المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر ملا عبد المندلاوي
الشمس والشجر عطاء الباري الذي لا ينضب .. وكذا الانسان فهو بنيان الله ،، وسخر له كل شيء ..
ولكن الانسان الذي لا يضع نفسه حيث وضعه الله تعالى .. لأنه (يطغى أن رآه استغنى) ،،
سيتغير مساره الى السبل المتعرجة الذي يختارها بجهله وبعده عن نور الحق تعالى ..
وأما اصحاب العروش فقد اتبعوا الشيطان (فأنساهم ذكر الله العظيم ) ومالوا الى شهواتهم وأنانياتهم ..
وما لم يصل الانسان للوعي الحقيقي ، فلن تشرق الشمس على المبايعين تحت ظلال الأخوة ..
مودتي وتقديري
نعم صدقت أستاذ / جعفر ملا عبد المندلاوي
هو كذلك .. ولكننا دائما نتمنى .. ويدون الإنسان ما يصعب مناله أو يستحيل .. وآمل أن يكون يوما ما.. رغم صعوبته وإحتياجه الأسباب والمقومات التي تتيح نجاحه وتحقيقه .. ذلك الحلم أن يتحقق ..
شكرا لمرورك الطيب ..
تحية ..وتقدير
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
نعم صدقت أستاذ / جعفر ملا عبد المندلاوي
هو كذلك .. ولكننا دائما نتمنى .. ويدون الإنسان ما يصعب مناله أو يستحيل .. وآمل أن يكون يوما ما.. رغم صعوبته وإحتياجه الأسباب والمقومات التي تتيح نجاحه وتحقيقه .. ذلك الحلم أن يتحقق ..
شكرا لمرورك الطيب ..
تحية ..وتقدير
@@@@@@@@@@@@@@@
اختلف العلماء في وصف حالة الإنسان , فمنهم من قال ( الإنسان مسير ) ومنهم من قال الإنسان مسير ومخير بآن ) لقوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) ثم قال ( ولا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بأمر الله ) ثم قال ( وما يصيبكم من خير فمن الله , وما يصيبكم من شر فمن أنفسكم ) ثم خلق الله وسوسة الشيطان التي تحول دون تحقيق الهدف عند ضعاف القلوب , واختصار قولي , ((( فإن العلم بالشريعة والفقه والاعتماد على الله في السراء والضراء , هو السبيل للنجاة , والله أعلم
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول
@@@@@@@@@@@@@@@
اختلف العلماء في وصف حالة الإنسان , فمنهم من قال ( الإنسان مسير ) ومنهم من قال الإنسان مسير ومخير بآن ) لقوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) ثم قال ( ولا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بأمر الله ) ثم قال ( وما يصيبكم من خير فمن الله , وما يصيبكم من شر فمن أنفسكم ) ثم خلق الله وسوسة الشيطان التي تحول دون تحقيق الهدف عند ضعاف القلوب , واختصار قولي , ((( فإن العلم بالشريعة والفقه والاعتماد على الله في السراء والضراء , هو السبيل للنجاة , والله أعلم
نعم وفي هذا المقام جهد فكري ، وعانى خاطري ،حتى توصلت من خلال الأراء والربط بين ما سمعت من أحاديث وآيات قرآنية ، لما هديت له واستقر بقلبي وأحب توضيح ما استخلصته من كل ما سبق ذكره آنفا ..
نحن سمعنا عن اللوح المحفوظ ، وقرأنا عنه وكل منا حاول التفكير والتخيول في ماهية هذا اللوح وكنهه ، وكيفية النسخ عليه من كتابة أمر بها القلم أن يكتب ، فكتب كل المقادير والخلق والأحوال منذ البدء وحتى النهاية التي نعلمها نحن ، وهي نهاية المطاف إما النعيم الأبدي ، إما العذاب إلى هنا وأتوقف عند فاصل للتوضيح ، إن الله سبحانه وتعالى الذي وهبنا المواهب ..وعلمنا العلم .. حتى وصل الإنسان لتصوير الفضاء والطبيعة والبشر صور حية لا مراء فيها على حالتها الحالية ، والإحتفاظ بصور من الماضي على هيئتها .. كمثل فيلم صورت أحداثه وأبطاله تصرفاتهم وأصواتهم وحركاتهم وسكناتهم منذ قرن من الزمان ، والآن يعرض فنشاهده كما لو كان هؤلاء الممثلون يمثلونه مباشرة في التو واللحظة التي يروا فيها بذات الهيئة والصوت والشكل والحجم واللون ، وكأنهم حضور بنفس اللحظة وهم قد أكل الدهر وشرب عليهم في أصحاب القبور .. أليس بهين على الله أن يكون اللوح المحفوظ بتلك الهيئة .. مكتوب مسموع مرئي ؟ ؟ ويدلني على ذلك آية من سورة الكهف يقول جل من قائل فيها .. عن تعجب الكافرين وهم يقولون في أرض المشهد (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) أي حضر عملهم صوت وصورة ورأوه فأنى لهم الكذب والإنكار ..؟؟ !! ونذهب معا لإشكالية رؤية الرسول للنار وأهلها وعذابهم ، وللجنة وأهلها ونعيمهم وأنه اطلع عليهم حق وليس برؤية أو مناما .. فهل قامت القيامة واستثنينا نحن منها بالتأكيد لا .. وهذا ما خطر على بالي ، وبالطبع على بال الكثيرين وتساءلوا كيف قضي بين أهل الجنة ، وأهل النار وذهب كل منهم إلى مصيره وانقضى الأمر .. إلا أن فكرة اللوح المحفوظ المكتوب المرئي المسموع ما لبثت أن دعمت حل تلك الإشكالية ، فالجنة والنار من المقادير والأمصار ، وهما مدونتين في اللوح المحفوظ بما خلق لهما ، وما سينتهي إليهما ذويهما منذ الأذل بسابق علم الله بعباده الذين سيخلقهم ويبين لهم ويلهم أنفسهم الفجور والتقوى ويبسط لهم السبل ، سواء الخير أو الشر ويعلم حينها كل منهم ماذا سيقوم باختياره قبل أن يخلق ..ولكنه بالفعل خيره ولم يجبره ، وكان خلقه وهيئته وفعله واختياره ومصيره بسابق علم الله به مدون باللوح المحفوظ .. ولم أشعر بغرابة ذلك الحديث لأنه الأقرب للصحة ، والأهدى بلا إضلال ولا تضليل .. والآيات كثيرة في القرآن ، لفهم تلك الأمور ، والربط بينها ..هذا ما اهتديت له واهتدت نفسي إليه ، بعد عناء الجهد والتفكير للتخلص من السؤال الأزلي والمعهود .. هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ذلك السؤال الذي افترقت لأجله الفرق ، واخلتف له أهل الإختلاف .. أحببت مشاركتكم فيما جالت به نفسي .. وإن كنت أخطأت فمن نفسي وأسأل الله العفو ، وإن كنت أصبت فمن الله الفضل والتوفيق والحمد لله رب العالمين.
تحيتي للجميع .
أستاذة عزة , أشكرك على هذا المقال , فأنت مبدعة حقاً , ولمثل هذه المقالات أحببت متابعتك , ونسمح للإخوة التعقيب على هذا الموضوع لمن استطاع , وشكراً لك وللإخوة الذين شاركونا بهذا الموضوع .
إن كلمة (مسيّر) وتعني ( الجبر) بلغة الأصوليين ، وهو يعني أن كون العبد مستقلاً في الفعل بحيث لا يقدر الرب تعالى على صرفه عنه ، والجبرهو الحمل على الفعل والاضطرار إليه بالقسر والغلبة ، وحقيقة ذلك إيجاد الفعل في الخلق من غير أن يكون لهم قدرة على دفعه والامتناع من وجوده فيه، وقد يعبر عما يفعله الإنسان بالقدرة التي معه على وجه الإكراه له على التخويف والإلجاء أنه جبر، والأصل فيه ما فعل من غير قدرة على امتناعه ، وإذا تحقق القول في الجبر على ما وصفناه كان مذهب الجبر هو قول من يزعم أن اللّه تعالى خلق الطاعة في العبد من غير أن يكون للعبد قدرة على ضدها والامتناع منها، وخلق فيهم المعصية كذلك، فهم المجبرة حقاً .
وأما كلمة (مخيّر) فتعني (مفوّض) والتفويض هو القول برفع الحظر عن الخلق في الأفعال، والإباحة لهم مع ما شاءوا من الأعمال ، والتفويض أيضا يعني تفويض الخلق والرزق وتدبير العالم إلى العباد وبعبارة أخرى ؛ إن الله تعالى أوجد العباد وأقدرهم على أعمالهم وفوض إليهم الاختيار، فهم مستقلون بإيجادها على وفق مشيئتهم وقدرتهم وليس لله سبحانه في أعمالهم صنع .ولا يمكن قبول هذا القول بحال لما فيه من البطلان. وأفضل الأقوال هو ؛
الأمر بين الأمرين ، فالانسان ليس مخيرا ولا مسيراً ، فلا جبر ولا تفويض ، وهذا يعني أن الله تعالى جعل عباده مختارين في الفعل والترك مع قدرته على صرفهم عما يختارون وعلى جبرهم على ما لا يفعلون .أي أن اللّه أقدر الخلق على أفعالهم وملكهم من أعمالهم وحدّ لهم الحدود في ذلك، ورسم لهم الرسوم ونهاهم عن القبائح بالزجر والتخويف والوعد والوعيد، فلم يكن بتمكينهم من الأعمال مجبراً لهم عليها، و لم يفوض إليهم الأعمال لمنعهم من أكثرها، ووضع لهم الحدود فيها وأمرهم بحسنها ونهاهم عن قبحها، فهذا هو الفصل بين الجبر والتفويض...
