![]() |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
جلسة للمكاشفة..
سقط مغمى عليه...إستفاق على نميمة حواسه..إستنطقهم عن الفاعل..كانت الأجوبة متضاربة وحًدَها الإلتباس...سحب التقة عنهم جميعا...أدرج أسمائهم في أقرب مستشفى للتبرع بألأعضاء... |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
خيبة ! سحرتها المعاني فخانتها الأماني __________________________________________________ _____________ اغتراب في المكان كان الحديث الأول بينهما منذ ثمانية أعوام من التجاور حينما كانت تضع اعلانا امام بيتها " For sale " سألتها : عفوا لماذا؟ قالت أصبحت وحيدة ، بالأمس دفنت والدي Do not worry ! |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
عُرف السبب قال للأول: أنت ذوق ونخوة وقال للثاني لنفس السبب: انت كلب جبان. سأله الثالث: لم ميزت بين الاثنين؟ هذه ترجمة يا صديقي " لكل مقام مقال"! الأول سيتوقف عن رمي القمامة من شرفته والثاني سيفعل أيضا. ايها الأحبة هذه آخر اقصوصة اكتبها هنا وسوف نلقاكم على الف خير بعد عيد الفطر المبارك اعاده الله عليكم بالصحة والسعادة وإلى ذلك الحين ندعو لكم بكل الخير . تحيتي اليك سيدتي الأستاذة هدى نور الدين الخطيب ، أتعبناك ربما أعانك الله على الاستمرار القيام بدورك الريادي في سبيل التنوير والمعرفة . احترامي وتقديري ومحبتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
كُنت على موعد معه
احساس جميل انتابني، بعثرت خُصلات شعري فوق كتفي، وأفرطت بالعطر المعتق، زينت معصمي بما أقتنيه من أساور بينما أفرغت جيدي للهواء، وأسدلت فُستاني الأسود البراق، بأناقة غير معهودة، همست لمرآتي كيف لقلبي أن يهدأ أفرغت ما في جُعبتي من ارتباك، وتوجهت للصالة، كان صدى صوته يُحاصرني، وكانت أُمنيتي سرابا في مثل هذا اليوم كُنا نتلمس طريقا لنلتقي لنتعانق لنُحب لنبتسم كُنت أنا وكان هو كم كان يُشبهني، وكم كُنت أُشبهه في مثل هذا اليوم من عقدين كُنت على موعد معه!! |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
أيام رمضانية
لم يكن باليسير استقبال رمضان بدون حضوره،، كانت مائدتها عامرة، وضعت وردة دمشقية أمام كرسيه، انتظرت آذان الإفطار، سقطت مضرجة بذكرياتها معه، إنها لعنة الأيام |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
نـــعــم الإخـــتـــراع
صادف في طريقه حشدا من المتسولين...ثيابهم رثة..أجسادهم أعجاز نخل..وجوههم شاخت خرائطها..إستفسرهم عن الأمر..كان الجواب ...الحــــــــاجــــــــة..طأطأ رأسه..وهو يردد في قرارة نفسه نعم الإخـــــتـــراع!! |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
إشارة ...
سألت النورس صباح يوم حزين هيا أخبرني عن مرفأ أرسو إليه ؟ فأومأ إلى السماء وحلق عاليا ... وما عاد له أثر ! |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
متاهة..
بين خيوط التفاؤل الواهية ،وحبال التشاؤم المتينة...تتخبط خبط عشواء...تقاوم انجراف حياتها التي أصبحت قبرا لها قبل الأوان. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
استثناء مفعمة بالتفاؤل جصصت قبر همومها وهي تردد؛ إن لم أخلق الاستثناء في شخصيتي... فلا حياة لي. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
عطر خاص
دقت أجراس الظلام... بكل خشوع...جمعت قنينات العطور لتعبئ فيها عطرا صنع من ألف آه.. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
قارئةُ الفنجانِ كانتْ وجوهُ النسوةِ تتهلَّلُ فَرِحةً بما تسمعُ من إحداهنَّ وهي تقرأُ فناجينَ القهوةِ ذاتَ صباحٍ, حتَّى أتتْ على فنجانٍ لفتاةٍ في عينِ البائعِ والشاري, نظرتْ فيهِ بعينينِ ثاقبتينِ كعينَي لَبُؤَةٍ, ثُمَّ قَطَّبتْ حاجِبَيها وعبستْ ولم تنبسْ ببنْتِ شَفَةٍ، حدَّقتْ فيها النِّسوةُ باستغرابٍ, أُمُّ الفتاةِ تُؤمنُ بأنَّ ما تقولُهُ قارئةُ الفنجانِ سيتحقَّقُ لا مَحالَةَ, عُبوسُها نذيرُ شؤمٍ, ينتظرُ ابنتَها .. أمسكتْ العرَّافةُ بيدِ الفتاةِ, حملقتْ فيها بِنَهَمٍ جائعٍ, تقرأُ عُروقَها الخفيَّةَ على الآخرينَ, ازدادتْ عُبُوسًا وتَجَهُّمًا, استدركتْ الفتاةُ الموقفَ قائلةً: - هاتِ ما عندكِ؛ فأنَا لا آبَهُ بمَا تقُولينَ . - ستَتزوَّجينَ قريبًا . انفرَجَتْ أساريرُ الأُمِّ والنِّسوةِ, اعتقدْنَ أنَّها دُعابةٌ من العرَّافةِ لَم يَعتدْنَها. - شابًّا وسيمًا من عائلةٍ مُحترَمَةً .فازدادتْ أساريرُ الأُمِّ بهجةً وسعادةً. - ستُسافرينَ إلى تركيا في شهرِ عسلٍ .صفَّقَ قلبُ الأُمِّ فرَحًا كجناحَيّ نَسرٍ مُحلِّقٍ في الفضاءِ . - في الطريقِ إلى الفندقِ تسقطُ الحافلةُ في البحرِ . اسودَّتْ وجوهُ النسوةِ وكَلُحَتْ كأنَّ لظًى لفحَها. - يموتُ الركَّابُ والعريسُ, تتكسَّرُ أطرافُكِ؛ وتعيشينَ حياةً مأساويَّةً طويلةً . هوتْ الأُمُّ مُترَنِّحَةً عن مقعدِها، واغرَوْرَقتْ عينا الفتاةِ، وصُدمتْ النِّسوةُ من هولِ الخبرِ, ردَّتْ الفتاةُ بصوتٍ مَخنوقٍ . - كذَبَ المُنجِّمونَ ولو صَدَفُوا, لا أُؤمنُ بهذهِ الخرافاتِ، وأنتِ لا تعلمينَ الغيبَ . تزوَّجتْ الفتاةُ كمَا وصفتْ العرَّافةُ, ورُتِّبَ لقضاءِ شهرِ عسلٍ في ربوعِ تركيا, الأمرَ الذي رفضتْهُ الأُمُّ جُملةً وتفصيلاً, لكنَّ الفتاةَ أصرَّتْ على الذهابِ لتُثبتَ لأُمِّها والنِّسوةِ وأهلِ البلدةِ كذبَ وافتراءَ العرَّافةِ, الحافلةُ تسيرُ رُويدًا على الجسرِ, اقتربتْ من نِهايتِه سَمِعَ الركَّابُ صوتًا مجلجلًا, تهاوى الجسرُ من خلفِهم, قفزتْ الحافلةُ نحوَ الشاطئِ, تقافزَ الركَّابُ منها, تناثرتْ الجُثَثُ من حولِها, كانتْ ترمُقُ بعينيها بصيصَ نورٍ, أطرافُها مكسورةٌ, رأتْ عريسَها بلا ملامحَ, صرختْ بأعلى صوتِها, تفاجأتْ بيدِ أُمِّها تَمسحُ شعرَها وتُبسْمِلُ فانفجرتْ باكيةً عندما أدركتْ أنَّهُ حُلْمٌ . |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
قصة راائعة أستاذ رياض...
حلم مزعج كاد يعكس القولة الشهيرة :كذب المنجمون ولو صدقوا..... |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
قصة محبوكة السرد بنهاية مذهلة أبدعت أ. رياض واستمتعنا شكرا لك |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
اقتباس:
ولوصدفوا لانهم لم يصدقوا ابدا احترامي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
اقتباس:
سرني انها نالت اعجابكم |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
لحظة ألـــــم
تَحدَّى الموتُ تلكَ الليلةَ المُرعبةَ الحالكةَ الظلامِ، زَخَّاتُ المطرِ تتساقطُ بين الفينةِ والأُخرَى مع هَبَّاتِ ريحٍ قويةٍ, عربدةُ الجنودِ وأصواتُهم عَبْرَ مكبراتِ الصوتِ المزعجةِ سيدةُ الموقفِ, منذُ فجرَ أمسٍ والقريةُ مُحاصرةٌ كأنَّها ثُكْنَةٌ عسكريةٌ, الجندُ مُنتشرون في كلِّ مكانٍ, أسْطحُ المنازلِ نقاطُ مراقبةٍ تُؤذي الأهالي, الدَّوريَّاتُ تجوبُ شوارعَ البلدةِ وكشَّافاتٌ تدورُ في كلِّ الاتجاهاتِ بحثًا عن عددٍ من الشبابِ, طائراتُ الهليوكوبتر ما إنْ تختفي حتَّى تعود, قنابلُ الإنارةِ تُطلقُ في سماءِ القريةِ فتحيلُ الليلَ إلى نهارٍ للحظاتٍ؛ حتى بلغت القلوبُ الحناجرَ. صراخُ زوجته التي أوشكتْ على الولادةِ يقصفُ كِيانَهُ, طِفلهُ الذي يصارعُ بكل قوته للخروجِ من ظلماتِ ثلاثٍ إلى ظلامِ الدُّنيا المضطربِ, بناتُهُ الثلاثُ يرقدْنَ كالملائكةِ في غرفةٍ مجاورةٍ, كان يدعو اللهَ أنْ يرزقه طفلاً ذكراً يحملُ اسمه ويكونُ الجارحَ له عند كِبَرِهِ, طلقاتُ الرصاصِ تُسمعُ كلَّ حينٍ ترهيبًا وجُبنًا, الطبيبُ الوحيدُ في آخرِ القريةِ ومن المستحيلِ الوصولُ إليهِ, القابلةُ غيرُ القانونيةِ وصولُها بحاجةٍ لمُعجزةٍ رَبَّانيةٍ, تساءل - لِمَ القدرُ يعاندُني حتَّى اختارَ هذا التوقيتَ السيِّئَ؟ لعن الصهاينةَ الذين يُعكِّرون صفوَ القريةِ دون سابقِ إنذارٍ كلما طابَ لهم ذلك. حمدًا للهِ أنَّ للبيتِ بابًا خلفيًّا يفتحُ على الحديقةِ، حمدًا لله أنَّ بيتَ القابلةِ بعيدٌ عن الشارعِ الرئيسِ، قال لزوجتهِ كي تطمئنّ.َ الزوجةُ تتألمُ والطفلُ يأبى إلا الخُروجَ, أطفأ النورَ وأبقى على نوَّاسةٍ صغيرةٍ، فتح البابَ ببطءٍ شديدٍ, لبسَ عباءَتَه ذاتَ اللونِ البنيِّ, سمع صوتَ الدوريةِ تتوقفُ أمامَ بيتِهِ, الجند يصرُخُونَ ويُعربدون. يا إلهي! لماذا الآن؟ متى سينصرفون؟ دقاتُ قلبهِ تزدادُ مع كلِّ ثانيةٍ ينتظرُها, كان يخشى أن يقتحمَ الجندُ منزلَه في غيابه فيزدادَ الأمرُ سُوءًا؛ سيتهمونَه بالإرهابِ ودعْمِ الفدائيين -الإرهابيين كما يزعُمُون- هو يعلمُ تمامًا أنهم يُطلقون النارَ على كلِّ مُتحرِّكٍ, أعصابُه مشدودةٌ, صراخُ زوجتِه يُعذبُه, صوتُ الدوريةِ يزدادُ قوةً. لا بُدّ أنهم سينصرفون الآنَ. لحظاتٌ قاتلةٌ, قلبُه يكادُ يخرجُ من قفَصِهِ الصدريّ, تحرَّكت السيارةُ إلى قلبِ البلدةِ, أخذ يزحفُ في الطينِ غيرَ مبالٍ, كلما سمعَ صوتًا أو أنارت السماءُ بقنابلِهِم أخلدَ إلى الأرضِ, يزحفُ ببطءٍ شديدٍ, ساعةً وهو يجاهد حتى وصلَ إلى بيتِ القابلةِ, دقَّ البابَ بنعف؛ تجمَّد الأهلُ بالداخلِ, قامت الأم فزعة, خشيتْ أنَّ جندَ الاحتلال سيقتحمونَ المنزِلَ غيرَ مُبالين كالعادة, أسعفَهُ لسانُهُ فنطقَ: - أنا عِمرانُ يا أمَّ محمودِ. - عِمرانُ! ما أتى بكَ الساعةُ؟ - زوجتي يا أمَّ محمودٍ, تتألم. - الصباحُ رباحٌ يا عمرانُ, سيكونُ أمانًا, ورُبما ذهبَ اليهودُ. ـ مستحيلٌ, زوجتي على وشْكِ الوِلادةِ. ـ كيفَ سنذهبُ والجنودُ يُطلقون النارَ حتى على الحيوانِ؟ ـ سنذهبُ من الخلفِ عبرَ البساتين فلا أحدَ يكشفُنا. -لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ! انتظرْ لأرتديَ ملابسي. ـ أرجوكِ يا أمَّ محمودٍ, علينا أنْ نزحفَ وإلا شاهدَنا الجنود. نزحفُ! هلْ جُننتَ يا رجلُ؟ الوحلُ يملأُ كلَّ مكانٍ! ـ هذه هي الطريقةُ الوحيدةُ لنصلَ أحياءً, هيَّا لا وقتَ نضيعُهُ. أخذت أمَّ محمودٍ الأرضُ, زحفتْ في الطينِ, المطرُ ينهمرُ بسخاءٍ, طلقاتٌ تُسمعُ كلَّ حينٍ, نالَ الشوكُ من أيديهما, تعثَّرَا كثيرًا في الحجارةِ, وقعَا في الحُفَرِ المملوءةِ بالماءِ, أمُّ محمودٍ تكادُ تبكي ممَّا حَلَّ بها, أخيرًا وصلَا البابَ الخلفيَّ, فتحَهُ ببطْءٍ شديدٍ, سمعَا صوتَ طفلٍ يبكِي بمرارةٍ, دخلتْ أمُّ محمودٍ وأغلقَ البابَ, أنارَ الضوءَ, الدَّمُ يملأُ المكانَ, كانت الفتياتُ الثلاثةُ مرعوباتٍ حتى الموتِ, وقد تجمدْنَ حولَ الأمِّ كأصنامٍ. في عَجَلٍ قطعتْ حبلَهُ السُّرِّي وربطتْهُ, ولدٌ يا عمرانُ مبروك. ـ إنهُ ولد. . حملهُ بين يديهِ بحنانٍ ضمه لصدره, اغرورقت عيناه بالدموع سعيدا, ثم, انفجر باكيًا عندما أخبرَتْه أمُّ محمودٍ أنَّ زوجتَهُ فارقتْ الحياة. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
سرد سلس رصين البناء شدني إلى نقطة النهاية نجحت أستاذ رياض في إقحامي في هذه القصة الرائعة التي نالت مني قرأتها وكأني أشاهد فلما وزفرات تصاعد من صدري شكرا على حرف آلمني نزيفه |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
أستاذ رياض..
أمتعتنا بقصة من واقع الشعوب المحتلة وسرد متقن الأحداث يشدك لآخر القصة ...شكرا جزيلا لك . ودمت مميزا بكتاباتك الرائعة. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
ضاع السفر**
منحوه تذكرة سفر ليمثل قبيلته في ملتقى الضحك بإحدى مدن الأحلام ؛ كان صاحبنا يدري أن الفوز سيكون من نصيبه فطالما أضحك القبيلة وفاز في مناسبات عدة؛ مثل موسم سنوي تنظمه القبيلة تحت شعار (الضحك متعة القلب). المنبه يرن ؛ الساعة تشير إلى الساعة الثامنة صباحا ؛ فات وقت العمل ؛ ضاع السفر ؛ تبخر الحلم ... |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
ضاع السفر**
منحوه تذكرة سفر ليمثل قبيلته في ملتقى الضحك بإحدى مدن الأحلام ؛ كان صاحبنا يدري أن الفوز سيكون من نصيبه فطالما أضحك القبيلة وفاز في مناسبات عدة؛ مثل موسم سنوي تنظمه القبيلة تحت شعار (الضحك متعة القلب). المنبه يرن ؛ الساعة تشير إلى الساعة الثامنة صباحا ؛ فات وقت العمل ؛ ضاع السفر ؛ تبخر الحلم ... |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مبادرة للإبداع في كتابة القصة القصيرة
اسمها قمر صرخت أول صرخة لها سنة أربع وتسعين تسعمائة وألف، لم تكن على دراية بما ينتظرها أو بما ستعيشه طيلة مسار حياتها. لديها أخ واحد وثلاث أخوات، كانت طفلة مشاكسة وعنيدة، إلا أن روحها مرحة ومفعمة بالحياة والتفاؤل، إلى أن بلغت من العمر سبع سنوات، لتجد نفسها على كرسي عقيم وساقين اثنين يلفهما السكون فلم تعد تقوى على الحراك... كان يوما صعبا جدا ... رغم أنها لا تتذكر المشهد المرعب جيدا. إلا أنها لم تتمكن من نسيان تلك الأيام القاسية التي قضتها في المستشفى... مرت ثلاثون يوما لم يغمض لها جفن، جراء تلك الآلام المتكالبة على جسدها النحيف... اليوم كان يومها الأخير في المستشفى... استيقظت على وقع أقدام بجوار غرفتها. كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحا. همت بتحسس ساقيها لبرهة إلا أنها لم تجد منهما ردا يشفي غليلها غير السكون... السكون... شعرت بغصة مرة في حلقها وانهارت قطرات الدموع من عينيها الذابلتين ثم نظرت إلى... اللاشيء.. دخلت الأم والساعة تشير إلى الساعة السابعة إلا ربع صباحا...همت بالجلوس إلى جانب ابنتها ونظرت إليها نظرة يأس وشجن دفين. التفتت إلى النافذة المطلة على الحديقة قائلة (وهي تقاوم دموعها) آه ياابنتي هذا لم يكن في الحسبان...لو كنت أظن أن تلك السيارة اللعينة ستصدمك لما تركتك تلعبين خارج البيت... فلم يكن الرد من الإبنة المسكينة سوى الصمت...الصمت. بقلم فتيحة لهلايلي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مرحبا بالأستاذة فتيحة بيننا..قرأت القصة..لا أعلّق هذه المرة (ابتسامة) لأنّ الواجب يقتضي الترحيب أولا ..فأهلا وسهلا بك إنسانا أولا وقلما ثانيا..أدرك حق الإدراك أنّ للمغاربة باعا طويلا في السرد ! شكرا لك على أول قطرة ندى (حزينة)..شكرا لك لأنك اخترت نور الأدب..سنتواصل كثيرا بإذن الله..دام لك الإبداع تاجا.. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مرحبا بك أخت فتيحة في نور الأدب ..
قصة مؤثرة وأسلوب سلس شدني إلى آخر القصة .. تقريبا .. كان بودي لو تجنبت الحديث المباشر عن السبب والإيحاء إليه بطريقة ما . اسعدني المرور على متصفحك فتيحة وأنتظر المزيد من إبداعاتك .. خالص مودتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مرحبا بك فتيحة في بيتك نور الأدب راقني حرفك رغم مرارته، إن شاء الله تغدين كاتبة متميزة، وهذا جنى هذا البيت الحميمي. تحياتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
في ذاك الصباح القريب خرج مستعجلا ، نسي كِمامته فوق الرف ، ترصدته في الظهير عيون المراقبة بحذر شديد ، ، وفي المساء تم استقباله في الغرفة 19 ..
|
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
يا لنتيجة النسيان بقفلة مفاجئة زادت السرد المختزل بهاء.
أ. نوال راقتني هذه الومضة المعبرة تحياتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
عود أحمد أستاذة / فتيحة ، أهلا ومرحبا بك .. شدتني القصة حيث أنها حدثت بالفعل لصديقتى وجارتي في الصغر ، كانت في التاسعة من عمرها ، فقدت قدميها ، فوق قضبان القدر وتحت عجلات القطار ، وهي لليوم قعيدة ، لم يتقدم للزواج منها أحد ، دونت في شرودها ، أمنياتها المحرمة ، جمال محياها ، ونظرة عينيها البائستين لكل عرس من أعراس جاراتها ، وأخواتها اللواتي يصغرنها سنا ، وصديقتها اللواتي أكملن دراستهن ثم تزوجن حروفا ممتزجة بالدم والدموع ، وهي لم تحظى بإكمال دراستها كقريناتها ، لسوء حالتها الصحية والنفسية عقب الحادث ، .. وإلى اليوم تدعو والدتها بطول العمر ، لتبقى عكازة عون تتوكأ عليها ابنتها :( .
|
الساعة الآن 38 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية