رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
شكرا لك الناقد الفاضل غالب على الأجوبة السابقة ..
واعذرني إن أثقلت عليك بأسئلتي ولكن لاهتمامي بهذا المجال أستغل فرصة الحوار معك - والتي لن تسنح لي كل مرة - لأتعرف على رأيك الخاص و كعروضي مختص .. وله دراية واسعة في هذا المجال - بخصوص البحر الذي أضافته نازك الملائكة وهو بحر الموفور "
وما مدى أحقية الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة بهذا السبق والتميز ؟!
وهل يُحسب لها هذا السبق ، أم شأنه كشأن الريادة في الشعر الحر، منافسة مع بدر شاكر السياب مع تعتيم و مغالطات ..؟!
(خضراءُ) برّاقةٌ مُغْدِقهْ كأنّها فَلْقَةُ الفستقهْ
الشَّعرُ سبحانَ مَنْ لَمَّهُ والثّغْرُ سبحانَ مَنْ فتَّقهْ
شفاهُها شَفَقٌ أحمرٌ كم حاولَ الورْدُ أن يسرِقَهْ
سُمْرَتُها عَسَلٌ سائلٌ للحسْنِ في خدِّها رقرَقَهْ
داليَةٌ غضَّةٌ عذْبَةٌ في هُدْبِها نجْمةٌ مُشْرِقَهْ
عصفورةٌ حلوةٌ كالرؤى مَنْ يا تُرى صوتها (مَوْسَقَهْ)؟
الفجْرُ أهدى لَها قُبْلةً والروضُ ألقى لَها زنبقهْ
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الصنهاجي
شكرا لك الناقد الفاضل غالب على الأجوبة السابقة ..
واعذرني إن أثقلت عليك بأسئلتي ولكن لاهتمامي بهذا المجال أستغل فرصة الحوار معك - والتي لن تسنح لي كل مرة - لأتعرف على رأيك الخاص و كعروضي مختص .. وله دراية واسعة في هذا المجال - بخصوص البحر الذي أضافته نازك الملائكة وهو بحر الموفور "
وما مدى أحقية الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة بهذا السبق والتميز ؟!
وهل يُحسب لها هذا السبق ، أم شأنه كشأن الريادة في الشعر الحر، منافسة مع بدر شاكر السياب مع تعتيم و مغالطات ..؟!
(خضراءُ) برّاقةٌ مُغْدِقهْ كأنّها فَلْقَةُ الفستقهْ
الشَّعرُ سبحانَ مَنْ لَمَّهُ والثّغْرُ سبحانَ مَنْ فتَّقهْ
شفاهُها شَفَقٌ أحمرٌ كم حاولَ الورْدُ أن يسرِقَهْ
سُمْرَتُها عَسَلٌ سائلٌ للحسْنِ في خدِّها رقرَقَهْ
داليَةٌ غضَّةٌ عذْبَةٌ في هُدْبِها نجْمةٌ مُشْرِقَهْ
عصفورةٌ حلوةٌ كالرؤى مَنْ يا تُرى صوتها (مَوْسَقَهْ)؟
الفجْرُ أهدى لَها قُبْلةً والروضُ ألقى لَها زنبقهْ
تقبل تحيتي وتقديري
الأخت الأستاذة شذا الفاضلة , حياك الله وإليك الجواب على سؤالك .
لقد ناقش غالب أحمد الغول هذا الوزن منذ عام 1997 في كتابه ( النظرية الحديثة للنبر الشعري) الطبعة الأولى ,ولم يك يعلم بأن نازك الملائكة قد كتبت على هذا الوزن بما يسمى ( الموفور )
وألف أربعة أبيات على هذا الوزن وأطلق عليه اسم__ وزن ( عيون المها ) __ووزنه :
مستفعلن فاعلن فاعلن ( راجع صفحة 203 من كتاب ( النظرية الحديثة للنبر الشعري ) غالب أحمد الغول.
ولم ينسب هذا الوزن إلى أي بحر خليلي , بل إن هذا الوزن مستقل بذاته , علماً أن الباحثين في العروض قد أهلكوأ أنفسهم في البحث عن البحر الذي تنتسب إليه هذه التفاعيل ,واختلفوا فيه اختلافاً كبيراً وليس من الضروري مناقشة اختلافهم .
