امرأة من زمن الأحلام
كنا نلتقي .. أنت تبكي عليّ شوقا ً ولهفةً وحنينا ً .. وأنا أبكي على الزمن الذي عليّ أخرك ؟
كنا نلتقي .. أمسح لك الدمعة .. أُسّكن لك الآهة .. أحتوي نبضك الشارد في مساءات التيه ؟
كنت تظهر في الحلم كل مساء .. تمدّ إليّ يدك .. ألتقطها ونجوب سويا ًعالم الأحلام ..
كنت أظن أن هذا العالم المتسع دائرة صغيرة تنغلق عليّ أنا وأنت والحلم ..
كنت أظن أننا داخل إطار الحلم .. وما خارج إطار الحلم هو خارج الحياة .. وأن هذه الحياة خلقت لي ولك وللحلم ..
كنت أظن أن أصابع الزمن لن تمتد فتمزق الشرنقة وتفتت الإطار وتبعثر الحلم وتبعثرك أنت في أرجاء المعمورة ..
وأتيه أنا خلفك .. ألملم حروفك من كل زاوية .. من كل قطر .. من كل رقعة .. وفي النهاية كل ما أجنيه هو صورة ممزقة .. باهتة .. متآكلة ..
حتى مع شموع الحلم لن يظهر لها كيان ..
وحدي أطير في سماء الحلم كل ليلة .. أجوب خلفك كل مكان يصلني منه عبيرك .. حاسة الشم أصبحت عندي كل الحواس .. وعندما أعثر عليك أشعر أنك منبعثٌ من العصور الحجرية .. كل شيء فيك تحجر. وأنا لا أجيد تذويب الحجر ..
في أحلامي الأحجار لا تصنع حلما ً .. لا تطير .. لا تحلق .. لا ترفرف .. وأنا أمضي الليل بطوله أصنع لك أجنحة الحب وأنت تمضي العمر كله تسقط في أي زاوية .
كيف نلتقي وأنا امرأة من زمن الأحلام .. وأنت رجلٌ من حجر ؟
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: بوح خريفي
و أخير وبعد فترة خلت فيها أن معين البوح قد جف و أن المورد قد نضب ، تهل علينا ميساء ببوح أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه غيث مدرار ..
إذا كان انقطاعك عن الكتابة يخزن كل هذا فلن نقلق بعد اليوم من توقفك عن البوح ..
شكرا ميساء و مزيدا من التألق و الإبداع .
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: بوح خريفي
كما قال أخي رشيد غبت أختاه عن بوحك كما تفعل الشمس في الليالي الباردة ، لكن أشرقت علينا كلماتك المتناغمة بدفئ أجمل ما فيه أنه حالم كحبة سكر لن تدوب مع الشاي و الحليب ، أختاه كلما كتبت أحسسنا أن للكتابة لون أجمل من الزهورعندما تتفتح على سفوح الجبال ، فظلي باسمة كإشراقة الشمس و تفتح الزهور لأننا ننتظرك كلما رحل الليل و بان الفجر.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
و أخير وبعد فترة خلت فيها أن معين البوح قد جف و أن المورد قد نضب ، تهل علينا ميساء ببوح أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه غيث مدرار ..
إذا كان انقطاعك عن الكتابة يخزن كل هذا فلن نقلق بعد اليوم من توقفك عن البوح ..
شكرا ميساء و مزيدا من التألق و الإبداع .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان الموسوي
لم الحق قراءة كل شي ..!! ورغم ذلك لم استطع الانتظار لاقول لك :
ما اجمل المرور في صفحاتك عزيزتي ميساء !!!!!!!
سأقرأ كل ما فاتني واتابعك لاااااخر حرف
دمت مبدعه ..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع
كما قال أخي رشيد غبت أختاه عن بوحك كما تفعل الشمس في الليالي الباردة ، لكن أشرقت علينا كلماتك المتناغمة بدفئ أجمل ما فيه أنه حالم كحبة سكر لن تدوب مع الشاي و الحليب ، أختاه كلما كتبت أحسسنا أن للكتابة لون أجمل من الزهورعندما تتفتح على سفوح الجبال ، فظلي باسمة كإشراقة الشمس و تفتح الزهور لأننا ننتظرك كلما رحل الليل و بان الفجر.
