كل الخطا فقدت دروبها
والمسافات القتيلة تمددت ..
وحدها تبكي الشوارع أن لا مكان ،،
و آثار تماهت لم يكد يرى المكان ..
أودعت خيولك الأليفة في كل درب دليل
وعصاتك كانت بيضاء !! أنصت ..
لنبضك بعض صهيل ،، أنفاسك عاصفة ،،
وقيلولة لا تفارق عيناك مذ تجمد الوقت ،
وبردت هنالك الساعات ،
جميع الوقت لديك غدا ظهيرة ،
عدا الليلة الباقية ، أنتظرت قبل الأمس
قد تمر اللحظة الواحدة متعبة كالمساءات
الثقيلة ، قد تمر والأرض قد غرست حافرها
بأطراف الليل مصلبة على قدم واحد ،
تعدنا بآيات السكون ،
آيتان في صدري تنسخ أحداهما الأخرى ..
غريبان بين ضلوعي ينازعنني ،
لن أراك حزينا لن تموت بسمتي ،
لن أراك سوى بشرى تعتري وجه الشجن ،
حدان من تعبي عليك يجتذباني !
يجترحان فيك السهو والذكرى ،
وانفجرت صخرة الوقت !
اليوم آمنت وحدي ، وعقروا في الغد ناقتي ،
أيها الهلاك كن غيرك ، إنني هنا ..
غيوب ، وأنت المستتر خلفك !!
عميقة حفر القلوب معتمة ،
وكلما هممت بالإعتراف ..
يهم بك الصراخ يناديك محذرا ..
لا تقترب ! أتخون خوفك ورصيف الأمان ،
قطارك الوحيد قد يخون موعده !
كم خالفت أناك في زمن عسر !
قد كنت للسقوط في بئرك هاويا ،
تجرفك صولات الحنين ،
ولم تهاب نبرة جرحك ، وأنين عمرك ..
يتآمر النسيان ! ليسلمك أسيرا للذكرى ..
ما ضرك لو أنك وفيت محتفظا بصمتك ..
أما خشيت لو أنك انتهيت ..
إلى حيث ما بدأت ؟؟!!
وتعيد مرة أخرى سنواتك العجاف ،
فأكرم سنابل الحب التي تضاعف
بلا حساب ! فأناك مازالت تحذر
سنوات الجفاف .
ولاء صديقتي !
تلك الشجرة التي ظللتك ..
لم تبك يوما على ظلها المهدور
في أرض السراب ، لم تبك أوراقها المتساقطة ، واسترقها لبقايا الشمس
حين يملاء ثناياك الشتاء ..
كانت حيلتها لدفئك ،،
مستسلمة !!
كم غزت أرجاءها العصافير ،
والغصون مستعمرات بهن ..
يحرمنها لأجلك النوم ..
وما كلت لتؤنسك !!
ويرحل بك النسيان لكسر قامتها !
كم أنت قاسية !!.
مساءات خرافية !
النهر يستحم و يستتر بأمواجه !!
مستحية أشجار الضفاف ،،
تتخفى بأكمامها وتضحك ،،
ونجمة تطوف حولي يطوقني بريقها !
تبدأ رحلة موشومة بالصمت والذهول ،
مسرفة بالريبة والوجل ،
مسهبة بالحب الطيب ، والقلب الأليف ،،
ما أجملها جدائل الهواء معلقة !
أرجوحة بهجة تعدن بأن أعبر بك تلك الحياة ..
وتسألني هل أنت الزهرة البيضاء ؟
أآتية أنت من ذاك الربيع العتيق ؟
أجل إني .. فلنبق قليلا معا ،
وأنه ذات مساء سأرجع وحدي !
نعم .. !!
سأرجع وحدي وشيء ما يرافقني ..
قد أفضت السماء بسرها !!
فبربك أخبرني : كيف !!؟
كيف تبدأ من سوى الظن خطوة الياسمين !؟