رد: يوميات في حب نور الأدب
من خلالك يومياتي قبل أسابيع قليلة أعلنت أني سأقلل من كتابة الخواطر لأهتم بأشياء أراها أكثر إفادة.. وهل الخواطر تفيد؟!! بالنسبة لي يمكن أن أقول نعم، إنها في كثير من الأحيان تريح النفس، وتنظف العين بعد تأثر فتغتيل بالدمع، تجعلنا نبتسم، ونضحك، ونتخيل أحيانا أننا نعيش في عالم الطبيعة، كل شيء طبعي حتى المشاعر، وأحيانا نكتب ما نتمناه أن يكون، نكتبه لنحس أننا نعيشه، نكتب ما نخشاه، نكتب ما عاشه آخرون فأسعدنا أو آلمنا.. نكتب لنتنفس، لنعيش..
وإن كانت عزة قد عاتبتني جدا على هذا القرار فإني نفسي لم أستطع التخلي، لا يمكن أن أفتح نور الأدب دون أن أكتب على الأقل في " هي تقول" إن لم أفتح متصفحات خواطر وكلمات أخرى، مع أني لم أعد أكتب كثيرا إلا أني أجد بعض الكلمات تسبقني لتكون هنا أو هناك، لكن المفاجأة أني لم أكتب فيما هو أكثر إعادة حسب ما كنت قد قررت إلا فيما بدأت من نقل من كتاب فقه اللغة للثعالبي، لأني بعد ذاك القرار مباشرة وجدت الأوراق التي طالما بحثت عنها، الأوراق التي سلمني إياها عبد الحميد المالكي، في الحقيقة معلومات تلك الرواية لا تصلني إلا قبلكم بوقت وجيز، حين أكون في طور تنقيح كلماتها، وتعديل عباراتها..
محقق المخطوطات يأخذ الكلمات كما هي ويقارن مخطوطات بآخر حسب النساخ، أنا ليس لدي غير مطبوع واحد ولكني وجدت فيه بعض الصعوبة، نظرا لأن كلماته تمزج بين الفصحى والعامية، والمشكل أن بعض الكلمات يكون علي تأكلها والتريث في تأملها لفهم المقصود منها، ولا أخفيكم أني كنت أتوقع مغامرات أكثر مما نقلت لكم، وأين عندما أخذت الأوراق كأني سأقرأ رواية ورقية، أقرأ الأسطر الأولى، أتخيل النهاية، وأذهب مباشرة للتأكد مما تخيلت، أي أفتح آخر صفحة من الرواية لقراءتها، وأحيانا بعد قراءتها، أقرأ التي قبلها، ثم التي قبلها، وإن كانت أكثر إثارة أفتح بعض صفحات الوسط أطلع عليها، ثم أعود للبداية، قد يتساءل القارئ فيما إذا كانت القصة حقيقية، وإن كانت كذلك من المُدرسة؟ هيهي
ها قد أخبرتكم هنا..
قلت أيضا في القرارات السابقة إني سأتأخر بمتابعة تسللي لشرفة رشيد الميموني مع أني فكرت في تسللات أخرى بعدها، ولعل هذا التأخر هو الوحيد الذي وفيت به.. سأحاول العودة التسلل بعد إنهاء " المالكي.. المواطن.. المناضل" التي غالبا قد تنتهي بعد يوم أو يومين إن شاء الله، مع أن السيد رشيد يطل أحيانا من شرفته وبالتالي يطيل مكوثي هناك بكلماته إلا أني في الحقيقة أجد متعة وأتخيل أشياء جميلة، أردد أنشودات وأغنيات أشارككم ببعضها أحيانا..
أ هناك قرار آخر ذكرته سابقا ونسيته الآن؟
سأعود للتأكد لاحقا إن شاء الله؛ دعوني الآن أغير الموضوع، وأعود إليكم...
بمن أبدأ؟
بمن...؟
" أبّا جدي فين اللي ندي؟ هاذي ولا هاذي ؟ صاحبتي هي هاذي. " هيهيهيه..
لا لا لا..
علي أن أجرب طريقة أخرى، ربما أستعين بصديق.. أو ربما أعود فيما بعد أكون قد فكرت كيف أبدأ الحديث
تصبحون بكل سعادة
وأحبكم
|