التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,865
عدد  مرات الظهور : 162,381,738

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار > الأقسام > مدارات اللغة للحوار
مدارات اللغة للحوار حوار ات الشاعر سامر عبدالله

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 04 / 2008, 31 : 03 PM   رقم المشاركة : [31]
ماهررجا
ضيف
 


رد: الاعلامي الفلسطيني ماهر رجا في حوار مفتوح ضمن مدارات اللغة..

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
الشاعر الموقر ماهر رجا \ حفظك الله آمين


لقد أطلنا عليك بالأسئلة ولكن هذه ضريبة كل شاعر عظيم و ناجح

سأختصر بسؤالين فقط ؟؟

السؤال الأول : لماذا المثقف الفلسطيني شاعراً أكثر منه أديباً ؟

السؤال الثاني : ماذا عن الأدب النسائي في فلسطين ؟


جزاك الله كل خير

أرجو قبول هديتي المتواضعة قبل الإجابة على أسئلتي



.............................

أستاذة ناهد.. تحياتي، وشكراً لك
لعلك قصدت أن تقولي لماذا مساحة الإبداع الشعري أوسع من سواها من أصناف التعبير الإبداعي كالقصة والرواية والمسرح وغيرها..
إذا كان هذا هو السؤال، يجب أن أقول إن هذا الأمر ليس فلسطينياً فقط.. فعلى مستوى العالم العربي تجدين الصورة نفسها.. والملفت أننا نرى الأمر نفسه على مستوى العالم أيضاً
.. معظم الروائيين والمسرحيين بدؤوا حياتهم الأدبية بكتابة الشعر قبل أن ينتقلوا إلى الرواية والمسرح والقصة..

وبشكل عام ، ليس هناك سبب واحد لاتساع مساحة الشعراء لدينا (أو من يحملون هذا الاسم!).. لكن بالتأكيد ليس السبب لأن ا لشعر ديوان العرب..!!
من الأسباب ربما أن كتابة الشعر تبدو سهلة لكثيرين ممن يشتغلون أو ممن لا يشتغلون بالأمر.. فالشعر كما يرونه لا يحتاج إلى عشرات أو مئات الصفحات ولا يحتاج إلى جلد وصبر وساعات كتابة متواصلة كما هو حال كتابة الرواية أو المسرحية.. الآنتاج هنا سريع الظهور كما يتراءى لهم.. ومع ظهور الشعر الحديث جداً بات من السهل إخفاء عجز وضعف الكاتب بطلاسم ممزوجة بملعقة من (التدليس) الشعري.. لم لا!!
أذكر أن أحدهم جاء مرة ليقول لي إنه قرر أن يقتصد في كتابة القصيدة ، وأن يبدع منهجاً جديداً (مدرسة شعرية ربما) وحين سألته كيف ذلك، قال لي سأكتب قصيدة من حروف قليلة، وأخبرني أنه قرأ عن شاعر أجنبي كتب قصيدة من حرف واحد. قلت متسائلاً بدهشة: حرف واحد!!.. ثم تنبهت إلى أن علي ألا أستغرب، فهذه الصرعات منها الكثير هذه الأيام..
طيب إذا كان هناك من يفكر على هذا النحو، فهو بالتأكيد يكرس استسهالاً لكتابة الشعر ما بعده استسهال.. الأمر بهذا المعنى لا يحتاج إلى جهد ولا إلى أدوات ولا إلى موسيقا ولا هم يحزنون..
لكن طبعاً ما قلته هو الجانب القاتم وإن كان منتشراً.. أما الجانب المضيء، فبتقديري أن طبيعة الجرح الفلسطيني أينعت في النفس الفلسطينية ميلاً إلى الإنشاد... تعرفين أن الشعوب التراجيدية .. الشعوب المصابة بالجرح في عميق روحها، تميل إلى غناء مأساتها.. نرى ذلك في الملاحم اليونانية مثلاً ونراه في الأساطير السومرية مثل جلجامش،..
الأم الفلسطينية حين تتذكر الغائبين والبلاد لا تبكي أولاً.. ما يحدث هو أنها تبدأ بالغناء بصوت نحاسي رقيق وحزين، ثم تدمع العيون حين يشف وتر الإنشاد.. ألم تري ذلك؟... الغناء في الأعراس الفلسطينية هو كالغناء في المآتم والرحيل اليومي الطويل.. تلك تقاليد فلسطينية بامتياز.. ولعل ذلك سبب فريد لاتساع مساحة الشعراء أو من يحاولون ذلك.


