رد: فاطمة البشر ،،حكاية فلسطينية
بماذا تشعر وهي في رحاب القدس ،،هل صليت فيها ،،ماهو شعورك ؟
رغم كل ما نعانيه للوصول إلى القدس ، لكن ما إن ندخل إليها نشعر بعظمة المكان وهيبته ، وكأن كل المعاناة لم تكن أصلاً ... لا يسع عينيك إلا أن تدمع ، وقلبك يكاد ينتزع من مكانه كأنه يريد احتضان المكان برمته .. خليط من مشاعر الفرح والحزن لا تدري أي منهم يسيطر عليك ، ومشاعر أخرى لا تستطيع تفسيرها . تخرج منها تمشي إلى الخلف لا تريد مفارقتها ... أما الصلاة فيها فهي شيء آخر ، عندما تلامس جبهتك ثرى المسجد وسجاده .. أحاسيس ومشاعر لا تعرف ما هي ، لا تعرف بماذا تشعر في تلك اللحظة ..
ماذا تحكي لنا عن أسواق القدس إذا ما تمكنت من دخولها ؟
دخلت أسواق القدس منذ فترة طويلة .. السوق القديم المسقوف تنظر إلى جدارنه وكأنها تتحدث معك تروي قصص تعاقب العصور عليها ، كل حجر فيها يروي حكاية ... رغم أن العديدين يدخلون الأسواق للتسوق فقط ، لكن للأسواق روعة وبهجة تشعرك بأصالة المكان وعمق جذوره في التاريخ ..
حدثينا عن شوارع القدس ،،الاحتلال ،،ونوعية التعايش هناك ؟؟
لا أعيش في القدس ؛ لذلك لن أستطيع وصف كيفية التعايش بين الفلسطنيين والمستوطنين هناك كما هو بالضبط .. لكن يمكنني أن أبسط الأمر ، ماذا تتوقعين أن يكون التعايش بين سكان أصليين وسكان يظنون وبعضهم يكذب على نفسه بأنه من السكان الأصليين! المشاحنات والتوترات تحدث دائماً... وكان كل الذين يعيشون في القدس من المتطرفين .. تجدينهم يشتمون الفلسطينيين بأسوء الشتائم وأفظعها ، يؤذونهم في بيوتهم، بحجة الترخيص يدخلون بيتاً يرمون كل أثاثه خارجاً ويضعون مكانه الأثاث خاصتهم وببساطة يعيشون في البيت ،وهناك بعض البيوت التي تمت قسمتها ، أي نفس البيت نصف الغرف للمستوطنين والنصف الآخر للفلسطيني المالك ،أضيفي إلى ذلك أن منافع البيت مشتركة ( المطبخ والحمام ) ، كيف تتوقعين أن يكون التعايش بينهم ! ... و طبعا الجنود هم الذين يحمون مثل هذه الاعتداءات .. لا أمان في شوارع القدس في الليل ، لأن المستوطنين يصبحون كالوحوش ... و بعض الشوارع يمنع الفلسطينيين من دخولها ... القدس قصة أخرى لن يستوعبها سوى من يعيش فيها فقط...
|