعبونَ بكل حماس لُعبة المعركة، فأخذ سامر ذو العشرة أعوام دور القائد وقد [mark=#ffff00]أستغل[/mark] هذا الدور لنفسهِ لسببين، حيث أقنع أصدقائهِ بأنهُ الأكبرُ سناً مِنهم لذا يحق له هذا الدور، وثانياً لأن ساحة المعركة هي حديقة دارهِ إذن فلابد أن يكون هو الآمر فيما يختار.
[mark=#ffff00]لم يُمانع الأطفال على شروط وأوامر سامر [/mark]طالما الفكرة فكرته وساحة المعركة حديقة داره، وكانت رغبة زميله قيس أن يكون هو الطيار مثل والده، الذي [mark=#ffff00]ألتحق[/mark] بالمعركة ومنذ شهور ليدافعُ عن فلسطين، أما بقية الأطفال فتوزعوا ما بين الفدائيين [mark=#ffff00]وجيوش[/mark] العدو.
ظل الأطفال يلعبون طوال ساعات النهار، يحملون بنادقهم [mark=#ffff00]ورشاشتهم[/mark] الصغيرة، ويطلقونها على بعضهم البعض، والبعض يزحف ويتقدم نحو العدو، والبعض يسقط على الأرض لإصاباتهم في المعركة، وتركضُ سناء وميس لِتضميد الجرحى، والبعضُ الآخر ينهض ويستأنف المعركة مرة أخرى والحماس [mark=#ffff00]تعلوا [/mark]وجوههم، وسامر يقفُ كالقائد في وسطِ المعركة يُلقنهم الأوامر والإرشادات بحماس، وكأنه فعلاً قائدٌ يقود المعركة، وبينما كان قيس يمثلُ دور الطيار وقد علقَ عدة كُرات على خاصرتهِ وكلما مرَ بالعدو يَرميهم بكراتهِ وكأنها صواريخ، مُقلداً حكاياتِ والدهِ عن المعارك، وقد سيطر على الساحةِ تماماً.
وبينما والد سامر يستمع إلى المذياع، وينظرُ للأطفال من خلال النافذةِ بإعجاب وفخر، مُستمتعاً بمعركتهم وبتمثيلهم الرائع ولأدوارهم، وكان يبدو عليه وكأنه يتفرج على فلم لمعركة حقيقية، وتمنى لو رجع بسنيِّ عمره إلى الوراء ليشاركهم بهذه اللحظات، ثم أخذ يتنهد بحسرة [mark=#ffff00]إلى[/mark] هذا المشهد المؤثر ومشاعر هؤلاء الأطفال [mark=#ffff00]وبرائتهم[/mark].
وبينما هو ينظرُ إليهم بسعادة ولهفة، فإذا ببث المذياع ينقطع [mark=#ffff00]لثواني[/mark]، ثم بدأ من خلاله أغنية عبد الحليم ( أحلف بسماها )، [mark=#ffff00]أستغرب[/mark] الأب وشعرَ ببعض القلق وبعد إنتهاء الأغنية، إذا بصوت المذيع يلقي بحزن قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تقولُوا لِمَن يُقتلُ في سَبيلِ الله [mark=#ffff00]أمَواتٌ[/mark] بَل أحيَاء وَلكِن لا تشعرُونَ ) صدقَ الله العَظيم.
