منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ((( وَقَالَتِ الرَّحَى ))) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22641)

عادل سلطاني 27 / 05 / 2012 35 : 04 PM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل (المشاركة 146214)
أَنَاابْنُ التُّرَابِ الْعَاتِرِيِّ إِذَا اكْتَفَتْ
حَيَاتِي بِأَمْسِي حَطَّمَتْنِي قَوَالِبِي

....
بحر لا ينضب..هذا هو أنت يا عادل...
كلمات معبرة قادمة من الماضي..تتجدد هنا..
باقة ياسمين لك


شكرا دينا الشاعرة الرقيقة الراقية على هذا النبض الأخضر المورق .

تحياتي لحجرية كل العصور

إبراهيم بشوات 28 / 05 / 2012 33 : 08 PM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 144198)
حِينَمَا يَعْجَزُ الإِنْسَانُ عَنْ فَهْمِ ذَاتِهِ وَحِينَمَا تَتَفَرَّقُ الطُّرُقُ وَتَتَمَزَّقُ الْمَسَارِبُ ، تَنْطَلِقُ الرَّحَى وَاعِيَةً تَحْمِلُ هَمِّيَ الإِنْسَانَ.

((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))

عَلَى مَرْفَإِ الذِّكْرَى اكْتَفَيْتُ بِصَرْخَةٍ
تَهُزُّ فَرَاغِي .. أَيْنَ تَرْسُو .. قَوَارِبِي


لَعَلَّ رُكُوبَ الْبَحْرِ .. يُسْعِدُ رِحْلَةً
تَطُولُ وَأَنْسَى .. فِي السَّفَارِ مَتَاعِبِي


عَلَى الصَّفْحَةِ الزَّرْقَاءِ يَمْتَدُّ هَاجِسٌ
خِلاَلَ ظُنُونِي كَيْفَ تَغْفُو رَغَائِبِي؟


أَنَا الآنَ حُرٌّ لاَ تُحَدِّدُنِي الرُّؤَى
أَهِيمُ بِوَعْيٍ فِي حُطَامِ مَرَاكِبِي


أَنَا الآنَ مِنْ مِلْحٍ وَمَاءٍ وَزُرْقَةٍ
وَشَيْءٍ مِنَ الذِّكْرَى يَحُثُّ جَوَانِبِي


أَنَا الآنَ وَجَّهْتُ الرَّحِيلَ إِلَى الْمَدَى
وَسَافَرْتُ حَتَّى تَسْتَرِيحَ حَقَائِبِي


أَنَا الآنَ طِفْلٌ أَزْرَعُ الْكَوْنَ بِالْمُنَى
وَأَبْنِي مِنَ الأَحْلاَمِ بَعْضَ عَجَائِبِي


أُسَائِلُ ذَاتِي وَالرَّحَى بَعْضَ مَا أَرَى
تُحَرِّكُ صَمْتِي الآنَ تَغْزُو تَجَارُبِي


تَبَجَّسَ هَمْسِي مِنْ كُوَى الْغَيْبِ شَاكِيًا
يُلَمْلِمُ قَلْبِي فِي افْتِرَاقِ مَسَارِبِي


تَوَحَّدْتُ وَالْبَحْرَ الْمُغَامِرَ وَالرَّحَى
وَهَوَّمْتُ فِي الآفَاقِ أَقْفُو مَصَائِبِي


أَنَا السَّنْدِبَادُ الْحُرُّ يَهْزَأُ بِالرَّدَى
يَرُودُ بِحَارًا ذَلَّلَتْهَا مَرَاكِبِي


أَنَا مَنْ أَنَا يَامَوْجُ يَارِيحُ يَا أَسَى
أَنَاابْنُ الْهَوَى الْجَوَّابِ عُمْقَ غَيَاهِبِي


أَهِيمُ كَمَا شَاءَتْ يَدُ الْقَدَرِ الَّتِي
تَحِيكُ شِرَاعَ الْعُمْرِ فَوْقَ مَنَاكِبِي


