واحد مفيش غيره...ملا الوجود نوره
دعاني لبّيته...لحد باب بيته
وأمّا تجلاّلي...بالدمع ناجيته
أعتقد أستاذنا الفاضل هذه المقطوعة أجمل ما قيل في الشعر الزجلي حول الحق والعدل وقوة الايمان بالغيب فإن ابن الفارض وابن عربي وإخوان الصفا والحلاج قد تغنوا بقصائد بديعة عن الإشراق والصفاء والحلول وغيرها من تعابير السمو والرقي التي ترنو إلى الفيض الالهي المتجلي بحكمته في الوجود...
لكن ما يطرح الآن من أسئلة ملحة بخصوص موضوع العقائد والإعتقاد ومدى انسجامها مع العلم أو ما يعرف قديما بالعقل والنقل يتطلب أجوبة حاسمة تلتزم الترابط والتسلسل الصائب بين الأفكار واللآراء عن هذه المشكلات عطفا على ما نشهد بأعيننا مايجري في عالمنا العربي والاسلامي من حروب وتتطاحنات نتابعها عبر وسائل الإعلام ومن خلالها يمكن أن نسأل التالي:
1- لماذا ننتظر نحن المسلمون حتى يكتشف الغرب الكافر نظرية علمية ما ونتسابق نحن للبحث عن آية نلوي عنقها لجعلها مطابقة لتلك النظرية أو ذلك الإختراع وندعي أننا عرفناها في القرآن قبل أن تكتشق؟ - وإن كنا بهذه الحذاقة الخارقة لماذا لم نفتح قرآننا ونبحث فيه عن نظرية علمية جديدة نتفوق بها على نظريةالإرتقاء أو تتطور الأجناس البشرية ونعلنها للملأ حتى يصدقنا العالم فيما ندعي؟
2- ألم يحن الوقت أن نفصل بين الدين والعلم كي لانقع في الخلط والمغالطة؟
3- ألم يحن الوقت أن نفصل بين الدين والسياسة ؟
4- ألم يحن الوقت أن ننزع من حكامنا القداسة والتلاعب بفقهاء الدين لأجل التسلط والاستحواذ على مذخرات البلاد والعباد دون وجه حق ؟
- ألم يحن الوقت أن ننزع القداسة عن تجار الدين من أصحاب النظريات المبدعة في ما يسمى بالفتاوي المتعطشة للتكفير لا للتفكير ؟
ومازال التاريخ شاهدا على آلاف العلماء الذين عذبوا وقتلوا وأحرقت كتبهم في سبيل العلوم الحقة الذين لولاهم لما حطت أقدام البشر على سطح القمر ورغم ذلك فإنها لن تتوقف عن الدوران ولن نتوقف نحن أن نبدع لأجلها أجمل الأشعار ونقول قولة في العلم سابقة كيف للمادة أن تفنى أو تستحدث,..؟؟
وشكرا لكم أستاذنا الفاضل على سعة الصدر
وإن كان لابد الجواب فإنما يقول دعاة الحلم يدرك بالرفق
- تحيتي ومحبتي وتقديري لأستاذنا الفاضل