جاءنا الآن مايلي: في جوٍ مِن الحُزن وصَلنا خبر [mark=#ffff00]إستِشهاد[/mark] أبطالنا [mark=#ffff00]الطياريين[/mark] الذين سقطوا بطائراتهم في معركة الشرف والفداء بالأرض المُقدسة بعد أن قاموا بواجبهم البطولي في مَعارك جوية، وفي هذا اليوم المصادف ( 6 - حزيران - 1967) [mark=#ffff00]أستشهدوا[/mark] هؤلاء الأبطال في [mark=#ffff00]سبيل الواجب الوطني[/mark] بعد أن أبلوا في الجهاد وضربوا أروع الصور الفريدة في معنى التضحية، ولقد كان العراق وسيبقى سباقاً في تأديةِ الواجب الوطني والديني، فساهموا في معركة الشرف ضد العدوان [mark=#ffff00]الأسرائيلي[/mark]، ونحنُ نبكي بدمع يجري ونعزي العراق حكومة ً وشعباً وعَوائل الشهداء، ونسأل الباري أن يغمدُهم برضوانهِ ويَضمهم الى رحمتهِ الواسعة، ونحي هؤلاء الشُهداء [mark=#ffff00]الطياريين[/mark] الأبرار وهم كل مِن:
الرائد الطيار حسين محمد حسين
النقيب الطيار فائق علوان العبيدي
النقيب الملاح غازي رشيد
الملازم الاول الملاح صبيح عبد الكريم القره غولي
رئيس العرفاء لاسلكي رشيد عدامة
نائب عريف مقاتل غني يحيى
إنا لله وإنا إليه راجعون
صعقَ والد سامر بهذا الخبر المؤلم، حيث تأكد لهُ عبر [mark=#ffff00]إلقاء[/mark] أسماء الشهداء أن والد قيس وميس مِن بينهم، ولم يعُد يقوى على الوقوفِ فجلسَ مُرتبكاً والحزن [mark=#ffff00]يملئ[/mark] قلبه.
وهنا دخل سامر ومعه قيس وميس وردَ قائلا: لقد حلَ المساء يا أبي، وجميع الأطفال قد غادروا إلى بيوتهم بعد أن [mark=#ffff00]حظروا أبائهم [/mark]لأخذهم، ولم [mark=#ffff00]يبقى[/mark] سوى قيس وميس، وأنتَ تعرفُ أن والدهم في الحرب، فهل تستطيع أن توصلهم يا أبي الى دارهم ؟
نظر الأب إلى الطفلين نظرة حزن وأسى، ثم قام والحزن [mark=#ffff00]يملئ[/mark] قلبه، وحضنَ قيس وميس بحنان أبوي، ثم أمسكَ بيديهما متوجهاً الى دارهم وقد [mark=#ffff00]أوغرقت[/mark] عيناهُ بالدموع .
وما زالت هذه الذكرى الأليمة تجول في خاطر [mark=#ffff00]أبو[/mark] سامر كلما [mark=#ffff00]حان[/mark] ذكرى النكسة.

****
[/align]
[/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]القصة ذات موضوع كُتِب عنه الكثير من القصص والقصائد.. وبالتأكيد لم يشفع إضفاء صبغة الوطنية على موضوع القصة لكاتبها في ضعف قدرته الفنية على طرح الموضوع ومعالجته بعيداً عن التكرار والركاكة.. إلى هذا، القصة مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية التي أشرت لها باللون الأصفر، وفيها جملٌ كثيرة تعاني من الركاكة في صياغتها.. يبدو أن القاص أو القاصة حديث عهد بالكتابة، وبحاجة ماسة لصقل موهبته/موهبتها، للتخلص على الأقل من ضعف الحبكة القصصية والمباشرة والافتقار للتشويق.. [/align][/cell][/table1][/align]
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 07 / 2013, 03 : 12 AM   رقم المشاركة : [22]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: القراءة النقدية للنصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
سيدقُ الفرح أبوابَ القدس
جلسَ كعادتهِ تحت ظل شجرةِ الزيتون ليُريحَ قدميهِ المُتعبتين، وتنفسَ بعمق نسيم الربيع الفواح، المَمزوج بعطر الزهور وعطر البُرتقال والزيتون، أخذ النسيمُ يُداعبُ وجههُ المُتعب، نظرَ بعيداً إلى السماءِ مُصوباً عينيهِ إلى الغيوم المُتفرقة هنا وهناك، بدت الغيومُ أمام ناظريه أشكالٌ مِن الصور، فأخذ يَسترجعُ ذكريات الماضي، قلما [mark=#ffff00]كانت[/mark] للأفراح [mark=#ffff00]نصيباً[/mark] فيها، [mark=#ffff00]فأنطلقت[/mark] مِن عينيهِ دموعٌ ساخنة [mark=#ffff00]تدحرجت [/mark]على وجنتيهِ اللتين رَسم الزمن عليهما [mark=#ffff00]خطوطها[/mark] العميقة، وهو يتذكرُ سنواتُ عمرهِ الغضة التي قضاها خلفَ الأسوار والقضبان مِن أجل هذه التربةِ الطاهرة، وأرضهِ السليبة.