أَنَا رَاحِلٌ وَالْخَوْفُ حَرَّرَ جُرْأَتِي
وَخَوْفِي يَقِينِي فِي رِيَاحِ نَوَائِبِي


غَرِيبٌ أَنَا وَالشِّعْرُ أَحْوَى غُثَاؤُهُ
أُعَانِي مَرَارَ النَّزْفِ نَزْفَ مَوَاهِبِي


أَنَارَافِضٌ شَكْلَ الْحَيَاةِ مُحَنَّطًا
أَنَارَافِضٌ زَيْفًا يَشُلُّ مَطَالِبِي


أَنَاابْنُ التُّرَابِ الْعَاتِرِيِّ إِذَا اكْتَفَتْ
حَيَاتِي بِأَمْسِي حَطَّمَتْنِي قَوَالِبِي


أُرَمِّمُ شَكْلِي مِنْ حُطَامٍ جَمَعْتُهُ
خُلُودًا مُقِيمًا فِي فَضَاءِ مَآرِبِي


تُنَادِي الرَّحَى قَلْبِي وَجَلْجَلَةُ الْهَوَى
وُجُودٌ رَمَادِيُّ الصَّدَى يَا مَغَارِبِي


تَعَالَيْ أَيَا بَذْلِي أَيَا نَزْفِيَ الَّذِي
يُغَذِّي حَيَاتِي الْآنَ تَصْفُو مَشَارِبِي


تَعَالَيْ إِذَا آوَى النَّهَارُ إِلَى الْمَدَى
وَعَانَقْتُ فِي الْأَسْفَار ِرَهْقَ مَصَاعِبِي


فَتَحْتُ لَكِ الْعُمْرَ الشَّرِيدَ لَكَمْ حَوَتْ
وُرَيْقَاتُهُ الثَّكْلَى بَقَايَا شَوَائِبِي


تَعَالَيْ فَلاَ جَدْوَى مِنَ الصَّمْتِ إِنَّنِي
بَرِيءٌ مِنَ الشَّكْوَى وَصَبْرِي مُصَاحِبِي


عَلَى السَّفْحِ جُوعٌ يَذْرَعُ الدَّهْرَ لاَهِثًا
وَأَفْوَاهُهُ الْحَيْرَى تَشُقُّ سَحَائِبِي


يَدٌ أَعْمَلَتْ إِزْمِيلَ عَادٍ وَشَكَّلَتْ
كَيَانًا يُوَاسِينِي فَتَطْفُو مَوَاكِبِي


عَلَى زُرْقَةٍ وَاسَيْتُ فَوْقَ صَفَائِهَا
عُيُونَ الْجِيَاعِ الصَّامِتِينَ بِجَانِبِي


تَنَهَّدْتُ وَهْيَ الْآنَ عُمْقٌ وَسُورَةٌ
تُرَتِّلُهَا الْأَعْمَاقُ وَالدَّمْعُ سَارَ بِي


رَحَى الْعُمْرِ دُورِي وَابْذُرِي الْخَيْرَ إِنَّنِي
رَمَيْتُ ذُنُوبِي ذَاكَ دَيْنِي وَوَاجِبِي


تَقُولُ وَتَرْوِي وَالْأَسَاطِيرُ جَمَّةٌ
عَنِ الْبَذْلِ وَالْأَنْغَامُ تَتْلُو مَسَاغِبِي


هُنَاكَ وُجُوهٌ تَقْتَفِي النَّزْفَ وَالْمُنَى
نِهَايَاتُ جُوعٍ فِي رَمَادِ غَرَائِبِي


لِأَنَّ ضَحَايَا الْغَدْرِ مِنْ عَهْدِ آدَمٍ
ضَرِيحٌ مِنَ الْجَوْعَى يَشُقُّ تَرَائِبِي



عادل سلطاني ، بئر العاتر ، الأحد 16 جويلية 1995

وقالت رحى الإنسان ما قال عادل ** فهل فهم الإنسان ما هو قائل
يظل ضمير الصارخين معلقا ** يمد يدا للكون حين يحاول
ويبني من الحرف الأسير مواجعا ** توقعها في نظرتيه الأنامل
ولولا غموض الكون ما كان شاعر ** مع الكون في آلامه يتفاعل
أخوك إبراهيم بشوات
live

عادل سلطاني 29 / 05 / 2012 27 : 12 AM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 

أَخَا الْجُرْحِ تَحْبُو صَرْخَتِي الْآنَ بَيْنَنَا **وَيُشْرِقُ فِي الضِّلْعَيْنِ مِنْهَا التَّفَاؤُلُ
رَمَيْنَا إِلَى الْإِنْسَانِ حُزْنًا مُقَدَّسًا **وَنَبْضَ جِرَاحٍ نَزَّ مِنْهَا التَّسَاؤُلُ
لَكَمْ سَدَّدَتْ عَيْنَاكَ يَاقُطْبُ صَرْخَتِي ** لِتُطْلِقَهَا فِي الرِّحْلَتَيْنِ الْقَوَافِلُ
عَلَى هَامِشِ الْبِئْرِ الْعَتِيقَةِ لَمْ نَزَلْ **نَبُثُّ عَذَابَاتٍ وَيَحْلُو التَّوَاصُلُ

فتيحة عبد الرحمن 29 / 05 / 2012 55 : 01 AM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
أذكر أنني مررت بالقرب منها يوما ...
وأذكر أنني وقفت أتأملها وغُصت في ثناياها
ورحت أسمع صدى الروح التي تئن في أعماقها
غنيتها أنا نغمة الرجاء ... فراحت تردد هي رجعات الصدى نغمة بألف ألف وجع
كل ماقلته الرحى حرفك أيها العادل رسمه بإتقان .. ..
لكنك نسيت أن تكتب ماقالته لي الرحى وأنا بالقرب منها...وشوشتني رغم كل الألم
وقالت :
بحرفكَ / أنت الشاعر الذي يتقن العزف على أوتار قلوبنا
وعلى حرفك / جوادك تمتطيه فارسا يعلو بك نحو المدى
وبحرفك / بريشتك / ترسم بألوان الطيف عالما ساحرا تملأ سماءه النجوم ...

تركتُ الرحى ... وأقبلت لحقول بلادي أنتقي لك باقة ورد
عبر الأثير تحمل لروحك السلام يا أخا كتبت إسمه الأقدار بماء من ذهب

رأفت العزي 29 / 05 / 2012 01 : 03 AM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
عدت إليها من جديد فوجدتني أميَّا في قراءتي الأولى لعلي في الثانية أحبك أكثر

حسن ابراهيم سمعون 29 / 05 / 2012 26 : 06 PM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
لن تفلت أيها النحات من جدلية السحق , والمحق والحرق ..
أنت وسر القمح الكامن في الدقيق حتى يغني الخبز , بأشداق الجياع
فالحبة إن فلتت من الرحى الأعلى , التقـفتها الرحى السفلى,,
فيحررها الخوف لتتجه نحو مصيرها بجرأة لايملكها إلا القمح, والشعراء والصهيل البري ...
المشكلة ياصديقي عادل بأن الشاعر قد يكذب ويبالغ لكنه يفعل ذلك ليقول الحقيقة .... أما غيره من الدعاة , والأدعياء فهم يكذبون ليطمسوا الحقيقة , وهنا علة الغدر من زمن آدم ...
جميلة رحوياتك أيها النحات .. فكلما سحقت أيها الشاعر طاب رغيفك , وكلما حرقت فاح بخورك ...
أطعمتني ذات رحى ... وأشكرك لأنك أعدتني إلى الخوالي
فلقد سرقت الأشلاء منا طيب التمتع بالكتابة والكلام ...
أخوك حسن ابراهيم سمعون

عادل سلطاني 30 / 06 / 2012 38 : 12 PM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 148532)
أذكر أنني مررت بالقرب منها يوما ...
وأذكر أنني وقفت أتأملها وغُصت في ثناياها
ورحت أسمع صدى الروح التي تئن في أعماقها
غنيتها أنا نغمة الرجاء ... فراحت تردد هي رجعات الصدى نغمة بألف ألف وجع
كل ماقلته الرحى حرفك أيها العادل رسمه بإتقان .. ..
لكنك نسيت أن تكتب ماقالته لي الرحى وأنا بالقرب منها...وشوشتني رغم كل الألم
وقالت :
بحرفكَ / أنت الشاعر الذي يتقن العزف على أوتار قلوبنا
وعلى حرفك / جوادك تمتطيه فارسا يعلو بك نحو المدى
وبحرفك / بريشتك / ترسم بألوان الطيف عالما ساحرا تملأ سماءه النجوم ...

تركتُ الرحى ... وأقبلت لحقول بلادي أنتقي لك باقة ورد
عبر الأثير تحمل لروحك السلام يا أخا كتبت إسمه الأقدار بماء من ذهب


شكرا على إطلالتك القارئة الدافئة العاقلة المضيفة دائما أيهذي المبدعة الراقية الرقيقة تعجز اللغة في مطلقها على أن تترجم ما تجيش به الروح من مشاعر تزدحم متلاطمة لاشاطئ يمكن أن يحضنها الآن إلا شاطئ حروفك سيدتي الفاضلة
ماذا عساي أقول واللغة عجزت ولم تعد لينة مطواعا .. فالصمت أبلغ أختاه النبيلة الطاهرة ..

تحياتي شاعرتنا المبدعة فتحية عبدالرحمن.

عادل سلطاني 30 / 06 / 2012 40 : 12 PM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 148550)
عدت إليها من جديد فوجدتني أميَّا في قراءتي الأولى لعلي في الثانية أحبك أكثر

سعيد بإطلالتك الراقية الحانية العاقلة المتواضعة أبانا الحبيب النبيل ، شكرا على حنوك الأبوي الرقيق الدافئ المتأمل ..
أحبك الله الذي أحببتني فيه..

تحياتي أستاذنا الراقي رأفت العزي.

عادل سلطاني 30 / 06 / 2012 47 : 12 PM

رد: ((( وَقَالَتِ الرَّحَى )))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن إبراهيم سمعون (المشاركة 148574)
لن تفلت أيها النحات من جدلية السحق , والمحق والحرق ..
أنت وسر القمح الكامن في الدقيق حتى يغني الخبز , بأشداق الجياع
فالحبة إن فلتت من الرحى الأعلى , التقـفتها الرحى السفلى,,
فيحررها الخوف لتتجه نحو مصيرها بجرأة لايملكها إلا القمح, والشعراء والصهيل البري ...
المشكلة ياصديقي عادل بأن الشاعر قد يكذب ويبالغ لكنه يفعل ذلك ليقول الحقيقة .... أما غيره من الدعاة , والأدعياء فهم يكذبون ليطمسوا الحقيقة , وهنا علة الغدر من زمن آدم ...
جميلة رحوياتك أيها النحات .. فكلما سحقت أيها الشاعر طاب رغيفك , وكلما حرقت فاح بخورك ...
أطعمتني ذات رحى ... وأشكرك لأنك أعدتني إلى الخوالي
فلقد سرقت الأشلاء منا طيب التمتع بالكتابة والكلام ...
أخوك حسن إبراهيم سمعون

سعيد بردك القارئ العاقل المتأمل الناقد الحكيم المتفحص جسد وروح ((( وقالت الرحى))) ، قراءة لاشك مضيفة واعية بلسمت بعض جراح غائرة في خاصرة القلب ، كم جميل سيدي السمعوني الأرامي العتيق أن تقرأ قلب أخيك الصنو في رحى الإنسان في زمن لايمكن إلا أن نصفه بالقاسي وها تنقل إلى القلب صمتك الحزين ، رفع الله البلاء عن الشآم الحبيب ورزقه بعد العسر يسرا وبعد الحزن فرحا وبشرا وبعد الهدم بناء ...

تحياتي صنوي العاقل الإنسان


الساعة الآن 16 : 08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية