| 
				
				رد: بينها وبينه (2) .. سؤال وجواب بين عروبة ورشيد
			 
 [align=justify]عروبة ..1- أول ما أبدأ به يومي حين أستيقظ أو أنهيه حين أخلد للنوم هو شكري لله على ما حباني به من نعمه التي لا تحصى . بل إن كل لحظة تمر ، أجد فيها لساني يلهج بشكر الله وحمده حين أفرح مثلما أحزن , فإذا كان الفرح يستحق الشكر ، فإن الحزن الذي يسمو إلى درجة النبل ويكون صنوا لصبر جميل لا بد وأن يعقبه شكر وحمد وثناء .
 أشكر أمي التي منحتني الكثير من طباعها وجعلتني أحتفظ بطفولتي إلى الآن . وإن كنت لا أعبر لها عن ذلك بلساني ، فإن جوارحي وكل نبضة من قلبي تشكرها حين انحني على يدها أقبلها بخشوع أو حين أسند رأسي على فخذها مستسلما لأناملها وهي تتخلل شعر رأسي في حنو ,
 أشكر والدي رحمه الله لأنه علمني دائما أنني من الخطأ أتعلم وأن الفشل طريق النجاح ، وأنني إن أحببت فيجب أن أحب بعزة وكرامة .
 ومن الجحود ألا أشكر أقاربي وزملائي على مواكبتهم لمسيرتي الأدبية بالتشجيع والتحفيز . فأعبر عن ذلك كلما سنحت لي الفرصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي .
 أشكر عروبة التي منحتني صداقتها  وفتحت باب الثنائية لثاني مرة لتلج عبرها أفكاري وأحاسيسي . أشكر عروبة لأنها وافقت ، رغم مشاغلها وما تعانيه من آلام ، ان تشاطرني بوحي وتتواصل معي في حوارية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها رائعة لأنها جمعت بين الصدق والعفوية .
 وأخيرا أشكر عروبة لأنها بتواصلها البهي ، جعلت عروش الرمان والبرتقال هنا في مدينتي تطوان الحمامة البيضاء وأخت غرناطة ، تعانق الياسمين الدمشقي الممتدة فروعه إلى الشمال .. إلى حيث هي .
 2- الهدايا التي تلقيتها كانت عديدة وكان لها الأثر الجميل الذي عوضني عما عشته أحيانا من إحباط وخيبة أمل .
 من بين هذه الهدايا ، أذكر أن تلميذة لي تقدمت من مكتبي بالفصل الدراسي في وجل وخجل باديين على وجهها الطفولي البريء . وعلى غفلة من زميلاتها اللواتي كن يغادرن الفصل بعد انتهاء الحصة وناولتني أقحوانيتين ربما صادفتهما في حقل من الحقول وهي قادمة من قريتها المجاورة للمدينة . أخذتهما منه وطبعت على وجنتها قبلة ضمنتها حنوي وامتناني .
 آخر هدية تلقيتها تتمثل في ازدياد أميرة ، فما كان مني إلا أن شكرت الله وحزمت حقيبتي للقائها واحتضانها هناك في أرخبيل الباليار .
 عروبة .. ما هي أجمل هدية يمكنك أن تقدميها لمن تحبين ؟ وما هي الهدية التي تنتظرينها ممن يحبك ؟[/align]
 |