اخي الطيب جمال
ان كنت احب بوحي قيراط فلقد أصبحت أحبه ألف قيراط
لكلامكم الجميل هذا بحقي .. شكرا جمال على مرورك المميز
وكلماتك الرائعة الجميلة التي أعتز بها وأفتخر ودمت اخي بكل السعادة والهناء
:
كل عام وأنت بخير
صباح العيد يا عيد ..
تغمرني الفرحة .. يغمرني العيد .. أصافح كل الوجوه ..أمرّ على كل الإبتسامات وتغيب ابتسامتك عني ..
في صباح العيد تغيب أنت وتغيب ابتسامتك عني ..
أصافح العيد أغمزه بطرف العين ..
إبحث عنه يا عيد .. أرجوك إبحث عنه .. إذهب في إثره .. تتبع أنفاسه .. إلحق آخر خيوط السنا .. تتبع آخر الغيمات الحبلى .. قد تلده غيمة حبلى ذات صباح ..
يذهب العيد في إثرك .. يتأخر العيد في البحث عنك .. يسألني الجميع هل رأيت العيد ؟
هل خبأت العيد ؟
العيد كان هنا .. كان بشرفتك .. يشرب من عين الصباح .. يقطف حبات الياسمين من عنقود النهار ..
يداعب أوراق الورد في مخدعها .. يدغدغ فراشات الصباح .. يرفع يده ملوحا ً لعصافير اصطفت على اليمين وعلى اليسار ..
أين اختفى ؟
لم يئن أوان اختفائه بعد ؟
أصمت .. أخشى الجواب .
يأتيني العيد بآخر الليل الحزين .. خالي الوفاض إلا من ابتسامة شاحبه أنهكها البحث .. هدها التجوال .. يضرب كفا ً بأخرى .. كان هذه هو الجواب ..
كان هذا هو الجواب .
أعذرني يا عيد ما اعتدت أن أبعث في إثره الأعياد ..
هو عيدي يا عيد ..
أنتظر هلاله مهما طال الغياب .. هو عيدي يا عيد وانا أبحث عنه بين نجوم السماء ..
لن يضنيني البحث فهو عيدي وإشراقة شمسي وخيوط الضحى بعد ليل تتكالب عليّ فيه كوابيس النوم فأفرّ إلى طيفه مستنجدة ..
فأجده في الانتظار ..
أجده خلف نافذة الحلم .. يفتح للقياي ذراعاته الممتدة كشراعين من الأرض للسماء .. يهديني باقة من الأحلام الوردية .. يهديني كل الأعياد ..
أنا يا عيد هو عيدي .. وسأنتظر هلاله لو بعد ألف عيد ..
لكن إن لمحت طيفه وأنت تصعد لتقبل النجوم في سابع سماء ..
قل له فقط ..
تنتظرك هنا ..
قرب نافذة الحلم ..
لتقول لك كل عام وأنت بألف خير ..
قد تأخر هلالك .. قد طال غياب الهلال .
التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 08 / 12 / 2009 الساعة 52 : 05 PM.
كستناء عيدك .. وجمر شوقي .
سأحتفل بعيدك مبكرة هذا العام .. لن أنتظر موسم الكستناء .. جمرات الشوق بقلبي تستعر .. سأقدم قربانا ً لها بعضا ً من ذكرياتنا بالأمس .. وأعلق ما تبقى على حائط الشوق .. بقلبي .
موسم الكستناء بعيدٌ هذا العام والبرد يلف جدران قلبي .. ونيران الشوق تمدّ إليّ ألسنتها بلا رحمة .. تغادرني إليك بلا إستئذان ..
ما عدت أقدر كبح جماحها ..
تَعبَت من طول ليل الانتظار .. أعياها الصقيع المترامي على طرقات بيتك .. هدّها غلاف الصمت الذي تلتحف به كشرنقة لا تخرج منها إلا لرشف جرعة من الأكسجين ثم تدخل من جديد في بياتك .. الصيفي .. الشتوي .. الخريفي .. الربيع .. بيات كل الفصول .
أنا سأحضر الكستناء هذا العام .. وسأعد لك الشاي .. على جمر الشوق .. جمر قلبي لم يعد ينتظر .. والشتاء آتٍ لا محالة ..
