تحية نور أدبية شعرية إبداعية طيبة وبعد..
أبدأ بتلخيص القراءات النقدية على بركة الله
الأديبة الأستاذة ميساء البشيتي
تقدم تحية إلى روح الشاعر الملهم طلعت سقيرق وتعبر عن إعجابها بالمعارضة وتحيي الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري عليها.
الأديبة الأستاذة نصيرة تختوخ
تجد في قصيدة الشاعر طلعت سقيرق كيف لم الألم والأمل دون إسقاط الحلم ، وكيف حمّل الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في معظم شعره حنينه المستديم للوطن – إشارات غير المستسلمين – من أصحاب الحق - التفاحتان تصليان وفيهما الحياة والنضارة والإيمان مع الخلو من الإثم – الدماء بكل ما تمثله من حيوات نازفة تتحول إلى زهر طريق والتضحية التي يناسبها الاعتراف في الطريق إلى الوطن عبر المطر القادر على محو اليباس لصالح الخصوبة واليأس لصالح الأمل وعدم الاستسلام لدوام لدوام المشهد المحبط الآني.
ثم تتناول قصيدة الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية لترى فيها أيضاً مزيجاً من الأمل والألم الذي يشوبه الإحساس بالضياع الموحش – الاستقرار مهدد - ليقف الشاعر هنا غير مطمئن – لنجد هنا الفرار أول الحلول التي تتبادر لذهن الشاعر.
ترى في مجمل المشهد مرآتين لواقع الإنسان العربي إن في بلد محتل من عدو أو غير محتل والذي يصطدم في الحالتين بعدم وجود المكافأة على الإخلاص بالطمأنينة – فالأمان في كل الأحوال مفقود - ويبقى التوحد مع الوطن عشقاً وانصهاراً ، لأن الحب هنا ليس بمقاييس الأماني – في وجود مُتعب ومتعِب ...
الأديب الأستاذ علاء زايد فارس
يلفته العنوان : " شاخت الأحلام " الذي يرى فيه بقية من أمل لم تندثر في نفس الشاعر، حين يخاطب الفرسان عن ضبابية المشهد وانعدام الرؤيا الصحيحة ويرى الجميع يتصارعون عن الصواب والخطأ وكل يفسره حسب اصطفافه والجميع تائه في بحور الشك بعد ما انحرفت البوصلة عن مسارها عند كل الأطراف ، والمواطن الكادح مشغول بلقمة عيشه حتى شاخت الأحلام وعم اليأس في خضم معارك خاسرة في رحلة بلا أبعاد ولا جغرافيا تضيع معها الهوية، يختلط الصديق بالعدو تارة شرقاً وتارة أخرى غرباً بلا مدار يجذبها نجم هنا ويصدمها كوكب هناك.
الشاعرة الناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا
تستعرض قصيدة الشاعر طلعت سقيرق وهي تنظر إلى عناق الشاعر بأشواق ودماء من زهر ومطر بما في هذا العناق من وجع وتأكيد الحضور ورفض الكفن (( لا تبح للغاصبين حدود جسمي )) وجسمه هنا تراب الوطن – ليكون – حشو الرصاصة – لا الكفن ، وترى فيه انصهار وتلاحم زمكاني بين حب البقاء وحب الوطن ينمو ويتعمق في خارطة وأشجار الوطن ورفض انفصال الذات الشاعرة عن حبات رمل الوطن والارتباط فيه .. ولتقف مجدداً عند معنى الجملة (( خذني إلى ماء المطر )) في تشبيه الأرض بالعطاء الذي لا ينفذ ويرمز له المطر - بمعادلات إيحائية – الشوق والحنين ورفض الغياب ورفض الموت في حركة بعث دائمة متجددة لتطلع إلى أبواب حيفا ويافا وعكا مستمداً قوته من قوة الذات الشاعرة القابضة على جمر الحياة بإيمان وقوة وفي إشارة إلى جملته: ((حين ارتشفت من المخيم آية الإسراء)) تؤكذ ذروة العشق الإيماني يتفجر للقدس والصلاة للمكان الوطن للحلم ..
وعند هذا الامتداد تنتقل الناقدة إلى قصيدة الشاعر الاستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري في رده الشعري على قصيدة الشاعر طلعت سقيرق ببيان شعري يعلن عن الأحلام التي شاخت ، لتنتقل إلى فك شيفرات النص الشعري لتتضح أمامها الرؤيا الدرامية التي تسيطر على ذاته الشاعرة في مزاوجة بينها وبين الوطن و الجزر الضائع ، وتبني العلاقة بين الحلم والرجوع – حنين وشوق يشوبه اليأس – وتقف عند جمله الشعرية:
((عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..
لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ.. ))
تشير هنا إلى قوة اللغة وعمق القسوة التي يعبر عنها بمفردات أشارت لها ليتبين لها دال الموت الذي يتجسد في القصيدة - مقدمة ونهاية - ((شاخت – نعشا))
موت يقترن بأمل وحيد – قاربه العتيق – يصور التنقل والتحول – من عام شاخت فيه الأحلام لعالم بلا أبعاد..
تعود هنا فترى الناقدة الشاعرة أن زمن الضياع واللازمن لا يختلف عند الشاعر شرفية كثيرا عن زمن الشاعر سقيرق (( أبكي ... ولا أبكي إذا طال الزمن)) زمن مقفل بذاته – الزمن العربي الواحد – وطن بلا أحلام – وطن التيه والهذيان.
ملاحظة: آسفة جداً لم أتمكن من التلخيص كثيراً في قراءة الدكتورة رجاء بنحيدا، لأكاديمية القراءة النقدية وتسلسلها.
***
أرجو المعذرة على التأخر والبطء بسبب المرض وشكراً لكم جميعاً
يتبع...