وإليكم الأبيات من قصيدة ( عيون المها ) للشاعر غالب أحمد الغول.
###############
يا من عشقتم عيون المها
.......... رفقاً بأجفانها الباهيهْ
الحبُّ وصلٌ إذا صنتهُ
............. تلقَ عيون الهوى صاغيهْ
يا من جرحتَ الهوى بالنوى
.......... الوجدُ قد يؤلمِ الشاكيهْ
الزهر منه الرحيق الذي
.......... يجنيه حبي من الغاليهْ
مستفعلن فاعلن فاعلن
........... مستفعلن فاعلن فاعلن
أشكرك أستاذة شذا , وأجبت على سؤالك باقتضاب شديد , وحياك الله
@@@@@@@
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول
الأخت الأديبة الأستاذة ناهد شما , سلام الله عليكم ورحمة منه وبركه وبعد:
نجيب على أسئلتك باقتضاب , وذلك بسبب تهاطل الأسئلة عليّ من كل صوب :
س1 :ما الذي يعنيه أن يكتب أديب فلسطيني إبداعه بالعبرية ؟
ج1 : إن كان إبداعه لصالح قضيته , فنعما هي , وإن كانت غير ذلك فالطامة الكبرى , قال رسول الله صلوات الله عليه ( من تعلم لغة قوم أمن شرهم )
س2 : اليوم وفي ظل التغيرات السياسية في المنطقة وخاصة بعد اتفاق أوسلو تحديداً هل أثر هذا الأمر على الحركة الثقافية والفكرية الفلسطينية ؟
ج2 : ما من حدث تاريخي مهما كانت أبعاده إلا وترى الشعراء والأدباء والمفكرين قد تصدوا له , على قدر أبعاد وأهمية الحدث , فمثلاً حين تكلم طه حسين عن الأدب الجاهلي , وشكك القارئ في مفاهيمه الدينية والتاريخية , تصدى له العلماء من كل جانب وأثروا المكتبات بكتبهم .
س3 : الجانب الفلسطيني اشتهر بالشعر , شعر المقاومة أما بقية الأجناس الأدبية فلم تحقق ما حققه الشعر من شهرة , فما هو تفسير ذلك .
ج3 : ما من باب من أبواب المعرفة إلا ونبغ فيه رجال الأدب الفلسطسني , شعراً ونثراً وقصة ورواية , ولكن برز شعراء فطاحل اختصوا فقط لما ينبعث من كراهية المستعمر وأفعاله , برزوا وتصدوا بتخصصهم شعراً , ونحن نعرف أن الشعر أكثر قوة لجذب العواطف من أي نوع أدبي آخر .
س4: ما الفرق بين الشعر والنظم ؟
ج4 : الشعر والنظم متساويان تماماً من حيث الوزن والإيقاع والبحور وزحافات التفاعيل , إلا أن الشعر يزيد عن النظم بفاعليته العاطفية والخيال والصور الحسية والمرئية وتحكمه في المضمون والشكل بمعان شريفة نقية مثيرة لهدفها التي قيلت فيه .
بينما النظم فهو مخصص لأمور علمية مثل ألفية ابن مالك وغيرها .
س5 : هل يوجد بينك وبين الشعر علاقة لا تقدر الاستغناء عنها ؟
ج5 : إن كان بيني وبين الشعر علاقة لمناسبة ما فلا أتركها دون كتابة قصيدة , على شرط أن تكون نفسيتي قابلة لكتابة الشعر .
وأنا تأثرت بالشعر الجاهلي أكثر من الشعر الحديث , وطبعت نفسي عليه , وتأثرت بكل شعراء العصر الأموي والعباسي , ولا يعني ذلك أنني تجاهلت الشعر المعاصر ؟ فقد كتبت به أيضاً .
س 6 : لو كانت لقصائدك ميزان ووضعنا الحداثة في كفة والكلاسيكي في كفة , فمن سترجح كفته , ولماذا
الأمر عندي لا يتعلق بالميزان وكفتيه , بل بالجودة وهدف الكتابة , فلكل قصيدة ميزانها , قد تعجبني وقد لا تعجب غيري وبالعكس .
