التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,823
عدد  مرات الظهور : 162,225,338

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > قاعة الندوات والمحاضرات
قاعة الندوات والمحاضرات قاعة الندوات والمحاضرات يتم الاعداد لها بالاتفاق والتنسيق مع الإدارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08 / 09 / 2016, 24 : 11 PM   رقم المشاركة : [31]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

[align=justify]المداخلة الأولى
تمهيد لابدَّ منه..
ـــــــــــــــــــــــــ
[/align]
[align=justify]ثمة فعاليات تبدو، للوهلة الأولى، مستقلة منفصلة عن بعضها، لا صلةَ ظاهرةً بين أيٍّ منها والأخرى، لكنَّ الدراسة المُعَمَّقَة لكلٍّ منها على حدة، ثم لها مجتمعة، تكشفُ عن علاقات قوية جداً تربط بينها، حتى لتبدو للعين الخبيرة منظومةً متكاملة لا يمكن لأيِّ فعاليةٍ منها أن تُؤدِّي وظيفتَها منفردة؛ كما تكشف دراسة هذه الفعاليات عن وجود تسلسل تاريخي لظهورها؛ وعن كَونِ الأسبق ظهوراً منها، في الغالب، سبباً في ظهور الفعالية التي تليها، تلك التي كانت سرعان ما تتحوَّلَ، بدورها، إلى عامل داعم للفعالية التي أنتجَتها، وذلك في إطار آلية تفاعلية مستمرة. ومن أهم هذا النوع من الفعاليات:[/align]
[align=justify]1) الاستشراق

2) البعثات التبشيرية في العالَمَين العربي والإسلامي.
3) الاستعمار الغربي وحملاته القديمة والحديثة للسيطرة على العالم الإسلامي.
4) الحركة الصهيونية وإسرائيل.
5) الحرب العالمية الحالية على ما يُسمَّى "الإرهاب".
[/align]

[align=justify]في الواقع، ثمة ضرورة معرفية وأخرى منهجية تقتضيان إلقاء حزمة ضوء، ولو سريعة، على كلِّ واحدة من الفعاليات الخمس الآنف ذكرها، بُغية بيان العلاقة بينها من جهة، وبيان العلاقة بين المخططات التي رسمها مهندسو كلِّ فعالية مع مخططات الفعاليات الأربع الأخرى من جهة ثانية، ثم بيان الهدف الاستراتيجي المشترك لهذه المخططات كلها من جهة ثالثة، والمُتمَثِّل في تفتيت العالَم الإسلامي عموماً والعربي خصوصاً إلى دويلات وكيانات صغيرة ضعيفة تَسهُل الهيمنة عليها جميعاً، عن طريق إشعال الفتن والخلافات الطائفية والدينية والمذهبية بين أبنائها، وإثارة النزعات بين أعراقهم المتعددة، بُغيَةَ إشغالهم ببعضهم لإلهائهم تماماً عن محاربة عدوهم المشترك المتمثل بالاستعمار والصهيونية.[/align]

لكنْ، وتَجَنُّباً للخروج عن إطار مداخلتي، في هذا البحث المُتَشَعِّب،، فسأكتفي بالتركيز على موضوعها الرئيس وهو علاقة الصهيونية وإسرائيل بالاستعمار الغربي، ودورهما الوظيفي في تنفيذ مخططاته الرامية إلى تفتيت العالَمَين العربي والإسلامي، لتحقيق أهداف دينية واقتصادية؛ لاسيما وأنَّ الأستاذة هدى الخطيب قد أَلْقَتْ، في إطلالاتها التي ضَمَّنَتْها هذا البحث، ضوءاً ساطعاً على التبشير وإرسالياته وأهدافه وأهم وسائله وطرقه، وقد تَضَمَّنَت هذه الإطلالة أيضاً إلماحات سريعة، ولكن غنية، إلى الاستشراق وصلته الوثيقة بالتبشير والاستعمار وأهدافهما؛ ثم أَثْرَى الأستاذ محمد الصالح الجزائري مداخلةَ الأستاذة هدى بما قدَّمه من معلومات حول التبشير وطَرَفاً من طُرُقِهِ وأساليبه في الجزائر، وكذلك فعلت الدكتورة رجاء بنحيدا في مداخلتها الثرية أيضاً، ولذلك لم أَرَ التوسُّعَ في موضوعَي الاستشراق والتبشير بشكل عام، بل الانتقالَ مباشرة إلى تقديم إطلالة سريعة على علاقة التبشير بالصهيونية، يُمكن التمهيد بها مع إطلالة سريعة أخرى على علاقة الاستعمار بالصهيونية، للحديث عن الدور الوظيفي للصهيونية وإسرائيل في مخططات الاستعمار الغربي لتفتيت العالم العربي..

