عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان
35
إلى معلمينا في يوم عيدهم:
• يستحق الذِكر من صان أمانة الكلمة، فجعلها نبراساً يهتدي بها الأجيال، معلمي المراحل المختلفة الذين زرعوا في الطلبة الثقة، رفعوا من القيم النبيلة في النفوس، فكانوا مشاعل نور تهتدي بهم الطفولة والشبيبة بناة المستقبل الواعد..
أبحرنا في سفن علمهم، نهلنا من العلم والمعرفة بإشراف خبرتهم، حولوا الرجاء إلى امل واليأس إلى تفاؤل..
كنا تلامذة مجدين، وكانوا في نظرنا بناة حقيقيون..زرعوا الثقة بداخلنا ـ تغلبنا على رعشة الخوف ـ واحمرار الخدين خجلاً نهلنا من منارات علمهم وكانوا على طفولتنا المستأمنين..
• حملنا القلم وبه حققنا أحلام الصبا، ملأنا الكُراسات نثراً وأشعاراً، علمونا حل مشاكلنا بكل قوة وعزيمة وثبات، سرقنا منهم حب القراءة وعندما نضج الطفل بداخل كل منا سمونا بأخلاقنا فتخطينا آفاق حدود هذا الكون..عبرنا عن حب الوطن بعبارات صادقة صوبوا لنا جمل الإنشاء بحماس ومحبة..
• زرعوا في أرواحنا سنابل محبة، علمونا أن نُحب هذا الوطن الكبير، فنما بداخلنا روح التضحية، عشقنا رايات العز تسابقنا على زرعها خفاقة شامخة فوق الروابي الراسخة كبرياء وعنفواناً، أهديناهم تقديرنا وولاءنا المُطلق زرعوا أوسمة الفخر فوق صدورنا، فأقسمنا ان نكمل الرسالة ونصون الأمانة ونحافظ على وصايا المعلمين الأوائل في حياتنا..
• كبرنا، ومازلنا نحتفظ باحترام الإنسان ـ الذي سهر لأجل أن نرقى بمراتب العلم ـ يهدي إلينا أعلى العلامات مع تمنياته لنا بمستقبل زاهر، يُخلد أسماءنا في لوحات الشرف نتباهى بها ونسمو أمام الرفاق..كبرنا، ومازلنا كلما فاض الدمع بأحداقنا نعود لنصائح الدرس الأول وتوجيهات المعلم الأول بكل تقدير واحترام..
• يستحق إكليلاً من جوري الشام..من طوع القدر لنا..ومن سخر قدراتنا لأجل هذا الوطن على امتداد آفاقه من المحيط إلى الخليج..يستحق كل الوفاء من عبرنا معه إلى النجاة..سلحنا علما ومعرفة..ولدى نيل شهاداتنا كان المهنئ وكان المعلم وكان القائم على توزيع الشهادات والمناصب وكل بما يليق به..
• في يوم المعلم العربي، تحية لمعلمي الصفوف الأولى والدي ووالدك، من ضحى لأجل أن نرقى يستحقون كل تبجيل واحترام وتقدير..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan
34
• أعود إليك وقد ضاع عمري في رسم تفاصيل الزوايا المحترقة شوقاً بأوراق الشجر المسافر فصولاً زمنية أرهقتني أعباء الأمس أرهقتني بحة الناي يشدو لحن شوق تاركا حنينا بين الضلوع..أعود إليك وقد أتعبني ضنى الانتظار، فوق أرصفة المحطات أُفتش عن مرفئ آوي إليه رغم خراب أطلالك مازال في الزمن بعثرات طيف يرمم رماد ما انطفئ..
• آه دمشق، ضجت الذكرى، وثورة الحنين تشعل فوق جدار الزمن آنات شوق، متى نلتقي؟أيها العمر عجل بي إلى مراسي مرافئها غالية هي، استنفذنا صبرنا، نسأل متى العودة.؟فيها تركنا أعباء الأمس وتراكم الذكريات بحلوها ومرها، غادرنا مقاعد الطفولة إلى عالم فسيح أوجع القلوب وأدمع العيون لنسال الزمن بضع دقائق لقاء وفرح..
• استيقظ فوق ركامها أحلام الأماني، خراب في الجزء العلوي من منزلي، وحريق في شارع مجاور، اقتلعوا الشجرة العتيقة حقداً وكراهية لكنهم لم يجرؤو على اقتلاع حبها من أعماقي الملتهبة إيماناً بمآذنها، لم يقوو على جز أصوات كنائسها من مسمعي..لم يقتلعوا أسوار قلعتها العنيدة، لم يسحبوا من أعماقنا فخر الانتماء..
• نعود إليك كما أسراب الحمام الموله بعشق أعشاشه فوق أسراب العمر، وقد خبأ فيها مشاعر هامت حتى الثمالة في هوى السماء الأبية، نعود إليك وبين الأكف روائح الأرصفة العتيقة، وبنفسج الغوطة العتيدة..نعود إليك وبين جعبتنا مئات من القصائد التي تغنت بمجدك الذي أبى أن يهوى فكنت الأبية وكنت العزيزة، وكنت الشامخة يادمشق.
ستعود يوما عصافير الزمان إلى أوقارها ..وكل شوق للوطن يصبح عناق ...
جميلة في رسم الحنين إلى الوطن ونثر الأشواق رسائلا حروفها اتقاد ...