كان حينها يقتحمُ سياج الظلم و[mark=#ffff00]الأضطهاد[/mark] ليقتلع جذور الأشرار مِن تربةِ وطنهِ، أكثر مِن أربعة عقود مَضت على هذهِ الذكريات، كان للدم والتصميم والنضالِ الدور الفاصل في حياتهِ، كان يعكسُ قضية شعبهِ بشتى الأشكال تلك القضية التي كانت بكل فصولِها سيمفونية حزينة [mark=#ffff00]يفوحُ[/mark] مِنها رياح الغدر والظلم، كان وما زال يؤمن أن تخبو يوماً ضياءَ الشمس أو يخبو نور القمر ولكن أن يخبو نضال شعبهِ الطويل فذلك شيءٌ مُستحيل.
كان حينها شاباً مُفعماً بالحيويةِ والأمل والتفاؤل، ثائراً مُناضلاً عاشقاً لأرضهِ، لقدسهِ السليبة، كان [mark=#ffff00]يملئُ[/mark] الدنيا ضجيجاً بهتافاتهِ ويُرددُ دائماً أغنيات المَعركة التي تفجرت حينها مِن الحناجر الخالدة، كموسيقار الجيلين وكوكب الشرق والعندليب الأسمر والصوت الذهبي وغيرهم كثيرين.
تقدم نحوهُ حفيدهُ ذو العشرة أعوام وقطعَ سلسلة ذكريات جدهِ وهو يَحملُ بين يديهِ مصيدةٌ ليُريها لجدهِ مُردداً قائلا: جدي، أنظر ماذا صنعتُ؟ مِصيدةٌ عجيبة!، ( ثم ضحك الحفيدُ ببراءة [mark=#ffff00]تشوبها[/mark] الدهاء ) و[mark=#ffff00]أسترسل[/mark] بحديثهِ قائلا: لا[mark=#ffff00] تخاف [/mark]يا جديِّ لم أصنعها لأصيد بها العصافير لقد صنعتها لحالاتٍ طارئة، سَميتها البرق لأنها قوية مثل البرق!، أنظر يا جديِّ هل ترى تلك الشجرة البعيدة؟ سوف أصوب إليها هدفي.
نظرَ الجدُّ إلى حفيدهِ مُبتسماً وأجابهُ قائلا: أجل يا ياسر، أني أراها ولكن لا أستطيع [mark=#ffff00]تميزها[/mark] جيداً إنها بعيدة، وأنتَ تعرف يا ولديِّ إني قد بلغت السبعين مِن عمري وقد ضعف بصري.
فأجابَ ياسر مُتحدياً جدهُّ قائلا: لا عليك مِن السنين يا جديِّ، والله أنت تفوق الشباب قوةً وحكمة ًوذكاءً، أنظر كيف تحرثُ الأرض وتزرعُها بنفسك! أما حِكمُك ومَواعظك، فأقسم يا جديِّ لو كان هناك بضعُ رجال مِثلك لما أصبحنا بما نحن عليهِ الآن.
فسأل الجدُّ [mark=#ffff00]بإستغراب[/mark] قائلا: ماذا تقصد يا عزيزي؟
أجاب ياسر بحماس قائلا: أقصدُ أحاديثك التي تسردُها لي ولإخوتي، عن مَاضينا وحاضرنا وعن أرضِنا السليبة والأحداث التي مرت بها، فطالما حَدثتنا يا جديِّ كيف وقفت مَدينة القدس وتصدت للأعداءِ عبرَ التاريخ للمُستعمرين والغزاة الطامعين ولم يمنعها ذلك مِن أن تحقق إرادتها بالنصر بعد التضحيات وبصمودِ المُناضلين، وأخبرتنا أيضاً كم مِن الأطوار المُظلمة التي مرت مُنذ نهاية العصر العباسي كلها طمعاً في القدس المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين بعد مكة والمدينة، وأرض الأنبياء الصالحين، وأخبرتنا كيف إن القوى [mark=#ffff00]الأستعمارية[/mark] حاولت فرض سيطرتها فعملت وخططت لتنزع مِن قلوب المُسلمين أقدس بقعة لتشيد عليها قاعدة لأعداء الحق والحرية.