س7: لو كانت أشعارك سفينة أي الجزر تتمنى ترسو بك .
ج7 : أتمن أن أرسو على جزيرة الخليل بن أحمد الفراهيدي , فهي خضراء يانعهة بكل ما فيها من تفاصيل .
س8: أقصى وأطول وقت تم كتابة قصيدة ؟
ج8 : لم أحمل ساعة لحصر الدقائق , ولكن قد تكون القافية معقدة , فألغي جميع ما كتبت , وبهذا تتفاوت كل قصيدة في وقتها عن قصيدة أخرى ؟
شكراً لك أستاذة ناهد شما وبارك الله بك .
الشاعر الفاضل غالب أحمد الغول أشكرك لسماحة صدرك ، أعلم اني اثقلت عليك بأسئلتي وكنت طماعة وأريد المزيد ولكن إجاباتك على أسئلتي كانت رائعة ووافية
دمت بخير
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الأديب الكبير الاستاذ غالب
ما الفرق بين العروض وموسيقي الشعر ؟وهل هناك آيات قرآنية يمكن أن تخضع للعروض؟
هل حقاً القصيدة العمودية في طريقها للاندثار؟
تحياتي
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
[align=justify]
تحياتي وجزيل الشكر والامتنان على إجاباتك الرائعة شاعرنا وباحثنا الغالي أستاذ غالب..
تحياتي لجميع السيدات والسادة اللذين شاركوا
الصديقة العزيزة الأستاذة ماري الياس الخوري
الأستاذ نوفل ماهر المحترم
الأستاذ مصطفى مراد المحترم
الأستاذة المحترمة شذى الصنهاجي
الصديقة الغالية أستاذ ناهد شما
الأستاذ الزائر المحترم: مهتم بالأدب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الشاعر والباحث العروضي الكبير أستاذ غالب..
هل يمكن لو سمحت أن تحدثنا عن تجربتك كناقد عروضي.. وما هو منطقك في تقييم الحركة الشعرية .. بشكل عام؟؟
هل يمكننا أن نتحدث عن شعرية عربية ذات حضور قوي وملامح محددة؟؟
ما رأيك في المصطلحات الآتية :
- تفجير اللغة
- تحطيم اللغة
- صناعة الشعر
أستاذنا الكريم ، هل أنت مع تسييس الشعر أم ابتعاده عن السياسة ؟
هنا أقصد بشكل عام وليس الوطني والمقاوم
ما رأيك في مقولة: (( الشعر يغير العالم)) ؟
أرجو قبول هذه الوجبة من الأسئلة وقبل أن أغادر
الشاعر حسن البحيري ( رحمه الله) الملقب بشاعر حيفا الملهم ..
كان لي شرف زيارته في منزله بدمشق والجلوس إليه حينها قبيل رحيله بفترة وجيزة، بصحبة ابن عمتي الشاعر طلعت سقيرق ( رحمه الله) وكنت ربما لم أتجاوز الخامسة عشر على ما أذكر ،
كان اللقاء رائعاً ، وكان الرجل في غاية اللطف قرأ لي من شعره وأهداني ديوانه المتميز : " حيفا في سواد العيون" وحدثني طويلاً عن عمي الأكبر الشاعر بدر الدين الخطيب ( أخ غير شقيق لأبي والدته ابنة الشيخ يوسف النبهاني) - رحمهم الله - بسبب وفاة أبي وأنا صغيرة لم أكن أعرف الكثير عن عمي بدر الدين الذي سماه البحيري:" شيخ شعراء حيفا " كان يحفظ بعض شعره ، للأسف لم أدونه يومها .. واكتشفنا طلعت وأنا في بحثنا المضني لاحقاً، أن شعر عمي بدر الدين لا أثر له .. وهذا للأسف يتكرر كثيراً وتكرر في عائلتي تحديداً ، برأيك، هل توجد مراجع تحفظ الشعر الفلسطيني المقاوم وماذا فعل الصهاينة بكل هذه الثروات الفكرية التي تركها الناس خلفهم؟؟