والمراد بالأمر بين الأمرين كون بعض الأشياء باختيار العبد كالأفعال التكليفية ونحوها، وبعضها بغير اختياره كالصحة والمرض والنوم واليقظة وأشباهها ، فمن زعم أن اللّه تعالى يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر، ومن زعم أن اللّه عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى الناس فقد قال بالتفويض .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول
أستاذة عزة , أشكرك على هذا المقال , فأنت مبدعة حقاً , ولمثل هذه المقالات أحببت متابعتك , ونسمح للإخوة التعقيب على هذا الموضوع لمن استطاع , وشكراً لك وللإخوة الذين شاركونا بهذا الموضوع .
بل شكرا لك على حسن المتابعة ، والتعليق ..
تحياتي لك أ. غالب الغول
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر ملا عبد المندلاوي
بسم الله الرحمن الرحيم ،السلام عليكم
إن كلمة (مسيّر) وتعني ( الجبر) بلغة الأصوليين ، وهو يعني أن كون العبد مستقلاً في الفعل بحيث لا يقدر الرب تعالى على صرفه عنه ، والجبرهو الحمل على الفعل والاضطرار إليه بالقسر والغلبة ، وحقيقة ذلك إيجاد الفعل في الخلق من غير أن يكون لهم قدرة على دفعه والامتناع من وجوده فيه، وقد يعبر عما يفعله الإنسان بالقدرة التي معه على وجه الإكراه له على التخويف والإلجاء أنه جبر، والأصل فيه ما فعل من غير قدرة على امتناعه ، وإذا تحقق القول في الجبر على ما وصفناه كان مذهب الجبر هو قول من يزعم أن اللّه تعالى خلق الطاعة في العبد من غير أن يكون للعبد قدرة على ضدها والامتناع منها، وخلق فيهم المعصية كذلك، فهم المجبرة حقاً .
وأما كلمة (مخيّر) فتعني (مفوّض) والتفويض هو القول برفع الحظر عن الخلق في الأفعال، والإباحة لهم مع ما شاءوا من الأعمال ، والتفويض أيضا يعني تفويض الخلق والرزق وتدبير العالم إلى العباد وبعبارة أخرى ؛ إن الله تعالى أوجد العباد وأقدرهم على أعمالهم وفوض إليهم الاختيار، فهم مستقلون بإيجادها على وفق مشيئتهم وقدرتهم وليس لله سبحانه في أعمالهم صنع .ولا يمكن قبول هذا القول بحال لما فيه من البطلان. وأفضل الأقوال هو ؛
الأمر بين الأمرين ، فالانسان ليس مخيرا ولا مسيراً ، فلا جبر ولا تفويض ، وهذا يعني أن الله تعالى جعل عباده مختارين في الفعل والترك مع قدرته على صرفهم عما يختارون وعلى جبرهم على ما لا يفعلون .أي أن اللّه أقدر الخلق على أفعالهم وملكهم من أعمالهم وحدّ لهم الحدود في ذلك، ورسم لهم الرسوم ونهاهم عن القبائح بالزجر والتخويف والوعد والوعيد، فلم يكن بتمكينهم من الأعمال مجبراً لهم عليها، و لم يفوض إليهم الأعمال لمنعهم من أكثرها، ووضع لهم الحدود فيها وأمرهم بحسنها ونهاهم عن قبحها، فهذا هو الفصل بين الجبر والتفويض...
والمراد بالأمر بين الأمرين كون بعض الأشياء باختيار العبد كالأفعال التكليفية ونحوها، وبعضها بغير اختياره كالصحة والمرض والنوم واليقظة وأشباهها ، فمن زعم أن اللّه تعالى يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر، ومن زعم أن اللّه عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى الناس فقد قال بالتفويض .
نعم أستاذ /جعفر ملا عبد المندلاوي أتفق معك مائة بالمائة فنحن لا ننتمي لأي من أقوال الفرق المزعومة ولا نقر بقول إحداهما .. فالله الملك الأعظم ، ونحن الخليفة ، وإن أوكل إلينا بعض شئون الأرض وأنفسنا ، وحكمها والولاية عليها ، ووهبنا الحرية في حدود الناموس ، والدستور المقرر من قبله ، إلا أن للملك شئون أخرى لا يرقى لها الخلفاء ، ولا يجوز تجاوزها ، فلنا صلاحيات في حدود ما ينفعنا ويدرأ الضر عنا ، وهكذا جرت السنة في إطارها الحكيم الذي ليس بعد إحكامها وحكمتها حكمة ..
شكرا لتفاعلك وتعليقك ومرورك الطيب .. أستاذنا الكريم ..
تحيتي .
أفكر فيما لو استمر العالم مقبور هكذا ! وكم ستمر من الشهور , أو السنوات وهو يمارس طقوس الموت الإجباري ذاك ؟ أفكر بالشلل الذي أصاب أعضاء الحياة وجعلها بلا حراك تنظر مشدوهة وتتساءل ماذا بعد ؟ وأيادي العون من أقواها إلى أهزلها لا تستطيع إلا الصمت والإنتظار , والعالم أجمعه صار ككتلة واحدة بلا استثناء يحركها القدر نحو شيء ما !!!