عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
هي فعلا أوراق عابرة .
لكنها تترك أثرا جميلا على النفس خاصة حين تعبق بشذا الأمل ..
إبداعك مميز عزة وبوحك دائم الألق .
مودتي وتقديري .
كل الشكر والتقدير أخي الفاضل / رشيد الميموني .. لعطر المرور .. وطيب التعليق ..دمت بخير .
وكل عام وأنتم وجميع أعضاء النور ، والأمة الإسلامية بكل خير وسلام وسعادة وفرح .
إخلع نعلي الشكوى
فهموم البحر مكدسة ،،
وطقوس البحر مقدسة ،،
إعتاد البحر يقبل رمل
الشاطيء في كل صلاة ،،
يقذف أقداحا من أوجاع ، فيصفو !
ومازلت تمضي تنوء بهناتك
صوب هدوء البحر !
صوب الموج العائد من ثورته
إلى المحراب !
لا تدرك كم تفسد آثارك
صمت الرمل ، وهدأته !
فوضاك تدعوك إلى الرحيل
لكي تبحث عن فطرتك ،،
عن فكرتك ، عن ذاتك
لكي تحمل أوجاعك ،
ثمة أصداف من أحمالك مشفقة !
فابتعد ،، أو اغفو قليلا على أرض الإله.
من يدري ما الذي يجول بخلدك الآن ؟
من يبكيك إذ ربما تبكي في ظل كتمانك ؟
كادح أنت رهين خلف بابك المغلقا ،،
وتمد يد العوز الدعاء المشفقا ،،
لكي تفتح لك السماء ...
وجه الطريق المشرقا ،،
تزح عنك قصيدة الجبل ،
طول عذابك السامق ،،
ووعورة حرفك والألم ،،
هل آنت ساعة العتق دق الرحيل !؟
أتعتقا !؟
أتزح السماء عن صدرك الضعف ؟
أتحل الأيام خيالك المعلقا !؟
لكي تتنهد بفضاء قرير العين ،،
وتلقى في غمرات المستراح والسلام .
شبعى عيون الأرض إلا منك ،
فلا تراك ..
يا قلب قلب الأرض ونوازعها !
كيف يطرح الحب فيك أسراره ؟
كيف ينكأ النبض في سكون أغوارك ؟
شوقا هناك ، والحدود باهتة ،
ألا يسعك ؟
تمتد بين الشيء ، واللاشيء ،،
تمتد بيني وبيني !!
أثير الغبار وأخمده ، أنا الأرض ،،
وتلك أصقاعي وأوجاعي ،
سوف نمضي وتمضي كآبة المحن ،
سوف تدرج النهاية في كهوف الغيب ،،
فلم ؟
حدثتك الرمال حتى جفت الأحاديث
أليس حنينا ما تحثو يدانا ؟
أليس شوقا ما عبرت خطانا ؟
والحنين أنسام تمر ،
فتذرف الأرض جفافها ،،
حسبك أنك الغيم !
تقبل سفح التيه ، وتلال الزمرد !
وحسبك أنك السحاب ، ومرتجى الصحراء ،
فلا تسقط هباءا ،
لا شيء في هذه الحياة يدلني على شيء ..
أكثر من قلبي دليلا عليك ..
دليل أعمى !! يسعى نورك بين يديه
يشعل المبصرون إلى جانبه مشاعلهم ،
ولم يروك !!
بلا عينين يدلج في أديم ليلك ،
فيصل إلى حافة اللقاء ،
وهم بالظهيرة يكابدون العناء سيرا !!
فلا يصلون إليك ..
لطفا ..فإنك ترى حيث يعطل البصر !
وبغير سمع ينصت إليك !!
بلا حواس تحس ،
إلى بغيتهم يسيرون سير الحذر ،،
ويهرول مريدوك شغفا إليك !!
محبتك دماء يسري بقنوات اشتياق لا مرئية ،
هائم ليلها سادر إلا منك نهارها !!
تتعجل التلاق بشوق العاشقين !!
فمتى ستقوم قيامة السائرون ؟
ومنى ستقوم قيامة الأموات ؟
في غفوة أستفيق !
أرى الحقيقة رأي العين ،
فأحطم دمى العمى الغرور ، وأنصاب الضباب
فلا تحجبني !!
وأغض الطرف عن العالم المكسور برهة ،
أبحث عن جنة مأواي ،
سبيل مسراي ، ومصاعد عروجي ،
أحدث المحراب عن جنة الخلد لا يعرفها ،
وقد يعرفها ! في صدري مرعاها و مرآها ،
لا شيء في قلبي يعاسر مخاضه للخروج ،
ولا شيء من سلاسة الأحاديث ينتابني ،
كل ما هنالك رحيق صمت مختوم ، هدوء !
ورحاق رضا صافيا ، راحة !
لا أعلم من أين تمتصهما روحي وترتشف !!
لمحة خاطفة ، تجرف العالم من عيني ..
كما يجرف الدهر أقواما من الأرض ،
فتضحى أحاديث غابرة ،
تجرف كل من يحمل هوية ، أو يكنى بكنى
تجرفني نحو التجرد ، من ساقي وأوراقي
إلى جذور هويتي ،
الخلد يدر كم يعاني الزهر ،
ويعلم الزهر أنه باق في زهور أخرى ،
لكن إختلاف العطر يؤرقني ،
والأرض بعد تمازحني !!
وتعتذر ساخرة عن غربة الأقحوان !!
وحين أغفو في غفوة استفاقتي ..
أواصل المسير ..
وكم يبدو ذلك العالم الوسيع لأمنيتي كهفا . .
دعوك مسكينا لا تملك سوى جدران طفولتك ،
يظنون أبكوك !
لا يرون كيف يفتح لك المستحيل سماءه !
كيف تتوارى في أرضه صحوات الأمنيات ،
وتشتعل نداءات رؤاك الهائمات براءة !
لك ما تشاء إن شئت ،
بلا عجب يتأملك القلب ،
فلست اليوم سواك بالأمس ،
صدقت مراياك فيما اشتهيت أن أراك !
مسكينا كما دعوك ، قادم من أسرار خيمتك ،
لكنك بما لا يدرون لست فقيرا !! .