وفي الختام أسألك عن رأيك بشعر الراحل حسن البحيري وأقدم بين يديك هذه القصيدة التي تعرفها ملياً بالتأكيد ؟
حيفا في سواد العيون
ما أَشْرَقَتْ عَيْنَاكِ إلاّ خانَني
بِصَبابَتي.. صَبْري.. وَحُسْنُ تَجَمُّلي
وَتَحَسَّسَتْ كَفّايَ مِنْ أَلَمِ الجَوى
سَهْماً مَغارِسُ نَصْلِهِ في مَقْتَلي
وَتَسارَعَتْ مِنْ مُهجَتي في وَجْنَتي
حُمْرُ المَدامِعِ جَدْوَلاً في جَدْوَلِ
فَلَقَدْ رَأَيْتُ بِلَحْظِ عَيْنِكِ إِذْ رَنَتْ
والتِيهُ يَكْحَلُها بِميلِ تَدَلُّلِ
"حَيْفا" وَشاطِئَها الحَبيبَ، وَسَفْحَها،
وَذُرىً تعالتْ لِلسِّماكِ الأَعْزَلِ
وَمُنىً تَقَضَّتْ في فَسيحِ رِحابِها
وَهَوىً تَوَلّى في الشَّبابِ الأَوَّل
وَرَأَيْتُ هَيْمَنَةَ الأَمانِ مُطَمْأَنَ
اللَّهَفاتِ مِنْ غَدْرِ الصُّروفِ الحُوَّلِ
بِظِلالِ أَهْدابٍ تَرِفُّ غَضارَةً
كَظِلالِ أَهْدابِ الغَمامِ المُثْقَلِ
وَذَكَرْتُ مِنْ عُمُرِ النَّعيمِ مَضاءَهُ
بِصِبىً على رُودِ الليالي مُعْجَلِ
ِ
وَالعيشُ بُسْتانٌ وَبَسْمَةُ سَعْدِهِ
فَجْرٌ بِأَفْراحِ المَشارِقِ يَنْجَلي..
وَالنَّجْمُ يَسْحَبُ مِنْ مَشارِفِ أُفْقِهِ
ذَيْلَ الإِباءِ إِلى مَشارِفِ مَنْزِلي
عَيْنٌ رَأَيْتُ بِسِحْرِها وَفُتونِها
أَحْلامَ عَهْدٍ بالصَّفاءِ مُظَلّلِ
وَلَمَحْتُ بَيْنَ سَوادِها وَبَياضِها
ظِلَّ الصَّنَوْبَرِ في أَعالي "الكَرْمِلِ"
فَعَلى جُفونِكِ لاحَ طَيْفُ رَبيعِهِ
وَالحُسْنُ يُوطِئُهُ بِساطَ المُخْمَلِ
والسَّوْسَنُ المَطْلولُ بَيْنَ صُخورِهِ
خَفِقُ العِطافِ على أَغاني البُلْبُلِ
وَمَضاجِعُ الأَحْبابِ في أَحْضانِهِ
بَيْنَ الخمائِلِ مِنْ حَريرٍ مَوْصِلي
والرّيحُ تَشّدو في مَلاعِبِ دَوْحِهِ
نَغَمَاً تَنامُ لَهُ عُيُونُ العُذَّلِ
جَبَلٌ أَطَلَّ عَلى مَرابِعِ أُنْسِهِ
قَمَري.. وَغابَ وَتِمُّه لَمْ يَكْمَلِ
وَغَرَسْتُ بَيْنَ شِعافِهِ وَشِعابِهِ
زَهْرَ الصِّبا وَرَوَيْتُهُ مِنْ سَلْسَلَي
وَرَعَيْتُهُ بالرُّوحِ مِنْ لَفْحٍ.. وَمِنْ
نَفْحٍ وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ النُّزَّلِ
فَنَما عَلى جُهْدِ الضَّنى.. وَعَنائِهِ
وَزَكا عَلى جُرْحٍ عَسِيرِ المَحْمَلِ
حَتَّى اسْتَوَى سُوقاً.. وَهَدْهَدَ خاطِري
مَجْنىً.. وَأَكْمامُ الرَّجاءِ بَسَمْنَ لي
مَجْنىً.. وَأَكْمامُ الرَّجاءِ بَسَمْنَ لي
قَطَفَتْهُ كَفٌّ غَيْرُ كَفِّي عَنْوَةً
وَجَناهُ مِنْ أَرْضي غَريبُ المِنْجَلِ!