تحمسَ الجدُّ مع حفيدهِ وهو يسترجع ذاكرتهِ و[mark=#ffff00]أسترسل[/mark] قائلا: أجل يا ولدي وأخبرتكم عن نكبةِ فلسطين [mark=#ffff00]الغادرة[/mark] التي [mark=#ffff00]ذهبت[/mark] ضحيتها أكثر مِن مليون ولبثت قرابة عشرين عاماً تخص بهم ملاجئ البؤس والفاقة حتى قامت إسرائيل بطعنتها الغادرة أبان عدوانها الغادر خلال عام 1967.
فردَّ ياسر بحزن قائلا: وسقطت حينها القدسُ يا جديِّ.
فأجاب الجدُّ بحسرة وقد [mark=#ffff00]أغرقت[/mark] عيناهُ بالدموع قائلا: أجل يا ولديِّ سقطت القدسُ، وا حسرتاه.
فسأل ياسر وكأنهُ رجل ناضج قائلا: وهل يعني سقوطها هزيمة يا جديِّ؟
فأجاب الجدُّ بحماس قائلا: مَحال أن يكون ذلك يا ولديِّ، فالقدسُ سقطت أكثر مِن مرة في أيدي الأعداء عبرَ التاريخ ومع ذلك عادت مرة أخرى بسواعدِ المُناضلين، فالحربُ يا ولدي صولات وجولات فإذا خسرت الأمة جولتها مرة بسبب المُباغتة والخِداع فإن ذلك سيُحفزها لأن تخوض المَعركة الحاسمة ضد العدوان في التاريخ ولو بعد حين.
ثم سأل ياسر بحزن قائلا: ولكن يا جديِّ، سقطت القدس وما زالت؟
فأجابَ الجد بحماس أكبر قائلا: أجل يا ياسر لقد سقطت القدس، وكان ينبغي لها أن تسقط ليعرف العالم كلهُ بشاعة العدوان الإسرائيلي علينا و[mark=#ffff00]عدائها[/mark] لمُقدساتنا، وستكون القدس الخالدة حافزاً للمسلمين لكي يدركوا ويشعروا بأن كرامتهم في القدس، وإن مَن لا كرامة لهُ لا يستحق أن يعيش الحياة، وإذا [mark=#ffff00]كانت[/mark] لمدينةِ القدس مَعناها المُقدس في حياة المسلمين عَبر القرون [mark=#ffff00]فأن[/mark] مَعناها اليوم هو أعمق ما يُمكن أن يفهمهُ المسلمون مِن مَعاني الكرامة والحرية والنضال.
فردَّ ياسر بفرح قائلا: ألم أقل لك يا جدي إنك حكيمٌ، والله إني لفخور بك يا جديِّ.
[mark=#ffff00]فأبتسم[/mark] الجد قائلا: بل أنا الفخور بك يا عزيزي لِما لديكَ مِن هذا الشعور الوطني، باركَ الله بك يا ولدي، وكلي أملٌ أن تحققَ مع جيلك ما لم نستطع نحن تحقيقهُ.
فأجابَ ياسر بفخرٍ وحماس قائلا: أجل يا جديِّ لا تحزن - إن شاء الله -سنحررُ القدس مرة أخرى، كما حررناها سابقاً مِن أيدي الطامعين.
ثم لوحَ ياسر بمِصيدتهِ الصغيرة وأسترسلَ بحماس قائلا: أنظر يا جديِّ هذا هو الآن سلاحي، صحيح أنه سلاحٌ بسيط، ولكن حينما أكبر سأطورهُ بشكلٍ أفضل، وسيبقى أسمهُ البرق، وسوف أسترجع بهِ القدس - بإذن الله -.