حزمة ضوء على العلاقة بين التبشير والصهيونية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[align=justify]على الرغم من العداء التاريخي المزمن بين المسيحيين واليهود، اتفق مسيحيو أوروبا مع يهودها الصهاينة على عداء العرب المسلمين، ولم يُصِرّ المبشرون على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين إلا لأن إنشاءه يضعف العرب إضعافاً شديداً ويفتح أبواب بلاد الشام أمام حملات التبشير وإرسالياته، ويحول فلسطين إلى أهم نقطة هجوم لهم على العالمين العربي والإسلامي.
إلى ذلك، فكَّرَ مبشرو الغرب وساسته أن تعاونهم مع الصهيونية على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين لن يوفر لهم مركز هجوم متقدم على العالم العربي فحسب، بل سيخلصهم من يهود أوروبا أيضاً، أولئك الذين سيشجعهم الأوروبيون على الهجرة إلى فلسطين.. فمن خلال معايشتهم الطويلة لليهود عرفوا أنهم قوة هدم عظيمة خافتها امبراطورياتهم القديمة وحاولت التخلص منها بشتى الوسائل، وبالتالي، فإذا نجح الغرب بتجميعهم في فلسطين، يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد، كما يقال، فمن جهة يتخلص منهم، ومن جهة ثانية يُوظِّفُهم في حربه على العرب والمسلمين..
ويطول الحديث جداً عن بدايات التعاون بين المبشرين الغربيين والصهاينة، خصوصاً وأن بداياته تعود إلى ما قبل القرن التاسع عشر.. وثمة من يُعيدها إلى بدايته حين أسَّس المبشرون الإنكليز عام 1809 (الجمعية اللندنية لنشر النصرانية بين اليهود) التي كان هدفها تهجير ما أمكن من يهود العالم إلى فلسطين، بُغيَةَ استخدامهم لإضعاف نفوذ العرب والمسلمين في الشرق الأوسط. وقد استغل المبشرون فترة حكم محمد علي في مصر بعد توسيع رقعة نفوذه إلى بلاد الشام التي بسط سيطرته فيها على سوريا وفلسطين وعين ابنه حاكماً عليها، فنشطوا في إرسالياتهم التبشيرية وفي تعاونهم مع اليهود، مُطمئنين إلى ما اشتُهر به محمد علي من تسامح مع الإرساليات التبشيرية. وقد أثمر نشاطهم في تلك الفترة عن عدة نجاحات من أهمها وَضْع أساس أول كنيسة بروتستانتية في الإمبراطورية العثمانية، وهي تلك التي أطلقوا عليها اسم (كنيسة صهيون).. لكن ما لبث أن تَوَقَّف نشاطهم إِثرَ انسحاب محمد علي من بلاد الشام عام 1840 وعودة العثمانيين إلى موقفهم المتشدد من المبشرين وإرسالياتهم.
على هذا، وفي ضوء معطيات أخرى كثيرة، يمكن توصيف علاقة الصهاينة بالمبشرين أنها علاقة تبادل منافع، أو علاقة مصلحية براغماتية، بالدرجة الأولى، تمت على خلفية تحييد الطرفين لمشاعرهم العدائية الدينية تجاه بعضهما، ولو بشكل مؤقت، ريثما يتمُّ لهما إنجاح مخططهما المشترك ضد المسلمين العرب بشكل خاص.. لكن هذه العلاقة، على قوتها، لم تُغيِّر من نظرة طَرَفَيها العدائية لبعضهما، فقد ظلَّ اليهود يضمرون الكراهية والشر لأتباع عيسى عليه السلام، كما يضمرونه للمسلمين والناس أجمعين، كما أن القيادات المسيحية في أروبا مازالت تضمر الكراهية لليهود والحقد عليهم لقناعة معظم المسيحيين بأنهم قَتَلَة المسيح عليه السلام، وقد ظلت هذه الكراهية مستمرة، لكن تحت السطح، حتى بعد إعلان الفاتيكان براءة اليهود من دم المسيح. وثمة كتابات كثيرة تؤكِّد هذا الزعم، سأشير إلى بعضها لاحقاً..
ولعل من الضروري الإشارة هنا إلى أنَّ اليهود كانوا أقدر على كسب القدر الأكبر من المنافع، في إطار هذه العلاقة، ويكفي لتأكيد صحة هذا المعطى القول إنه مقابل كل الخدمات التي قدمتها الصهيونية وإسرائيل للقيادات المسيحية الدينية والسياسية في أوروبا والولايات المتحدة، وخصوصاً في العالَمَين العربي الإسلامي، على الصعيد الاستعماري بكافة أشكاله وصوره، فقد كان ربح الصهيونية من نتائج هذا الاستعمار أكبر، على مختلف الصعد، هذا فضلاً عن تغلغلها إلى دوائر القرار السياسية والدينية في أوروبا والولايات المتحدة، ووصولها إلى حدِّ الإمساك بدفة القرار في الفاتيكان وتوجيهها لصالح إسرائيل والصهيونية..
سأكتفي بهذا القدر من الحديث عن علاقة المبشرين المسيحيين بالصهيونية وإسرائيل، وقد أعود إلى توسيع الحديث في هذا المنحى لاحقاً، إن وجدتُ ضرورة لذلك، في سياق البحث، أو حتى على شكل استطراد اراه مفيداً في كل الأحوال، لكن سأخصص المداخلة التالية لي في هذا البحث عن الدور الوظيفي للصهيونية وإسرائيل في مخططات الاستعمار لتفتيت العالم العربي بشكل خاص..
[/align]
يتبع....
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 09 / 2016, 13 : 07 AM   رقم المشاركة : [32]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

[align=justify]الأديب العزيز والباحث الكبير أستاذ محمد توفيق الصوّاف تحياتي..
إضاءة هامة ومداخلة بغاية الأهمية ، وهذا دأبك...
أرجوك تابع ، فهذا الملف بدأ يأخذ دوره التوثيقي وسيغدو مع ما تتفضل وتزودنا به مرجعاً هاماً لكل باحث في هذا المجال، ووسط الجحيم الذي يعيشه كل الناس في بلادنا على اختلاف مشاربهم...
ما تزودنا به هنا بالإضافة لما زودنا به الأستاذ الصالح والدكتورة رجاء ، وما أعمل شخصياً عليه، يؤسس لما تمنيته منذ سنوات كدور لقسم قاعة الندوات والمحاضرات..
أتابعك بكثير من الاهتمام، ولو تذكر.. كنت أتمنى دائماً أن نستفيد من تخصصك وتفوقك على كل الباحثين في هذا المجال الهام..

