[رشيد الميموني]

[align=justify]مرحبا بكم من جديد واستعدوا لرحلة عبر شوارع تطوان القديمة ، ولتكن انطلاقتنا من ساحة الفدان عبر باب الرواح ..
لكن قبل ذلك تعالوا نعرج على الملاح (الحي اليهودي السابق) لنقتني من هناك الفاكهة الجافة . هناك تصطف دكاكين عن اليمين والشمال ثم نشتري جبنا بلديا لن تذوقوا مثله لذة .
باب الرواح مجانبة للقصر الملكي ويمتد منها زقاق "الطرافين:" المشهور بمحلات الصاغة . وفي نهاية الزقاق يتفرع طريقان أحدهما عن الشمال ويؤدي للغرسة الكبيرة وهي ساحة تباع فيها الأشياء المستعملة من ثياب وأجهزة راديو وتلفاز .. ومنه نسلك أزقة إلى حي الخرازين حيث تباع الألبسة التقليدية من جلابيب وأحذية (البلغة) ..
أما الطريق الثاني فيؤدي إلى السويقة وحي المصداع المشهور ببيع السمك الطازج .. ثم نلتف حوله لنمر بقصر "بريشة" وهو لأحد الأعيان وكان يستعمل معتقلا اثناء الحقبة الاستعمارية .
ومن هناك نصل إلى أحد أبواب تطوان .. باب العقلة المنفتح على حي سانية الرمل .
سنستريح بأحد المقاهي المحاذية لمبنى سينما المنصور سابقا حيث تنبعث رائحة الشواء ..
إلى اللقاء .[/align]

[شيماء أحنين]

رائع رائع رائع
ها انا في شوارع تطوان استرجع كل ما كتبته عنها استاذي الرائع
تفتقدك تطوان وتفتقد روحك المرحة وقلبك الطيب النبيل

[هيام ضمره]

أحسستني من خلال وصفك الرائع أستاذ رشيد وكأني أقف وسط ساحة فدان مستطلعة حولي

وأعبر بوابة الرواح القديمة وسط ارتحالات ذهنية معطرة بعبق الماضي العريق

ومن ثم أتجول في شوارع وأزقة تطوان فيما تناظرني شواهدها وأوابدها

وأتسوق الفاكهة المجففة اللذيدة من محالها وأتفحص بسطات عرض الأسماك الطازجة

تسحرني المدن ذات الملامح التاريخية أشتم فيها تاريخا ولّى وبطولة رسمت للتاريخ وجها أثيرا

من هنا مرّ رتلا من الأبطال وهناك جلس بطلا يفكر بخطة مبتكرة لانشاء حاضرة هذه المدينة

المدن الجميلة والتاريخية من عادتها أن تتكلم بصمت مهذب وهي تعرض عبارتها بشواهد من مروا بها وتركوا فيها ذاكرة متميزة

من جملة ما أعشق في المدن القديمة سوق النحاس والفضيات وخاصة تلك القديمة التي مر عليها الزمن وصارت ماضيا لها تاريخ

وفي أزقة حي الخرازين الذي يحمل صفة مهنة تجاره وصانعي الأثواب والأحذية حيث تثير فضولي الملابس الشعبية الملونة

قصر بريشة الذي تحول في مرحلة زمنية من تاريخه إلى سجن.. يثير فضولي النبش في تاريخه والقصص التي عبرت عبر بوابته دخولا وخروجا

إذ كيف تتحول قصور العز والرفاهية إلى سجون لتقييد الحريات وللتعذيب والموت القاسي؟

بعد قطع المسافة من باب إلى باب للمدينة والتطواف في تطوان العراقة تحلو الاستراحة في مقهى يمتلك اطلالة جميلة

من الظلم أن تتركنا مع رائحة الشواء دون أن نتناول ما يملأ جوفنا ونبتلع منه رزقنا ونصيبنا

[شيماء أحنين]

استاذة هيام اهلا بك
في غياب استاذي الرائع رشيد يسعدني ان استقبلك هنا ونتجول عبر شوارع مدينتي الأنيقة وأزقتها
وحين يعود ان شاء الله بالسلامة نواصل الرحلة معه ولن نكتفي بالشواء
شكرا استاذتي العزيزة هيام وشكرا لكلماتك الطيبة في حق تطوان

[رشيد الميموني]

كل الشكر والامتنان للعزيزتين هيام وشيماء على هذا التجاوب الرائع ..
إحساسي واناأهم بمغادرة تطوان هو مزيج من الفخر بالمدينة والحسرة على فراقها وايضا الشوق لمعانقتها إن شاء الله .
دمتم جميعا بكل الحب