رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان
فضاءات كوكب غير هذا الكوكب!
تغني وهي ثائرة رزان الوردة الجميلة في قلبها عصفور يزقزق للحب وللأحباب للحياة التي تستحق أن تُعاش يسكن بين خافقيها جانح طير حط مسترسلا بين العبارات الناعسة التي تبادلتها مع أحد أصدقاء الطفولة ترعرعا معا وكبِرا معا تقاسما أحلام الشباب وتعاهدا على الوئام..
دعاها ذات عشق إلى الفضاءات الكونية بعبارات ودية أهداها نظرة استمهلها لتتورد الوجنتين وردا ويتهاطل من الأحداق عسل يزيد من جاذبيتها صعدا معا إلى أحد الكواكب بين دروب الحياة كان يختبئ حطت مراكِبهما في باطن الكوكب كان غضاً كما قلبيهما صرخ وصرخت ...
مازال صدى الصوتين يتردد بين الأكوان دون مجيب، غادر القلبين الغضين هذه الفضاءات سكنا آفاق الحرية رزان وردة جبلية جابت آفاق المدى أحبته أهدته إخلاصها الذي شح من كائنات الوجود وسام الفتى الجبلي أهداها نبضه ووفاؤه وغادر إلى حيث آفاق الحرية..
ذات صباح تشريني رسمت تلميذة طيف زميل لها فوق ارصفة المشاوير اليومية وضجت السماء بحكايات قلمين احتارت أين تخبئ شالا رماه فوق كتفيها، ألقته ذات شتاء فوق السفوح المغطاة بثلوج الكروم القريبة وتوالت شتويات الفصول كبرت تلميذة الوديان وغادر زميلها مقاعد الدراسة في كل فصل تعبر آفاق السفوح وتترك بتنهيدة حارقة عبارة أمل غدا لن يعودوا أحد سكنوا كواكب تستحق الحياة لقد غادروا الأرض..
كانت دامعة تتهاطل دموعها ألما على كوكب يكويها حنينها إليه مطلع كل صباح تفتح نوافدها الأرضية تستطلع زهراتها تقرأ فنجانها الذي يخبرها بأنه سكن كوكب آخر فيه الكائنات تضج حياة تتمسك به تنهض به ربما هو ما آخره عنها إنه منشغل في بناء كوكب آخر فيه عوالم مختلفة عن عوالمها الحالمة ستمر السنين وتمر السنين وتضج حنينا لكنها ستنشغل في حب كوكب الأرض ستكرس يومياتها لأجل السلام فوق كوكبها الذي تأمل أن تهبط فوقه مركبة من كوكبه فيها هو يهديها أرق العبارات ليغادر وتبقى الأرض!
|