فَإذا رَنَوْتُ إِلى لِحاظِكِ تائِهاً
مِنْ سِرِّها في جُنْحِ لَيْلٍ أَلْيَلِ
مُتَعَثِّرَ اللَّحَظاتِ، مَشْدُوهَ الأَسى
أَهفو لِحَظٍّ مُدْبرٍ أَوْ مُقْبِلِ
وَأَنا أَرودُ بِلَهْفَتي وَصَبابَتي
أَلْقَ السَّنى مِنْ وَجْهِكِ المُتَهَلِّلِ
فَتَلَفَّتي، لا تَعْطِفي جِيدَ الحَيا
عَنّي، فَفي عَيْنَيْكِ غايةُ مَأْمَلي..!
المصدر في نور الأدب: عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
الشاعر والباحث العروضي الكبير أستاذ غالب..
هل يمكن لو سمحت أن تحدثنا عن تجربتك كناقد عروضي.. وما هو منطقك في تقييم الحركة الشعرية .. بشكل عام؟؟
هل يمكننا أن نتحدث عن شعرية عربية ذات حضور قوي وملامح محددة؟؟
ما رأيك في المصطلحات الآتية :
- تفجير اللغة
- تحطيم اللغة
- صناعة الشعر
أستاذنا الكريم ، هل أنت مع تسييس الشعر أم ابتعاده عن السياسة ؟
هنا أقصد بشكل عام وليس الوطني والمقاوم
ما رأيك في مقولة: (( الشعر يغير العالم)) ؟
أرجو قبول هذه الوجبة من الأسئلة وقبل أن أغادر
الشاعر حسن البحيري ( رحمه الله) الملقب بشاعر حيفا الملهم ..
كان لي شرف زيارته في منزله بدمشق والجلوس إليه حينها قبيل رحيله بفترة وجيزة، بصحبة ابن عمتي الشاعر طلعت سقيرق ( رحمه الله) وكنت ربما لم أتجاوز الخامسة عشر على ما أذكر ،
كان اللقاء رائعاً ، وكان الرجل في غاية اللطف قرأ لي من شعره وأهداني ديوانه المتميز : " حيفا في سواد العيون" وحدثني طويلاً عن عمي الأكبر الشاعر بدر الدين الخطيب ( أخ غير شقيق لأبي والدته ابنة الشيخ يوسف النبهاني) - رحمهم الله - بسبب وفاة أبي وأنا صغيرة لم أكن أعرف الكثير عن عمي بدر الدين الذي سماه البحيري:" شيخ شعراء حيفا " كان يحفظ بعض شعره ، للأسف لم أدونه يومها .. واكتشفنا طلعت وأنا في بحثنا المضني لاحقاً، أن شعر عمي بدر الدين لا أثر له .. وهذا للأسف يتكرر كثيراً وتكرر في عائلتي تحديداً ، برأيك، هل توجد مراجع تحفظ الشعر الفلسطيني المقاوم وماذا فعل الصهاينة بكل هذه الثروات الفكرية التي تركها الناس خلفهم؟؟
وفي الختام أسألك عن رأيك بشعر الراحل حسن البحيري وأقدم بين يديك هذه القصيدة التي تعرفها ملياً بالتأكيد ؟
حيفا في سواد العيون
ما أَشْرَقَتْ عَيْنَاكِ إلاّ خانَني
بِصَبابَتي.. صَبْري.. وَحُسْنُ تَجَمُّلي
وَتَحَسَّسَتْ كَفّايَ مِنْ أَلَمِ الجَوى
سَهْماً مَغارِسُ نَصْلِهِ في مَقْتَلي
وَتَسارَعَتْ مِنْ مُهجَتي في وَجْنَتي
حُمْرُ المَدامِعِ جَدْوَلاً في جَدْوَلِ
فَلَقَدْ رَأَيْتُ بِلَحْظِ عَيْنِكِ إِذْ رَنَتْ
والتِيهُ يَكْحَلُها بِميلِ تَدَلُّلِ
"حَيْفا" وَشاطِئَها الحَبيبَ، وَسَفْحَها،
وَذُرىً تعالتْ لِلسِّماكِ الأَعْزَلِ
وَمُنىً تَقَضَّتْ في فَسيحِ رِحابِها
وَهَوىً تَوَلّى في الشَّبابِ الأَوَّل
وَرَأَيْتُ هَيْمَنَةَ الأَمانِ مُطَمْأَنَ
اللَّهَفاتِ مِنْ غَدْرِ الصُّروفِ الحُوَّلِ
بِظِلالِ أَهْدابٍ تَرِفُّ غَضارَةً
كَظِلالِ أَهْدابِ الغَمامِ المُثْقَلِ
وَذَكَرْتُ مِنْ عُمُرِ النَّعيمِ مَضاءَهُ
بِصِبىً على رُودِ الليالي مُعْجَلِ
ِ
وَالعيشُ بُسْتانٌ وَبَسْمَةُ سَعْدِهِ
فَجْرٌ بِأَفْراحِ المَشارِقِ يَنْجَلي..
