رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
أحدثك عن طيفك
مكناس _ المملكة المغربية _ في التاسع من يونيو 2022 التاسع من ذي القعدة 1443
إلى ذاك الغافل عن قلبي؛
أما بعد؛ هل أخبرك أني أحدثك أم أن أحرفي سبقت خواطرها إليك؟!
ربما هذه الحروف المبعثرة تعرف عنك أكثر مما أعرف.. هذه الحروف هي ذلك السلسال الذي يمسك بنا معا.
لا أعرف إن كنت تذكرني؛ لا أقصد بقولي: " تذكرني " الذكريات بل: " الذكر"، هل أحضر ببالك؟ أيزورك طيفي؟ أ تعرفه إن رأيته؟ أنا طيفك لا يغادرني، أراك تعد قهوتك، تصبها بالفنجان، تضع ملعقة سكر ونصف، تصب ما تبقى بإبريقك...
تستأذن للصلاة وقت الأذان، أراك تصلي بخشوع، ثم ترفع يديك بعد السلام بالدعاء، وأهمس لك: لا تنساني ادع لي، ولا أعرف إن كان قد وصلك همسي، أم أنه غائب عنك كغيابي ... أرى عينيك.. أرى عينيك وقد أربكتني حيرتي في تفاصيلهما، حين أصل إلى عينيك تغيب عني القراءة، لا أفهم شيئا في العيون ولغاتها..
تواصلنا الأول؟! تذكره؟ هذا الذي جنى علينا ما جنى وجعلنا نعيش في عالم حب قريب بعيد، حب زئبقي استحال الإمساك به.
تخيلت لقاءاتنا كثيرا وفي كل مرة أتخيلها بشكل مختلف بل أحيانا قد يكون بين التخيل والتخيل تشابه، وأعود لأعيش واقعي، ولكن طيفك يلازمني.. طيفك لا يغادرني أراك بالمرآة، وأنا أصفف شعري.. نعم ؛ صرت أفعل، صرت أعتني به أكثر، وأتذكرك حين أتحول من غجرية إلى...!!!؟ لا أعرف! ضع لي أنت اسما آخر.. أتذكر؟! أنت الذي شبهتني بالغجريات أم أنك نسيت؟؟! طبعا أنا أحسن منهن ولكن مادمت قلت إني أشبههن فأنا كذلك ..
أنتقي ثيابي بعناية لأنك دائما كنت تحبني أنيقة، وأسائل طيفك ؛ هل أحسنت الاختيار ؟!
الجميل أنه أحيانا هو الذي يختار لي..
نعم.. طيفك يختار لي.. طيفك يقول لي أيضا ماذا أطبخ في اليوم، وأحاول أن أعد له كل ما اشتهى لكنه لا يأكل شيئا من ذلك يلزمني بأكل حقه، وأنا ما عدت أحب الأكل كثيرا لدرجة أني صرت نحيفة في عيون الكثيرين، و ربما لهذا طيفك يجبرني على الأكل، لأنه لاحظ أيضا ذلك، لك أن تغيب ما شئت ما دام طيفك معي.. لك أن تغيب فقد اعتدت دون اعتيادي، وإن كان طيفك وأرجو أن لا يسمعني أو يقرأ حرفي مجرد آهات أشواق لك.
صاحبة القلب الغافل عنه أنت
( خربشة توقيع)
|