[align=justify]
ناهد شما;230174]الغالية الأديبة الأستاذة هدى الخطيب المحترمة إليك أسئلتي وأرجو أن لا أثقل عليك
أهلاً وسهلاً ومرحباً بأسئلتك غاليتي أستاذة ناهد
السؤال الأول : لكل مفكر أو مبدع أيدلوجية معينة تسيطر عليه إلى أي أيدلوجية ينتمي فكرك ؟
الأديدولوجيا هي " المنظومة الفكرية " أو " العقيدة الذهنية " وأنا كما عبرت دائماً أسعى لإعادة تنقيح وتوثيق التاريخ وأخذه من مصادره النقية بدل استيراد تاريخنا مشوهاً عن الغرب.
السؤال الثاني: كيف تري دور النقاد والدراسات الأدبية للاصدارات الجديدة هل يظهر أثرها في حركة الإبداع ؟
ثمة اتجاه واضح في مجال الدرس النقدي الآن هو الاهتمام بنظرية الأدب، ومحاولة الإجابة عن أسئلة أولية طالما سئلت في الماضي، مثل: ما الأدب وما النقد؟؟
وما وظيفة الأدب وما وظيفة النقد وما حدوده؟؟
لا تكتفي نظرية الأدب بالوقوف عند هذا الحد، ولكنها تتجاوزه إلى البحث في أمور نظرية واسعة أخرى كالمدارس الأدبية وعلاقة النص بالمؤلف، والأنواع الأدبية، وما إلى ذلك.
الناقد المتخصص صاحب الرسالة المخلصة والضمير الحي يكتب نقده وفقا للعمل الذي أمامه ومن ثم
يظهرمواطن الجمال والقوة والمواطن الأخرى ويقدم الحلول والرؤى لتجنب مواطن الضعف وعلى الناقد التفرقة بين موهبة في بداية طريقها وأخرى قطعت شوطاً طويلاً والحقيقة نحن
نعاني من ندرة في النقادوالباحثين الجادين ونحتاج للعمل عليه أكثر حتى يظهر أثره في حركة الابداع
السؤال الثالث : كيف ترى الأدبية هدى الخطيب الإنسان الذي يسرق رواية أو قصيدة أو قصة أو أي عمل وينسبها اليه ؟
يا صديقتي .. السرقات الفكرية أخطر وأكثر انحطاطاً من سرقة الأشياء المادية ، ولا يقوم بها إلا مفلس يدعي زوراً أنه أديب وروائي ومفكر إلخ .. للأسف هذا حصل معي مراراً ، فقد تم اقتباس مقاطع كاملة إلى رسالة كاملة من رسائلي الأدبية : " نبضات دافئة في شارع العمر " التي كنا نكتبها الشاعر طلعت سقيرق وأنا .. وكذلك رأيت لجدي الشاعر الشيخ عمر الرافعي قصائد تنشر تحت أسماء مختلفة ، بل وكتابات لطلعت ومقاطع من شعره .. وتذكرين قصيدته: " حبك يا أمي " التي أخذتها وغنتها فرقة كوينتية دون علمه ، ثم جاءت فرقة أخرى وغنتها فقاضتها الأولى وكأنها مالكة الكلمات..! وكتب عنها " لصوص يسرقون أمي" للأسف هذا من مساوئ المواقع العشوائية وصفحات التواصل الاجتماعية حيث يسهل الاقتباس ولا تتم مراقبة النصوص ..
من واجبنا دائماً التصدي لهذه اللصوصية وفضحها ومقاضاتها لو أمكن بكل السبل وإلا نكون شركاء دون أن نشعر بالمت عن اللص .
السؤال الرابع : تحدث الكثيرون عن التربية العنصرية التي تتبعها سيئة السمعة إسرائيل في تربيتها لأطفالها. والسؤال كيف يجب أن نربي أطفالنا ؟
هذا التشويه لنفوس أطفالهم نحن في غنى عنه لأننا أصحاب الحق ، وكلما زرعنا القيم والمبادئ الصحيحة في نفوس أطفالنا جعلنالهم أكثر تمسكاً بحقوهم ومقاومة للظلم والاحتلال.
السؤال الخامس : هل لديك مشاركات في منظمات المجتمع المدني ولا سيما مع منظمات حقوق المرأة والدفاع عنها ؟
بالتأكيد يا صديقتي كما تعرفين ، فأنا أعمل في مجال حقوق الإنسان وعضو في الجمعية النسائية الكندية ، وهذه تعمل بشكل خاص لصالح حقوق المرأة المهاجرة.
السؤال السادس: نرى أحياناً تفوق الكثير من الشباب الأدباء والكتاب على الكبار في نشر قصائدهم أو قصصهم ولكن نجد أحياناً في كتاباتهم الخدش للحياء والعبارات الإباحية ما رأيك في ذلك؟
لا علاقة صديقتي للسن بالموهبة ، لكني فعلاً لا أحب الأدب الإباحي ولا أتقبله وأعتبر كلمة " أدب " تشرح المعنى الراقي الذي يجب أن يكون عليه الأديب عموماً ..
السؤال السابع: ما هي مقومات الصحفي الناجح وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر فيه ؟
طرح الأفكار الجديدة.. الحيادية.. الجرأة ومواكبة الأحداث وسرعة التحرك ، بالإضافة للقدرة على الكتابة بشكل مبسط يفهمه الناس على مختلف مستوياتهم التعليمية والفكرية.
السوال الثامن : الثورات والأحداث الساخنة على الساحة السياسية غالباً ما تنعكس على إنتاج الأدباء ، ولعل الوطن الفلسطيني ومؤخرا العربي بات زاخرا بهذه الأحداث كيف انعكست على نتاجك الأدبي ؟
للأسف فأنا مررت بفترات إحباط طويلة كان لها أثر سلبي علي، ولدي اعدد لا بأس به من الكتابات لا أستطيع نشرها حالياً في نور الأدب ، ومن جهة أخرى المجريات والنكبات الإنسانية في الوطن العربي عموماً شدتني بعيداً عن الكتابة الأدبية الصرفة.
السؤال التاسع : وكأني أراك تسيرين بخطين متوازيين بين العمل الصحفي، وبين عملك الادبي والإبداعي هل هناك تداخل بين العملين وما الفارق بينهما ؟
لا يتعارض العمل الصحفي مع الأدبي فالمقالة على سبيل المثال هي عمل صحفي وأدبي ، والتحقيقات الصحفية كثيراً ما يتخطاها معظم الصحفيين بعد سنوات من العمل
برأيك هل الإنتاج الأدبي على الساحة الفلسطينية بمستوى الحدث؟
لا شيء بمستوى الحدث الفلسطيني ، وغالباً ما تهمل طاقات إبداعية هامّة ، كذلك الأمر لا يجري الاهتمام بالأدب الفلسطيني الوطني في الشتات..
شكرا لاهتمامك ربما لي عودة لو سنحت لي الفرصة
أنا التي أشكرك صديقتي الحبيبة وأنتظر عودتك باهتمام مع أعمق آيات محبتي وتقديري
[/align]