وَالنَّجْمُ يَسْحَبُ مِنْ مَشارِفِ أُفْقِهِ
ذَيْلَ الإِباءِ إِلى مَشارِفِ مَنْزِلي
عَيْنٌ رَأَيْتُ بِسِحْرِها وَفُتونِها
أَحْلامَ عَهْدٍ بالصَّفاءِ مُظَلّلِ
وَلَمَحْتُ بَيْنَ سَوادِها وَبَياضِها
ظِلَّ الصَّنَوْبَرِ في أَعالي "الكَرْمِلِ"
فَعَلى جُفونِكِ لاحَ طَيْفُ رَبيعِهِ
وَالحُسْنُ يُوطِئُهُ بِساطَ المُخْمَلِ
والسَّوْسَنُ المَطْلولُ بَيْنَ صُخورِهِ
خَفِقُ العِطافِ على أَغاني البُلْبُلِ
وَمَضاجِعُ الأَحْبابِ في أَحْضانِهِ
بَيْنَ الخمائِلِ مِنْ حَريرٍ مَوْصِلي
والرّيحُ تَشّدو في مَلاعِبِ دَوْحِهِ
نَغَمَاً تَنامُ لَهُ عُيُونُ العُذَّلِ
جَبَلٌ أَطَلَّ عَلى مَرابِعِ أُنْسِهِ
قَمَري.. وَغابَ وَتِمُّه لَمْ يَكْمَلِ
وَغَرَسْتُ بَيْنَ شِعافِهِ وَشِعابِهِ
زَهْرَ الصِّبا وَرَوَيْتُهُ مِنْ سَلْسَلَي
وَرَعَيْتُهُ بالرُّوحِ مِنْ لَفْحٍ.. وَمِنْ
نَفْحٍ وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ النُّزَّلِ
فَنَما عَلى جُهْدِ الضَّنى.. وَعَنائِهِ
وَزَكا عَلى جُرْحٍ عَسِيرِ المَحْمَلِ
حَتَّى اسْتَوَى سُوقاً.. وَهَدْهَدَ خاطِري
مَجْنىً.. وَأَكْمامُ الرَّجاءِ بَسَمْنَ لي
مَجْنىً.. وَأَكْمامُ الرَّجاءِ بَسَمْنَ لي
قَطَفَتْهُ كَفٌّ غَيْرُ كَفِّي عَنْوَةً
وَجَناهُ مِنْ أَرْضي غَريبُ المِنْجَلِ!
فَإذا رَنَوْتُ إِلى لِحاظِكِ تائِهاً
مِنْ سِرِّها في جُنْحِ لَيْلٍ أَلْيَلِ
مُتَعَثِّرَ اللَّحَظاتِ، مَشْدُوهَ الأَسى
أَهفو لِحَظٍّ مُدْبرٍ أَوْ مُقْبِلِ
وَأَنا أَرودُ بِلَهْفَتي وَصَبابَتي
أَلْقَ السَّنى مِنْ وَجْهِكِ المُتَهَلِّلِ
فَتَلَفَّتي، لا تَعْطِفي جِيدَ الحَيا
عَنّي، فَفي عَيْنَيْكِ غايةُ مَأْمَلي..!
المصدر في نور الأدب: عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
أهلاً وسهلاً بك يا ابنة حيفاي الغالية , أرحب بك وبأسئلتك وأجيب عليها الآن بصدر رحب :
س1: هل أنت مع تسييس الشعر أم ابتعاده عن السياسة ؟
ج1: الشعر يعبر عن الشعور بكل ما في الإنسان من أفراح وأتراح وأحوال اجتماعية وسياسية , ولا ينفصل أبداً عما يتخيله الإنسان من هموم الحرب وفضائل السلم بالتحرير والانعتاق ,فأنا مع الشعر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفلكياً وعلمياً , بشكل عام , وبلا حدود.
س2: ما رأيك في مقولة ( الشعر يغير العالم )؟
الشعر لا يغير العالم بهذا القدر من الاتساع , بل يستطيع تغيير منهج المعركة , وتغيير سلوك الإنسان , وتغيير تصرفات المجتمع من الأسوأ للأحسن , وذلك لسرعة تأثيره في النفس , فالقصيدة الشعرية كالصاروخ يدوي فوق رؤوس الأعداء في حومة الوغى , , ولكل قصيدة موقعها ومناسبتها , وتتغير المناسبات الاجتماعية والعسكرية من حال إلى حال .
ولنا في خطبة طارق بن زياد في فتح الأندلس عبرة قوية , عندما أحرق السفن وخطب قائلاُ : ( أيها الناس , أين المفر, البحر من ورائكم والعدو أمامكم , وليس لكم والله إلا الصدق والصبر .... )
فما بالك إذا كان الخطيب يلقي قصيدة ثائرة ؟ فالشعر أقوي من الرصاصة والمدفع , وبه تتغير سبل المعارك من نصر إلى نصر , وبهدا يتغير جزء من العالم , إن لم يكن العالم كله.
س2: برأيك هل توجد مراجع تحفظ الشعر الفلسطيني ؟ وماذا فعل الصهاينة بكل هذه الثروات الفكرية ؟
23: للأسف إن تراثنا الفكري العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص , ومن قبل قرون قد سيطر عليها المستعمر البغيض , وحفظ أجزاء كبيرة منها في مكتباتهم , وأما الثروة الفكرية الفلسطينية , فما أكثر المكتبات التي تلاشت مع ما قام به الأعداء من هدم لمنازلنا والتكنيل بثروتنا الثقافية وتمزيقها وإتلافها , ولا ننس أن كثيراً من الشعراء المأسورين في سجون الأعداء كانوا يكتبون قصائدهم على جدران سجونهم , وقد قرأت في التاريخ عن أحد المسجونين قال :
يا ليل خل! الأسير تَ يكمل نواحو
....... رايح يفيق الفجر ويرفرف جناحو
وأما المراجع , فهي موجودة في المكتبات العربية لشعراء قبل وبعد 1948 , للشعرء المعروفين : خليل اللحام وصبري شبلاق ونوح إبراهيم , وسميح القاسم وتوفيق زيّاد ومحمود درويش وغيرهم الكثير.
@@@@@@
ج3: من منا لا يعرف الشاعر حسن البحيري رحمه الله الحيفاوي , بثقافته وقصائده التي نال منها على وسام القدس , فهنيئاً لك دكتورة هدى على زيارتك له قبل وفاته , وهنيئاً لك بديوانه الذي يتضمن أجمل قصائده وعلى رأسها قصيدته المشهورة ( حيفا في سواد العيون ) والتي رأيت فيها أجمل ما كتب عن البلاغة والتشبيه الحقيقي لمسار ثورتنا العربية الفلسطسنية ,ووصف حيفا بالوصف الذي يليق بها .
وهو القائل:
وتحسست كفّاي من ألم الجوى
........ سهماً مغارس نصله في مقلتي
يا له من رجل عظيم التشبيه , وقوله وهو يصف حيفا وصنوبرها :قائلاً
ظل الصنوبر في أعالي الكرمل
........ فعلى جفونك لاح طيف ربيعه
ثم هنيئاً لك في زيارة الموسوعة الشعرية الناقد والأديب , ( طلعت سقيرق ) ما أجمل تاريخك المفعم بالأدب أيتها الأديبة .
س4: قد نسيته وها أنا أرجع إليه
ما رأيك المصطلحات _ بتفجير اللغة , وتحطيم اللغة )
ج3: ما أكثر المصطلحات المعاصرة , إنها تحتاج _ فعلاً إلى منجد _ لينجد الباحث عن معانيها الحرفية , ولكني أقول للأخت السائلة :
أنا لستُ من هواة التفجير والتحطيم , بل أنا من هواة البناء والتشييد , وأترك التفجير والتحطيم لمن يهواهما , وأما صناعة الشعر , فهو الذي يروق لي وصفه , لأقول :
عندما يقصد الشاعر بناء قصيدته أو تشييدها , وبعد أن يختار بحرها وقافيتها , فله أن يضعها أمامة ليراجعها حرفاً حرفاً , لينسج منها عباءة قشيبة يبلسها , وذلك بأن يستبدل كلمة بأخرى , أو يحذف شطراً وينسج غيره , أو يحذف كلمة بمعناها , ليكتب أفضل منها , ويظل على هذا الحال في انتقاء الكلمات وعبارات التشبيه للمدح أو الثناء, إلى أن يتم صناعة القصيدة صناعة تروق له , فينشرها لغيره .
شكراً لك أديبتنا , ولقد سعدتُ بأسئلتك , راجياً قبول أجوبتي , ولك أجمل التحايا .
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الأدباء الأحباء / الأديبات العزيزات
الدكتورة هدى الخطيب .....
حياكم الله في هذه الضيافة الغالية , والتي أنارت قلبي وقلوبكم بمودة الإخاء,
أنتظر المزيد من أسئلتكم هذا اليوم الخميس , آملاً من الله أن يعينني على إجابتها قبل الشروع برحلة يوم الجمعة مع أبنائي وأحفادي , للراحة والاستمتاع في الحمّة الأردنية , شاكراً ومقدراً أجواءكم الودودة , وعطاءكم المعرفي الزاخر , وأطلب منكم السماح إن كانت إجاباتي تخللها بعض الهفوات أو عدم إكماها بالشرح الوافي ,
رعاكم الله وإلى اللقاء مع ضيف جديد آخر , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
أستاذنا الجليل والناقد العروضي غالب أحمد الغول
أتابع هذا الحوار الأدبي العروضي بكل اهتمام .. وشكرا لك على إجاباتك الشافية
سيدي الفاضل
-نجد العديد من العروضيين يعيدون ترتيب تفعيلات الخليل .. للحصول على بحور جديدة ،
ما رأيك كناقد وكعروضي في هذه الترتيبات التفعيلية والأوزان المستحدثة ..؟!
-هل هناك حقاً علاقة نَـــسَب بين الإيقاع العروضي والإيقاع الموسيقي .. كيف هذه العلاقة .. وكيف يمكن للناقد العروضي غالب أن يشرح لمتابعيه هذه العلاقة ويوضحها لنا عمليا ..؟؟
-ما الفرق بين النبر اللغوي والنبر الشعري؟
- ما رأيك في العروض الرقمي ... ما مزاياه وما سلبياته ..؟؟
دكتوراه في الآداب ، تخصص النقد الادبي ، مفتشة تربوية للتعليم الثانوي التأهيلي، تكتب الشعر والنقد
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
الشكر موصول إلى الدكتورة السيدة هدى نور الدين الخطيب ، وإلى الشاعر الباحث الاستاذ غالب احمد الغول .
إذا سمحتم سيدي اطرح الاسئلة التالية :
-إذا كان الأدب هو الشعر والنثر ، فأين نضع قصيدة النثر أو القصة الشاعرة ؟
-هناك اتجاه في النقد يعتني بالجمهور ، فهل يمكن أن نتحدث عن أدب جمهور الناس في اللغة العربية الفصيحة، وبالتالي عن نقد جمهوري ؟
لكم كامل التقدير والاحترام
د فطنة بن ضالي (أم أيمن)