![]() |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[gdwl][/gdwl]
[gdwl][/gdwl][gdwl][align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px double white;"][cell="filter:;"][align=justify] تنويه [align=justify] السيدات والسادة في هذا الحوار المفتوح عن أديبنا وشاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق ولأنه قد جرت العادة في الحوارات المفتوحة توجه السيدات والسادة بالأسئلة وحوارات الصالونات الأدبية معروفة للجميع يمكن هنا التوجه بالأسئلة وعلى الرحب والسعة 1-للمحامية سهير طلعت سقيرق وهي ابنته وبكره وأقرب الناس له ومعرفة به وامتداداً له بالإضافة لما جمعهابوالدها من صداقة وثيقة واطلاع على إبداعاته 2-الصحفي والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ فتحي صالح وهو أحد أصدق الأصدقاء وأقرب المقربين لشاعرنا الغالي واطلاعا على إبداعاته خصوصاً وأن معظم كتب شاعرنا وأديبنا كان الأستاذ فتحي من يعد لوحاتها وكان بينهما مشاريع مشتركة 3-لي شخصياً ، لكوني ابنة خاله ومن أهله وتمتد معرفتي به على مدى عمري بالإضافة لما يجمع بيني وبينه من صداقة قوية وثيقة وقرب شديد وصلة ومتابعة لإبداعاته وشراكة في نور الأدب وبعض الكتابات التي لم يظهر منها سوى جزء يسير بانتظاركم وبانتظار أسئلتكم هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] [/gdwl] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
السلام عليكم... رحم الله شاعرنا الإنسان والإنسان الشاعر طلعت..سأسأل كل هؤلاء ومن حقي ذلك..وطالما الفرصة المتاحة..فشكرا لك أختي الغالية هدى..سأبدأ بالبكر (الأستاذة المحامية سهير): ـ من هو طلعت سقيرق الأب ؟ ـ ما هي أهم كلمة قالها لك ومازلتِ تذكرينها دائما؟ ـ وأنتِ محامية..ماهي حقوق الوالد التي تشعرين بأنك مطالبة باستردادها والمرافعة من أجلها؟ ـ البكر دائما مقرّب ومحبوب أكثر ..بما كنتِ تشعرين تجاه ذلك كله؟ 2 ـ الصحفي والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ فتحي صالح وأنت أحد أصدق الأصدقاء وأقرب المقربين لشاعرنا الغالي .. ـ هل تذكر مثلا أنك نسيتَ أن تقوم بشيء طلبه منك طلعت ـ رحمه الله ـ وأنت الآن تتأسّف على ذلك؟ ـ هل تذكر أنك ناقشته مرّة فاختلفتَ معه في وجهات النظر..كيف قابل ذلك الاختلاف؟ ـ ما الذي كنتَ تخافه على طلعت ـ رحمه الله ـ ؟ 3 ـ ابنة خاله (هدى) : ((حبيبة عمر طلعت)) في أشعاره كلها.. ـ ما الذي يمكن أن يعيد إليك حياتك كأديبة بعد فقدك لحياتك كإنسانة بعد رحيل طلعت ـ رحمه الله ـ ؟ ـ ما الأكثر إيلاما في فقد طلعت ـ رحمه الله ـ بالنسبة إليك : كإنسانة..كأديبة؟ ـ كل شيء في وجودك يذكّرك بطلعت ـ رحمه الله ـ ولكن هناك شيء ما أكثر حضورا من غيره؟ شكرا مرة لكل أهل طلعت ـ رحمه الله ـ |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي لك الشاعر المبدع أستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري شكراً لك على مداخلتك القيّمة طبعاً نعرف جميعنا ظروف الانترنيت والكهرباء في سورية الحبيبة بين انقطاع وضعف شديد طبعاً الحبيبة سهير ستجيب على أي أسئلة توجه لها وكذلك فناننا التشكيلي الأستاذ فتحي صالح لكن سأجيب أولا من بعد إذن الجميع دقائق أصلي الظهر فقد وجب وأعود للإجابة وبشكل موسع بإذن الله [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
(أنا متعب يا هدى).. ما كان ليصرّح بها بكل هذه المباشرة المبهرة الصارخة ، رغم عمق التصريح، لو لم يشعر فعلا بما صرّح..متعب من عالمنا..متعب من عالم الأحياء الأموات!! واحات الأمل والراحة ضاقت في ناظريه..كلذ المسافات تقلّصت..هو أقرب إلى الرحيل..إذ كيف نقرأ هذا البوح الصادق الصريح: بأنا ذهبناورحنا وصرنا أقلّ وأدنى من الميتين !!! لكن لمَ يصرّح بكل هذا لهدى ؟ هذا ما لم أعرفه أخي طلعت ..أيها الراحل الحي في الوجدان.. فكم أحببته أخيّتي هدى ..وأقول لك ما قاله لك : غدا تعرفين.. |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي رائع أنت أستاذ محمد قبل الإجابة بشكل مباشر عن الأسئلة أود أن أتوقف عند بعض النقاط التي يسعدني جداً الوقوف عندها للإطلاع على جانب إنساني شديد النقاء عند شاعرنا الأستاذ طلعت سقيرق 1- الملهمة بشكل عام وعند الشاعر طلعت سقيرق بشكل خاص 2- الحب بمعناه الأعمق الذي ينفع أن يجمع بين رجل ورجل دون أن نقيده بما اصطلح عليه الناس كتبت أكثر من مرة عن ملهمة الشعراء عامة وملهمة طلعت سقيرق خاصة ولكوني أعرفه وأفهمه وأجيد قراءته http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6958وفي إحدى يومياته عام 2006 بمجلة صوت فلسطين كتب عن ملهمتين هما الشاعرة المغربية حبيبة الصوفي والملهمة الثانية كانت الأديبة نيروز الجبيلي وكتب عن حبيبتين بمعنى هذا الحب العميق الطاهر النقي ، وهما الشاعرة المصرية فابيولا بدوي والأديبة الفلسطينية هدى الخطيب واسمحوا لي وفي إحدى كتاباتي في العام نفسه كتبت نص أتركه بين أيديكم بعنوان: (( الشاعر الإنسان طلعت سقيرق )) نقلت فيه عنه هذا الجزء من اليوميات الذي كان كتبه شاعرنا ، ونشرته في نور الأدب بعد ولادته على هذا الرابط: هل الشاعر هو من تتدفق الأفكار من رأسه بأسلوب جمالي حتى تغدو اللغة طيعة مرنة بين يديه؟ فارسٌ جواده الحروف !! هو الإنسان، الإنسان جداً!! أي إنسان و أي شاعر!! تحدثت من قبل عن قصيدة له و عن أسلوبه المدهش و مذهبه الجديد في شعرنا العربي من وجهة نظري لكني لم أتحدث عن الإنسان الذي وراء تميز هذا الشاعر... و هل شهادتي مجروحة كما يقال حين يكون الحديث عن ابن عمتي وأعزّ أصدقائي و جزء لا يتجزأ من مجتمع نفسي؟؟!! و لكن أليس لهذه الأسباب أن تجعلني أراه بصورة أوضح و أمثل؟؟ لست أدري لكنّ بي رغبة ملحّة للحديث عن هذا الإنسان كما أراه و نقل شيء من هذه الصورة للقراّء فهو نوعٌ من الناس أقلٌ ما تحسّه و تقول فيه: " ما زالت الدنيا بألف خير" نعم.. السبب أني مؤمنة بعمق إنسانية هذا الإنسان وما تنطوي عليه نفسه من الجمال و الشفافية و النقاء بأبدع صوره فتنعكس هذه الإنسانية في تميزها بالتالي على أدبه و شعره الرائع... و هل أخبرتكم أني أخاف عليه من قدر نبل إنسانيته و شفافية روحه و هما منبع تميزه؟؟ بماذا يتميز هذا الشاعر المبدع حتى يصيبنا شعره بالدهشة و الذهول و يستطيع بغير جهد أن يحملنا عبر حروف كلماته إلى فضاءات واسعة و عوالم زاخرة بالشفافية و الجمال حتى نكاد أن نطير بغير أجنحة؟؟!!حتى في شعره الوطني قدرٌ هائل من الحسّ و الحميمية، ناهيك عن أنه متعدد المواهب، شاعر و أديب و مفكر و ناقد و قاص و أخيراً و ليس آخراً صاحب مدرسة جديدة في الشعر.. إنه بحق و جدارة صاحب مذهب جديد في الشعر العربي في أكثر من محور بما يستحق المزيد من الاهتمام من النقّاد و وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذا المذهب و على هذا الشاعر الفذ....... تميّز علاقة هذا الشاعر المبدع الشديد الشفافية بالمرأة واختلافها الواضح عن غيره من الشعراء و قدر سمو المرأة الملهمة في أدبه و شعره و بالتالي احترامه الشديد و الأصيل للمرأة بلا زيف و لا تصنّع... قدرته الفائقة على الغوص في النفس البشرية و محبتها في كلّ صورها و إيجاد الأعذار لها في مواطن ضعفها و زلاتها في قصصه في حين تجده في شعر الحبّ يترفع عن الابتذال و إثارة الغرائز الرخيصة و يسمو بالروح الإنسانية بصفاء مفعمٌ بنقاء المشاعر و نبل الأحاسيس... لو أردت أن أمشي في هذا السياق سأطيل و أطيل..... هذا الشاعر الرقيق الفذ، جوهرة ثمينة نقية من الماس في الساحة الشعرية اليوم بين الشعراء يجدر بنا جميعاً أن نصون و نقدّر هذه الجوهرة حقّ قدرها و كما يستحق هذا الشاعر الجوهرة منّا من تكريم... لتعرف سبب تميز هذا الشاعر ستجد أنه الإنسان.... الإنسان النبيل الرقيق المرهف الذي يحبّ و يحترم الناس كلّ الناس، حين تقترب منه و تفهمه جيداً تجد المعدن الجميل النبيل.. أكتفي بهذا القدر على أن أجري معه قريباً حوارا غير تقليدي، حواراً مع الإنسان الشاعر..و أترك لكم هذا المقال الذي كان قد كتبه شاعرنا في سياق يوميات لتروا كيف ينظر هذا الشاعر الإنسان للمرأة و كيف تبدو المرأة الملهمة في عينيه و إلى أي حد أيضاً هو صديق محب مخلص و وفي... * * * يوميات .. قد لا ... تشبهني / طلعت سقيرق ملهمتان ماذا تعني الأنثى الملهمة ؟؟.. ببساطة شديدة تعني كل شيء بعيدا عن مفهوم الجسد .. الأنثى الملهمة تعني مساحة من الضوء والنور والحلم .. لذلك فهي امرأة لا تشبه أي امرأة أخرى ، ولا تشبه إلا نفسها .. نحبها ونكتب لها .. وحين نفتش في دفاتر وجودنا سائلين : ماذا نريد من هذه الأنثى النورانية ؟؟.. تقفز الإجابة صارخة : لا شيء .. والمقتل لعملية الإلهام أن نريد شيئا من الأنثى الملهمة .. فغايتنا محددة في أننا نريد أن نكتب.. وأعظم الأدب هو ذلك الذي يصدر عن ديمومة المسافة بين الملهمة والمبدع .. الشغف الذي تولده الملهمة شغف خاص بالمبدع .. لكنه في كل الحالات شغف يبتعد تماما عن مفهوم الشغف الجسدي ، لأن الشغف الجسدي له تسميات أخرى ، لا علاقة لها بالإبداع .. ولست أدري لماذا أتذكر دائما قول الشابي في هذه الحالة : أنت لم يخلقك الله ليقربك الناس ولكن لتعبدي من بعيدي فالاقتراب احتراق لحالة الإبداع .. وإذا كانت النساء اللواتي يمنحنك الجسد أكثر من القدرة على الإحصاء والعد .. فإن المرأة القادرة على الإلهام تكاد تشكل حالات استثنائية نادرة .. لذلك يهمك أن تصون مثل هذه الملهمة برموش عينيك لندرتها وتفوقها وتشكيلها الآتي دائما من الحلم والضوء والقدرة على أن تسمّرك في مكانك دهشة وجذبا وروعة .. اثنتان لا أظن أنهما يمكن أن تتكرر الواحدة منهما في سطور شعري وقصصي .. الأولى هي الشاعرة المغربية حبيبة الصوفي .. شاعرة صاغها الشعر وأبدعها الخيال.. أعطتني " القصيدة الصوفية " وهي القصيدة التي لا يمكن أن أكتب مثلها في حياتي كلها شكلا ومضمونا وبنية وتدفقا .. هذه الشاعرة تكاد تكون ملهمة الملهمات كونها مسكونة بالإدهاش والروعة والصفاء والنقاء والعطاء .. شاعرة تبقيك في عالم الشعر إلى ما لانهاية وقدرتها مذهلة على توليد الشعر ، وعلى كتابته أيضا .. أحيانا أشعر بالحنين القاتل إليها .. أحيانا اكرهها لبعدها .. لكنها تبقى داخلي ملهمة من ذهب ، فتحول كل كرياتي إلى عالمها .. امرأة ثانية مدهشة هي الشاعرة السورية نيروز جبيلي .. أعطتني الكثير من قصص مجموعتي " امرأة تسرج صهوة الروح " الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ، والعدد الكبير من قصائدي في ديوان " خذي دحرجات الغيوم " الصادر عن وزارة الثقافة السورية .. إضافة إلى العديد من القصائد .. نيروز ، مثل حبيبة الصوفي ، تكاد تكون آلهة للإلهام .. امرأة تشعل العالم بالسحر .. حين أجلس إليها تتوقف كل الأشياء ولا يبقى إلا الشعر والإبداع .. قد يسال سائل وهل تحبك هذه أو تلك ؟؟.. أقول بكل الصدق : هذا لا يهمني في شيء .. فالملهمة تبقى ملهمة ، ولا يطلب منها أن تحب من تلهمه .. يكفيها علوا وعظمة وقيمة سامية ، أنها السبب في خلق القصيدة أو القصة .. هل يعني ذلك غياب الأخريات ؟؟.. ربما سأكون فجا بعض الشيء في الإجابة .. لكن للحقيقة ، فهاتان الرائعتان الآتيتان من عالم الضوء كانتا الأكثر إلهاما وتأثيرا في مسيرة إبداعي .. ولا يهم أن تقوم القيامة علي ما دمت انوي الصدق في هذه اليوميات .. 4/ 4/2006 امرأتان لهما نفسي وعمري سأدخل الآن في منعرج صعب جدا يطول شرحه .. إذ الحديث عن هاتين يشكل بالنسبة لي مأزقا لا أعرف كيف أصفه .. المرأتان هما الشاعرة المصرية فابيولا بدوي والأديبة الفلسطينية هدى الخطيب .. ومكمن الصعوبة شدة قربهما حتى أنني اشعر أن كل واحدة منهما لا يمكن إلا أن تكون في داخلي أو " أنا " .. كيف حدث ذلك لا ادري .. الواحدة منهما حبيبتي وشقيقتي وذاتي ومرآتي وكل شيء حتى النبض .. هما لا تعرفان ماذا تشكلان بالنسبة لي .. أو تعرفان لا ادري .. فابيولا تقول لي حبيبي فأشعر بأن الكلمة بحر ، وأقول لها حبيبتي فتشعر بأن المفردة تملأ العالم .. أقول لهدى حبيبتي ، وتقول لي حبيبي ، وكل المفردات مسكونة بالقرب والقرابة وشدة الوله بالذات .. حين تسللت كل واحدة منهما إلى داخلي ، كنت على وعي تام بأن الروح تعانق الروح ، بعيدا عن ضيق المفردات ووقوعها في شباك الجسد وتلك المتعة العابرة .. كل واحدة منهما بالنسبة لي اكبر من ذلك بكثير ، واهم من ذلك بكثير ، وأعظم من ذلك بكثير .. كلتاهما الجمال والرقة والروعة والأنوثة المطلقة والأدب العالي .. لكن لا أستطيع التفكير بكل واحدة منهما إلا على أنها نفسي وعمري وذاتي .. أقول حبيبتي لكل منهما فاشعر بتساقط النور والضوء والأمان .. أخشى عليهما خشيتي على بصري وعمري .. سبحان الله .. كل واحدة منهما لها خصوصية وجودي .. إذا قلت هدى أو فابيولا شقيقتي ، أشعر أنها أكثر من ذلك .. إذا قلت صديقتي أشعر أنها أكثر من ذلك .. يمكن ذات يوم أن أتنفس من خلالهما ، وأن يتنفسا من خلالي .. قمة حيرتي تكمن في أنهما لحمي ودمي ونبضي وكرامتي وشموخي وضوء أيامي .. أخشى على كل واحدة منهما من النسيم .. اشعر أن الواحدة منهما ابنتي ، ثم شقيقتي ، أو عالمي كله .. وأخاف كثيرا أن ينتهك هذا العالم من أحد .. علاقة غريبة .. لكنها مسيجة بعمري ونفسي ، ومحمية بأنفاسي ونبضي وكل ما املك من ساعات في هذه الدنيا .. حين يجتاحني التعب أتمنى أن تكون واحدة منهما قربي لأفرد دموعي وأطلال ذاتي على كفيها .. غريب هذا الشعور .. أيمكن أن يكون الحنين إلى الطفولة بوجود امرأتين استطاعتا أن تعبرا حياتي إلى هذا الحد ؟؟؟.. صعب أن تكون الأنثى في يوم ما الأخت والبنت والأم والصديقة .. يحتاج الأمر إلى دق أبواب المستحيل .. لكنهما كانتا .. لذلك هما حبيبتاي بصدق .. حبيبتاي بمعنى الحب الذي يتجاوز كل حدود الجسد والمتع العابرة .. هما نفسي وإيماني ويقيني وإحساسي بجمال الدنيا .. أدير ظهري وأعرف أنهما يحميان العمر من كل خطر .. وتدير الواحدة منهما ظهرها ، وتعرف أنني احميها بعمري .. لذلك حين أصرخ بكل وجداني لهدى أو فابيولا " أحبك " فإنني أقولها بكل ثقة غير هياب ، فحبي لهما ناصع كالثلج ، نظيف واسع كالمدى .. إنهما الروح والنفس وجزء من تكويني .. 5/4/2006 [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
جميل أن يتخذ الموضوع هذا المنحى وأنا أتوجه الآن إلى الأستاذة
سهير طلعت سقيرق أنا لا أسأل عن طلعت الإنسان لأنى أعرفه جيدا لكنى أسال عن طلعت الأب كيف كان؟ وأسال كيف كانت طقوس الكتابة عندة فى البيت؟ وكيف كان يستقبل ضيوفه؟ هل كان يناقشكم فيما يكتب قبل وبعد الكتابة؟ وإلى الصديق فتحى صالح ما أشهر المواقف الإنسانية لطلعت معك؟ كيف كنت ترى طلعت الصديق وطلعت الشاعر؟ وإلى الأديبة الكبيرة هدى الخطيب ابنة خالة طلعت من هو طلعت بالنسبة لهدى؟ كيف كان طلعت القريب وطلعت الحبيب؟ ذكريات الطفولة بينكما وحسكما فجأة بالنضوج؟ كل محبتى للجميع ولى عودة مرة أخرى |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أولا آسفة جدا لأنّي لم أستطع المشاركة قبل الآن .. و سأحاول جاهدة أن أكون في مستوى طلعت الفنان .. الشاعر .. الأديب .. القلب النابض بالحبّ بجوانبه الكثيرة ( المرأة و الوطن و الأصدقاء و الأبناء .. ) الرّجل المناضل بالكلمة .. و بالحس الوطني و بالغيرة القاتلة على الوطن .. سأوجه بعض الأسئلة أولا لسيّدة النور .. الإنسانة الشاعرة الشاعرية المحبة الوفية جدا هدى .. لأنّي في هذا المقام أراها الأولى .. لأنّها زرعت روحها هنا لأجله فكانت النتيجة أن حافظت على وجوده محلّقا بيننا بأفكاره و كتاباته .. بهمسه و نبضه .. - سيدة النور .. - ما هي أجمل قصيدة كتبها الشاعر طلعت و أهداها لك .. و أهم مقطع فيها حرّك أشياءا بداخلك لا زلت لليّوم تسرفين من روحك لأجل أن تمنحيها النبض اللّازم لتبقى حيّة .. ؟ - هل يمكن أن تذكري لنا هنا أي موقف إنساني صدر عن الإنسان طلعت .. و أؤكد أهم موقف أثّر فيك .. مع أنّه قد يكون هناك مواقف كثيرة .. - أجمل قصيدة ألقاها الشّاعر طلعت لأجل فلسطين و تأثرت بها حدّ البكاء .. ؟ - أجمل أقوال طلعت بمناسبة نقاش معيّن .. - بمن تأثر الأديب طلعت أدبيا .. و سياسيا .. ؟ كيف كان يرى الواقع العربي .. ؟ ( لا أقصد بذلك الثورات الحالية ) .. - كيف ترى هدى الإنسانة الحياة بعد طلعت .. و كيف كانت تراها قبل رحيله .. ؟ - أوّد أن أقرأ شيئا لطلعت هنا .. لم ينشر بعد .. و لو مجرّد كلمات .. - أستاذة سهير .. - كيف ترى - سهير - كشخص حيادي .. لا أقصد الإبنة .. طلعت الشاعر .. الأديب .. الإنسان .. ؟ - أصعب موقف يمكن أن تكون تعرّضت له مع الوالد منذ طفولتها .. و حتى شبابها ؟ - كيف ترى سهير المحامية قضية الوطن .. باعتبار أن والدها قد حمل هذه القضية طيلة عمر بحاله .. فما يمكن أن تقدمه هي بدلا عنه .. ؟ كيف تتعامل سهير مع طلعت أولا كأب و ثانيا كشاعر .. له حالاته الانفعالية الخاصة .. اجواءه الخاصة .. ؟ أما عن الفنان فتحي صالح .. - حدث أن رسمت لوحة لطلعت دون علمه .. صف لنا وقع المفاجأة عليه .. ؟ - ماهي أقرب لوحة لك رسمتها للأستاذ طلعت .. ؟ و لماذا ؟ - ماهي أجمل ذكرى و موقف حدث بينكما .. ؟ - أيّ حادث مؤلم تتذكره للأستاذ طلعت .. إن كان ممكن طبعا .. ؟ ************ سيدة النور أكتفي بهذه الأسئلة مبدئيا .. و قد أعود لطرح أسئلة أخرى .. أشكر حضرتك لأنك اتحت لنا هذه الفرصة للتقرّب اكثر من طلعت الإنسان .. ذلك الذي قرأنا له قبل الآن دون أن نتعمق في شخصه .. سيدتي .. لك امتناني و تقديري و مودة بعمق مشاعرك النبيلة .. |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