عليك أن تكون في الانتظار ..
أنا وعيدك الليلة على باب قلبك .. لن أنتظر فصولا ً جديدة من الشتاء .. لن أمنحك فصولا ً أخرى من البيات .. نفد صبري وجمر شوقي يشتعل .. سأعدّ أنا الكستناء كما تشتهي .. وسأعدّ لك كؤوس الشاي .. وما عليك سوى أن تكون بالانتظار ..
عليك فقط .. أن تكون بالانتظار .
أخرج من قلبي
نعم .. أخرج من قلبي ..
تتربع على عرش قلبي .. وقلبك يتربع على عرش الهزائم .. كل ليلة تستحضر هزائمك وتعدّها على أصابع يدك .. وما تبقى من آخر الليل الهزيل .. ما تبقى من هزائم الليل تسحب عليه ستار العتمة وتغط في سبات عميق ..
وأنا خلف باب أحزانك .. أرتق ثيوبها .. أضمد جراحها .. ألعق هزائمها وانكساراتها .. ألملم نزيفك الممتد حتى آخر شريان بقلبي .. وعند الصباح تستحضر هزائمك من جديد وتعاود العد ّ.
أنا من يحضن جراحي .. من يلعق هزائمي وانكساراتي وحماقاتي التي تسبقني إلى باب بيتك .. تنتظر أن تستيقظ من سباتك العميق لتلقي عليك تحية الصباح ..
أنا من يوقف نزيف آلامي .. من يضمد جراحي .. من يهديني صباحا ً جميلا ً أرى العالم من خلاله .
هذيانك .. فوضاك .. انكساراتك ..
غموضك .. بكاءك ..
حتى عندما تجود عليّ بابتسامة موشحة بالحزن والقهر والألم فأضمها إلى صدري .. أحاول أن أنقيها من شوائب القهر والحزن والألم فلا يتبقى لي سوى ظلال ابتسامة ومع ذلك أفرح بها وأخبئها في صدري خشية أن تتلاشى مع زوابع الأيام .
متعبة أنا .. متعبة أنا وجراحي تمتد إلى كل نقطة في الكون وأنت لا ترى سوى هزائمك التي لا تنتهي .. فوضى الحروف حولي حولت المكان إلى ساحة كبيرة من الهذيان .. الأعين من حولي باكية .. مستنجدة .. تلقي إلي ّ بدموعها .. بحزنها .. بقهرها .. بألمها .. بفوضاها .. بغموضها .. تنتظر مني أنا المنكسرة فيك أن ألملم جراحها والآمها وحزنها وقهرها .. أن أرتب فوضاها وهذيانها ..
كيف وأنا المنغمسة فيك حتى أعماق أعماقك ؟
يريدون أن أكون الغيمة الحبلى التي تمطر على جراحهم .. بلسما ً وحبا ً ودفئا ً ..
كيف وأنت تتربع على عرش قلبي فلا أرى العالم إلا من خلال نافذة قلبك .. من خلال رموش عينك .. كيف أرى هذا العالم بعيدا ً عنك وعن هزائمك وعن انكساراتك وعن دموعك التي تسري بقلبي ودمي وشراييني ؟
أخرج من قلبي ..
هزائمك لن تنتهي .. والوطن لا يحتاج هزائمك ولا انكساراتك .. الوطن يحتاج بندقية وفارسا يصول ويجول في ساحة الوغى وليس ملكا على قصيدة .. يكفيني ما أضعته من أعوام أجرّ خلفك أذيال الهزيمة ..
دموعك تغرقني .. وآلامك تسكنني .. وجراحك تنزف في قلبي .. في شراييني .. ما عدت أرى العالم إلا من خلال نافذة انكساراتك وهزائمك ..
هذه انكساراتك وهزائمك وقصائدك .. خذها بعيداً عن قلبي وارحل .. لست غيمة حبلى تمطر للآخرين حبا ً .. أنا صحراء قاحلة لن ترويها غيوم الدنيا لو اجتمعت ..
أخرج من قلبي علّني أعود للحياة .
لا تخرج من قلبي ..
أنت الحياة .. أنت قلبي .