[frame="15 75"]
ليديك، كم من موجة سرقت يديك
ضع كيس العواصف عند أول صخرة
و احمل فراغك .. و انكساري
دع جسمك الدامي يصفق لخريف المر أجراسا
كنا نقطة التكوين، كنا وردة السور الطويل و ما تبقى من جدار
ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلق في دخان القيامة
خذ نثاري و انتصر في ما يمزق قلبك العاري
قوسا يلُّم الأرض من أطرافها
جرسا لما ينساه سكان القيامة من معانيك
مسراك الوحيد من الحصار إلى الحصار
بحر لأيلول الجديد، و أنت إيقاع الحديد
فلتمطر لأسحب هذه الأرض الصغيرة من إساري
لا شيء يكسرنا و تنكسر البلاد على أصابعنا كفخار
و ينكسر المسدس من تلهفك ..
انتصر، هذا الصباح و وحد الرايات و الأمم الحزينة
كل ما أوتيت من شبق الحياة ..
بطلقة الطلقات ... باللاشيء
لنمر من أحلامك الأولى إلى عطش البحار .. إلى البحار
حتى تتوب المجدلية مرة أخرى . و يتضح انتحاري
حتى يعود الروم، حتى تطرد الحراس عن أسوار قلعتنا
كي نصفق لاغتصاب نسائنا في شارع الشرف التجاري
هي ساعة لغموض ميلاد النهار
كم كنت وحدك .. يا ابن أمي ..
و الماء مالح .. و الغيم فولاذ
و أن تعطي مقابل حبة الزيتون جلدك
لا شيء يكسرنا، فلا تغرق تماما
لنذهب داخل الروح المحاصر بالتشابه و اليتامى ..
يا ابن اللقطة الأولى على الجزر القديمة
يا ابن السيدة البحيرات البعيدة ..
يا ابن من يحمي القدامى ... من خطيئتهم
و يطبع فوق الصخر برقا أو حماما
لحمي على الحيطان لحمك .. يا ابن أمي
وراء أو أماما أو جنوبا أو شمال
ليزينوك و يأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك ..
فلا تكتب وصيتك الأخيرة و السلاما
...............
و قلت أنا ..
علَّ اللَّيل يهجر صمتي .. و صمتك
علَّ الأمسيات الفاجرة .. تنتحر لتولد من الأغلال
و امرأة تبحث عنك بين طلائع الأمنيات ..
ألا تكفيك قبلة الثعابين ..؟
ألا تكفيك مسحة حزن و وشم طفولة غربية .. ؟
ألا يكفيك الذل .. ؟ المولود ..
ألا يكفيك .. ؟ نثري و حرقة شعري ..
و أنا و أنت .. لمن ننتمي .. !!
و الأسقف العارية تواسيني ..
شجر الزيتون يبكي .. فوق وسادتي ..
عناقيد من الجمر تسكن مهجتي ..
ليلك الطويل غزل جلده فوق جبل الشروق ..
لهفة خريف يتيم .. تُمزِّق نفسها فوق الفصول
الروح كله جراح تناساها الشفاء و الشقاء ..
الكراسي شاغرة .. إلا مني ..
و من نحيب الجثث المرسومة كقدر عاصف ..
المنَّصات كلُّها محجوزة لثغر يملأه الحشيش ..
و قلب يرقد خلف سبات الشتاء ..
فجَّرت لهفتها فوق نحري ..
فصلا بلوريا .. كي تتوه الخطوات ..
و تغرق المدينة في اختيار ثوب يلائم فصلي ..
يكفيك .. لسنة قادمة تلوُّن فصلي ..
كي تموت و حولك الملايين من الأسرى المكبَّلين ..
كي تمنحك شرعية الدخول في كل وقت
بتأشيرة جديدة .. و منحة سهر ..
[/frame]
الرائعة نصيرة ... اعذري تطفلي .. ففي كل مرة أكتب شيئا جميلا لعملاق أتوه فيه .. فلا أستيقظ إلا و قصيدة ترقد بجانب الجمال .. كل جميل يثيرني و يلهمني ..
و مع هذا أشكرك لأنك احييت فيَّ لغة الكلمات ..
الغالي كريم .. الصفحة مبتهجة بتواجدك الجميل .. و حرفك الساحر .. و ظلك المسكون بهوس الرُّقي ..