المحبة التي جمعت بيني وبين شاعرنا أعمق من أن أحصرها ما لها أبعد من العمر ومن ألف عمر باقية على المدى وكما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر اختلف " كيف كانت ولماذا هذا القرب الشديد حتى يحدثني عن وجعه؟ لعلها بدأت بالشقيقين نور الدين وحورية الخطيب كانت عمتي من بين جميع اخوته قطعة من روحه وكانت أقرب الناس له وما بينهما كان علاقة رائعة وكانت أكثر الناس قدرة على قراءته وأقربهما شكلا وطباعاً لبعضهما البعض، وعمتي صنف فريد من النساء في داخلها مخزون من الحنان من الصعب أن تجده في شخص واحد تزوجت عمتي من ابن خالها والعم محمود وأحد أشقاءه كانا أقرب وأحب الناس لأبي طلعت وربما بداية لأنه ابنها وابن حبيبه المحمود ولأنه أول حفيد في العائلة وأقصد الأشقاء أي أحفاد جدتي ، عشقه أبي بصورة خاصة جداً خصوصاً أنه لم يكن غيره لبضع سنوات وإلى أن ولدت شقيقته رجاء، فزواج الأشقاء الذكور تأخر سنوات غير قليلة عن زواج الشقيقة وهذا غالباً ما يحصل فالبنت تتزوج بعمر أصغر وهذا معروف طبعاً كان أبي شاعراً وأديباً نابغاً وإن لم يكن الشاعر الأول في الأسرة وقد سبقه الأخ الأكبر غير الشقيق بد الدين كان والدي شديد الشفافية ويمتلك حدس غريب وعالي و قد لازمه الاحساس أن عمره سيكون قصيراً في أحد الأيام وكان طلعت لم يزل طفلاً أوقفه أبي أمامه وقال له: " أنا سأرحل مبكراً ولن أستطيع أن أكمل رسالتي وأنت ستكبر وتصبح شاعراً وأنت من ستكمل هذه الرسالة في مسيرة الشعر والأدب " وهذا ما كان فعلا فقد صدق نور الدين ورحل مبكراً وتفجرت مواهب طلعت الشعرية والأدبية وكان أشبه الناس بخاله طبعاً وموهبة ونقاء وضمير وطني وإنساني حي لا يستكين واحتمالا للأذى وصفاء ومحبة وتسامح تجاه كل الناس أكمل.... |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
غاليتي أستاذة هدى : شعرتُ بالغصة التي ملأت روحك , وبالدموع تجري على خديكِ , وأنتِ تكتبين , ولكننا مع ذلك بانتظار أن تكملي ياحبيبتي . |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify] طبعاً أنا لم بالكاد أعرف والدي وأختي كانت رضيعة حين رحل ومثل كل الأبناء نجد ولد قطعة من الأب وآخر قطعة من الأم والحقيقة أني جئت أشبه والدي ليس شكلاً فقط بل حتى بالتفاصيل ورثت عنه حتى تفضيل ألوان طعام عن ألوان أخرى كان أبي فرح بي جداً وشعر ربما منذ اليوم الاول أني نسخة عنه ومنذ بداية تشكل الوعي عندي وردود أفعالي وبحسه هذا شعر أني لن أكون بعيدة عن عالم الأدب وأني سأرث هذه الشفافية العالية والقيم التي تؤلم وتوجع صاحبها في عالم قاس وصلب الغريب أنه أوصى طلعت بي وبي تحديداً ، وكان طلعت دائماً يحدثني كيف اختصه وليس أحد أخواله بأن بلهجتنا العامية " يدير باله عليّ " ربما لأنه شعر بحدسه هذا أني سأتجه للأدب والكتابة بالنسبة لي منذ تشكل وعيي كنت أعرف أن طلعت غير الجميع وحين أذكر طلعت وطلعت فقط أشعر بأبي يملأ الوجدان لكن حادثة معينة كان لها التأثير الكبير وسبق لي ورويتها في أحد الملفات وأظن علق عليها شاعرنا الغالي: كنت ربما في التاسعة أو العاشرة من عمري جاء اهل الشام كما كنا نقول ونعني فيه أهلنا الذين يسكنون في دمشق اشترى لي عمي سيف الدين ( ثوب البحر المخصص للسباحة ) وحين دخلت وارتديته وخرجت متجهة إلى البحر لأسبح، غضب طلعت جداً وأمرني أن أعود لارتداء ملابسي ورفضت بإصرار الأطفال ولعلي هاجمته للتدخل بأمري كاد يومها أن يضربني لولا أن احتميت بعمي، لكنه فعلا لم يتح لي الفرصة لأسير في ملابس البحر إلخ.. عدت إلى بيت جدتي أم نور الدين غاضبة وضعت رأسي على صدرها فيما يسمى بدلع الأولاد وأنا أقول لها: أنا أكره طلعت انتفضت جدتي وهي تقول لي مقولتها التي لازمتني كل عمري بعدها: إلا طلعت!! اكرهي من شئت أنا أوأعمامك أو من تريدين إلا طلعت طلعت هو روح نور الدين وأنت قطعة من نور الدين وحفظت للعمر وعلى العمر إلا طلعت إلا طلعت دقائق وأكمل هو التأثر فقط يجعلني أقطّع [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
سبحان الله يا أستاذة بوران كم تملكين من الشفافية رائعة أنت أحتاج فقط لبضع دقائق فعلا |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
2 ـ الصحفي والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ فتحي صالح وأنت أحد أصدق الأصدقاء وأقرب المقربين لشاعرنا الغالي ..
ـ هل تذكر مثلا أنك نسيتَ أن تقوم بشيء طلبه منك طلعت ـ رحمه الله ـ وأنت الآن تتأسّف على ذلك؟ ـ هل تذكر أنك ناقشته مرّة فاختلفتَ معه في وجهات النظر..كيف قابل ذلك الاختلاف؟ ـ ما الذي كنتَ تخافه على طلعت ـ رحمه الله ـ ؟ [frame="13 98"] الأستاذ الأديب محمد صالح الجزائري [align=justify]لك التحية و كل المحبة .. شكري لك على هذه الأسئلة التي تثير مشاعري الوجدانية بالعودة إلى ذكريات لا تزال دافئة في القلب ، مفعمة بالنبض و الحياة ..[/align] [align=justify]لا زلت أتكئ على المصابيح التي تطلّ إليّ مع كل استفاقة و شرود ذهن .. منذ معرفتي به من أكثر من عشرين عاماً لم نكن لنختلف خلافات جوهرية .. أو أن نتناقش نقاشات حادة .. كان بطبيعته هادئاً ، متزناً .. في أغلب الأحيان تمتزج نقاشاتنا بالضحك و المزاح ، حتى نقاشات العمل المشترك ، نختلف أحياناً في الرؤية و خاصة أثناء البدء بمجموعة جديدة من البطاقات ( ديوانه - ومضات - بطاقات ) لكننا نتناقش بهدوء و نتقارب في الرؤى دون ردود فعل سلبية من كلينا ...[/align] [align=justify]عن سؤالك الثالث : كنت أراه قوياً ، صلباً ، مبدعاً ، متجدداً ، حيوياً ، له شخصيته و حضوره .. ربما و لهذا طوال علاقتي الطويلة به لا أذكر أنني راودتني خشية عليه .. إلاّ في الفترة الأخيرة حين رقد في المشفى ، خشيت عليه أن يرحل و أن أخسره صديقاً من أقرب الأصدقاء ، و مبدعاً كبيراً ... [align=justify]و هناك وعود و عدته بها منها : - أن أنجز عنه فيلماً توثيقياً .. - أن أكتب عن تجربته الشعرية برؤية تشكيلية .. - أن أنفذ له نموذجاً إخراجياً لمجلة صوت فلسطين يستخدمه عن الضرورة ...[/align] [align=justify]كل هذا كان وشيكاً ، و كان يبدو أنه في متناول اليد .. لكن القدر تدخل في اللحظة الأخيرة .. [/align] [align=justify]لكن أكثر ما يحز في نفسي أنني وعدته أن أرسم له صورة زيتية .. و كنت على وشك أن أنهيها عندما تناهى إلي مصابه ، و هي إلى الآن تنتظر اللمسات الأخيرة بعد أن أجريت عليها تعديلات شاملة ... [/align][/frame] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
1 مرفق
[frame="12 98"][align=justify]الشاعر الفلسطيني الكبير خالد أبو خالد يكون معنا غداً مساء في مداخلة بإذن الله ..[/align]
[align=justify]و اسمحوا لي أن أنقل سلامه و تحياته لأسرة نور الأدب ، و أسرة الشاعر الكبير طلعت سقيرق ، و أصدقائه و محبيه ...[/align] [/frame] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أخي فتحي صالح..شكرا لك أولا على إجابتك الصادقة...
