رد: تطبيقات التشبيه المجمل والتشبيه المفصل
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. شكر موصول للأستاذين أيوب و العربي على هذا الدرس المجمل المفصل.
في التطبيقات:
1_فكأن لذة صوته ودبيبها***سنة تمشي في مفاصل نعس.
شبه ابن الرومي لذة صوت ممدوحه وحسنه ببداية النوم الخفيف التي تسري في الجسم ببطء كدبيب نملة، فذكر المشبه و المشبه به ولم يذكر وجه الشبه، و تقديره الارتياح والاستسلام للذة الطرب وبداية النوم.
ومنه فهو تشبيه مجمل.
*ويمكن أن ندمج هذا المورد مع المورد السابق (التشبيه المرسل والمؤكد)، فنقول بأن ابن الرومي قد وظف أداة التشبيه "كأن": فهو تشبيه مرسل (لحضور الأداة) مجمل(لغياب وجه الشبه). وهكذا نحصل على أزواج من أنواع التشبيه تكون أدق في الوصف والتحليل.
2_كم وجوه مثل النهار ضياء***لنفوس كالليل في الإظلام.
في هذا البيت تشبيهان، حيث شبه الشاعر الوجوه بالنهار بجامع الضياء (وهو وجه الشبه)، موظفا لأجل ذلك أداة التشبيه مثل، وشبه النفوس بالليل بجامع الإظلام (وهو وجه الشبه) مستعملا حرف الكاف أداة لذلك، ويريد أن يبين في البيت تناقض ما يظهر على الوجوه من ضياء وسعادة أو حب مع ما يخفى في النفوس من حزن وتعاسة أو كره.
وبما أن وجه الشبه وارد "ضياء" "إظلام" والأداة واردة كذلك "مثل" "ك" في الشطرين فهما تشبيهان مرسلان مفصلان.
|