أتوقف مؤقتاً عن نشر تتمة ملخص الكتاب الذي كنت أنشره وبقية الأبحاث التي هيأتها حتى لا أشوش على أبحاثك وما تفيدنا به في مجال دور الصهيونية والارتباط الوثيق بين المسيحية الغربية الاستعمارية والصهيونية، أو ما تعارف على تسميته بالمسيحية الصهيونية واليهودية الصهيونية وارتباطهما الوثيق ومشروعهما المشترك..
للأسف والأسى ولسوء أقدارنا!...
أساطير سيطروا بها على عقول العامّة في الغرب ومخططات خبيثة .. مثل القضاء على المسلمين كشرط لعودة المسيح عليه السلام!..
شرط ضرورة هدم الأقصى وبناء هيكلهم الثالث المزعوم لعودته!..
معركة هيرمجدون التي ستنهي الوجود الإسلامي والعربي ليعود الخير والسلام إلى العالم ..بزعمهم!!..

معك أديبنا وباحثنا الكبير بكل الاهتمام..
عميق تقديري وامتناني..[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 09 / 2016, 41 : 12 AM   رقم المشاركة : [33]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

صدقت فيما تفضلت به أستاذة هدى
فما يحدث الآن يشبه إلى حد كبير ما حدث في عهد ملوك الطوائف، بل في بعض الأحيان تفوقنا عليهم سوءً
وبشكل عام لقد شخص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المشكلة قبل أن تحدث بقوله:
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ))
تخلي المسلمين عن رابطة الدين أدى إلى تفوق روابط العصبية والقبلية والطائفية والمذهبية مما فاقم المشكلة وجذرها في المجتمعات الاسلامية أكثر فأكثر.
فالكردي يدعو للقومية الكردية ويعتبر العربي عدواً
والعربي يدعو للقومية العربية ويهمل المكونات الأخرى
والتركي يعتز بقوميته على حساب المكونات الأخرى
وكل طائفة تريد أن تلقي الطوائف الأخرى في البحر
وهذا ينقسم المجتمع المسلم أكثر فأكثر
وكلما انقسم أكثر استعان بالعدو البعيد على العدو القريب كي يستمر في السيطرة على قطعة أرض صغيرة!
وكلما استعان بالعدو البعيد أكثر كلما استعمرت أرضه من قبله أكثر....
وتستمر المأساة ولن تنتهي إلا بقائد عظيم شجاع مثل صلاح الدين الأيوبي يوقف الأمور عند حدها ويؤدب المتمردين ويجمع الجزء في الكل تحت راية واحدة...

آسف على الإطالة
هذا توصيفي للمشكلة
تحياتي لكم
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 09 / 2016, 31 : 10 PM   رقم المشاركة : [34]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

المداخلة الثانية

الدور الوظيفي لإسرائيل وإعادة تفتيت المنطقة العربية


[align=justify]ألمحتُ في ختام مداخلتي السابقة، في هذا البحث، إلى الدور الوظيفي للصهيونية وإسرائيل في مخططات الاستعمار الغربي لتفتيت العالم العربي وتمزيقه، بهدف السيطرة عليه وعلى سكانه من مسلمين وغير مسلمين..
ولأن الحديث عن الدور الوظيفي معقد جداً، رأيت أن أُمهد له بإطلالة سريعة على حزمة المصالح والأهداف التي جمعت بين اليهود الصهاينة وأعدائهم التاريخيين من المسيحيين الغربيين الراغبين باستعمار الشرق العربي المسلم.
في الواقع، إنَّ هذه المصالح ذات نوعيتين مصلحية مادية وعدائية دينية.. فمن الناحية الدينية تكاد تذوب عدائية الغرب المسيحي لليهود أمام عدائيتهما معاً للإسلام والمسلمين، وسأعرض تالياً بعض النماذج من أقوال الطرفين التي تبين مبلغ عدائهما المشترك للإسلام. ومن الناحية المصلحية، فإن حركة الاستعمار الغربي كانت بحاجة إلى الصهيونية من ناحيتين أيضاً، فمن ناحية تقبض من اليهود الصهاينة ثمن أرض فلسطين التي ستمنحها لهم، ومن ناحية ثانية ستقوم بزرعهم كجسم ديموغرافي غريب وسط محيط عربي غالبيته من المسلمين، وستربط بين استمرار دعمها لهذا الجسم الكياني الغريب وبين استمرار قيامه بدور وظيفي مُحدَّد قابل للتطوير في المنطقة، هدفه الغائي هو حماية مصالح الغرب في الشرق الأوسط وصونها من أيِّ محاولة للإضرار بها مستقبلاً..
وربَّما انطلاقاً من هذا التصوُّر لدور إسرائيل، دفع الغربُ مستشرقيه ومبشريه، في البداية، إلى الترويج لوجود "صلة تاريخية" بين اليهود أرض فلسطين، ثم الترويج لما سُمِّيَ "حقهم في إقامة وطن قومي لهم" على تلك الأرض.. ومن اللافت أنَّ تيارَ الدعوة إلى التسامح مع قتلة المسيح قد سار مُزامِناً لخط تشجيع هجرتهم إلى فلسطين، وكانت هذه الدعوة تتنامى كلما تنامت مصالح الغرب في الشرق، حتى قام الفاتيكان أخيراً، بتبرئة اليهود من دم المسيح..
في ضوء جملة المعطيات السابقة، وبعيداً عن أيِّ مبالغة، ربَّما ليس خطأً القول: إنَّ الدور الوظيفي لإسرائيل كان السببَ الحقيقي لإيجادها، أصلا، ثم صار المُسَوِّغَ الأقوى لاستمرار دعم بقائها إلى الآن، وفي المستقبل. ولكي نستطيع أن ندرك أهمية هذا الدور، أرى إلقاء حزمة ضوء على طبيعته وعوامل تكونه، ثم على أهم أهدافه وآليات السعي إلى تحقيقها...[/align]


طبيعة الدور الوظيفي لإسرائيل وعوامل تكونه:

[align=justify]من المعروف أن إسرائيل لم تظهر ككيان سياسي بقدرات اليهود وحدهم، كما أن القوى الاستعمارية التي دعمت قيامها واستمرارها لم تفعل ذلك حبّاً باليهود، أو نتيجة القناعة بما اختلقوه، بموافقتها ومشاركتها، من ذرائع لإقامة كيان مستقل لهم فوق أرض فلسطين تحديداً؛ بل كان قيام إسرائيل تلبيةً، بالدرجة الأولى، لمطامع القوى التي أوجدَتْها، وخدمةً لأهداف هذه القوى ومصالحها، في المنطقة العربية..
ولعلَّ أقدمَ الإشارات إلى هذه الحقيقة التي تُعَدُّ جوهر الدور الوظيفي للكيان الصهيوني، تلك التي أَثْبَتَها (ثيودور هرتسل)، في كتابه (الدولة اليهودية) الصادر عام 1896، وذلك في معرِض رَبْطِه بين إقامة (دولة) مستقلة لليهود، وبين اختيار فلسطين كموقع لهذه (الدولة)، ثم بين كليهما والمصالح الاستعمارية لأوروبا في الوطن العربي؛ فقد قال، في وصفه المشهور لهذه (الدولة)، بأنها ستكون (جزءاً من حائط لحماية أوروبا في آسيا، يكون عبارة عن حصن منيع للحضارة في وجه الهمجية)(1)، محاولاً بهذا الوصف تمويه المهمة الحقيقية لهذه (الدولة) فوق أرض فلسطين، بإسباغ طابع حضاري عليها..
ولأنَّ هرتسل، وجميع مؤسسي الحركة الصهيونية، كانوا على يقين بأن أوروبا، أو أي قوة عالمية أخرى، لن تضمن وجود (الدولة اليهودية) دون مقابل، وأن الثمن الوحيد، لضمان وجود (الدولة) التي يتطلع إليها، هو قيامها بخدمة مصالح تلك الدول في المكان التي ستقام فيه، فقد أضاف مبيناً ماهية العلاقة التي يجب أن تكون بين هذه (الدولة) وقوى الاستعمار الأوروبي، فقال: (ويتوجب علينا كدولة محايدة ـ يقصد غريبة في المحيط العربي ـ أن نبقى على اتصال مع أوروبا التي ستضمن وجودنا بالمقابل)(2).... ثم ما لبث أن كشف طبيعة هذا الاتصال بصراحة، في محادثاته عام 1902، مع (تشمبرلين) وزير المستعمرات البريطاني واللورد (لاندزون) وزير الخارجية حين قال: (إن الإمبريالية البريطانية عندما ترعى الصهيونية سوف لا تكون أكبر فحسب، بإضافة مستعمرة غنية، وإنما سوف ينتمي عشرة ملايين يهودي إلى إنجلترا بقلوبهم، إذا هي قامت بمثل هذا........ فيكون لإنجلترا عشرة ملايين عميل من أجل عظمتها وسيطرتها، وهذا الولاء لابد أن يكون على الصعيدين السياسي والاقتصادي)(3).
وقد بنى هرتسل تصوره لدور (الدولة اليهودية) الوظيفي في خدمة مصالح القوى الاستعمارية، على خلفية قناعته بأن هذه القوى، في آسيا وإفريقيا، كانت على يقين بأن اللحظة الحاسمة التي عليها أن تغادر فيها البلدان التي تحتلها في هاتين القارتين آتية لا ريب فيها... ولذلك فعليها أن تَعُدَّ العدة، لاستمرار تأمين مصالحها في تلك البلدان، قبل قدوم تلك اللحظة...
في ضوء هذه الإشارات الواردة في كتاب هرتسل آنف الذكر، والتي نجد مثيلاً لها أو مشابهاً في كتابات غيره من مهندسي المشروع الصهيوني الأوائل، يمكن القول: إن جملة العوامل والأهداف التي تضافر مجموعها ليؤدي، في النهاية، إلى تَشَكُّلِ الصهيونية كفكرة أولاً، ثم كأيديولوجية، ثم كمشروع استعماري إحلالي تَمَّ اختيار فلسطين، دون غيرها، مسرحاً لتنفيذ مرحلته الأولى، متمثلةً بإقامة إسرائيل عام 1948، هي نفس العوامل والأهداف التي حددت طبيعة الدور الوظيفي لإسرائيل في المنطقة العربية وما يجاورها. وستتضح أكثر حقيقة التلازم بين أهداف القوى الاستعمارية من إقامة إسرائيل وأهداف الدور الذي أناطته تلك القوى بها، من خلال الإطلالة السريعة التالية على أهم العوامل التي صنعت تلك الأهداف لإسرائيل ودورها الذي يرى البعض أنه العقبة الحقيقية التي تمنع إسرائيل من الموافقة على صنع سلام عادل وشامل ودائم مع العرب.[/align]


أهم العوامل التي كونت أهداف القوى الاستعمارية من إقامة إسرائيل ورسمت لها دورها الوظيفي:

[align=justify]1) ما نجم عن اشتداد النزعة القومية بين شعوب القارة الأوربية، في القرن التاسع عشر الذي سُمي بعصر القوميات (4).. تلك النزعة التي أدَّت، في النهاية، إلى تحويل هذه القارة إلى دول قومية ذات حدود جغرافية واضحة، ومصالح اقتصادية متباينة غالباً، إضافة إلى ظهور عدد من الدول الجديدة فيها، على أساس قومي بالدرجة الأولى.
2) انتشار الثورة الصناعية وتعاظمها، في العديد من الدول الأوروبية، خلال هذا القرن، الأمر الذي أدى إلى بروز حاجة تلك الدول إلى مناطق نفوذ جديدة خارج حدودها، تَمُدُّ سيطرَتها عليها فتمتصّ منها المواد الخام اللازمة لمصانعها، وتحوِّلها إلى أسواق جديدة ومضمونة لتصريف منتجاتها؛ هذا فضلاً عن الحاجة إلى حماية طرق المواصلات البرية والبحرية بين أوروبا ومناطق النفوذ تلك..
3) تزامن هذه التطورات التي شهدتها القارة الأوروبية، بتأثير تعاظم الثورة الصناعية وتنامي النزعة القومية، مع تطورات من نوع آخر طرأت على أوضاع اليهود الموجودين فيها، وأحدثَت تغييرات نوعية بالغة التأثير في هذه الأوضاع، كان في مقدمتها، كَبْحُ تيار اندماج اليهود في مجتمعاتهم، هذا التيار الذي أحدثَتْه البروتستانتية، بعد نجاحها في تحطيم وصاية الكنيسة الكاثوليكية وسلطانها المطلق الذي ظلَّ مُهَيْمِناً على جميع مسيحيي العالم، حتى القرن السادس عشر، تاريخ ظهور هذه الحركة الدينية التي وُصفت بالتحررية...
ولعلَّ من أهم ما ساعد الصهيونية على هزيمة تيار الاندماج الذي دعت إليه بعض حركات اليهود العلمانيين مثل حركة (الهسكلاه) - وهي كلمة عبرية معناها ثقافة، أُطلِقَت على ما سُمِّيَ آنذاك "حركة التنوير اليهودية الأوروبية" - أنَّ التطور الصناعي السريع والواسع، في الدول الأوروبية، قد أدى إلى نموٍّ رأسمالي مماثل، برز فيه العديد من اليهود، بشكل واضح، في عالم المال، وخصوصاً في المجال المصرفي، إذ كان معظم مؤسسي البنوك الكبرى، في أوروبا، يهوداً.(5). وقد أدى هذا الوضع المستجد إلى ظهور موجة من الكراهية ضد اليهود على مستويين، مستوى الطبقة الرأسمالية المسيحية التي خشيت من منافسة اليهود لها في السيطرة على عالم المال، ومستوى الطبقات الفقيرة في أوروبا التي نظرت بعين الحسد لثراء بعض اليهود، واعتبرتهم مسؤولين عن تدهور أوضاعها الاقتصادية، ثم اتسع نطاق الكراهية هذا ليشمل يهود أوروبا بأسرهم مع أن أكثريتهم كانت تنتمي إلى نفس الطبقة الفقيرة، وخصوصا يهود أوروبا الشرقية. وقد استفادت الحركة الصهيونية من نمو هذه الكراهية لليهود، إلى أبعد الحدود، وخصوصا بعدما عملت على تغذيتها وزيادتها، فيما بعد، تنفيذاً لمخططاتها، ولاسيما في مجال الهجرة...
4) في ظل هذه الأوضاع المستجدة التي أحاطت باليهود في أوروبا، تَشَكَّلَ العامل الرابع الذي ساهم في ولادة المشروع الصهيوني، متمثلاً في ظهور عدد من المثقفين اليهود الذين لَفَتَ نظرَهم قيامُ دول أوروبية جديدة على أساس قومي، فبدأوا يتطلعون إلى إقامة دولة مماثلة خاصة بيهود العالم، تجمعهم في مكان واحد مستقل، وتُعتبر حلاً (قومياً) ذا بُعد عنصري(6) يكون بديلاً لاندماجهم وذوبانهم في المجتمعات التي يعيشون فيها. وسرعان ما تلاقى هذا التطلُّع الذي نما في أوساط بعض المثقفين اليهود، في أوروبا، مع تفكير قادة الدول الاستعمارية فيها، وجعل المسؤولين في تلك الدول يرون في هذا التطلع تفكيراً مقبولاً لسببين:
فمن ناحية، تتخلص الدول الاستعمارية من اليهود الموجودين فيها، وخصوصاً بعدما تزايدت الأصوات الأوروبية التي راحت ترتفع قوية، في تلك الفترة، داعيةً إلى تفريغ البلدان الأوروبية من يهودها غير المنتجين؛ ومن ناحية ثانية، يمكن استثمار فكرة توطين اليهود، في ما سُمي بـ (أرضهم الموعودة)، ضمن إطار المخطط الاستعماري لأوروبا الرأسمالية...
وهذا يعني أن الانعطاف الجديد في مسار الموقف الأوروبي من اليهود، لم يكن ذا خلفية دينية، هذه المرة، ولا فكرية، بل سياسية/ مصلحية تحكمها الدوافع والمصالح الاقتصادية ذات الطابع الاستعماري، بالدرجة الأولى... إذ يمكن للقوى الاستعمارية التي كانت أوروبية، في معظمها، آنذاك، أن تُوظِّف الدولة اليهودية التي ستقيمها، لحماية مصالحها الاستعمارية، في منطقة إقامتها.. ومن هنا كانت البداية في العلاقة التي ربطت بين مهندسي الفكرة الصهيونية من اليهود وغير اليهود أولاً، ثم بين هذه الفكرة وأرض فلسطين، ثانياً، التي تم اختيارها لإقامة "وطن قومي لليهود" من بين مناطق أخرى في العالم، مثل أوغندة والأرجنتين، في المؤتمر الصهيوني الأول الذي انعقد في (بال) بسويسرا عام 1897... وذلك بعد أن تم التلاقي بين تطلعات الاستعمارِيِّين الأوروبيِّين وتطلعات مؤسسي الصهيونية، في بؤرة الأطماع الأوروبية بالوطن العربي التي بدأت بالظهور، منذ بداية تعاظم الثورة الصناعية، في أوروبا، نظراً لما تحتويه الأرض العربية من ثروات طبيعية هائلة، من جهة، تعتبر جميعها من المواد الخام التي لا غنى عنها للصناعة الأوروبية، ولِمَا تشتمل عليه البلدان العربية من أسواق لامثيل لها لتصريف منتجات هذه الصناعة، من جهة ثانية، ولما تتمتع به هذه البلدان من موقع استراتيجي هام يجعل منها عقدة مركزية بين القارات الثلاث (آسيا وإفريقيا وأوروبا)، من جهة ثالثة... وهذا ما أوضحه المفكر الفرنسي (مكسيم رودنسون) بقوله: (إن تشكيل دولة إسرائيل على أرض فلسطين هو نتيجة لتطوُّر يمكن إدراجه تماماً في سياق حركة التوسع الأوروبية/الأمريكية الكبرى في القرنين التاسع عشر والعشرين، للإسكان، أو للسيطرة اقتصادياً وسياسياً على الشعوب الأخرى) (7)...
على هذا، وطمعاً في الإفادة من جميع الميزات آنفة الذكر للوطن العربي، بدأ التنافس بين القوى الاستعمارية لبسط نفوذها على بلدانه، فكان الاستعمار العسكري المباشر أولاً، ثم وجد قادة القوى الاستعمارية أنَّ الوسيلة الأفضل والأقل كلفة، تتمثل في إقامة كيان غريب في المنطقة يقوم بدور الحارس لمصالحها، ومن هنا تولَّدَت نقطةُ الالتقاء بين تطلعات بعض المثقفين والرأسماليين اليهود إلى إقامة دولة قومية لليهود في مكان ما من العالم، والقوى الاستعمارية التي رأت في فلسطين المكان الأمثل لإقامة هذه الدولة، فأقاموا إسرائيل فيها، ورسموا لها دورها الوظيفي على ضوء مصالحهم، وجعلوا استمرارها رهناً باستمرار أدائه..
إذاً، يبدو أنَّ الهدف الرئيس، وربما الوحيد، من إقامة إسرائيل هو نفس الهدف الرئيس لدورها الوظيفي، أي ضمان الهيمنة الاستعمارية على مقدرات الأمة العربية وثرواتها، واستنزاف طاقاتها لضمان استمرارية تبعيتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتى الثقافية لدول الغرب الاستعمارية، وللوصول إلى هذا الهدف/الغاية، كان لابد أن يسبقه تحقيق هدفين استراتيجيين ينبغي أن يكون لِتَحَقُّقِهما صفة الديمومة والثبات، وهما:[/align]


أولاً، مَنْعُ قيام وحدة عربية من أيِّ نوع

[align=justify]فعلى الرغم من التنافس الاقتصادي الذي خلقته الثورة الصناعية بينها، أدركت دول أوروبا الاستعمارية، آنذاك، أنَّ تنافسَها هذا يجب أن لا يؤدي إلى الحيلولة دون اتفاقها على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لمنع قيام وحدة من أي نوع بين البلدان العربية، خشية أن تتطور هذه الوحدة إلى دولة عربية قوية تقف في وجه أطماعها ومخططاتها الاستعمارية...
وقد وجد قادة الدول الاستعمارية أن الوسيلة الأفضل لمنع قيام الوحدة العربية هي زرع كيان غريب بين الدول العربية.. فمن جهة يمكن توظيف هذا الكيان كمخفر متقدم لحماية مصالحها الاستعمارية في الوطن العربي، على أن يظلَّ أداؤه لهذا الدور الوظيفي هو الحبل السري الذي يمده بكلِّ أسباب البقاء والاستمرار الذي لابد أن يعارضه الشعب العربي؛ ومن جهة ثانية تتخلص الدول الأوروبية من يهودها على حساب غيرها؛ ومن جهة ثالثة، يوفر الارتباط الديني بين أرض فلسطين والمعتقدات الدينية التي يؤمن بها الكثير من يهود العالم عاملَ جَذْبٍ قوي يُشجِّعُ معظمَهم بالهجرة إلى فلسطين بدافع ذاتي، وهو ما أشار إليه هرتسل، بصراحة، في كتابه الدولة اليهودية، حين قال: (فلسطين هي وطننا التاريخي الذي لا يمكننا نسيانه، ومجرد الاسم هو صرخة جامعة عظيمة )(8).[/align]


ثانيا، منع قيام اتحادات أو تكتلات أو أحلاف بين أيِّ دولة أو مجموعة دول عربية، وبين أيٍّ من الدول غير العربية المحيطة بها،

[align=justify]وذلك خوفاً من أن تؤدي هذه التكتلات أو الأحلاف إلى تهديد مصالح القوى الاستعمارية في هذه المنطقة من العالم. وبالمقابل، تشجيع قيام مثل هذه الأحلاف والتكتلات بين إسرائيل والدول غير العربية في منطقة الشرق الأوسط. [/align]
[align=justify]على ضوء السعي لتحقيق هذين الهدفين، رسمت القوى الاستعمارية الدور الوظيفي لإسرائيل التي أوجدتها، وحددت لهذا الدور آليات تنفيذه ومهامه التي يمكن إيجازها بالنقاط التالية:[/align]

1ً ـ توليد الصراع في المنطقة على ثلاثة مستويات:

[align=justify]أ ـ صراع عربي/إسرائيلي.
ب ـ صراعات عربية/عربية.
ج ـ صراعات عربية/إقليمية مع الدول غير العربية المحيطة بالوطن العربي.[/align]


جعل ميزان القوى العسكرية في المنطقة راجحاً بشكل مطلق ودائم لصالح إسرائيل،

[align=justify]بحيث تظل متفوقة بما تملكه من أسلحة على ما تملكه الدول العربية مجتمعة. وذلك لتظل إسرائيل قادرة على القيام بمهمة حراسة المصالح الاستعمارية في الوطن العربي من جهة، ولتظل عامل تهديد فعال يمنع أي دولة أو مجموعة دول عربية من شقِّ عصا الطاعة على الاستعمار، أو محاولة الاستقلال عن سيطرته. وأبرز مثال على هذا النمط العدوان الثلاثي الذي شنته على مصر كلٌّ من بريطانيا وفرنسا وربيبتهما إسرائيل، حين أعلن عبد الناصر قراره بتأميم قناة السويس.[/align]

3ً ـ إفساد العلاقات بين الدول العربية وجيرانها في المحيط الإقليمي،

[align=justify]وعلى ضوء هذا التوجه يمكن تفسير العلاقات الخليجية/الإيرانية الدائمة التوتر قبل قيام ثورة الخميني وبعدها.. وكذلك فساد العلاقات العربية/التركية، وخصوصاً بين تركيا وكلٍّ من سوريا والعراق. وضَرْب العلاقات العربية/الهندية والعربية/الباكستانية.[/align]

4ً ـ شن الحروب المتتالية ضد الدول العربية المحيطة بإسرائيل،

[align=justify]لزيادة إنفاقها العسكري على نحو يؤمِّن استنزافاً دائماً لطاقاتها الاقتصادية والبشرية، ويَحُولُ بالتالي، دون تَوَجُّهِها لاستثمار ثرواتها وطاقاتها في مجال تطوير بناها الحضارية ورفاهية شعوبها.[/align]

5ً ـ توفير فرصة دائمة أمام قوى الاستعمار للتدخل في شؤون المنطقة بحجة التوسُّط في الصراعات الدائرة فيها،

[align=justify]سواء منها الصراع العربي/الإسرائيلي نفسه، أو الصراعات العربية/العربية، أو الصراعات العربية/الإقليمية، مما يكفل لتلك القوى استمرار الهيمنة على المسارات السياسية والثروات والطاقات الاقتصادية لدول المنطقة، ومساعدة إسرائيل في مهمتها بتوليد الصراع بين هذه الدول بدلاً من إنهائه...[/align]
[align=justify]وبعد، فهذه باختصار أبرز مهمات الدور الوظيفي المطلوب من إسرائيل استمرار القيام به لصالح القوى التي أنشأتها، ثم لصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي ما تزال تمدها بكل أسباب الاستمرار والقوة إلى الآن...
ومن الواضح أن إسرائيل لا يمكنها التوقف عن أداء هذا الدور، لأنَّ تَوقُّفَها عن أدائه يعني تخلي القوى الاستعمارية عن دعمها في مختلف المجالات ولاسيما في المجالين الاقتصادي والعسكري. ولأنَّ مهمات دورها الوظيفي تُشكِّلُ النقيض الكامل لمفهوم السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، فمِمَّا يبدو مستحيلاً أن تقبلَ إسرائيل بتحقيق هذا النوع من السلام، لأنَّ تحقيقه هو النقيض لوجودها ومبرراته من وجهة نظر القوى التي تضمن هذا الوجود وتدعمه. وهذا لا يعني تبرئة القيادات الإسرائيلية من رفض السلام، وإلقاء كامل التبعية في هذا المجال على عاتق القوى الاستعمارية، بل لا بد من التنبه إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن إسرائيل ليست كياناً مستقلاً أصلاً عن هذه القوى، بل هي جزء منها وامتداد متقدم لها في المنطقة، الأمر الذي يقودنا إلى نفي الطرح السطحي المتضمَن في السؤال التالي:
إذا كانت إسرائيل مجرد ثكنة أو قاعدة عسكرية متقدمة للقوى الاستعمارية في المنطقة العربية، وأنها بمجرد توقفها عن القيام بدورها الوظيفي لصالح تلك القوى، تفقد مسوغ وجودها ودعمها، وتبدأ في رحلة الزوال، فلماذا لا يقوم بهذا الدور أي طرف عربي أو غير عربي من داخل المنطقة؟
إن تأكيد سطحية مثل هذا الطرح، لا ينبع من موقف مضاد لتعزيز العلاقات العربية مع الدول الاستعمارية في العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بل ينبع من طبيعة المنطق الناظم والمهيمن على العلاقة الخاصة جداً، العلاقة الوظيفية، بين تلك القوى وإسرائيل، وهو ما أشار إليه (جابوتنسكي)، بصراحة ووضوح تامين، في عبارته الشهيرة التي يقول فيها: (ليس في الشرق أفضل للغرب من الغرب نفسه، مُمَثَّلاً في إسرائيل). بمعنى أن حلول أي بديل آخر، من داخل المنطقة نفسها، مكان إسرائيل ليلعب دورها الوظيفي، سوف يُفْقِد القوى التي أوجدتَها الكثير من مبررات تدخلها في شؤون المنطقة العربية، ولو بصفة الوسيط، على الأقل، بين إسرائيل وأطراف الصراع معها، وهذا ما ترفضه تلك القوى رفضاً مطلقاً، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، الضامن الأول والرئيس، في الوقت الراهن، لوجود إسرائيل واستمرارها بوصفها ثكنة أمريكية متقدمة في الشرق الأوسط، وهو ما أشار إليه بإفاضة الباحث الفلسطيني (الدكتور الياس شوفاني) في كتابيه: (الثكنة تمرحل أهدافها)(9) و (العلاقة بين الثكنة والمركز)(10)...
وبعد، فمن مجمل ما سبق، وعلى ضوئه، ربَّما يجوز القول: إنَّ معظم ما تشهده المنطقة العربية حالياً، وتحديداً بعد ما عُرِف بـ (ثورات الربيع العربي)، ذو صلة وثيقة بدور إسرائيل الوظيفي في الوطن العربي.. وفي رأيي، قد يكون ما يجري مقدمةً لتنفيذ مخططات استعمارية تهدف إلى تقسيم بعض الدول العربية، وخصوصاً الدول التي يشملها مصطلح (الربيع العربي)، أي سوريا ومصر واليمن وليبيا وتونس بالإضافة إلى العراق الذي تمَّ تقسيمه فعلاً، ولكن دون إعلان.. بل ثمة معطيات أخرى كثيرة وأكيدة تُبيِّنُ أن مخططات التقسيم تنتظر دول الخليج، في مرحلة قريبة قادمة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية..
وسأحاول، في إضافة تالية لهذا البحث، أرجو أن أنجزها قريباً، إلقاء ضوء على أهم مخططات التقسيم الاستعمارية والإسرائيلية الموضوعة للمنقطة العربية والتي تمَّ البدء بتنفيذ بعضها فعلاً..
وما دامت إسرائيل ضالعة في مخططات التقسيم تلك، بل واضعة لبعضٍ من أهمها، فقد لا يكون خطأً القول: إنَّ تحقيق ما يجري الكلام عنه من (تسوية شاملة وعادلة ونهائية) بين العرب وإسرائيل، ضَرْبٌ من الوهم أو المحال، في المنظورين الإسرائيلي والأمريكي بالإضافة إلى المنظور الأوروبي طبعاً.. وهذا بديهي جداً، لأن تحقيق مثل هذه التسوية، فضلاً عن كونه منافياً لطبيعة الدور الوظيفي لإسرائيل، فإنَّ تحقيقَها يعني تخلي إسرائيل، بِمَحْضِ إرادتها، عن مقومات وجودها ومسوِّغه الرئيس المتمثل بهذا الدور الذي يعتبر الحبل السري الذي يمدها بكل أسباب البقاء والاستمرار، وبالتالي، فإن توقفها عن أدائه يعني قبولها بالانتحار الطوعي، وهو ما لا يمكن أن تُقدِم عليه مقابل تحقيق السلام، بل مقابل أي ثمن مهما ارتفع...
[/align]


هوامش:

[align=justify]1 ـ الفكرة الصهيونية، النصوص الأساسية، ترجمة لطفي العابد وموسى عنز، سلسلة كتب فلسطينية ـ 21، إصدار مركز الأبحاث، بيروت، 1970، ص: 120.
2 ـ نفس المصدر السابق، ونفس الصفحة.
3 ـ الصهيونية والعنصرية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1977، المجلد الثاني، ص: 16.
4 ـ للتوسع في موضوع النزعة القومية في أوروبا، راجع:
أ ـ صبري جريس، تاريخ الصهيونية، ج1، 1862 ـ 1917، مركز الأبحاث، بيروت، 1977.
ب ـ كمال الخالدي، الأرض في الفكر الاجتماعي الصهيوني، 1948 ـ 1973، الاتحاد العام للكتال والصحفيين الفلسطينيين، ط1، 1984.
ج ـ بديعة أمين، المشكلة اليهودية والحركة الصهيونية، دار الطليعة، بيروت، ط1، 1974.
5 ـ صبري جريس، مرجع سابق، ص: 46.
6 ـ وهو ما أشار إليه الدكتور عبدالوهاب المسيري في معرض تحليله للعلاقة بين تنامي المشاعر القومية، في أوروبا إلى حد الانحراف إلى العنصرية، وخصوصا خلال القرن التاسع عشر، وبين الصهيونية وبدعة (اللاسامية) وذلك بقوله”كانت العنصرية إذاً من أهم الأطر المرجعية للحضارة والمجتمع الغربي في القرن التاسع عشر، وقد ولدت الصهيونية داخل هذا الإطار، وكان لابد أن تتأثر به وتستفيد منه، فالرجل الأبيض المتفوق له حقوق متميزة، والصهيونية التي تبنت الحل الاستعماري كان لابد وأن تتبنى النظرة العنصرية أيضا، لأنهما وجهان لنفس العملة”) عبد الوهاب المسيري، الحركة الصهيونية، مجلة عالم الفكر، المجلد/14/، العد/1/، 1983، الكويت، ص: 39.
7 ـ مكسيم ردودنسون، إسرائيل واقع استعماري، ترجمة إحسان حقي، منشورات وزارة الثقافة بدمشق، 1967، ص: 115.
8 ـ الفكرة الصهيونية، مصدر سابق، ص: 120.
9 ـ د. الياس شوفاني، الكيان الصهيوني: الثكنة تمرحل أهدافها، مركز الدراسات الفلسطينية، ط1، 1990.
10 ـ د. الياس شوفاني، العلاقة بين الثكنة والمركز/الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، دار الحصاد للنشر والتويع، دمشق، 1992، ط1.
[/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 09 / 2016, 56 : 01 AM   رقم المشاركة : [35]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

[align=justify]الباحث والأديب الدّكتور الصواف..مداخلتان قد تغنيان عن كثير من الأبحاث..أجبتَ عمّا كان يدور في أذهاننا من تساؤلات ..حتى الهوامش هي في غاية الأهمية لمن أراد الاستزادة أكثر..شكرا لك ..محبتي التي تعرف..[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 10 / 2016, 00 : 09 PM   رقم المشاركة : [36]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

[align=justify]تحياتي
لم أنس طبعاً هذا الملف وسأتابع رفده بإذن الله في أقرب فرصة ..
حتى يكتمل.
شكراً[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملوك طوائف, الأندلس والأقطار, العربية, اكتمال, دائرة الإنهيار, والتفتت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طوائف يهودية ’’الحريديم’’ مازن شما إسرائيليات 0 22 / 09 / 2014 43 : 05 PM
طوائف يهودية ’’الكرمشاكي’’ مازن شما إسرائيليات 0 22 / 09 / 2014 53 : 02 PM
طوائف يهودية ’’الدونمة’’ مازن شما إسرائيليات 0 22 / 09 / 2014 27 : 05 AM
سقوط الأندلس زين العابدين إبراهيم تاريخ و تأريخ 0 30 / 05 / 2014 53 : 11 PM
ألوك الصّمت مجيد حسيسي الشعر العمودي 0 02 / 03 / 2009 59 : 03 PM


الساعة الآن 27 : 04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|