ـ بالنسبة للأدب النسائي في فلسطين كما أسميته، أو بكلمة أدق الأدب الذي يكتب بأقلام النساء، فمازالت الاسماء القديمة القليلة المعروفة هي ذاتها دون إضافات مهمة برأيي.
فحين نتذكر أسماء مثل سميرة عزام (في الرواية والقصة القصيرة) وفدوى طوقان (في الشعر) وسحر خليفة (في الرواية) وأسماء قليلة أخرى، لا نعثر على امتدادات حقيقية في الراهن من الأيام..
هناك خارج الأرض المحتلة أقلام، لكنها قليلة أيضاً، ولا أريد أن أذكر أسماء لئلا أقع في إغفال أسماء قد تكون أهم من سواها القريب من الذاكرة...
في الشعر تبدو المشكلة أكبر، وأكاد أقول إننا لا نرى شاعرة فلسطينية حقيقية منذ غياب فدوى طوقان منذ عامين.
لست أدري ما هي الأسباب حقاً، لكن هذه هي الصورة.
على أنني ألمح هذه الأيام نمو أقلام نسائية جديدة تتبصر دربها، ولعلها تحدث فرقاً في المستقبل.
 
قديم 24 / 04 / 2008, 44 : 03 PM   رقم المشاركة : [32]
ماهررجا
ضيف
 


رد: أهلا بك أستاذ ماهر من جديد

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر عبد الله
في فترة الخمسينات والستينات ساد مايسمى بالصوت العالي والاتجاه الى المباشرة في الشعر بشكل عام والشعر الفلسطيني بشكل خاص,وقد قدر النقاد ان المباشرة في هذه الفترة كانت ضارة وتفتك بالقصيدة في رأيهم وقد توجهوا بالسلبيات التي أحاطت أطر القصيدة في ذاك الوقت. وبعد مرحلة 67 لجئ الشعراء الى الامباشرة في طرح الفكرة والاتجاه نحو المهموس الشعري وهناك من وازن بين الصوت العالي في القصيدة والتعمق في الهمس,وقد قلت أستاذ ماهر أن محمود درويش يشبه توفيق زياد في حين أن كلاهما يناقش هما وطنيا ومصيريا بتأمل كبير.
وأريد القول : هل يوجد معطيات أو اتجاهات معينة تأخذ بيد الشاعر الى التوجه المعلن نحو المباشرة أو الهمس في الطرح الشعري؟ وكيف يمكن لنا أن نتوسط ذلك؟
وسؤالي الثاني:أستاذ ماهر
كيف ينتصر الشعر برأيك؟

..............................
شكراً أستاذ سامر
أولاً، لا أظن أن الخطاب المباشر في القصيدة في الخمسينيات والستينيات كان يفتك بالقصيدة ويسيء إلى القول الشعري.. نعم هذا كان يحدث ومازال ولكن لا مجال للتعميم هنا.
في المقابلة التي تشير إليها قلت كما أذكر ـ توصيفاًـ إن الإنشاد الجماعي والصوت العالي كان سائداً في قصائد الوطن والتحدي والثورة، ولم يكن ذلك خطأ، ولن يكون اليوم إن حافظت القصيدة على مستواها الفني..
بالتأكيد المباشرة والقول السياسي المباشر في القصيدة قد يكون فتاكاً إن جاء سطحياً وخارج المعتنى الشعري وأدواته الرافعة. ثم إن كل شيء جميل في مكانه.. وليس هناك من مرحلة زمنية تختص بنوع من القول وأخرى بنوع آخر.. ليست ثمة مرحلة لصوت القصيدة المرتفع ومرحلة أخرى لقصيدة هامسة.
الخسارات والآلام قد تجعل الشاعر ينطوي على نفسه ويرتكس إلى داخل ذاته فيقول شعراً خفيض الصوت وبإيقاع مهموس وكلمة متأملة هادئة، وقد تؤدي مرحلة الثورة في علوها والانتصارات في سموها إلى أدب جهوري الحنجرة.. لكن ذلك قد يحدث اليوم وغداً كما حدث بالأمس.. المهم في الحكم على ذلك هو في قيمته الجمالية، وكم من القصائد المباشرة في القول كانت أجمل في الماضي مما يكتب من مثيلاتها اليوم.
وهناك ملاحظة أخرى: بدقيق الكلام أنا لم أقل إن محمود درويش وتوفيق زياد يتشابهان.. أعتقد أن لكل منهما شكلاً شعرياً ورؤى أسلوبية مختلفة وتفاصيل اهتمامات مختلفة.. ما قلته أنهما مع القاسم وراشد حسين وأخرين، التقيا في البدايات على مسرح أدب المقاومة، حيث كان القول الشعري إنشاداً مباشراً (وجميلاً كما اعتقد) تراءت فيه ساريات التحدي للاحتلال وتمجيد الوطن والشهادة وبصوت سياسي مباشر ومرتفع في الكثير من الأحيان.
أما اليوم ، فلو نظرت إلى شعر درويش، لوجدته في صورة أخرى، لا أقول أفضل أو أسوأ ، أقول في صورة أخرى..

أما بالنسبة لسؤالك عن كيفية التوسط بين المباشرة من جهة وقصيدة الصوت التأملي الهادئ، فبرأيي أن السؤال لا يصح هنا..المسألة ليست مقادير كما تعلم، وليست حسابات مخبرية .. أنت حين تكتب تكون صدى لنفسك الحاضرة والماضية، ولرؤياك وحلمك وما تشعر به، والنفس محيط متلاطم حيناً ، وليلة ريفية هادئة حيناً آخر.. مرة تجدها موطناً للصخب والغضب، وأخرى تراها كوح ناسك منسي على قمة جبل..
تريد القصيدة حيناً أن تتخلص من الصيحة الداخلية فتقولها بقوة وعفوية مباشرة، وتريد أحياناً أن تحلق مثل غيمة أو كجناح طائر مسترسل في تأمل طويل الأناة للكون من حوله.


أخيراً تسأل إن كان الشعر ينتصر أم لا ؟
لا أظن أن الشعر يبحث عن الانتصارات..
ربما أنه يواجه أسئلة وتحديات، وقد تكون تلك معارك، لكنه ليس محارباً في الميدان.. لا يحمل سيفاً وإن كان في وسط الميدان ولا يرتدي درعاً تصد عنه الأسنة والجراح.. لا يسقط إن أصيب بل يزداد صوته شجواً، ولا يتباهى إن انتصر بل يمضي إلى التأمل.

قد تكون الحياة اختزالاً لحروب مستمرة بين القيمة واللاقيمة وبين الخير والشر وبين القبح والجمال وبين النفس والأسئلة الكبرى.. والشعر معني حقاً وبقوة بكل هذا المشهد، إلا أن دوره لا يكون مباشرة.. هو لا يقدم وصفة الانتصار ولا راية الهزيمة كما يحدث مباشرة في قضايا الكون العاجلة، لكنه يشبه الشبح السحابي الذي يحلق فوق ميدان ذلك الصراع.. لا يموت كالجنود لأن لديه مهمة أخرى، فعليه أن يصف الشمس التي ستطلع غداً وبعد كل فصل من فصول الألم.


ماهر رجا
 
قديم 05 / 05 / 2008, 46 : 08 PM   رقم المشاركة : [33]
سامر عبد الله
شاعر - كاتب - صحفي

 الصورة الرمزية سامر عبد الله
 





سامر عبد الله is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الاعلامي الفلسطيني ماهر رجا في حوار مفتوح ضمن مدارات اللغة..

[gdwl]
كنا نود أن يطول اللقاء مع ضيفنا الكريم الاعلامي والشاعر الفلسطيني الكبير : ماهر رجا لكن الوقت دهمنا ودائما الوقت يمر سريعا إذا كنت برفقة من أحببت.
فليعذرنا الاستاذ ماهر لأننا لم نعطي الكتاب القيم : (الغريب وأنا )حقه في هذا الحوار ولكننا سعدنا جدا بوجوده ضيفا عزيزا في هذه المنتديات الثقافية ,ودعوني أشكره بإسمي وجميع من شاركوا في هذا اللقاء وإن شاء الله سنلتقي هذا الشاعر المبدع دائما وننهل مما واكبته الحياة ونتعلم كيف نكتب القصيدة بمجاز عالي وايقاع متناغم مع النفس المبدعة,وإن شاء الله سنفرد موضوعا خاصا لمناقشة الديوان الشعري: الغريب وأنا
وكما البداية أشكرك كثيرا أستاذ ماهر رجا.
وأترك المجال للأعضاء وكتاب منتديات نور الأدب لتدوين كلمة أخيرا وشكرا.
مع كامل احترامي وتقديري
سامر
[/gdwl]
سامر عبد الله غير متصل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار ماهر نصر و صاحبه (1) ماهر محمد نصر الخاطـرة 2 24 / 01 / 2013 22 : 09 AM
الشاعر الفلسطيني صبحي ياسين في حوار مفتوح - يحاوره الشاعر ياسين عرعار ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 54 17 / 02 / 2011 38 : 04 PM
المناضل الفلسطيني أبو ماهر اليماني في ذمة الله عبدالله الخطيب تهنئة، تعزية، معايدات 2 08 / 01 / 2011 23 : 11 PM
حوار الأستاذ ماهر عمر.. كنان سقيرق مجلس التعارف 18 22 / 08 / 2008 49 : 09 AM
ترقبوا الحوار مع الأديب الفلسطيني ماهر رجا سامر عبد الله مدارات اللغة للحوار 0 22 / 02 / 2008 09 : 03 AM


الساعة الآن 26 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|