[mark=#ffff00]أبتسمَ[/mark] الجدُّ بسعادة مُفتخراً بحفيدهِ الصغير وآمالهِ، ثم نظرَ إلى السماء، داعياً [mark=#ffff00]مِن[/mark] الله سبحانهُ وتعالى ليُعجل ذلك اليوم قريباً، يوم يعودُ الفرحُ بعد طول الغياب ليدُق أبواب القدس مِن جديد.
ثم رد ضارعاً لله تعالى قائلا : وما النصرُ إلا مِن عندِ الله.
****
[/align]
[/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]القصة مليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية، وقد أشرت لها بتلوينها باللون الأصفر.. كما أن في القصة خطأ فنياً بشعاً يتمثل في إنطاق الحفيد، وهو طفل صغير كما يبدو من سياق القصة، بكلام لا يصدر عمن هم أكبر منه سناً.. أي إنطاقه بما يريد المؤلف/المؤلفة أن يقوله هو نفسه للقارئ، وليس بطل القصة الصغير.. كما أن أسلوب السرد في القصة ضعيف جداً، هذا فضلاً عن المباشرة وخصوصاً عند الحديث عن الصراع حول القدس، إذ أن أسلوب القصة لا يتجاوز أسلوب صياغة الخبر العادي.. [/align][/cell][/table1][/align]
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 07 / 2013, 57 : 04 AM   رقم المشاركة : [23]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: القراءة النقدية للنصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة

أخافُ أن يُدركَني الصَباح
اللغة سليمة إلى حد كبير..استعمال العامية في الحوار (اللغة الأصلية والحقيقية لشخصيات الحكي ) والفصحى في باقي السياقات.. واحترام كبير لعناصر القصة القصيرة بسرد ممزوج بوصف خدم أحداث القصة وتناميها ..فإشراك شهرزاد (الرمز) خدم كثيرا القصة في أبعادها ودلالاتها وبالتالي فالقصة بلغت هدفها مثلما أرادها صاحبها أو صاحبتها..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 07 / 2013, 04 : 09 PM   رقم المشاركة : [24]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: القراءة النقدية للنصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة

عفاف
[frame="15 95"]
اللغة فصيحة سليمة في جل سياقاتها..لغة فيها الكثير من السحر..لغة حالمة شاعرية..عدا هفوة بسيطة (لتبحت ).
والقصة احترمت فيها عناصرها وأركانها..وغلب على النص الوصف مما أكسب السرد انسيابية..
أما القيمة الفنية:فنظرا لإكثار صاحب (ة) النص ..وأغلب الظن أنها (كاتبة) الاقتباس من القرآن الكريم في مواضع كثيرة من أحداث القصة..(مريم ..) ..فللقصة دلالات كثيرة ، وفيها من الرمزية ما فيها..
[/frame]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للنصوص الفائزة, مسابقة, القراءة النقدية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إطلاق مسابقة القراءة النقدية لعدد من نصوص شاعرنا الكبير طلعت سقيرق هدى نورالدين الخطيب الرابطة العالمية لأدباء نورالأدب 12 30 / 09 / 2015 19 : 10 AM
النصوص المجازة في مسابقة القصة القصيرة جداً / نرجو القراءة والتصويت هدى نورالدين الخطيب الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب 13 01 / 07 / 2015 18 : 12 PM
القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة وشهادات التقدير هنا هدى نورالدين الخطيب الرابطة العالمية لأدباء نورالأدب 46 16 / 07 / 2013 12 : 05 AM
نتائج الاستطلاع الجماهيري للنصوص المشاركة في مسابقة القصة القصيرة هدى نورالدين الخطيب الفعاليات والمسابقات الأدبية... 1 05 / 07 / 2013 58 : 08 PM
سأبدأ منذ الليلة وحتى الغد بإعلان نتائج القصص الفائزة بمسابقة القصة القصيرة هدى نورالدين الخطيب الرابطة العالمية لأدباء نورالأدب 6 02 / 07 / 2013 30 : 04 PM


الساعة الآن 18 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|