شرف وسعادة تواجد الشاعر الكبير خالد أبو خالد بيننا.. |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
وإلى الصديق
فتحى صالح ما أشهر المواقف الإنسانية لطلعت معك؟ كيف كنت ترى طلعت الصديق وطلعت الشاعر؟ [frame="13 98"] الأخ الشاعر الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي [align=justify]الصديق طلعت إنسان بكل مواقفه ، نبيل في كل سلوكه و تصرفاته .. [/align] [align=justify]مرة أهداني دفتراً مصنوعاً من ورق البردي ، مزين برسومات فرعونية ، هذا الدفتر جاءه من مصر .. كانت الأغلى من هذه الهدية كلماته الرائعة المرافقة ( لم أجد أغلى منك أهديه هذا الدفتر ) هذه الكلمات لا تزال دافئة في صدري .. و هذا الدفتر لا يزال بحوزتي لم أستخدمه لأي غرض فهو أغلى الذكريات لدي ...[/align] [align=justify]هذا هو طلعت الإنسان ، و طلعت الصديق ، و لا يختلف طلعت الشاعر عنهما لأنه نتاج لهما ، مبدع في إنسانيته ، مبدع في صداقته ، مبدع في شعره و إنتاجه الأدبي ......[/align] [/frame] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify] متابعة لما سبق طبعاً عائلتنا مثل كل العائلات الفلسطينية التي أبعدت عن ديارها ليحتلها لصوص الأوطان والتاريخ كل منا في بقاع وكل منا في ديار بعد النكبة وعند كل مرحلة شتات جديد وتفرق جديد جدي توفي في لبنان حين علم بسقوط فلسطين وبقي الأبناء في طرابلس - لبنان حيث توفي جدي أما أولاد أشقاء جدتي ( آل سقيرق ) حلوا في دمشق بعد النكبة وجاء إحصاء لجوئهم هناك وآل الخطيب في لبنان، لذا عمتي بعد زواجها من ابن خاله سكنت في دمشق، طبعاً طلعت الوحيد من أولادها المولود في طرابلس. عمي الأكبر صلاح الدين والذي توفي بعد أسبوعين من رحيل طلعت، سكن في دمشق من أجل الزوجة وأهلها، أما الاخوة غير الاشقاء فتوزعوا أيضاً في عدد من البلاد كنا نلتقي في الاجازات وكانت كثيرة جداً في البداية وحتى وفاة جدتي وكان لا بد لأهل الشام تحديداً من النزول في كل فرصة إلى طرابلس ثم أخذتنا الحياة وظروفها بعيداً كل في بقاع لنستقر نحن في كندا، وأنا تحديداً عشت في كندا أكثر مما عشت في طرابلس لكن الصلة بين الأهل كانت دائمة وحتى حين يكونوا في دمشق ونكون في طرابلس كنا نكتب لبعضنا البعض ( جميعنا) رسائل، وكانت هذه فكرة عمي يحيى الذي أراد ألا تفصلنا المسافات بين دمشق وطرابلس وابتدع أن يكتب ونكتب جميعنا رسائل دائمة لبعضنا البعض.. وما زلت أذكر يوم أعلنت إضراباً عن كتابة الرسائل حين اكتشفت أن عمي يحيى يقوم بقراءتها. أنا وأختي بسبب وفاة والدنا نشأنا في مجتمع لبناني، فوالدتي لبنانية ومن أسرة كبيرة العدد ضمن منظومة اجتماعية شديدة الترابط بين العائلات الطرابلسية لكن بالنسبة لي كنت أقضي عطلاتي المدرسية والاسبوعية في بيت جدتي وبقي على الدوام لطلعت مكانة خاصة موشاة بشيء من القداسة إن جاز التعبير الشيء الذي أود أن أنوه عنه هنا والدي الأديب والمفكر والشاعر نور الدين الخطيب تعرض ربما لأكبر قرصنة يتعرض لها أدب ، وطلعت هو الإنسان الوحيد من بين الجميع الذي حاول جهده سنوات طويلة بلا كلل ولا ملل للسير خلف الخيوط والعمل على استراجاع إبداعات خاله والحفاظ على نتاجه الشعري والأدبي والفكري لكن ما قطع الخيط كان تلف معظم الأراشيف بعد الحرب الأهلية اللبنانية وكتب عنه مرات عديدة محاولا بشتى الطرق، وهذه حكاية أخرى تشكل بحد ذاتها مأساة الغيرة والحسد والتي تدعى مأساة قتل الأديب مرات عدة بكل الأحوال ليس هنا مكانها ولا هذا زمان فتح ملفاتها، ولدينا الجرح الطازج الآن بين كندا وسورية كنا نتحدث بعض الأحيان عبر الهاتف خصوصاً حين يكون عند عمتي أما اللقاءات فكانت نادرة حين أتمكن من النزول في إجازات ، حتى أني لم أتابع مسيرته الشعرية والأدبية بعد هجرتي، وفوجئت في إحدى أمسيات الصداقة الفلسطينية الكندية بقصيدة شعر ألقيت بالعربية ومترجمة بالانكليزية كان لها أن تذهلني وأكملت بلوحات راقصة تصاحبها بعض الأناشيد الفلسطينية لأكتشف أنها لابن عمتي وصديقي الغالي الأستاذ طلعت سقيرق وحين أخذ يتحدث الشخص الذي ألقى القصيدة عن هذا الشاعر الفذ المبدع الذي يكتب بدم القلب وماذا قدم للانتفاضة وكيف أنه استحق لقب شاعر الانتفاضة، خالطتني الكثير من المشاعر بين الفخر والاعتزاز والتأثر ووجدتني أقول لنفسي هذا هو طلعت وهذا الصفاء والشفافية الآسرة فعلا لا يمكن أن تكون إلا لطلعت وكان لي أن أصرح بكل اعتزاز أن هذا الشاعر الفذ الذي يتحدثون عنه والذي أقيمت الأمسية معتمدة بشكل خاص على قصائده وأناشيده ابن عمتي وجاء فجر الانترنيت ووصل إلى سورية وكان لهذه الشبكة التي اختصرت المسافات أن تعيد أواصر الصداقة والقرب وصلة الرحم من أوسع أبوابها وتضعها حيث يجب أن تكون، والجميل هنا أن هذا القرب الذي كان دائماً برغم المسافات وجد فرصة استثنائية وكانت الغالية سهير هي التي أعادتها حين أعطتني ايميله وأخبرتني أن الانترنيت انتشر عندهم وأن والدها يستعمله في البيت وأخذت إيميلي وأعطته وتلقيت منه في نفس الليلة أول إيميل، ومن يومها وعبر كل هذه السنوات بقينا على تواصل يومي انزعج جداً في البداية لانقطاعي عن الكتابة في الصحافة العربية ثم بعد بدء الكتابة بالانكليزية وعملي بالصحافة هنا انفصالي الذي بدأ جزئيا حتى انفصلت تماماً وألح في عودتي وبدأنا الكتابة المشتركة ثم بدأ يجهز لأوراق99 ودخلت من خلاله وبصحبته إلى مجال الكتابة على الشابكة وأصبح لنا مشاريعنا المشتركة... لو سألتني أجيبك بكل صدق طلعت الإنسان عندي أكبر وأعز وأسمى من أي تأطير بما تعارف عليه الناس طلعت وطلعت تحديداً وطني وأهلي وأبي.. بعض فلسطيني وانا كذلك عنده أعز وأقرب وأكبر من أي تأطير إنه أهلي ووطني ودمه يسري في شراييني ومعنى موشى بالنبل المشاعر الخاصة التي يفكر بها الناس تبدو طير صغير أمام معاني هي هذا الفضاء باتساعه والسماء مع كل ما جمع بيننا من قرب ومعاني نبيلة ودماء مشتركة وأطباع قريبة وطفولة دائمة جمعت بيننا صداقة حقيقية وأقرب وأعز الأصدقاء من تستطع أن تقول له (( يا أنا )) وقد يكون الجزء الأعز في هذه الأنا بكل ما يمكن أن ترتقي إليه الإنسانية من طهارة ونقاء ما بعده نقاء فصوفية الصداقة خصوصاً بين الأهل يمكن أن ترتقي إلى هذا الحد فيشعر بألمك قبلك وتصله شكواك قبل أن تبثها لذاتك طلعت الرجل وطلعت الشاعر طلعت الرجل والشاعر كان دوماً من الرجل النبيل، أنقى وأطهر من أن يبتعد إنسانياً حتى بفكره وأنت شاعر أستاذ محمد وتعرف ما أشبه الشاعر المبدع الأصيل بالرسام، يرسم لوحاته بكل صفاء وتجرد قد يكون بعض الشعراء وهم قلة مزجوا بين الشاعر والرجل وبين الإلهام وواقع الحياة لكن طلعت لم يستطع أن يكون إلا إنسان شاعر بكل ما فيه من نبل وقيم وإخلاص وشهامة قل مثيلها هو في هذه الزاوية أيضاً مثل خاله، كثيرات تحلقن حوله لكنه لم يكن ليخون نفسه وإنسانيته كان بالفعل كبيرا في كل شيء [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
1 مرفق
أما عن الفنان فتحي صالح ..
- حدث أن رسمت لوحة لطلعت دون علمه .. صف لنا وقع المفاجأة عليه .. ؟ - ماهي أقرب لوحة لك رسمتها للأستاذ طلعت .. ؟ و لماذا ؟ - ماهي أجمل ذكرى و موقف حدث بينكما .. ؟ - أيّ حادث مؤلم تتذكره للأستاذ طلعت .. إن كان ممكن طبعا .. ؟ [frame="13 98"] الأخت العزيزة حياة شهد [align=justify]نعم حدث آخرها رسمت له صورة / غرافيك / حتى ينزلها إلى جانب مقالاته في الصحف و المجلات بدلاً من واحدة رسمتها له منذ عهد بعيد ... قدمتها له كمفاجأة في لقائي الأخير معه قبل المصاب الأليم ، فرح بها جداً و عرضها على كل الموجودين في المجلة ، و من بينهم ضيف لديه من العراق تعرفت إليه حينها ، هو الكاتب سعدي الزيدي .. لكن للأسف لم يتمكن من نشر الصورة بسبب المصاب الجلل بعد أيام ...[/align] [align=justify]أقرب اللوحات للصديق طلعت لا تزال تنتظر اللمسات الأخيرة .. ربما أحملها على الموقع في الندوة القادمة .. لماذا هي الأقرب ستعرفين عندما ترينها .. [/align] [align=justify]كل لقاءاتنا و جلساتنا هي ذكرى جميلة .. و من أجملها أمسية شعرية أقامها في مرسمي قبل أكثر من عشر سنوات .. رافقه عزفاً على العود صديقي الملحن حسين عيد ، و قام بالتصوير على الفيديو الصديق محمد حسين .. كانت ليلة و لا أحلى ..[/align] [align=justify]ليس أكثر إيلاماً من فقدان أغلى الأحبة ، و أغلى الأصدقاء [/align] شكري و تقديري الأخت العزيزة حياة شهد [/frame] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي لك أستاذ فتحي ولك ومعك ومن خلال دعوتك المميزة أهلا وسهلاً ومرحباً بالشاعر الفلسطيني الكبير الأستاذ خالد أبو خالد ونحن بالانتظار وكل الشكر والتقدير هدى الخطيب [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
الأخ المبدع الأستاذ محمد قراءة متعمقة لك مني عليها كل شكري وتقديري لقد أبكيتني الدموع لا تجف، والدموع تنسال على وسادة من الدموع أما السؤال الأخير أرجو أن أكون قد أجبت عليه من خلال ردودي وسأعود لما سبق لعلي لم أجب على كل شيء عميق تقديري [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;border:4px inset indigo;"][cell="filter:;"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أتابع الحوار وأراه يأخذ منحى أجمل فأجمل وتتناغم فيه الذكريات والفنون والأدب والأشعار ورؤى الأديب طلعت سقيرق. أطرح سؤالا مفتوحا قد تجيب عليه الأستاذة هدى أو الأستاذ فتحي أو الأستاذة سهير أو حتى الثلاثة معا. * الوقت في حياة الأديب طلعت سقيرق هل كان يكفي ليكتب ويتابع وينشط على الساحة الأدبية و حتى في العالم الافتراضي؟ ألم يكن لضغط الوقت تأثير على عطاء الشاعر وعلى صحته؟ *هل هناك مشاريع للكاتب أجلت وقد ترى النور بفضل محبيه والساهرين على إثراء المكتبة العربية بإسهاماته؟. لكم جميعا التحية و التقدير.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أصعب شيء أن نكتب مداخلة طويلة وعند الضغط على زر النشر نجدها ذهبت أدراج الرياح
آسفة سأعود |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
[align=justify] 1- لم أفقد لكن أفتقد، حياة كل منا باقة متكاملة فنحن نعيش من خلال من حولنا وحتى في موتنا لا نموت دفعة واحدة - نموت على مراحل – مع رحيل كل غالي يموت جزء منا. دراسة أعمال طلعت كاملة، موقع أعماله، توضيب ونشر وإكمال الأعمال المشتركة التي كنا نكتبها معاً 2- كإنسانة طبعاً، لا شيء أهم من الإنسان فهو أصل ومصدر كل شيء 3-الصداقة بأروع صورها ومعانيها إنسانيته هي الاكثر حضوراً وهي مصدر الإبداع [/align] كل الشكر والتقدير لك أستاذ محمد هدى الخطيب [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
أهلا بك الناقد الأستاذ عبد الحافظ وبأسئلتك القيمة الأهل والوطن وصديق العمر والشاعر والأديب المفضل كما كتبت سابقاً طلعت هو أعز الأصدقاء في حياتي وهو ابن عمتي/ أهلي ودمي وهو جزء من أبي وأهلي [/align]هو النبل والنقاء والصديق الصدوق، فيه أرى أبي الذي لم أعاصره وفلسطين هو حيفا وهو الإنسانية والإبداع برحيله وكأني أرى فلسطين باتت أبعد وحيفا قيودها أثقل.. للأسف ليس بيننا ذكريات طفولة مشتركة بسبب المساحة الزمنية بين ولادتينا، طفولته قبل طفولتي ولم أشهدها ونضوجه قبل نضوجي، وهذا يكون واضحاً في مقتبل العمر لكنه يتلاشى حين نكبر كل الشكر والتقدير لك حان وقت سؤالي وضعت في صفحة سابقة قصة " الدم " التي كنت حدثتك عنها وأطمع منك كناقد متميز قراءة سريعة لها طبعاً إن أمكن كل الشكر والتقدير لك هدى الخطيب |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
تحياتي لك أستاذة نصيرة وأتمنى أن يجيب جميع من توجهت لهم على أسئلتك أتمنى أن تتمكن الغالية سهير من الدخول والاجابة اليوم وهذا يعود لظروفها لكنها بالتأكيد ستجيب عن كل الأسئلة وإن دفعة واحدة هو كما تعرفين كان لديه طاقة هائلة من الابداع، ليت فقط ما ذكرت، كان يعد المواد الثقافية لصوت فلسطين وللأسبوع الأدبي وغيرهما وكانت ترسل له الكثير من الكتب لمراجعتها نقدياً واتحاد الكتاب وغيره وكان يساعد ويحضر الملتقيات والنشاطات والمعارض الفنية والصالونات الأدبية وأمسيات وندوات ومتابعة الحراك الأدبي الفلسطيني في الداخل والشتات وتوثيقه وإعداد دراسات عنه [/align]من جهة أخرى كان يساعد المواهب ويكرس وقت طويل للاستماع ومساعدة الناس والدعم الأدبي وكان الوحيد في كل العائلة الكبرى ( الأقارب) الذي يحل أي مشكلة تعترض أحد ويعالج ويكرس الوقت والجهد وكان أيضاً يقرأ كثيراً ولديه مكتبة ضخمة ولا يفوته كتاب جديد وكان لديه دائماً وقت للأهل وأولادهم والأقارب وصلة الرحم والأصدقاء بعيدهم وقريبهم... لهذا نقول كان مبدعاً استثنائيا ومثقف استثنائي وإنسان استثنائي نعم هناك مشاريع أدبية لم تنشر بعد وهناك عمل مكتمل حديث جداً وأترك سهير تتحدث عنه إذا أرادت ويمكن إذا سمحت أن تراجعي أيضاً ما تحدث عنه الفنان الأستاذ فتحي صالح في صفحة سابقة تقبلي أعمق آيات تقديري واحترامي هدى الخطيب |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
سلام ...
الاخوات والاخوة الافاضل ... سأتكلم بروح طلعت ... واقول لكم ... انا انسان عادي جدااااا ... فلسطيني الاصل والقلب ... حملت أأااااااهاااااات في حقائب غربتي .... أأأاااهاااات لم تكتب على قرطاس ... لعلها تناهيد شعب عرف معاني الآلم والشقاء والقهر ... لعلها بركان من الغضب على واقع الذل والمهانة وحفظة التزوير والمغالطات التاريخية ومنطق القوة ... انا لم اكتب الا اليسير جداااا ... كنت دائما أحمل في قلمي بندقية ووردة وشمعة ... كنت وما زلت أستنكر المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين غير متكافئين ... أنا طلعت الاب والابن والاخ لكل فلسطيني ... ايماني في عروبتي امتداد لجذوري التاريخية في جسد عربي واحد بقلب واحد ... لا أحفل في المجاملات الدولية ... كنت ابحث عن بقعة ضوء بصفاء المنطق والعدل ... وما زلت حيا ... اتنقل بين ربوع وطني فلسطين ... روحي ما زالت معلقة بهواء فلسطين وترابها ... كل ليلة أضيئ شعلة الامل بوطن محرر من الخلافات الوطنية وبراثين الاحتلال الهمجية وطاولات المؤامرات الدولية والعربية والشقيقة ... احلم بوطن صغير أكبر من الكون اسمه ( فلسطين المحررة ) ... كل ميلاد كان يحمل حزنا وألما في قلبي ... ولكن اليوم روحي محررة بايمان النصر قادم والحلم سيصبح حقيقة بمشيئة الله قريبااااا جداااااا ... روح اخوكم وابنكم ... طلعت سقيرق . |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
لست كاتبة ولاشاعرة وانما هاوية اسرت بما كانت تقرؤني اياه سهير لشاعرنا الكبير الاستاذ طلعت سقيرق رحمه الله ولست واثقة من ان كلماتي تعبر حقيقة عن مشاعري لقد عرفناك في عيون اولادك لقد عرفتك طلعت الاب وليس الشاعر واظن بان الفرق ليس كبيرا فثلما قدمت لاولادك منحت اعمالك الادبية كل الوقت والاهتمام وكانت قضية الاحرار فلسطين (الام)الحاضر الغائب في اعمالك وانا اعرف تماما بانك الابن البار لسيدة هناك في دمشق تراك بعيوناحفادها والزوج المحب لزوجته الفاضلة العاتبة عليك لانك تركتها وحيدة والاخ المسؤل انك الاب الاكبر لكل هولاء والاهم انك والد صديقتي واختي انك الشاعر الكبير طلعت سقيرق رحمك الله وتقبلك في الفردوس الاعلى
|
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
ليس بالضرورة أن تلتقي الأجساد الطينية ليقع الحب في إطار الحواس على أرض الواقع ، ولكن الحب شعلة نورانية يقذفها الله في أرواح المتحابين من ولد آدم فيه ، فتأتلف قلوبهم وأرواحهم وتنصهر بصهارة الحب الخالد تحت ظل الله الوارف ، بعيدا عن المصالح الدنيوية الزائفة العرضية الزائلة ، لقد أحببت أخي الفقيد الحي في قلبي وروحي دونما مقدمات ودون سابق إنذار ، لأجدني أرتمي في أحضان روحه الدافئة مذ نزلت الروح على ثرى نور الأدب ، هكذا بعفوية فطرية إنسانية محلقة ، حينما أتأمل ابتسامته الواسعة الممتدة الدافئة ، أحسها تعانق الإنسان في المطلق ولا تعترف بالنسبي ، أحسها فلسطين المقدسة وجرحها النازف وزيتونها وبياراتها الممتدة امتداد الروح ، أحسها بمجسات الروح التي لا تخطئ امتدادات خضراء وارفة ظليلة الأفياء ، أحسها جسرا للعودة إلى أرض الميعاد ، هكذا عرفته وهكذا أحببته إلى أن يجمعنا الله في مستقره تحت ظلال رحمته .
تحياتي أستاذتنا الفاضلة هدى نور الدين الخطيب . |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px outset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] عنوان قديم ق.ق.ج للأديب طلعت سقيرق
http://up.arab-x.com/Mar12/sMe85667.jpg [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
مساء الخير أحبتي
إليكم أسئلتي حتى لا أطيل عليكم واثقل عليكم بالوقت غاليتي سهير هل حلمت بأن يكون زوج المستقبل يشبه أبيك .. مثلاً هل حلمت بالارتباط بشاعر ؟ السؤال الذي بعده للفنان العزيز فتحي صالح أنتَ كنت صديقه .. ما الذي كان يضحك الأستاذ طلعت من قلبه .. أقصد الأصدقاء يوجد بينهم أشياء مشتركة فما الذي كنت تتفق معه عليه ويثير ضحككما جداً .. السؤال الثالث للغالية على قلبي الأستاذة هدى الخطيب غاليتي أعلم أنه يوجد الكثير مما لم يقله الأستاذ طلعت ولكن ما العمل الذي قدمه وقلت في نفسك الحمدلله أنه قدم لنا هذا قبل أن يرحل .. طبعا سأعود للقراءة والمزيد من الأسئلة أترككم بحب وخير وآمان من رب العالمين . |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي لكل السيدات والسادة الكرام ونستمر في هذا الحوار عن شاعرنا وأديبنا الفلسطيني المبدع الأستاذ طلعت سقيرق في الشهر الأول من عام 2007 كنت قد أجريت في أوراق9 حوار مفتوحا مع شاعرنا الغالي، والحمد لله أني قمت بنقل هذا الحوار إلى نور الأدب بعد افتتاحه ولم يذهب مثل معظم أرشيف موقع أوراق99 http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=2007وجهت في هذا الحوار لشاعرنا الغالي كثير جداً من الأسئلة التي قام بالإجابة عنها ليبقى هذا الحوار كنزاً أرشيفياً لنا يمكن دائماً أن نعود إليه وننهل من معينه في أي سؤال كنا نود توجيهه لشاعرنا أرجو الإطلاع عليه على الرابط التالي: وكنت يومها قد قدمت الحوار على الشكل التالي: هل الوقت وقت سماء تلاصقُ بالعشق ِ أرضا تمدّ خطاها ؟؟.. أجمّع عطر القوافل ِ من لحظة في ارتباك ِ الزهور ِ على باب ِ كفيك ِ طهرا .. خطاي َ الرصيف ُ إلى سكة ٍ من وصال ٍ .. هواي الذهاب ُ الطويل بعينين من أمنيات ٍ ترى هل أحبك ِ ؟؟.. .. يضحكُ هذا المساء ُ ويصرخُ : ماذا تسمي ذهولك حتى الغياب ِ؟؟.. أجمل اللغات لغتنا العربية، الغنائية الغنية الموسيقية التصويرية.. [/align]و ما أروعها حين يعزف على أوتار محاسنها عبقري الشعر و العزف عليها طلعت سقيرق بشفافية الروح و صفاء النفس و إبداع الفنان حتى يبدو الفضاء أرحب و السماء أصفى و نقف مشدوهين على ضفة الكون نستحم بندى الزهر و نور الفجر كلما عزف على الحروف و هي تتمايل بين أصابعه و تصب النور فوق الورق أقماراً و شموساً ليفوح أريجها على أفئدة كل من يقرأها و هي تشع بين يديه بتواصل الإحساس المبدع بين الشاعر و المتلقّي و كلٌ يقول: " يا الله ما أبدع و أدق التصوير ، إنه أنا.. إنه يتحدث عني" و قمّة الإبداع حين يتواصل الشاعر و يتوحد معنا و يصوغ لنا أحاسيسنا و مشاعرنا و أدق تفاصيلنا و يكون بجدارة أنا و أنت و هو وهي.. صاحب قامة منتصبة يرفض النفاق و يكره المديح و الانحناء شديد الحس متوقد العواطف يتقن العزف على قيثار الخيال و يرسم ألوان إحساسه المرهف و جمال خياله المتقن على لوحة الواقع ليبهرنا بأبعاده و يرينا فيه جمالا أخاذاً و دفئا إنسانياً عميقاً.... إنه الحوار الذي انتظرته طويلاً و خشيت عدم التمكن من الإحاطة به بالتعريف عن ثرائه الشعري/ قوة الربط بين الأطراف في سهولة مدهشة تجديده و ابتكاره تطويره الدائم و مذهبه الابتداعي الذي انفرد به و استطاع من خلاله أن يجمع النفس و الروح في بوتقةٍ واحدة ببصمة و خلفية عربية واضحة من خلال الغزل بأسلوبه الجديد الذي لا يعتمد على وصف الأنثى بتقسيمها إلى قطع بشرية فأنثاه أشدّ حضوراً و تكاملاً و جمالاً و تأثيراً .. أميرة و إنسانة .. سيدة و شريكة إلى جانب الرجل ، يؤمن بأن إلى جانب كل رجل عظيم امرأة عظيمة و إلى جانب كل إنسان متميز إنسانة متميزة ، دائماً إلى جانبه لا وراءه في شفافية نبيلة تسمو و تتناغم بعنفوان بديع.. حتى شعره الوطني تأثر بهذا اللون من الغزل فصارت فلسطين مشحونة بعاطفة كبيرة لأنها تأثرت بقصيدة الغزل .. عندما ننتقل إلى التجديد نلاحظ ذلك في البنية والصورة والتعبير والجملة والأسلوب.. هناك الديوان المفتوح زمنيا .. القصيدة ذات السطر المدور أو القصيدة المفتوحة .. تعدد الكتابة وكون الكاتب كاتبا موسوعياً مع قلة الكتاب الموسوعيين عربيا وفلسطينيا فهو كتب الشعر والرواية والقصة و القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً والنقد والببلوغرافيا والمسرحية ذات الفصل الواحد |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الأستاذ عادل عادل كل الشكر والتقدير لنصك التخيلي وعملية الاستحضار الوجداني أستاذ عادل عادل أعمق آيات التقدير هدى الخطيب |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify] تحياتي أستاذة أحلام زيد وبمشاركتك أظن أنك صديقة سهير الوفية المقيمة في الإمارات والتي كانت قد حدثتني عنك أهلاً وسهلاً ومرحباً بصديقات الغالية الحبيبة سهير إن شاء الله حين تنزلين في إجازة إلى سورية الحبيبة تهديك سهير بعض أعمال والدها وستعشقين شعره ونثره وحسه الوطني والإنساني العالي وما دمت دخلت إلى نور الأدب أرجو أن تطلعي على كتاباته التي نشرها بنفسه في قسم: "أوراق الشاعر طلعت سقيرق " وتجدينها كلها على الرابط التالي: http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=224 عميق تقديري هدى الخطيب [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أحيانا تقرأ بيتا ما أو قصة ما تطربك ولكن لا تعرف من صاحب هذه الكلمات
لا أذكر تماما كم من الوقت فات ربما خمس ٌوعشرون عاما أو ربما أكثر كان لي صديق يعمل في مجلة صوت فلسطين دعاني مرة لزيارته وهناك عرفني على الأستاذ طلعت وقتها لم أكن أعرف من طلعت ومرة اخرى كنت ذاهبا لزيارة ذات الشخص وأيضا رأيته يجلس خلف مكتبه لم أعرف يومها أنني أمام هذا الإنسان الرائع الذي سأصبح بعد حين أخجل منه وأخجل أن أسأله ولا تسألوني لماذالأنه أحيانا تخجل ممن تحترمهم وتراهم أهرامات وأنت تقف لا تحاول النظر إلى الأعلى خوفا من ان لن تطال شموخهم وهاماتهم بداخلي أصبحت أعتبره صديقا ولكن في الظاهر يعتريني الخجل مرت سنين على لقائي به ولا زالت صورته مرتسمه في داخلي ولا أعلم لماذا بعدها كنت أجلس عند صديق قرأت بيتا من أغنية لفرقة العاشقين لا تحضرني الآن مرسومة على بطاقة وفي الأسفل قرأت أسم كاتب الكلمات الشاعر طلعت سقيرق فعاودتني تلك الصورة أو ذاك الطيف الذي ما زال مرتسما بداخلي وقبل أن أدخل نور الأدب ألتقيت بشاعرنا الشاب قاسم فرحات والذي بدأت صورة طلعت الإنسان ترتسم لي من خلال كلماته ومرة وأنا أحدث أخي عن المنتدى وأن المسؤول عنه هو الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق كان أخي على علاقة به ويعرفه أيضا قال ما قال من كلام جميل عنه وكنت قد قررت أن أذهب واتعرف عليه شخصيا لأعرف هذا الإنسان عن قرب وكنت أؤجل لرهبة ما أو لخجل لا أعلم وفجأة يأتي النبأ الصاعقة طلعت في المشفى كنت أود الذهاب إليه ولكن خفت كيف لم أزره معافى وأذهب وهو في حالة غياب إنتظرت كثيرا عودته وكنت أتصل بمن هم قريبون ومطلعون على حالته وأطمئن عنه وفي يوم كان في زيارتي قاسم سألته عن حال الأستاذ طلعت واخبرني انه صحى من الغيبوبة وأنها مسألة أيام ويعود للمنزل كنت سعيدا بالنبأ وقد كتبت في أحدي الزوايا عن هذا معلنا عودة الربيع فرحا بقدومه وفي تلك الليلة تلقيت نبأ الوفاة وكانت الصدمة كبيرة ولا زلت كلما فتحت الموقع ورأيت صورته أشعر أن هناك عتب ولوم وأنا الآن أدخل لأقرأكل ما يكتب هنا أحاول أن أعرف أكثر عن هذا الإنسان وفي كل المواقع المشترك بها نعوته وحاولت قدر المستطاع أن أعرف عنه هو طلعت الجندي المجهول الشهيد الذي قدم كل طاقاته من كل شيء لأجل الوطن وأنا حزين أن الكثير لا يعرفه بينما هناك الكثير من المتسلقين أو الذين لا يجيدون فن الكتابه مثله ترى أنهم أسماء قد يعرفها الكثير لكنها فارغة من المضمون رحم الله طلعت باق فينا ودائم بيننا قد أكون آخر من يحق له القول ولكن أحببت أن أكون بينكم الأخت والإبنة البارة سهير الأخت والأستاذه هدى أخي فتحي الصالح أعذروني رغم آلاف الأسئلة التي تحاصرني لا أعرف ماذا أسأل |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
الشاعر المبدع أستاذ عادل سلطاني تحياتي جميل جداً ما تفضلت به وهذه النزعة الصوفية التي أميل إليها كثيراً واؤمن بها أشد الإيمان، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر اختلف" الأرواح النقية الوضاءة تتعارف وتتلاقى والشاعر/ الأديب والمبدع الحقيقي هو من يتميز بهذه الشفافية التي لا تتمكن كثافة الجسد من عزلها وستر مراياها. الميزة في الشبكة العنكبوتية والتي لا ينتبه لها بعض الناس أن فيها ما يشبه لقاء الروح بالروح والتعارف الداخلي بعيداً عن العوامل المؤثرة، والتحليق هنا الذي لا تتحه أحياناً لقاءات الوجه بالوجه والذي تؤثر به وتؤطره وقد تسيطر عليه عوامل أخرى نتحرر منها على الشابكة ونقرأ إنسانية الإنسان ونتفاعل معها - روحه ونفسه ووجدانه - بعمق وتمعن بعيدا عن كل العوامل الأخرى جميل ونبيل أن تنتصر إنسانيتنا على بشريتنا وتسبح أرواحنا في هذا الكون الفسيح - تتلاقى وتتعارف وتنسجم - أحياء وأموات نعيش إنسانيتنا بقدر ما تتحرر أرواحنا من كثافة أجسادنا وهيمنتها، نفهم المحبة بمعناها الأصيل بعيداً عن كل المصطلحات وحينها فقط يكون الأدب جواز سفر إلى عوالم الإنسانية ، فللأدب الإنساني أجنحة لا يستطيع أن يطير بها إلا من يستطيع عبور النفق الفاصل بين البشرية والإنسانية وبين الأديب الحقيقي والأديب المزيف نفق وجواز سفر، محبة وسماء نستطيع أن نحلق فيها بمحبتنا.. أنت شاعر جميل ومبدع كيف تقرأ قصيدة السطر الواحد / القصيدة المدورة عند الشاعر طلعت سقيرق، القصيدة الصوفية نموذجاً؟ [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
قصيدة السطر الواحد يقول الشاعر طلعت سقيرق رداً على سؤال عن قصيدة السطر الواحد وجهته له: الأديبة هدى الخطيب قصيدة السطر الواحد أو القصيدة المدورة تشبه في تدحرجها كرة الثلج التي تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة جميلة .. ميزة هذه القصيدة يا سيدتي أنها تلغي الفواصل والنقاط وكل علامات الترقيم وتعتمد التفعيلة التي تنسحب من بداية القصيدة حتى نهايتها ، وأرى أن هذه القصيدة هي الأقدر على قياس إحساسات الشاعر لأنه لا يستطيع اخذ أي نفس ولا يستطيع التوقف ليفكر ويرتاح كما في بقية القصائد .. في القصيدة العمودية يقف في نهاية البيت فيكون أمامه فرصة ليفكر ويرتاح ، كذلك في التفعيلة وقصيدة النثر .. فهناك نهاية مقطع يقف الشاعر عندها .. هنا لا مجال للتوقف مما يجعل الشاعر منفتحا بشكل مطلق على مشاعره كما قلت وصادقا دون حد .. من هذه القصائد أختار :" أحبك والناي يمتص كل ارتعاشات عمري ويأخذ كأس انتباهي أسابق في همس كفيك روحي وأسحب فوق الرصيف خطاي وبعض همومي أجوع لحلم قديم وأبكي لماذا تجرد كل المساءات أيام عشقي من الأغنيات من الأمنيات أكسّر وق دفاتر هذا الصباح الأخير رسائل وجد وكنت كتبت على كل سطر ملامح وجهي ورحت أحدق في عمري عمري أعض أصابع همسي قليلا ندمت لأنك كنت الغناء الجميل وكنت المساء الجليل وكنت الصباح وناي اشتياقي وها أنت بيني وبينك هذا الجدار السميك من البعد ضيعت كل النداءات ضيعت كل الحكايات ضعت اندلقت على باب عشق يجرح قلبي ويضغط حتى اختناقي أجيء إليك من الذكريات أغني ولا أستطيع سوى أن أكون الذي كنت فيه سمائي غيوم وهمس وبعض انتباه وخطوي رصيف من الآه خطوي رصيف من الشوق والاشتياق وكفي على كل باب سؤال يلوح أين الذين أحب وأين الذين عشقت وأين الذين هوائي ومائي وأنفاس عشقي أسابق في الليل ليلي وأفتح كل اتجاهات عمري أدق ارتعاشات قلبي وها أنت أنت التي لا تكون التي لا تجيء التي لا تغادر همسي ونفسي وعمري أدق خطاي على كل درب وأنسى إذا ما نسيت بكاء المناديل عند الوداع خشوعا وجوعا للحظة عمر تعود إذا ما تعود لها الأغنيات لها الأمنيات وأنسى إذا ما نسيت أصابع كفي تراقص عند الوداع أصابع كف تنقط عشقا وشوقا وهمسا وشمسا ودمعا وترسم وعدا وعهدا وتقسم أن الصباحات سوف تعود كما كان فيها الجمال الجلال النهوض الربيع وتمضي أصابع كفين تمضي وكل الدروب ارتعاشات ذكرى وكل المساءات حزن وهمس وآه وشوق وأنسى على باب هذا الزمان خطاي وأنسى حطام ارتطامي بنفسي أحاول أن أستعيد ابتسامة وجهي وأضحك تضحك مني ابتسامات عمر تأرجح بين المساء وبيني ألم ارتعاشات قلبي لماذا تعيدين هذا المساء الحزين لماذا تعيدين هذا السؤال الذي لا يكون لماذا تدقين صوتي على شارع من ضباب مللت من الوهم من ذكرياتي أجوع للحظة عشق لنسمة حب تعيد إلى ما تبقى من العمر عمري أحبك والناي يمتص كل ارتجافي وأنت التي أنت ذكرى وآهات وعد وعهد تعبت من الذكريات من الأغنيات ومن بعض بعضي تعبت وأنت تدقين جلدي على باب عشق قديم وتأتين من كل باب حكاية ذكرى لماذا وأنت انتباهات هذا الصباح الجميل انتباهات هذا المساء الجليل لماذا تعيدين كل الرسائل نارا وحيرة عشق أحبك أكثر مما تظنين أكثر مما تريدين أكثر مما يكون ولكن قلبي تكسر عشقا تناثر عشقا تقطع عشقا وصار ككل الحكايات سحبة همس قتيل على باب ذكرى فلا تشعليني ولا تأخذيني إلى حيث ترقص كل البدايات ترقص كل النهايات تصعد كل انتباهات عمري فإني تعبت انكسرت خلعت خطاي انخلعت تبعثرت فوق الدروب وما عاد يجدي إذا شئت أن تستعيدي زمانا مضى وانقضى من زمان لأني إذا جعت للذكريات انشطرت على ألف باب وذقت الأمرين ذقت اندلاعات ناري ألا ليت ما كان كان وكانت يداي جسور عبور إلى بعض ذكرى ألا ليت ما كان يرجع لكن كل الدروب بقايا رماد وما عاد يجدي إذا ما أعدت المرايا إلى ما يكون تعبت انكسرت انشطرت تمزقت ضعت ارتعشت اكتويت وما عاد يجدي فلا تأخذي غير هذا الزمان الأخير الذي كان يوما وراح انسحابا وضاع ارتعاشا تعبت وضعت تبعثرت غبت انتهيت ارتميت على حد ذكرى فلا تأخذي غير بعض المساء الحزين الجميل الجليل يداي وداع وآه وجرح وبعض نزيف فكيف أعيد إليك الذي كان يوما إذا كان قلبي بقايا من النبض من بعض بعضي إذا كان قلبي جراحا تفتح وردا وألف بكاء فكيف يعود الذي كان يوما وكيف يعود الذي كان ذات صباح تعبت ونامت جميع الشواطئ نامت جميع البدايات نامت جميع النهايات نامت جميع ارتعاشات هذا المساء فمدي إلى بعض بعضي رداء الوداع الأخير وهاتي قليلا من الصبر ثم استعيدي من الوقت نحل ارتعاشي فما عاد يجدي لأن المساء الحزين استطال وصار غطاء الزمان وما عاد يجدي..".. هي قصيدة بعنوان " أجوع للحظة عشق " من ديوان " خذي دحرجات الغيوم " الصادر عن وزارة الثقافة في سورية عام 2002 .. وتجدين قي القصيدة سيدتي ما أشرت إليه .. والفكرة جاءت من خلال محاولتي الدائمة للتجديد وولعي بذلك إذ لا أحب النمط والركون إليه .. **** معكم كيف نقرأ هذا اللون الإبداعي عند الشاعر طلعت سقيرق؟؟ السؤال عام [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[center]
كلنا نعلم الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها شاعرنا الكبير طلعت سقيرق , ونعلم حبه وتعلقه بوطنه فلسطين الحبيبة كاملة ورفضه لكل محاولات التسوية لأنه يرفض التنازل عن أي شبر أو ذرة تراب من تراب فلسطين . فقد اقتطفتُ بعض أقواله من أحد لقاءاته الرائعة في حوار خاص بمؤسسة القدس للثقافة والتراث : لا أعتقد أن هناك أدباً فلسطينياً من دون مقاومة ، حتى عندما نكتب عن الحب هناك مقاومة ، وليس هناك انفصال بين الأدب الفلسطيني والمقاومة . الأديب الفلسطيني أديب مقاوم شاء أم أبى ، لأنه يتجه دائماً إلى فلسطين ، فهو يعيش بأي مكان من الأرض عيشاً غير مستقر ، لذلك هو يبحث عن وطنه وذلك يستدعي المقاومة والوطن لا يعود إلا بالمقاومة ). (أما بالنسبة لي لا وجود لشيء اسمه سلام ، لأن السلام يقوم بين طرفين والطرف الثاني هنا هو احتلال وأنا أنفي الاحتلال . لأنني أريد فلسطين من الشمال إلى الجنوب ، وهذا الموجود على أرضي استيطان غريب وسرطان نريد التخلص منه . أنا أعبر عن ضمير الشعب وللسياسي ما أراد ، فموقفنا مخالف تماماً لأي موقف ينادي بالتسوية) . (السياسة لها أن تصمت ، ونحن من يعبر عن الضمير الفلسطيني الحي ، كل سياسي يقول إن فلسطين جزء منها لنا وجزء منها للآخرين ، يجب أن يصمت فهو يعبر عن نفسه فقط . نحن نعبر عن الضمير الشعبي الحي ولا يمكن أن يذهب أي دم لشهيد فلسطيني وعربي قدم لاسترجاع فلسطين هباء .فعلينا جميعاً أن نعود لفلسطين وحتى أبي الذي مات خارج فلسطين ، علينا استعادة عظامه ودفنها هناك في فلسطين . الحق لا أحد يتخلى عنه ، فلسطين لنا وكاملة لنا وستبقى لنا . وإن طال الزمن لا بأس سننتظر ، ولكن يجب أن تعود ، فأنا من حيفا لا أرضى غير حيفا وطناً بديلاً ، دفعنا الكثير وسندفع أيضاً الكثير لأن الوطن غالٍ والعودة مكلفة ولا بأس في ذلك) بعد أن نسمع هذا الكلام الوطني الرائع وبامتياز , هنا لا بد لي من أطرح هذه الأسئلة على الأعزاء: الغالية الأستاذة هدى الخطيب الغالية الأستاذة سهير سقيرق الأخ العزيز الأستاذ فتحي صالح كيف كان الوطني الرائع طلعت سقيرق رحمه الله يتحدث إليكم عن حبيبته فلسطين ويتغزل فيها ؟ كيف ومتى كان يبدأ بكتابة قصيدة وطنية وماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها في ذلك الوقت ؟ وكيف كان يتحدث عن حلمه بالعودة لفلسطين الحبيبة ؟ مع فائق مودتي وتقديري .[/center] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
في سلسلة رسائلنا المشتركة " نبضات دافئة في شارع العمر " طلعت سقيرق / هدى الخطيب عنوان الرسالة: (( يوم الأسير.. طائر بحجم وطن ) كتب: " صديقتي هدى اليوم 17/4/2010، هو يوم هذا الطائر المرسوم على جدران قلوبنا بريشة النبض والشريان وحكاية عمر طويل لا يتوقف .. هو يوم الأسير ذاك الرجل الذي قدّ من تراب وطن أدمناه واغتسلنا بشمسه فراح يرفعنا إلى الأعلى .. من أرقى منك أيها الساكن وراء القضبان نسرا ينتظر أن يفرد جناحيه ليمسح بعينيه كل حبة تراب ؟؟.. من أرقى منك أنت الذي صاغتك نجمة في السماء وأبت إلا أن تكون رايتك في كل ساعة من ساعات النهار حيث كيفما اتجهنا نراك فينا .. في عيوننا ترسم وجهك النير الذي أبى أن يكون لغير الوطن ..كثيرا ما اسأل نفسي هل هو اكبر أم تلك الحجارة المرصوفة على جبل الكرمل مثل كعلامة تدل على طريقنا إلى بيوتنا ؟؟صدقني أضحك بل أغرق في الضحك عند المقارنة لأنك أيها الغالي أنت الطريق والبيت والشارع والعنوان الذي نغتسل بضوئه كل صباح ..وهل كان للكرمل أن يحمل كل نشيده الرائع لولا عطائك الذي لا يشبهه عطاء .. خذني إليك ولو ضلعا من ضلوع تلك القضبان الواقفة هناك ..خذني إليك ولو فراشة تمر من بين قضبان شباكك لأمسح عن جبينك العالي قطرة عرق ، أو ربما لألثم هذا الوجه المكتوب بحبر ملائكة الله وهم يطهرون الأرض من كل رجس .. وحدك تعرف يا حبيبي انك أعلى من شجر السرو وإن وقف على أصابعه ورفعها للأعلى , ووحدك تعرف انك تشبه القمر وهو يضاحك السماء في عز العتمة .. أنت شارتنا وعلمنا وحبنا .. هاهو يوم الأسير يأتي فخذ هذا القلب ريشة في مهب حبك ..خذها ريشة في مهب عشقك ..وبالله عليك اكتب على قضبان سجنك بحبرها المصنوع من دم نحن والشمس لن نمل انتظار خروجك إلينا .." [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الأخوات والأخوة الأعزاء في هذا الحوار المفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده , طلبت مني الحبيبة الغالية سهير طلعت سقيرق أن أعلمكم باعتذارها عن عدم التواصل والردّ على أسئلتكم وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي بالأمس واليوم في المنطقة التي تقطنها بسبب عطل فني كبير في هذه المنطقة , وهي بانتظار عودة الكهرباء لتعود للتفاعل مع هذا الحوار والإجابة على أسئلتكم القيّمة . تقبلوا فائق مودتي وتقديري . |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
1 مرفق
[frame="13 98"]
يشرفنا أن يكون معنا اليوم الشاعر الفلسطيني الكبير خالد أبو خالد في هذا الحوار .. [align=justify]توجهت للشاعر الأستاذ خالد أبو خالد أن يتحدث عن جوانب هامة يراها في شخصية و إبداع الشاعر الغائب طلعت سقيرق ...[/align] [align=justify]ملاحظة : كون الشاعر خالد أبو خالد تعامله محدود مع الانترنت سجلت إجابته و أفرغتها .. و قد استأذنته أن أدخل باسمه إلى الموقع لتحميلها .. [/align] [/frame] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[frame="12 98"][align=justify]تربطني بالراحل العزيز طلعت سقيرق سنوات طويلة من التفاعل ، و قد اطلعت على تجاربه الشعرية الأولى و كان لي وجهة نظر : أنه موهوب و أنه قادر على تطوير هذه الموهبة و على الاسهام في الحركة الشعرية الفلسطينية إسهاماً فاعلاً .. و الحقيقة أن شخصية طلعت هي التي تلفت الانتباه ، فطلعت لم يكن لنفسه أبداً و كان دائماً للآخرين حتى أنه كان ينضد لهم أو لهن ما يكتبونه ، و يشرف على التصحيح ، و يعطي نفسه كلياً لكي يسهم في رفد هؤلاء الناس إلى مستوى الفعالية الأدبية تأسيساً على قناعته بمواهبهم ..
طلعت سقيرق لم يكن مجرد أديب فحسب ، و لكنه كان صحفياً أيضاً بامتياز و أشرف على إصدار صوت فلسطين مجلة جيش التحرير الفلسطيني إشرافاً كاملاً منذ أن تولاها بحيث أن إسهاماته في هذه المجلة كانت واضحة من الغلاف إلى الغلاف .. حاول أيضاً أن يكون مثقفاً عضوياً بحيث أنه كان مساهماً دائماً في حضور الندوات بامتياز ، و كان يناقش و يعطي وجهة نظره و قد ثابر أكثر ما ثابر على عضويته في اتحادنا ، الاتحاد العام للكتاب و الصحفيين الفلسطينيين / فرع سوريا .. و عندما سألته في المؤتمر العام للاتحاد عن رأيه في ترشيح نفسه لعضوية أمانة الفرع لكنه اعتذر بتواضع جم ، و كثيراً ما نفهم أن هذا الاعتذار لم يكن استنكافاً بمقدار ما كان تقديماً للآخرين على شخصه .. في بطاقات طلعت سقيرق المرسومة نرى شخصيته الحقيقية كإنسان محب قادر على كتابة قصيدة الغزل فيما يوازي قدرته على كتابة قصيدته الوطنية ، و كان أول من عرفنا بالجيل الثاني من شعراء المقاومة الفلسطينية في فلسطين المحتلة في الـ ( 1967 ) و كان هذا إنجازاً كبيراً يحسب لطلعت لأنه قبل ذلك لم نكن نعرف هؤلاء الشعراء و لم نكن على اتصال بنتاجاتهم .. طلعت سقيرق لم يكن جامد الحركة ، كان في حركة دؤوبة لكي يستطيع أن يخدم حركة الأدب و الفن الفلسطينيين بكفاءة عالية ، و كان أيضاً طموحاً لأن تكون له مجلته الخاصة و بالفعل أسهم مع أصدقاء في إصدار مجلة ( المسبار ) ، و لكن مشاريع من هذا النوع لكي تنجح كانت بحاجة إلى تمويل لم يكن يتوفر بين يدي طلعت .. و قد اتصل دائماً بالرغم من قلة سفره بأدباء و مبدعين ليسوا في سوريا فقط ، و إنما أيضاً في الأردن و خارج الأردن ... و يسجل له أنه شجع دائماً المواهب الجديدة و أخذ بيدها إلى النشر ... إن الحديث عن طلعت سقيرق حديث طويل فهو شخص ودود و محب و متواضع و عاشق لفلسطين .. وهو أيضاً كان يملأ مكانه ، فثمة من الناس من يعطيه الموقع أهمية ، أما هو و هذا ما ميزه دائماً فقد أعطى موقعه أهمية ... [/align][/frame] |
الساعة الآن 53 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية