منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=436)
-   -   في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22385)

هدى نورالدين الخطيب 25 / 03 / 2012 08 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
تحياتي
وشكراً للشاعر الأستاذ خالد أبو خالد ولك أستاذ فتحي
نتابع بشغف واهتمام
عميق التقدير والاحترام
هدى الخطيب
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 25 / 03 / 2012 19 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/43.gif');border:6px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]




الشعر الفلسطيني المقاوم


في جيله الثاني

من قَصيدَة الثَباتِ إلى قَصيدَةِ الانتفَاضَة

في الوَطَنِ المُحتَل

دراسة


--------------


طلعت سقيرق


--------

منشورات اتحاد الكتاب العرب

1993

حقوق الطبع والترجمة والاقتباس

محفوظة لاتحاد الكتاب العرب

تصميم الغلاف الفنان: عوض عمايري




كلمة



لا أدري كم عدد المقالات والدراسات التي كتبتها حول "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" ونشرت خلال السنوات الماضية في الصحف والمجلات العربية. فقد بدأت رحلتي مع هذا الشعر منذ العام 1979 وفيه تعرفتُ إلى أصوات شعرية لم أكن على معرفة بها من قبل، وهذا ما جعلني شديد الميل إلى متابعة الموضوع والتعرف إلى المزيد. لأكتشف فيما بعد أن هناك أسماء كثيرة تساهم في مسيرة الشعر الفلسطيني المقاوم، وأننا لا نعرف عنها شيئاً..

منذ ذلك الوقت، عام 1979، بدأت ـ ومن خلال زيارات متواصلة لمؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية بدمشق ـ أعمل على نقل كل قصيدة كنت أقرأها في صحيفة "الاتحاد"أو مجلة "الجديد" الصادرتين في مدينة حيفا المحتلة، وكنت أتعامل مع كل قصيدةٍ بفرح وشوق لأنها تحمل الجدّة والإضافة بهذا الشكل أو ذاك. كنت أنقل بخط يدي دون كلل أو ملل، وكانت الأوراق تزداد شيئاً فشيئاً.. بعدها أخذت، ومن خلال معايشة كل قصيدة، في التعرف إلى هذا الشاعر أو ذاك، وشعرت أنني أقيم صداقة خاصة مع كل واحد منهم، كانت القصيدة يداً تستطيع أن تمتد لتصافح وتقول بعمق التواصل، وكانت المفردات قلباً يستطيع أن ينبض ليعبِّر بصدق عن مشاعر صاحبه. ولشدة إحساسي بالقرب من هؤلاء الشعراء، آلمني كثيراً موت الشاعر هايل عساقلة إثر مرض عضال، وكأنني كنت أعرفه معرفة شخصية حميمة.. لم تكن العلاقة علاقة دارس بشعراء يتعرف شعرهم من خلال قراءة الصحف والمجلات، كانت علاقة تحمل الكثير من المعاني النابضة بحب الوطن..

من خلال هذه العلاقة، أخذت أكتب وأنشر كتاباتي.. كثيراً ما قيل أنني أحمِّلُ القصيدة أكثر مما تحتمل.. أو أنني أسلط الضوء بشكل يعطي رؤية غير صحيحة من خلال استعمال أسلوبي الشاعري في التعامل مع هذا الشاعر أو ذاك.. ورأى بعضهم أنني اقدم صورة عن الشعر المقاوم لم تكن معروفة من قبل.. وأن عملي يحتاج لجهد مؤسسة كاملة.. وأنني كنت أكتشف منطقة شعرية كانت مجهولة.. وهكذا.. لم تتفق الآراء، وما كان لها أن تتفق.. لكن في كل الحالات بقي اهتمامي منصباً على تقديم الجديد ثم الجديد، وهو ما فعلته.

ما اجتمع لدي من قصائد كثير، وما كتبته عنها كثير.. انتقيت، ورتبت.. وضعت بعض القصائد جانباً.. واهتممت بقصائد رأيت أنها تستحق الاهتمام.. وعندما أردت وضع كتاب عن "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" رجعت إلى المقالات والدراسات المنشورة خلال السنوات الماضية، وحاولت ضمها بعضها إلى بعض، فكانت كثيرة ومتنوعة ومختلفة.. وكأنها تأبى أن تجتمع في كتاب واحد.. فرأيت أن أبدأ في بناء كتابي هذا من جديد، بعيداً عن أي كتابات سابقة..

فكرت في البدايةة، وهدفي مازال التعريف بهؤلاء الشعراء، أن أكتب عن كل شاعر، أو أن أتحدث عن هذا الجيل من خلال التركيز على حياة كل واحد منهم.. ورأيت أن مثل هذه الدراسات تبقى أقرب إلى المعجمية، وهو ما لا أريده في التعامل مع هؤلاء الشعراء.. فكان لابدّ من تناول شعرهم بطريقة لا تسقط أهمية التركيز على محاور وامتدادات هذا الشعر، ولا تنسى التعريف بكل شاعر، وهو ما جعلني أقسِّم الكتاب إلى ثلاثة أبواب وملحقين، تؤدي كلها في النتيجة إلى التوازن الذي أتوخاه، فالموضوعة واضحة، والشاعر قريب.

في الباب الأول، وهو تحت عنوان "أقانيم الثبات" تحدثتُ في ثلاثة فصول، عن موضوعة الأرض ومستويات التداخل، ثم الشخصية الفلسطينية وملامحها في القصيدة، والدخول في مسافة الحلم. وهو ما شكل معالم الشعر المقاوم في موضوعة التحدي والمجابهة، والإصرار على الثبات.

في الباب الثاني، وهو تحت عنوان "الانتفاضة وانعكاساتها" رأيت أن أتحدث عن تعامل هؤلاء الشعراء مع موضوعة الفعل المتوهج عطاء في الوطن المحتل، فكان الباب في فصلين، أولهما الانتفاضة وصورة التوهج، ثم الانتفاضة والشخصية القصصية في الشعر.. وهو ما شكل ملمحاً هاماً من ملامح القصيدة عند شعراء الجيل الثاني..

في الباب الثالث، وهو تحت عنوان "ملامح فنية" تحدثت في فصلين عن المعجم الشعري ومستويات المفردة، والرسم بألوان الطبيعة ودفء المشاعر.. وهو ما شكل دراسة حاولت أن تنظر إلى الملامح الفنية بعيداً عن أي صورة تقليدية سابقة.

وفي الملحق، قدمت تعريفاً لكل الأسماء الواردة في فصول الأبواب الثلاثة، وبقدر ما توافر لي من معلومات عن حياة كل واحد منهم.. فكان هذا الملحق معجماً مستقلاً عن أكثر من أربعين شاعراً من شعراء الجيل الثاني من جهة، وكان داخلاً ومكملاً لكل فصل من فصول الكتاب من جهة ثانية.

أحبّ أن أشير هنا إلى أن تسمية "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" لم تكن جراء نظر في تقارب أعمار الشعراء، أو في تقارب مستوياتهم الشعرية، بل جاءت جراء انتشار وظهور شعر ونتاج الأكثرية منهم بعد العام 1967.. فكان الخط الفاصل بين جيلين ـ وهو أمر نظري قائم على الاجتهاد ـ راجعاً إلى الزمن.. فالشعراء الذين عرفوا قبل العام 1967 هم شعراء الجيل الأول.. والشعراء الذين عرفوا بعد العام 1967 هم شعراء الجيل الثاني.

أحب أن أشير أيضاً إلى وجود اختلاف كبير في المستويات أحياناً. فأحد الشعراء قد يكون صاحب نتاجات كثيرة متميزة، بينما يكون الآخر صاحب نتاجات قليلة، أو صاحب إبداعات لا تصل في مستواها إلى المستوى الذي نجده عند الآخر.. وهكذا.. وأشير إلى أن هناك اختلافاً في الأعمار أيضاً قد يلفت الانتباه.. هذا وسواه موجود.. لأنني نظرت إلى نتاج الأسماء التي عرفت بعد العام 1967، دون الرجوع إلى مقاييس أخرى..

حاولت قدر المستطاع، أن تكون المسافات قريبة.. من بين مائة وعشرين شاعراً، اخترت أربعين أو أكثر بقليل.. استبعدت ـ حسب اجتهادي ومتابعتي ـ كل الأسماء التي عرفت قبل العام 1967 وحاولت الخروج بنتيجة قد تكون مقبولة إلى هذا الحد أو ذاك.. فكان هذا الكتاب.

طلعت سقيرق

دمشق في 29/11/1992

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

خالد مخلوف 25 / 03 / 2012 22 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
الأستاذة هدى
إسمحي لي أن أشكر
شاعرنا الرائع خالد أبو خالد
والفنان الجميل فتحي الصالح
وأن أشير لموضوع ركز عليه
الشاعر خالد أبو خالد
والكثير يذكره لشاعرنا الكبير
أستاذنا وأخونا طلعت
أنه أخذ بيد الكثير الكثير
من المواهب الشابة
و ساعدهاعلى التهوض
وقلما نجد هذا
في أيامنا

فتحي صالح 25 / 03 / 2012 27 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
1 مرفق
[frame="13 98"][align=justify]كل الشكر للشاعر الكبير خالد أبو خالد .. الذي أضاء جوانب هامة في تجربة و شخصية صديقنا المبدع طلعت سقيرق .. علنا نراه في مشاركة أوسع في الندوة القادمة [/align]


شكراً أستاذة هدى .. الأخت الغالية ... على كل الجوانب التي أضأتها لنا .. ربما لم يسعفني الوقت للتعليق و الرد ..

[align=justify]سأرد على الأسئلة الموجهة لي غداً انشاء الله ..[/align]

كل التحية و التقدير لكل المساهمين و المشاركين في هذا الحوار ..
[/frame]

هدى نورالدين الخطيب 25 / 03 / 2012 38 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
الفنان المبدع الأستاذ فتحي
اسمح لي أن أشكرك على كل ما تبذل من جهود في محراب الوفاء وأقدم انحناءة لشخصك الكريم
فأنت مثال للصديق الوفي النبيل والإنسان المعطاء
نحن مستمرون بإذن الله في الإضاءة والتفاعل حتى نفي هذا الملف حقه


وبالنسبة للندوة أضم صوتي لصوتك ونتشرف بدعوة الشاعر الكبير الأستاذ خالد أبو خالد للمشاركة في الندوة الشهر القادم والتي ستكون بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيل شاعرنا وأديبنا الغالي أستاذ طلعت سقيرق

وإن شاء الله يمكن أن نبدأ في وضع اللمسات للندوة القادمة وسأرسل لك رسالة من إيميلي الشخصي حتى يكون أسهل للتواصل معي ومع سهير والأساتذة هنا في الهيئة الاستشارية والشعراء والأدباء الذين سيشاركونا الترتيب للندوة
بانتظارك غداً بإذن الله وكل الشكر والتقدير
هدى الخطيب
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 25 / 03 / 2012 44 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
على الرحب والسعة أستاذ خالد مخلوف
تهمنا دائماً مشاركاتك الكريمة وتفاعلك وتفاعل كل السيدات والسادة الأعضاء
بكل التقدير
هدى الخطيب
[/align]

نصيرة تختوخ 25 / 03 / 2012 53 : 03 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:burlywood;border:4px inset sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] من قصيدة أشعلت رمان المكان. للشاعر طلعت سقيرق
http://up.arab-x.com/Mar12/TA671785.jpg
************************************************** *****************
العناوين وخيال القاص والشاعر طلعت سقيرق
مما يشد الانتباه عند الشاعر والأديب طلعت سقيرق تميز العناوين في كثير من كتاباته حتى يكاد العنوان يستوقف القارئ قبل أول سطر في القصيدة أو القصة .أذكر مثلا : أراقص فيك ذهولي ، زجاج التراشق بالأمنيات ،رمح وردة في باطن الكف، خذي دحرجات الغيوم، قبعات من ضوء الروح..
ذاك الخيال الباذخ الذي امتلكه الشاعر و القاص نجده ينفتح أمامنا وعيننا تقع على العنوان وقد يأخذنا إلى دروب اللغة الجميلة أو متاهات من لا واقع يمكننا إسقاطه على الواقع العربي أو الفلسطيني أو الإنساني بشكل أوسع.
خيال الأديب طلعت سقيرق يبدو وكأنه لايعترف بالحدود وربما هو دافع من الدوافع الأساسية التي كانت تجعله يحب التجريب و لا يخشاه أو على الأقل هذا تصوري.
تحياتي لكم جميعا.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

بشرى شاكر 25 / 03 / 2012 38 : 06 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
احبائي حبيباتي يا من تحملون طلعت سقيرق في قلوبكمم وتهفو اليه ارواحكم
حينما تح

بشرى شاكر 25 / 03 / 2012 57 : 06 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
أحبائي حبيباتي يا من إلى طلعت تحن قلوبكم وإليه تهفو أرواحكم
حينما استحضر ذكرى الغالي طلعت أول ما يلفتني هو طلعت الإنسان فمن الإنسان ينبثق كل شيء...
ليس كل الناس يملكون مقومات الإنسانية وليس كل الناس يأبهون لغيرهم ويقدمونهم على أنفسهم، ليس الكل يملك هذا الكرم...
لان طلعت كان إنسانا بحق، فقد استطاع أن يبلغنا صدق كلماته في أشعاره وخواطره ولأنه كان إنسانا بحق فلقد كان يشعر بكل واحد من أصدقائه ويحاول لملمة جراحه ويدفن وراء ابتسامته الدافئة جرحا اكبر من جرح الجميع
جرح فلسطين
ذلك الجرح الذي يعود ليطفو من جديد كلما حمل القلم حتى وإن كان ما يكتبه غزلا، فغزله يرقى إلى ابعد من أوصاف الجسد
في غزله، وطن والوطن آم و الأم حياة...
أمس كنت أفكر في كوننا من مواليد نفس الشهر وبعد أيام قليلة تحل ذكرى مولدي وتذكرت أني لما كنت صغيرة كانت أول هدية تلقيتها كتبا من أبي وبقيت أتلقى كتبا في عيد ميلادي لسنين طويلة، وتذكرت أن آخر كتب تلقيتها كانت من الغالي طلعت لم تكن بمناسبة ميلادي ولكنها كانت في رمضان الكريم، ذلك الشهر المبارك الذي حمل لنا فرحته كما العادة ولكنه ومع كتب وصلتني من العزيز طلعت حمل لي وداعا أيضا
بل وكأنه يأبى أن يودعنا فما حصلت عليه كان هدية تجعله أبديا في ذاكرتي كما هو كذلك في ذاكرة كل من يعرفونه
كل عام وأنت في الجنة وكل عام وأنت منغمس في نعيمها
إلى اللقاء

بوران شما 25 / 03 / 2012 34 : 10 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
في مطلع العام 2011 , كتب أديبنا الكبير الراحل طلعت سقيرق
بأنّ الشمس الفلسطينية ستشرق لأنها عاشقة لبصمات كل فلسطينيّ..
ولكن مشيئة الله وقدره لم تمهله لتشرق شمسه في فلسطين التي أحبها
وعشقها وخسرت فلسطين بذلك بصمات هذا العاشق , الذي غادرنا
في نفس هذا العام , رحمه الله .


بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا



هل نكتب على جدران الوطن بأصابعنا أم قلوبنا أم أرواحنا كل عام وأنتم بخير ؟؟.. ماذا نقول في دخول عام آخر رسمنا على صوته قبل أن يأتي أننا مسكونون بفلسطين أكثر من أي وقت مضى ؟؟.. أنفتح نبض القصيدة كي تنبت حلما وعصافير شوق وحكايات ذكرى ؟؟.. أم نروح في بحر الكلمة مصرين على أنّ الحروف روح تكبر على شاطئ الوطن وتصير حين تعانق كل زهرة من أزهار الوطن أكثر ميلا نحو الدخول في تفاصيل حب لامرأة مشغولة بوردة العشق وعبير الحنين وعلو قامة النهار ؟؟.. أم علينا أن ندرك قبل أن تطوي شهرزاد دفتر الصباح شهوة ليالينا كلها لقصة واحدة ممهورة بفصول وصولنا إلى السحر ، كل السحر ، في فلسطين ، ولا شيء غير فلسطين ..؟؟..
يضحكني الخيال الجامح المريض،حين يظنّ أنّ الوطن مفكرة تطوى ، وأنّ الأرض صورة تهدى ، وأن الهواء الفلسطينيّ أنفاس يمكن أن توزع على اللصوص القادمين من آخر الدنيا ..!!.. وأنّ الوقت الفلسطينيّ يمكن أن ينسى حين ندخل في لعبة التقسيم والطرح والتغيير والتبديل !!.. هذا الخيال المريض ينسى أو يتناسى أنّ البصمات التي حملتها فلسطين منذ أول التاريخ كانت لأب فلسطيني ، وجد فلسطينيّ ، وولد فلسطيني ، وحفيد فلسطينيّ ، وأنّ مثل هذه البصمات أكبر بكثير من قانون الامحاء لأنها هي التي أنبتت الشجر،ومدت الأرض بالروح،وعلمت البحر كيف يعطي الزرقة المتصلة بالسماء صفة الوجد الفلسطينيّ .. ومن شاء ، وهي ليست قصة خرافية ، فليسأل كل سمكة من أسماك بحرنا عن الأصل والفصل والتواصل مع البصمات ، ستحكي له بشكل ساحر أخـّاذ أنّ ماء البحر الذي يدعون أنه لا يحفظ البصمات ،ماء مركب من بصمات الفلسطينيّ ، وأن كل السمك لا يتنفس ويعيش في هذا الماء إلا لأنه يحمل هذه البصمات الفلسطينية رائعة الامتداد ، شديدة العطاء، رائعة البقاء والتواجد والحنان ..
بصمات الفلسطينيّ حكاية تحكى .. كلّ أرض فلسطين تعرف ذلك .. ومما تحكيه الجدات عن الجدات ، أنّ الأرض قبل أن تضمّ رفات أي إنسان تتأكد من هويته وتعطيه كل ذاتها حين تكون بصماته فلسطينية أو عربية .. وكما يقول العارفون بأسرار الأرض فإن التربة الفلسطينية تكره الغرباء الغاصبين لذلك تراها عند دفن الغاصب تعلقه خارج روحها !!.. وقد روى واحد من هؤلاء العارفين أنّ أحد الغرباء اكتشف شيئا بسيطا من هذا ، فظن أنه كلما حفر أعمق ليدفن أحد موتاه فسيكون داخل روح الأرض .. لكن هذا الغريب حمل ذات يوم كل ما يملك ومضى بعيدا وقبل أن يرحل سألوه لماذا ؟؟.. قال : مهما فعلنا ، حفرنا أو نبشنا ، ذهبنا عميقا أو بقينا على السطح ، فهذه الأرض أذكى من الخديعة إنها ترفضنا ما أن تتعرف على بصماتنا .. ولما اتهموا هذا الغريب بالجنون ، قال قولته الشهيرة : غدا ستعرفون،وعندها ستحملون أرجلكم وأرواحكم وأنفسكم،وتبتعدون قدر المستطاع لأن عذاب دفن الغريب في أرض لا تريده لا يمكن أن يماثله عذاب ..
إنه العام الجديد ، وبصمات الفلسطينيّ تزداد وضوحا ورسوخا وعمقا وبروزا ، ولأنها كذلك يصعب أن تكون فلسطين لغير صاحبها الفلسطينيّ مهما تطاول الخيال المريض واستبد!!.. هذه البصمات مكتوبة بالحب ، ممهورة بالوعد ، راسخة بالقسم والعطاء والدم .. كل قطرة دم كانت تزيد هذه البصمات إشراقا وتوهجا وإيمانا بأنّ الشمس الفلسطينية ستشرق لأنها عاشقة لبصمات كل فلسطينيّ..


نشرت في صحيفة تشرين .. 8/1/2011

محمد الصالح الجزائري 25 / 03 / 2012 55 : 10 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
أمل معقود بالإيمان الراسخ: (((الشمس الفلسطينية ستشرق لأنها عاشقة لبصمات كل فلسطينيّ..)))

سهير طلعت سقيرق 26 / 03 / 2012 01 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي صالح (المشاركة 141284)
[frame="13 98"][align=justify]الأستاذة هدى الخطيب ... الأخت الغالية لك شكري على هذه الثقة التي تمنحينني إياها دائماً ، و هذا الزخم من الدعم ..... و عذراً للإنقطاع للأسباب التي ذكرتها ..[/align][align=justify]

الأستاذة سهير سقيرق .. ابنة صديقي الغالي تحية ...

لم أتوقع أن تثير العزيزة سهير موضوع الأصدقاء .. و خاصة بهذه المباشرة و الصراحة .. و هو من حقها .. و أنا أعلم مقدار ألمها و صدمتها من ردود أصدقاء ، أو أشباه أصدقاء ...
لم أكن لأعير هذا الموضوع اهتماماً على صفحات النت ، أو حتى أناقشه في أية مناسبة ، لأنه يعطي هؤلاء حجماً أكثر مما ينبغي ...
ربما لم آخذ كلام المتحدثين عن صديقي بذلك البعد الذي الذي تحدثت عنه العزيزة سهير ، طالما أن تساؤلات عديدة كانت تفرض نفسها منذ أن كان غاليّ طلعت في المشفى ... هناك مقربون منه لم ألمس في عيونهم لهفة الصداقة و المحبة .. ربما وجدت تفسيراً أو مبرراً أن طبائع الناس تختلف و أن ردود أفعالهم تختلف ، قد تكون اللهفة داخلية و مخبأة ...
و بالمقابل ، رأيت أناساً يتحركون بأجسادهم و ألسنتهم و يعتبون على الآخرين ، لم يكونوا سوى متسلقين ، لم أر في عيونهم سوى المشاعر المزيفة ، هم مكشوفون لي ، و ربما لغيري .. كنت حيادياً حيالهم ، لكنهم في لحظة سقطوا من عيني ...
بعد رحيل صديقي راعني كلام أصدقاء مشتركون بيننا .. و تساءلت هل هم يتحدثون عن طلعت المبدع الكبير ، صاحب الشخصية القوية ، أم شخص آخر يفترضونه ....
هذا عالم غريب قلّ فيه الوفاء .. و أصبحت الصداقة الحقيقية نادرة .. و المشاعر زائفة ...
ما كنت أحب أن أتحدث في هذا الموضوع بهذه الطريقة فعذراً ..
لا أود أن أعطي هؤلاء أهمية ، لأن المبدع العملاق يظل قامة عالية لا تطالها فذلكات هنا و هناك ....
ربما هذا الجانب يفسر صمت بعض الأدباء ...
و هنا يتوجب علي أن أشير و أشكر الأديب العراقي سعدي الزيدي صاحب دار مديات الذي تعهد بأن ينشر كل ما أودع لديه من كتابات الصديق طلعت ، ما نشر و ما لم ينشر لديه ، في كتاب من إعداده و إعداد الكاتبة المغربية بشرى شاكر التي أتوجه لها بالتحية أيضاً - لست أدري إلى أين وصل المشروع - ...
الإعلام الفلسطيني معروف بضعفه و تحيزه لمتبني و مناصري سياسات معينة ، و طلعت ليس من النوع الذي يبيع مواقفه ... و أنا لا أعتب على الإعلام و الفصائل الفلسطينية لأنهم منذ يومهم لا يقدمون شيئاً خالصاً لخدمة الثقافة ، و لي تجارب مع بعضهم ربما تحدثت عنها في مناسبة ما ... لديهم استعداد لصرف مئات الآلاف إن لم أقل الملايين على مظاهر زائفة لأغراض دعائية و إعلامية في الوقت الذي يشحدون فيه و يتباكون على قلة نقودهم و حيلتهم تجاه أي مشروع ثقافي مهما كانت تكلفته متدنية ...
بالعموم لا توجد مؤسسات ثقافية فلسطينية حقيقية تدعم الإبداع و المبدعين ..
علينا ألا ننتظر من مؤسسة أو شخص ...
لنعمل ما بوسعنا تجاه الصديق الغالي طلعت سقيرق[/align]
[/frame]

[align=justify]
الأستاذ الكريم فتحي صالح
أنا لم أقصد من كتابي عن هؤلاء من أشباه الأصدقاء أن أتوجه لهم وقد التقيتهم صدفة أكثر من مرة بأكثر من ملتقى أدبي وكي لا أوصلهم لمبتغاهم لم ألمح حتى للموضوع
لكن خطابي كان موجها لوالدي وحده مع احترامي للجميع
ليعلم أني لا يمكن أن أسمح لهم أو لغيرهم بالمرور هكذا والسفاهة بالكلام دون ذكر الحقائق ودون ذكر فضله عليهم وان أرادوا بالاثبات والبينات/ وأنا لم أذكر الا غيضا من فيض / ما ذكروه لم يجعلهم الا أمساخا متسلقة بعيون كل من عرف طلعت سقيرق شخصيا أو حتى من خلال كتاباته
توجهت لوالدي وربما وأعتقد أنه لامني على هكذا تصرف طفولي
لكني فقط أردته أن يعلم ...
لك أستاذ فتحي كل الامتنان على اخلاصك وليعذرني والدي واعذرني ان كنت قد اندفعت
[/align]

سهير طلعت سقيرق 26 / 03 / 2012 08 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 141288)
[align=justify]
كل الشكر والتقدير والاحترام لك أستاذ محمد
أود إن سمحت لي أن أتوجه إليك وأنا أعرف حسك النقدي العالي
هل تشعر من خلال الكتابات الأخيرة عند الأستاذ طلعت بإرهاصات الرحيل وهل تجد أي اختلاف في درجة التفاؤل في نصوصه بين الأشهر الأخيرة قبل الرحيل وبين كتاباته السابقة فكما تلاحظ في هذه القصيدة المرفوعة يوتيوب وهي واحدة من أحدث قصائده يميل فيها إلى اليأس إلى حد ما ولا نجد نفحات التفاؤل المعتاد عنده، ومن أجواء القصيدة يقول:


هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيل


وجرحي كهذا الزمان طويل طويل



وقهري من القهر شاخ


فآخٍ وآخ


أأصرخ!!.. ما عاد يجدي الصراخ


أنا متعبُ يا هدى


رأيتك في كندا تسألين


عن الناس في في وطنٍ من حنين


عن القدس والمسجد المستباح


وهذا البكاء الحزين!!


هدى كلّ شيء بخيرٍ فنامي!!..


غداً عندما تصبح فينا الجراح


بحجم البلادِ جميع البلاد


غداً تعرفين!!..


إذا لم نغيّر جلود الوجوهِ


ونبض القلوبِ


إذا لم نغيِّر


أحاسيس هذا الزمان الكئيب


غداً تعرفين


بأنا ذهبناورحنا وصرنا أقلّ وأدنى من الميتين


غداً تعرفين


بانتظار قراءتك التي أعتز بها الشاعر المبدع أستاذ محمد
عميق تقديري
هدى الخطيب
[/align]






[align=justify]
الأستاذة الغالية هدى / خالتو هدى /



ما أروعك وابن عمتك وما أروع قدرتكم على لثم الجراح وتطبيبها بالحب والأمل
((سلمى.. قفي فالشمس واقفة ))
القصيدة رائعة .. وتوقيتها رائع

كل الحب والشكر لك
[/align]

[align=justify]
[/align]

سهير طلعت سقيرق 26 / 03 / 2012 15 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 141328)
مساء الورد غاليتي الأستاذة هدى
ومساء الخير لجميع الأحبة
والغالية سهير ربي يحفظها ما أجملها وما أرقها وما أعذب حضورها
تستحق أن يكون لها دواوين من الشعر فهي بحق ملهمة جدا
ربي يحفظها ويسعدها يا الله .
أستاذة هدى بالنسبة لخصال الأستاذ الغالي طلعت سقيرق وخصائص كتاباته
فالشخص مرآته ما يكتبه فلا يمكن أن نكون أمام شخص متشائم ويكتب
عن التفاؤل فالكتابة هي ترجمة لأعماق أي شخص ..
أستاذ طلعت كان ممتلىء بالأمل والتفاؤل وهذا ناجم عن شخصيته الطيوبة
أولاً وعن العمق الذي كان يتحلى فيه .. فالأمل عادة وليد نظرة متفحصة
للأشياء فهو كان ينظر إلى عمق الأشياء وليس إلى سطحها وفي العمق يكمن الأمل والتفاؤل والحلم
والإرادة والإصرار والتحدي لذلك كان هذا واضحاً في سلوكه كما هو واضح
في كتاباته .. كان دائماً يرى النصف الممتلىء من الكوب لذلك كان هو
مصدر الأمل لنا هنا وأنا شخصياً كنت أحب التفاؤل والأمل الذي كان
يبثنا إياه وكنا نتعلم منه الكثير .. رحمه الله كان مدرسة أدبية شاملة
سأعود يا حبايب .

الأستاذة العزيزة ميساء البشيتي
كل الشكر والاحترام لك

سهير طلعت سقيرق 26 / 03 / 2012 29 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 141351)
السلام عليكم... رحم الله شاعرنا الإنسان والإنسان الشاعر طلعت..سأسأل كل هؤلاء ومن حقي ذلك..وطالما الفرصة المتاحة..فشكرا لك أختي الغالية هدى..سأبدأ بالبكر (الأستاذة المحامية سهير):





ـ من هو طلعت سقيرق الأب ؟
ـ ما هي أهم كلمة قالها لك ومازلتِ تذكرينها دائما؟
ـ وأنتِ محامية..ماهي حقوق الوالد التي تشعرين بأنك مطالبة باستردادها والمرافعة من أجلها؟
ـ البكر دائما مقرّب ومحبوب أكثر ..بما كنتِ تشعرين تجاه ذلك كله؟

شكرا مرة لكل أهل طلعت ـ رحمه الله ـ





[align=justify]
الأستاذ محمد الصالح الجزائري




بالنسبة لسؤالك الأول :

1-الحديث عن طلعت سقيرق الوالد والصديق يطول كثيرا وربما لكثرة الأموروالمواقف التي أريد التحدث عنها أقف الآن عاجزة أمام هذا السؤال

ولأن والدي اعتاد دائما أن يضع يده بيدي ويرافقني وينقذني من أي صعب
أجد الآن كتابته لي في الصفحة الأولى من كراستنا / وقد ذكرت الأمر سابقا / تحمل بين سطورها خير تعبير عن طلعت سقيرق الوالد
2- كوني أكبر من الأيام لتكون الأيام كما تريدين






[/align]

[align=justify]


[frame="1 10"]

كان والدي منذ صغري وما زال صديقي الصدوق أخبره بكل شيء وأسأله عن أي شيء وكان جوابه دائما شافيا مقنعا، وحين بدأت أكبر وكتشجيع منه لي على الكتابة ولحرصه على أن يكون وأمي معي دائما بكل صغيرة وكبيرة صنع له ولي كراستنا الخاصة أخبره من خلالها كتابة عن تساؤلاتي وأحلامي وآمالي .. أخبره عن كل ما أريد وأترك الكراسة على مكتبه ثم في اليوم التالي أجد الجواب أو التعليق مكتوبا من والدي وهكذا استمرت هذه الكراسة تتنقل بيننا سنين طويلة كان هذا الأمر غاية في الروعة وقد منحني الكثير من الثقة والخبرة خاصة في مرحلة المراهقة

سأترك بين أيديكم ما كتبه لي في الصفحة الأولى

سهير
توأم النفس ودفقة الدم في العروق..
لحظة ابتداء الفرح في أن أكون أبا كانت يوم ميلادك .. عندها تفجرت في حياتي عين ماء عذب اسمها سهير .. فحاولت قدر المستطاع أن أعطيها نبض القلب سريرا وبصر العين طريقا فكان أن تحول العمر بك الى بستان عشق يبدأ كل يوم ولا ينتهي
ابنتي وصديقتي ومرآتي التي أستطيع أن أرى في عينيها صفاء روحي .. حاولي أن تكوني قدر المستطاع ما تريدين.. اختاري الطريق بحكمة وذكاء .. عندها تستطيعين أن ترسمي ابتسامة حقيقية على شفتيك .. ولأني أحبك كما يحب القلب نبضه والعين بصرها أقول لك اياك والميل كل الميل الى جمال صورتك فالعقل أولى أن تميلي له .. وان كنت أرجو أن تأخذي فخذي من صفات أمك ما استطعت لأنها مسكونة بالحب والعطاء والجمال والاشراقة الدائمة .. وكم أرى فيها طباع الانسانة التي أحب /أمي/ وتعلمين أن من أشبهها بأمي فهي الأروع دائما .. ا
كوني يا ابنتي وصديقتي الينبوع والشمس والابتسامة .. اياك ثم اياك أن ترسمي لدمعة الحزن طريقا في وجنتيك.. كوني دائما أنت وأشرقي ما استطعت ..واذا دهمك الزمن بالألم والحزن فلا تكوني مع الزمن ضد نفسك .. حاربي الحزن بابتسامة وقاتلي الدمع بشمس لا تعرف الغروب .. عندها تسعدين وتسعدين من حولك
ختاما يا ابنتي وصديقتي وتوأم نفسي ثقي أنني سأكون معك دائما أضع يدي بيدك ونبض قلبي مع نبض قلبك ما دمت على الطريق الذي تختارين والحياة التي تريدين .. فطموحي أن تكوني أكبر من الأيام لتكون الأيام كما تشائين
واسلمي
صديقك دائما طلعت سقيرق
[/frame]

3- حقوق الوالدين على أبنائهما كثيرة جدا ونجد التأكيد عليها وعلى قدسيتها في القرآن الكريم والسنة الشريفة والأمثلة كثيرة

أما عن حقوق الوالدين قانونا فلا أعتقد أن القانون وفاهما حقهما الا قليلا
ربما لأن هذه الحقوق في أغلبها معنوية / باستثناء النفقة وبضع أمور أخرى / لذلك فالأمر يعتمد أكثر على ضمير الأبناء وأحيانا تدينهم وكثيرا على مدى ارتباطهم بالوالدين وعمق وصلابة الجسور الواصلة بين الآباء والأبناء /طبعا مع وجود استثناءات/ فكلما كان الارتباط أعمق بعيدا عن الأمر والنهي واستنادا على الود والحب والصرامة وقت الحاجة أقول كلما كانت الصداقة المبنية على احترام انسانية الانسان بين الطرفين أعمق والارتباط أكبر كلما كانت التربية أصلح والبر أكبر وهذا رأيي







4- البكر دائما مقرب ومحبوب أكثر هذا صحيح لكن الضريبة أيضا تكون كبيرة والمسؤولية كذلك

أنا المقربة من والدي منذ صغري .. كان يجلسني على حضنه وقد كنت صغيرة وصغيرة جدا ويبدأ بتحفيظي الشعر له ولغيره من الشعراء وكم كان فخورا حين كنت ألقي الشعر من جديد أمامه وأمام أقاربنا لذلك حين كبرت قليلا بدأت بكتابة النثر والشعر/ وقد كانت بداياتها خربشات يمتلئ والدي اعتزازا .. يحفظها ويكررها أمامي مسرورا/ والقاء الشعر في اذاعة المدرسة الابتدائية وفي حفلات شعرية لطلاب المدارس وأنا لن أنسى نظرة الفخر التي رمقني بها حين كنت ألقي الشعر مرة خلال احتفال بمناسبة يوم الأرض والتفت نحوه أحد الحضور قائلا : هذا الشبل من ذاك الأسد ... نظرته كانت أكبر مني وأكبر بكثير مما فعلت وكل الفضل يعود له
- والدي كان المدافع الأول والأبرز عني وعن مواقفي لكنه بالمقابل لم يكن يتغاض أبدا عن أي فعل خاطئ أقوم به وان كان صغيرا وكان ينتظر أن أدخل الى مكتبه وحيدة أو حتى أذهب معه لأي مكان ولو بعد أيام أكون خلالها قد ظننت أني أمنت لومه لي ليبدأ لومي بكل الحب والود وبكل الحزم والصرامة لذلك أمسيت أحسب كلامي أكثر/ لأن أكثر ما كان يغضبه ايذاء مشاعر الأشخاص/ وأتفادى الأخطاء حتى لا أضع نفسي في أصعب المواقف على الاطلاق
ذكرت أني المقربة أكثر من والدي وقد كان ذلك جليا للجميع أما عن كوني محبوبة أكثر فلم يكن والدي أبدا يشعرني أو يشعر اخوتي بذلك فقد عاملنا جميعا بنفس السوية من الحب الكبير حتى أني أحيانا كنت أجده يترفق ب ديما كونها الصغيرة أكثر بكثير مني / وقد كان ذلك يجعلني ألعن كوني الكبيرة والمسؤولة دائما أمامه منذ وبالرغم من أني كنت صغيرة وكون ديما الصغيرة المعذورة دائما أمامه بالرغم من أنها أصبحت كبيرة / ثم أعود وأتراجع عن لعني حين أجد الضريبة كوني الكبيرة أقل بكثير من المزايا والحقوق
لم يشعرني والدي ومن حولنا بحبه الأكثر لبكره الا أثناء مرضه الأخير .. وأنا أيضا والدي حبي لك هو الأكثر والأكبر








كل الشكر والاحترام لك

[/align]

سهير طلعت سقيرق 26 / 03 / 2012 05 : 01 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 141355)
جميل أن يتخذ الموضوع هذا المنحى وأنا أتوجه الآن إلى الأستاذة
سهير طلعت سقيرق
أنا لا أسأل عن طلعت الإنسان لأنى أعرفه جيدا لكنى أسال عن طلعت الأب كيف كان؟
وأسال كيف كانت طقوس الكتابة عندة فى البيت؟ وكيف كان يستقبل ضيوفه؟
هل كان يناقشكم فيما يكتب قبل وبعد الكتابة؟
وإلى الصديق


[align=justify]
الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي
الشطر الأول من سؤالك أجبت عليه سابقا أما عن طقوس الكتابة فقد وفرت والدتي العظيمة لوالدي كل الهدوء والاستقرار اللازم لتكون الكتابة همه وشاغله الأكبر ولينطلق ويبدع كيفما شاء
تعلمنا منذ كنا أطفالا أن سماع صوت فيروزأو مارسيل أو موسيقى الفصول الأربعة يعني قطعا عدم فتح باب غرفة المكتب والدخول عند والدي لأي سبب كان والتوجه لوالدتي فقط للاجابة عن أي تساؤل أو مساعدتنا في الأمور العالقة أو لفض أي اشتباك بيننا أنا ومحمود أوبين محمود وديما قبل أن تعلو أصواتنا وتقتحم
خلوة والدي
بالنسبة للضيوف فقد كان استقبال والدي لهم اما في مجلة صوت فلسطين أو في المنزل من خلال موعد مسبق وقد أحب والدي الناس كثيرا وأحب التعامل والتعاطي مع كل الناس
بالنسبة لما يكتب لم يكن والدي يحضر أبدا لما يريد أن يكتب أو حتى ينهمك في استحضار الأفكار والعبارات .. كان الأمر يأتيه بغتة فتجده فجأة بينما يكون جالسا بيننا وأحيانا وهو يقرأ أو يطالع أمرا ما يسارع ويجلس خلف مكتبه ويبدأ بالكتابة طويلا دون انقطاع
وبعد أن يفرغ من الكتابة نعم كان يطلعنا ويناقشنا فيما كتب وخاصة والدتي حفظها الله لكن ليس كل ما كتب لأن كتاباته كانت كثيرة وغزيرة جدا ومناقشتها كلها أمر محال
كل الشكر والاحترام لك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 26 / 03 / 2012 59 : 03 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 141410)
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px outset red;"][cell="filter:;"][align=center] عنوان قديم ق.ق.ج للأديب طلعت سقيرق[/align][align=center]
http://up.arab-x.com/mar12/sme85667.jpg
[/align][/cell][/table1][/align]

[align=justify]
بديع اختيارك أستاذة نصيرة واللوحة الفنية للقصة القصيرة جداً المختارة لشاعرنا وأديبنا الكبير الغالي
عميق تقديري
[/align]

علاء زايد فارس 26 / 03 / 2012 17 : 04 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
الراحل الرائع طلعت سقيرق هو صوت الضمير الفلسطيني ...
سأخبركم لماذا يراودني هذا الشعور وبكل صراحة ...
أنا فلسطيني وأقطن في قطاع غزة منذ زمن، حفظت السياسة وأهلها عن ظهر قلب رغماً عن أنفي، وأفهم جيداً حال الشعب الفلسطيني ومكوناته وخصوصية حالته داخليا وخارجيا كالكثير من أبناء شعبنا الذين عانوا ويلات السياسة وأهلها في كل ساعة من حياتهم...

وبناء على الواقع الذي عايشناه، أتفق مع الأستاذ فتحي صالح صديق الأستاذ طلعت سقيرق حول الإتجاهات الفلسطينية التي لا ترعى من المبدعين إلا ما يتفق مع مصالحها وأهوائها وبما يتفق مع سياساتها...بغض النظر كانت صواباً أم خطأ..


نعم أنا لا أنكر فضل أي جهد فلسطيني سياسي أو كفاح فلسطيني ضد الإحتلال ونحن جزء من هذا الكفاح كشعب فلسطيني، لكني هنا أتحدث فقط عن خصوصية الحالة الثقافية الفلسطينية والتي في الغالب توجه حسب أهواء اتجاهات معينة، والتي انقسمت هي الأخرى مع انقسام الوطن، وزج بها في مواجهة لا ناقة للقضية الفلسطينية فيها ولا جمل..

الأستاذ طلعت لم يكن في جيب أحد، كان إنساناً مستقلاً ، يؤيد ما يراه جيداً، يعزز الفضيلة والسلوك الوطني ويهاجم الخطأ أيا كان مصدره، وكان ينحاز دوماً لهموم الشعب...

وهذه الجملة التي كتبتها تعني في حد ذاتها مشكلة لأصحاب النظرة الحزبية الخالصة الضيقة وهم قلة لكن نفوذهم كبير - بالطبع هناك أبناء أحزاب أصحاب أفق واسع- وقلت أنها مشكلة بالنسبة لهم لأني أدرك جيدا معناها على الأرض، فالاتجاهات السياسية غالباً ما تدمر عن قصد أو بدون قصد أصحاب هذا المبدأ ولا تتيح لهم المنابر الإعلامية ولا الإمكانيات بل تحاول أن تكتم هذا الصوت بكل ما أوتيت من قوة، وإن أصبح هذا الصوت مشكلة من الممكن اللجوء إلى الوسائل الغير نظيفة!


أنا أفتخر بطلعت سقيرق لأنه كان يقول كلمة الحق ولا يخشى أحدا..ولم يكن في جيب أحد، لم يكن بوقاً لاتجاهات، كان يمجد الصواب وينتقد ما يراه خطأ، كان يعبر عن رأيه بكل صراحة وعفوية وإبداع وحرقة وطنية ...

ذات يوم قرأت له موضوعاً عن قريبي الطفل الشهيد أيمن باسم فارس، وأدركت أن هذا الرجل يعرف الكثير في غربته مما لا يعرفه بعض أبناء الوطن على أرض الوطن عن حال الوطن وأهله...


آسف إن أطلت عليكم والآن سأسأل بعض الأسئلة،


من الواضح أن الأستاذ طلعت كان مطلعاً عن كثب عما يحدث في الأراضي المحتلة، أود أن أعرف ماهي وسيلته الإعلامية المفضلة لمتابعة الأحداث؟؟؟



لطالما ارتبطت في أذهاننا أن كبار الشعراء والكتاب يميلون كثيراً للعزلة والتأمل، لكني شعرت أن هذا الشاعر الرائع كان اجتماعيا ومرحاً من الدرجة الأولى، هل إحساسي في محله أختي سهير؟؟؟


أود أن أعرف هوايات الشاعر طلعت سقيرق بشكل عام بعيداً عن الكتابة، ولمن كان يحب أن يقرأ من العرب وغير العرب؟؟؟



تحياتي لكم جميعاً
وللأستاذة سهير
والأستاذ فتحي صالح
والأستاذة هدى كل احترام وتقدير
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 26 / 03 / 2012 02 : 11 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
1 مرفق
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 141411)
مساء الخير أحبتي

السؤال الثالث للغالية على قلبي الأستاذة هدى الخطيب
غاليتي أعلم أنه يوجد الكثير مما لم يقله الأستاذ طلعت ولكن ما العمل
الذي قدمه وقلت في نفسك الحمدلله أنه قدم لنا هذا قبل أن يرحل ..
طبعا سأعود للقراءة والمزيد من الأسئلة
أترككم بحب وخير وآمان من رب العالمين .

[align=justify]
أهلاً بأسئلة الحبية أستاذة ميساء
كان شاعرنا الأستاذ طلعت يحضر فعلا ما سيبهر به الجميع وأقصد في تجاربه الشعرية بعد القصيدة المدورة كان يود أن يقدم لنا نمطا جديدا وتجربة جديدة فريدة
للأسف الشديد سافر قبل أن يقدم هذا ، فكما تعرفين الأستاذ طلعت خلاق ومبدع مبتكر يكره الركون للمنطية


قدم سِفراً لربيع فلسطين القادم بإذن الله، قدم " الكتاب الفلسطيني " أحمد الله أنه قدمه ورفعه وجعله مشاعاً لكل الناس
فهمت بعد الرحيل لماذا لم يبدأ هو بنشره وطلب مني أن أتولى هذا الأمر وأن أنشره في الموقع على غير عادته
لم أفهم في ذلك الحين لماذا طلب مني ولم يفعل بنفسه، ولعلي لم أتوقف حتى للتفكير بالأمر وربما ظننته من أجل قوة الانترنيت عندي عنها عنده
حين رحل عرفت أنها كانت وصية وأنه ربما شعر أنه لن يجد فسحة من الوقت لينشره بنفسه فقرة فقرة، وهو فعلا أراد لهذا الكتاب أن ينتشر، ولعلنا نتوقف اليوم أكثر عند الاسم الذي اختاره له..
ولا ننسى أن غلاف الكتاب الفلسطيني أيضاً من تصميم الفنان المبدع الأستاذ فتحي صالح، أعمق آيات شكري وتقديري لك
واسمحي لي أن أنتقل وأوجه السؤال هنا للفنان الأستاذ فتحي صالح يحدثنا عن اللوحة الفنية للغلاف وفكرته والرمز في السيدة العجوز التي تحمل في صدرها مفتاح بيتها القديم في فلسطين ايقونة في صدرها وإلى ماذا أراد أن يرمز بهذا الوهج الأحمر
أستاذ فتحي حبذا لو تحدثنا عن الكتاب الفلسطيني من وجهة نظرك وما دار بينك وبين الأستاذ طلعت حوله وعن اللوحة الفنية التي تفضلت باختيارها للغلاف
كل الشكر والتقدير
هدى الخطيب
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 26 / 03 / 2012 09 : 11 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
الكتاب الفلسطيني / الإهداء والتنويه
الكتاب الفلسطيني

طلعت سقيرق

صدر عن

دار المسبار للطباعة والنشر والتوزيع


العام 2011

لمؤلفه : طلعت سقيرق


الإهداء


لكل مؤمن بأن فلسطين ستعود ذات يوم


لأهلها الفلسطينيين العرب


كاملة غير منقوصة


بعيدا عن الاحتلال


كلّ الاحتلال


أهدي


طلعت سقيرق



تنويه
يسمح بطباعة وتوزيع ونشر هذا الكتاب دون قيد أو شرط في أي مكان أو زمان، على شكل كتاب أو زوايا منفصلة دون المطالبة بأي مقابل .. والمؤلف متنازل عن كلّ حقوقه المادية والمعنوية والقانونية .. والشيء الوحيد الذي يطالب به الناشر هو ذكر اسم المؤلف وعدم المساس بمضمون الكتاب تحريفا أو تصحيفا أو تغييرا .. وبدل المطالبة بأي مقابل فالمؤلف يقدم شكره لكل من يقوم بنشر هذا الكتاب وتعميمه في كل مكان وزمان ..

هدى نورالدين الخطيب 26 / 03 / 2012 21 : 11 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 


على شباك الشمس يتكئ بحر الكلام ولا يؤمن بغير ضوئها ميثاقا لا نحيد عنه .. ولأنّ الفلسطينيّ مسكون بعشق فلسطين، وداخل في جزئيات وتفاصيل حبها ، فقد كان العهد والوعد أننا لا نبتغي غير فلسطين وطنا وبيتا ومعيشة وسكنا وتنفسا وحياة واستمرارية عمر .. وهذا يعني أول ما يعني ، أننا نرفض أن نترك حبة تراب واحدة من فلسطين، مؤمنين أنّ الحق لا يجزّأ ولا يمكن أن يقسـّم بين شماله وجنوبه ووسطه.. لأنّ فلسطين وطن ، والوطن روح وجسد ومعنى وحياة، والتجزيء أو التقسيم يعني قتل هذا الوطن وجعله ميتا أو جثة هامدة ، وهذا غير مقبول أو ممكن بالنسبة لشعب فلسطين الذي قدم الدماء والتضحيات والروح والعمر على أساس أن يسترجع كل شيء في الوطن ، لا أن يأخذ شيئا أو جزءا من هذا الوطن .. والبصمة التي بصمتها دماء الشهداء كانت وما تزال تعلن أنها تشكلت وكانت من أجل استعادة كامل فلسطين دون اجتزاء شبر واحد .. فالدم لا يفرط ، ولغة الشهيد لا يمكن أن تعطي المعتدي والذي قام بالاحتلال جزءا من الحق والوطن .. ولا يمكن أن ترضى بأنصاف الحلول ..
هناك عهد ووعد وميثاق بأنّ فلسطين هي فلسطين بكل بيوتها وشوارعها ومدنها وقراها وهوائها وشمسها ومائها وامتدادها.. فلسطين التي كانت ومازالت الحق الطبيعي والمطلق لشعب فلسطين .. ولأنّ الحق مفردة ينقلب معناها إن حذفت منها حرفا واحدا ، فإنّ فلسطين لا تكون هي فلسطين حين نتخلى عن شبر واحد منها، حين نغير جغرافيتها لتكون جزءا من كل .. ومبدأ الحق يصير مشروخا وناقصا ومنتهكا حين نعطي اللص جزءا من الوطن مكافأة على لصوصيته .. فالكيان الصهيوني اغتصب فلسطين ، اغتصب الحق ، فهل يكون الحلّ بأن نعطيه جزءا مما سرق ؟؟.. لماذا وكيف وما المبرر لكل ذلك ؟؟..
يوم لجأنا قسرا من فلسطين ، وهجرنا من ديارنا على بساط من دمائنا ، كان الذبح والتنكيل والقتل والتدمير والسطو على الوطن هو ميزان " العدل الصهيوني !!".. فهل نأتي الآن وبعد كل هذه السنوات من العذاب والتشرد واللجوء والمعاناة لنمدّ يدنا للقاتل مسامحين قابلين بأن نجاور اللص ونكافئه بتقديم الوطن والبيت والشارع هدية له !!.. هل هذا جائز بأي عرف من الأعراف ، أو أيّ شريعة من الشرائع ؟؟.. ألا يعرف كلّ واحد منا ، كما يعرف سوانا ، أنّ الأوطان لا تعطى لأحد ، لأنها الحياة والشخصية والروح والمعنى والاستمرارية والملامح والعمر ؟؟.. فعلى أيّ أساس نتخلى عن وطننا لقاتلنا ولماذا؟؟!!..
منذ البداية ، وحين سطع فجر التاريخ ، حين كتبت الحياة حروفها الأولى على ظهر البسيطة ، كانت فلسطين لنا .. وما قامت به الصهيونية هو اغتصاب وسرقة وتزوير لكل شيء ، فهل نرضى بالكذب والتزوير والاغتصاب ونقدم على أساسه وطننا للقادمين من آخر الدنيا غزاة لصوصا مزورين ؟؟.. طبعا لا .. ففلسطين لن تكون في أي جزء منها ، غير فلسطين التي عرفنا ، ولن نتخلى عن شبر أو حبة تراب منها لأنها حقنا الذي لا يكون حقا إلا بالمحافظة عليه ..
كتبنا العهد والوعد والميثاق بأنّ فلسطين لن تكون لغير أهلها الفلسطينيين ، وأي تفكير آخر ، أو حلول بديلة تكون خيانة للشعب والتاريخ والحق .. ومن يفكر بالتنازل عن أيّ جزء من فلسطين ، سيكون عدوا للشعب والحقيقة والحق ، لأن الأوطان لا تعطى لأحد ، ولأن الحقوق ليست خاضعة بأي حال للتفريط..

طلعت سقيرق


ملاحظة:
لقراءة ومتابعة الكتاب الفلسطيني أرجو الدخول على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=456

د. منذر أبوشعر 26 / 03 / 2012 50 : 12 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
السيدة هدى الخطيب :
أحيانا نقرأ كلاما ، أي كلام ، ونبتسم .. وأحيانا نقف مع الكلام دقائق ونمشي .. وأحيانا تتحداك
الكلمة ، وتجبرك على معاودة القراءة مرات ومرات .
وهذا الوفاء الممزوج بالنبل والشفافية ومطلق الانسانية .. هذا التيار الهادر ألقا وصدق محبة ..
بل هذه ( الهدى ) أليست تستحق أن يكتب عنها ، في هذا الزمن الموحش ، صفحات وصفحات .
رحمك الله أديبنا طلعت ، باق في جميع أعمالك ، ومنارتك تضئ عتمة كل درب .

د.يوسف جاد الحق 26 / 03 / 2012 16 : 10 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
تحية احترام وتقدير
لا أجد مشاركة في هذا الحوار أصدق تعبيرا عني بكل الحب والشعور بالفقد:

ربَّ أخٍ لك لم تلده أمُّك
بلى، لقد كنت كذلك . كنت أخاً لي في السرّاء و الملمات على مدى رحلة العناء، و حروب تأكيد الحضور و الوجود في أتون حياة صاخبة موّارة حفلت شعابها بالأشواك المدمية أكثر منها بالزهور و الورود المبهجة .
كنت أخاً لي أقرب إليَّ من إخوتي، أبناء أمي و أبي . كنت كذلك توأم الروح الساكن في شغاف القلب . صديقاً فقدت اليوم ... و أي صديق .. أخاً و أيُّ أخٍ فقدت . خسارة جلىَّ، و من الخسائر ما لا يعوُّض ...
يكتنفني من سائر أقطاري بعد غيابك فراغ في النفس أليم مضن، و خواء في القلب فادح بالغ،
اللوعة تملأ جوانحي، و الحُّرقة توهن جوارحي ...
آه أيها العزيز .. أه يا طلعت .. هل حقاً مضيت ...؟ و ... حتى وداعاً لم تقل ... مضيت في صمت و رقة و دعة كما عهدناك في أيامنا الخالية .كنت تضفي على أجواء شلتنا الصغيرة حلاوة آسرة لا تنسى على الأيام .
لم تسئ \على مدى عمرك كله\ – و قد كان قصيراً واحسرتاه – إلى أحد، حتى و إن أساء إليك بعضهم غيرة وحسداً ليس إلا .. كنت تكتم الغيظ و تعفو . لم نعهدك قط حاقداً أو ناقماً .. كنت التسامح عينه، و الطيبة ذاتها . ثرَّ العطاء، سمح النفس كنت . خصالك الأصيلة العريقة .. رهافتك الأنيقة قلما وجدناها في هذا الزمان، لدى كثير من بني الإنسان . أما الوفاء، إذا ما ذكر الوفاء فلقد تجسد فيك على الدوام . كنت تؤثرنا نحن أصدقاؤك على نفسك . لقد بلوت الإيثار و لا الأثرة .. إيثار بلغ حدود نكران الذات . لم تحاول جذب الأضواء إليك .. و لو أنك فعلت لبلغت شأواً من الظهور أبعد بكثير مما نلت منه . و كنت جديراً بذلك و أيم الله .
ما برحت غير مصدق لما حدث . أحقاً غادرتنا إلى ذلك العالم الآخر ...؟ ألا ما أقربه إلينا . كنت بيننا نراك رأي العين، و إذ بك تغدو هناك في لحظة خاطفة ... بلى لقد خطفت من بين رفاقك و أحبائك و ذويك خطفاً ... و ما من أحد يصدق أنك قد مضيت بلا عودة . تفتقدك اليوم دنيا الشعر التي ملأتها قصيداً بالغ الرقة .. رفيع المستوى .. سامي المعنى .. بديع المبنى تماماً كما أنت .. قصيدك كان أنت .. لا تكلف و لا افتعال و لا رياء .. كالنبع الصافي متدفقاً من الأعماق كان.. حلواً .. سلسبيلاً يشفي العطاش .لطالما عبر عن المأساة التي عاشها بنو قومك .. و لطالما أوقد جذوة الحماس في النفوس ... و أحيا الأمل في الأفئدة .
مثلنا تماماً، و على مرّ السنين، كنت تحلم بالعودة، ثم أمسيت على يقين بأن الظروف القائمة، و المتغيرات القادمة تنبئ باقترابها، و انك عائد إلى حبيبتك فلسطين دونما ريب . كنت ترى أنها، و إن لم تكن قاب قوسين فهي قاب ثلاثة أقواس أو أربعة، على أبعد الاحتمالات و الفروض . ولكن ...
أذكر أني قلت لك ذات حديث أني أغبطك ... أنت و من هم في مثل عمرك، و الذين يلونكم، ففرصتكم في العودة مؤكدة لا شك يرقى إليها .. أما نحن فواحزناه لم يتبق لنا من العمر مدى .. كنت سعيداً .. كنت على يقين بأنك عائد إليها .. و أن جسدك يوم تموت سوف يواريه ثراها .. و عندماتبعث حياًّ فلسوف تبعث فوق ذاك الثرى .. و تحت تلك السماء .
آه يا صديقي الذي فقدت .. حتى الأحلام .. حتى أحلامنا نحرمها .. هي أقدارنا .. و هن القدر لا محيص ..
بيد أن روحك الطاهرة – و هذا عزاؤنا- قد عادت الآن إليها .. إنها هناك .. تجوب أرجاءها .. تحلق في أثير فضاءاتها .. فوق الأقصى و الأرض التي باركها الله من حوله .. فوق حيفا (بلد ذويك) و يافا .. و أنت بلا ريب تسمعني الساعة . لي رجاء يا طلعت .. لم تخيب لي رجاء يوماً في حياتنا الدنيا، و ما أحسبك إلا مجيباً لما أتمناه الساعة عليك .. أوصيك أن تمضي إلى (يبناي) الحبيبة .. لتمتع ناظريك بخضرة بياراتها و نضرة زروعها، و أريج برتقالها الوردي ....
آه يا طلعت .. أنت قد مضيت، و ها نحن ممن ينتظر .. غادرتنا أيها الحبيب إلى الرحاب السنية عند مليك مقتدر ... ألا إنها خير و أبقى ..(جنة الخلد و ملك لا يبلى ..)
عزاؤنا أننا بك لاحقون .. و كل آت قريب .. مهما بعدت الشقة و طال الزمن .. و ما نحسبه سوف يطول كثيراً بعد ...
حرُّ الساعة أنت، لا حدود و لا قيود .. لا وثيقة سفر، و لا صفة لجوء .. بعد أن سافرت إليه و لجأت إليه ...
لا أسلاك شائكة بعد .. و لا بغَّالة ... و لا حديد مجنزرات ..
المتغطرسون و من والاهم، من الغرباء، و من الأقرباء ... عبيد الهوى .. أنت الحر و هم العبيد غير أنهم لا يعلمون . هم سجناء الجسد و النزعات و الأهواء و الرغائب . و أنت الحر الطليق في رحاب ربٍّ كريم ..
بلى ها هي ذي روحك المطمئنة ترجع إلى ربها راضية مرضية .. في جنة الخلد حيث يشاء ...
و إنا بك غير بعيد ..

بكل الحب والتقدير
يوسف جاد الحق

سهير طلعت سقيرق 27 / 03 / 2012 26 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 141356)

- أستاذة سهير ..
- كيف ترى - سهير - كشخص حيادي .. لا أقصد الإبنة .. طلعت الشاعر .. الأديب .. الإنسان .. ؟
- أصعب موقف يمكن أن تكون تعرّضت له مع الوالد منذ طفولتها .. و حتى شبابها ؟
- كيف ترى سهير المحامية قضية الوطن .. باعتبار أن والدها قد حمل هذه القضية طيلة عمر بحاله .. فما يمكن أن تقدمه هي بدلا عنه .. ؟
كيف تتعامل سهير مع طلعت أولا كأب و ثانيا كشاعر .. له حالاته الانفعالية الخاصة .. اجواءه الخاصة .. ؟


[align=justify]
الأستاذة حياة
- لا أعتقد أني أمتلك الحق أو القدرة على الاسهاب في الحديث عن طلعت سقيرق الانسان لسبب وحيد هو أني بعض دمه وأنه ذاتي ولا يمكن للمرء أن يصف ذاته بتجرد وحيادية .. حتى وان استطاع يبقى نقده لذاته أمام الغيرسواء كان
سلبا أو ايجابا مشوبا بشبهة الأنا
أما عن طلعت سقيرق الأديب والشاعر فأنا لست شاعرة محترفة ولا أديبة مخضرمة ولا ناقدة متعمقة قادرة على سبر خفايا الحروف وابراز ماهيتها بحرفية
قرأت كل كتابات والدي أو لنقل معظمها وقد كان لي رأيي المتواضع فيما كتب وكثيرا ما كنت
أناقشه به
لكن تبقى شبهة الأنا بالخصوص حائلا دون ابرازه للملأ
سأقول فقط أن طلعت سقيرق كان أكثر الناس انسانية في تعاملاته وعلاقاته .. وفي كل ما كتب

- أصعب موقف على الاطلاق تعرضت له مع والدي كان مرضه الأخير ... كنت أكيدة أن والدي وان كان نائما بعمق الا أنه بقلبه وعقله معنا كما دائما .. لذلك حرصت دائما على الجلوس قربه ومحادثته عن كل ما دار ويدور حولنا وعن كل من ينتظر عودته وأننا سنجتاز الأمر معا ... وفعلا استجاب طلعت سقيرق لنداء واستغاثة كل من فقد بمرضه وطنه وانتماءه أو حتى شموخه ووجوده واستطاع
بكل الحب فيه أن يفتح عينيه ويستفيق ... مشيئة الله كانت أقوى من الجميع لكن يبقى أن طلعت سقيرق سمع نداءات وتوسلات الأحبة فأبى الا أن يلبي النداء


- لا يمكن لانسان أن يقدم شيئا بدلا من انسان آخرخاصة مع اختلاف القامات ... .. يمكن لكل شخص أن يقدم ما عنده ويبذل جهده وكل اخلاصه
في سبيل مسعاه
حب فلسطين جرى جريان الدم في عروق طلعت سقيرق وقد قدّم الكثير الكثير لوطنه وشعبه المقاوم
أدبا غزيرا وشعرا عميقا معبرا ومواقف جادة رافضة للذل والاذلال
لا يمكن أبدا أن أجاري كتابات والدي أو حتى عمق حبه لوطنه وشعبه .. أحب فلسطين وشعب فلسطين المقاوم لكن أن أكتب كما فعل طلعت سقيرق أو أن أعشق فلسطين بذات القوة فلا أعتقد حتى أني قادرة على أن أكون الا نقطة في بحره
كل ما أستطيع أن أقدمه بكل الفخر والاعتزاز هو أن أجمع كل كتابات والدي وأحميها وأنشرها لكل الناس قدر المستطاع ... وسيكون ذلك باذن الله بمساعدة كل صديق غيور صدوق


- طلعت سقيرق في المنزل والد مثالي يمتلك من الحب والحنان لأبناءه الكثير .. يعاملهم بمنتهى الشفافية .. يحترم انسانيتهم واستقلاليتهم وآراءهم لأبعد حد .. ينمي فيهم حب الوطن وحب الناس ويكون دائما وأمهم المرشد والناصح الموجه دون مساس بكرامتهم ووجودهم
طلعت سقيرق والدي وصديقي المقرب ومرآتي لذاتي..
كونه شاعرا يجعله يمتلك حساسية شديدة وحسا مرهفا لأبعد الحدود تجعلنا نحن أبناؤه محظوظون لأنه والدنا ولأنه يعاملنا بكل الانسانية والحب.. بالمقابل يجب علينا أن نكون حريصين على مشاعره أشد الحرص فأحيانا كلمة صغيرة أوحتى موقف عابر من أحدنا تجاهه أو تجاه الغير يمكن أن يؤلمه وبالتالي يؤلمنا حين نرى نظرة لوم في عينيه .. ونبقى لأنه والدنا محظوظون

كل الشكر والاحترام لك
[/align]

ماري الياس الخوري 27 / 03 / 2012 49 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]تحية محبة وعرفان لروح الشاعر الكبير طلعت سقيرق

الأديب فنان والفنان يشبه لوحة مرسومة بيد رسام
كل إنسان يقرأ اللوحة من زاوية مختلفة وبشكل مختلف

سؤال موجه للجميع دون استثناء وكل يجيب وفق رؤيته ومن زاويته وقراءته الخاصة
بجملة أو بشكل ملخص

من هو طلعت سقيرق؟

وشكراً [/align]

فتحي صالح 27 / 03 / 2012 11 : 01 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 141389)
[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;border:4px inset indigo;"][cell="filter:;"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أتابع الحوار وأراه يأخذ منحى أجمل فأجمل وتتناغم فيه الذكريات والفنون والأدب والأشعار ورؤى الأديب طلعت سقيرق.
أطرح سؤالا مفتوحا قد تجيب عليه الأستاذة هدى أو الأستاذ فتحي أو الأستاذة سهير أو حتى الثلاثة معا.
* الوقت في حياة الأديب طلعت سقيرق هل كان يكفي ليكتب ويتابع وينشط على الساحة الأدبية و حتى في العالم الافتراضي؟ ألم يكن لضغط الوقت تأثير على عطاء الشاعر وعلى صحته؟
*هل هناك مشاريع للكاتب أجلت وقد ترى النور بفضل محبيه والساهرين على إثراء المكتبة العربية بإسهاماته؟.
لكم جميعا التحية و التقدير.[/align]
[/cell][/table1][/align]

[frame="13 98"]
الأستاذة نصيرة تختوخ .. لك التحية و الشكر

[align=justify]مرة سألني الصديق طلعت سؤالاً عادياً في سياق حديثنا .. ( شو عم تشتغل بها الأيام ؟ ..) .. أجبته : عملت كذا و كذا ، و أعمل على كذا و كذا ، و لدي مشاريع عمل كذا و كذا و .. و لكنني لا أمتلك الوقت لإنجاز هذا كله ...
ضحك و قال لي : ( لا تتحجج بالوقت ، إذا أردت أن تعمل فسوف تجد وقتاً لكل ذلك ..) ..[/align]


[align=justify]ربما كان لزخم العمل تأثير سلبي على صحته ... كان يتحمل ضغط العمل لأقصى الدرجات بفم باسم و وجه بشوش .. لكنه لم يكن ليؤثر على عطائه أبداً ، كان يجد الوقت لإبداعه الزاخر ، و كان يجد الوقت لأسرته ، و كان يجد الوقت لوالدته ، و كان يجد الوقت لأصدقائه ، و لعمله ، و لمتابعة الواهب الشابة ، و لكل مايطرأ ... حينما تريده تجده ما لم يكن ملتزماً بعمل أو موعد هام .. هذا هو الصديق الرائع ، المبدع طلعت سقيرق ...[/align]

[align=justify]بكل تأكيد كانت مشاريعه كثيرة ، و أحلامه أكبر .. ذكرت فيما سبق مشاريع كنا نخطط لها سوية ..[/align]
[/frame]

فتحي صالح 27 / 03 / 2012 27 : 01 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 141411)
السؤال الذي بعده للفنان العزيز فتحي صالح
أنتَ كنت صديقه .. ما الذي كان يضحك الأستاذ طلعت من قلبه ..
أقصد الأصدقاء يوجد بينهم أشياء مشتركة فما الذي كنت تتفق معه
عليه ويثير ضحككما جداً ..
.

[frame="13 98"]
الأستاذة ميساء البشيتي .. كل التحية و النقدير


[align=justify]المواقف التي كانت تضحكنا من القلب كانت تأتي في السياق العفوي و التلقائي لأحاديثنا ... أحياناً يحصل موقف غير عادي و ربما غير مضحك ، لكننا كنا نطوره بمزاحنا و تخيلاتنا إلى أمر يضحك من القلب ..[/align]
[/frame]

فتحي صالح 27 / 03 / 2012 39 : 01 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما (المشاركة 141437)
الغالية الأستاذة هدى الخطيب
الغالية الأستاذة سهير سقيرق
الأخ العزيز الأستاذ فتحي صالح


كيف كان الوطني الرائع طلعت سقيرق رحمه الله يتحدث إليكم عن حبيبته فلسطين ويتغزل فيها ؟

كيف ومتى كان يبدأ بكتابة قصيدة وطنية وماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها في ذلك الوقت ؟

وكيف كان يتحدث عن حلمه بالعودة لفلسطين الحبيبة ؟

مع فائق مودتي وتقديري .

[frame="13 98"]
الأستاذة والأخت العزيزة بوران شما .. بكل احترام و تقدير


[align=justify]لك الشكر على هذه الأسئلة المهمة ، و التي يصعب علي أن أجيب عن معظم جوانبها .. فالصديق طلعت هو وحده من يستطيع توصيف حالته الإبداعية بدقة .....[/align]

[align=justify]أما عن حلمه بالعودة إلى فلسطين فكان إيمانه بالعودة عميقاً لدرجة أنه كان يعتقد أنه سينظر من النافذة التي أطلت منها والدته ، و أنه سيمشي في الدرب الذي مشى فيه والده .....[/align]

[align=justify]هو كان يتحدث و يعبر عن فلسطين الحبيبة بشكل أكثر بلاغة و عمقاً في قصائده و قصصه ... و هذا مقطع من قصيدة له بعنوان ( خيل من الرشاقت - من ديوانه - قمر على قيثارتي )[/align]

الأرض و الشعب .. الحجارة و الدم
شمس فلسطينية لا تهزم
شدّوا على خيل الصباح فأورقت
في القلب للنصر القريب الأنجم
ضوء النهار على الجبين علامة
و السيف إن عز السلاح المعصم
يتبادرون إلى الجهاد بهمة
يتسابقون و كلهم متقدم
أجسادهم درع الثرى و دماؤهم
زيت القناديل التي لا تفطم


( طلعت سقيرق 1993 )

[/frame]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 03 / 2012 15 : 01 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 141356)
أولا آسفة جدا لأنّي لم أستطع المشاركة قبل الآن .. و سأحاول جاهدة أن أكون في مستوى طلعت الفنان .. الشاعر .. الأديب .. القلب النابض بالحبّ بجوانبه الكثيرة ( المرأة و الوطن و الأصدقاء و الأبناء .. ) الرّجل المناضل بالكلمة .. و بالحس الوطني و بالغيرة القاتلة على الوطن ..


سأوجه بعض الأسئلة أولا لسيّدة النور .. الإنسانة الشاعرة الشاعرية المحبة الوفية جدا هدى .. لأنّي في هذا المقام أراها الأولى .. لأنّها زرعت روحها هنا لأجله فكانت النتيجة أن حافظت على وجوده محلّقا بيننا بأفكاره و كتاباته .. بهمسه و نبضه ..
- سيدة النور ..
- ما هي أجمل قصيدة كتبها الشاعر طلعت و أهداها لك .. و أهم مقطع فيها حرّك أشياءا بداخلك لا زلت لليّوم تسرفين من روحك لأجل أن تمنحيها النبض اللّازم لتبقى حيّة .. ؟
- هل يمكن أن تذكري لنا هنا أي موقف إنساني صدر عن الإنسان طلعت .. و أؤكد أهم موقف أثّر فيك .. مع أنّه قد يكون هناك مواقف كثيرة ..
- أجمل قصيدة ألقاها الشّاعر طلعت لأجل فلسطين و تأثرت بها حدّ البكاء .. ؟
- أجمل أقوال طلعت بمناسبة نقاش معيّن ..
- بمن تأثر الأديب طلعت أدبيا .. و سياسيا .. ؟ كيف كان يرى الواقع العربي .. ؟ ( لا أقصد بذلك الثورات الحالية ) ..
- كيف ترى هدى الإنسانة الحياة بعد طلعت .. و كيف كانت تراها قبل رحيله .. ؟
- أوّد أن أقرأ شيئا لطلعت هنا .. لم ينشر بعد .. و لو مجرّد كلمات ..
************
سيدة النور أكتفي بهذه الأسئلة مبدئيا .. و قد أعود لطرح أسئلة أخرى ..
أشكر حضرتك لأنك اتحت لنا هذه الفرصة للتقرّب اكثر من طلعت الإنسان .. ذلك الذي قرأنا له قبل الآن دون أن نتعمق في شخصه ..
سيدتي .. لك امتناني و تقديري و مودة بعمق مشاعرك النبيلة ..

[align=justify]
الشاعرة الشابة الجميلة الروح أستاذة حياة شهد تحياتي وجميل الشكر لنبض القلب في مداخلتك


الشاعر الكبير طلعت سقيرق بالتأكيد هو باقي وسيكون للأجيال القادمة في المكانة التي تليق بأدبه وإبداعه ووطنيته، واستمرار وجوده بالتأكيد لا فضل لي فيه فهو أكبر مني أدباً وأعلى قامة وليس لمثلي أن يقدم وأعتبر ما أقوم به شرفاً لي
طلعت سقيرق قامة عالية نكبر بها ولا تكبر بنا، هذا ما اؤمن به فقط لأني أعرف قدره وقدر إبداعه وتميزه وكل ما أتمناه أن أساهم ولو مساهمة بسيطة في جعل ابداعاته تسير في يوميات نور الأدب كما تسير دماء الحياة في الأوردة والشرايين، أما الوفاء غاليتي فهو بتركيبتنا وجيناتنا وحسب ترجمتي وقراءتي الشخصية، من لا يكون وفياً لقامة كقامة طلعت سقيرق إما أنه من طينة لم تنضج إنسانياً وما زال في طور البشرية أو هو شخص يغار من تميزه وعلو قامته ويحاول أن يغطي الشمس بغربال..
وأنا أعتز فعلا وأفخر بقامة كقامة طلعت سقيرق، ليس لأنه ابن عمتي ولا لأنه فلسطيني ، أفخر به وبمثله إنسانياً وأفخر بمثله في الإبداع العربي.

- أجمل قصيدة كتبها لي ( لابنة خاله هدى ) وأكثرها تأثيراً عليّ كان في عام 2006 قصيدة : (( تمادى العمر في اللعبة )) ولهذا ثبتها في أعلى قسم الشعر بأوراقه منذ سنوات وما زالت مثبة، أعتز بها وهو يعرف مدى اعتزازي بهذه القصيدة إلى حد أني أفكر ولكوني أنجز أحياناً بعض اللوحات الفنية والرسم البسيط أن أقوم بعمل فني لها وأرفعها في لوحة كبيرة أعلقها على جدار
هذه هي أدناه مع الأهداء:

· إلى ابنة الخال الغالية الحبيبة
هدى الخطيب مع كثير من فضة الروح والقلب أهدي *

صباحُ الخير يا دفء المواويل ..
صباحُ الخيرِ يا عمرا
يصبُّ النور في عمري ..
صباحُ الخير ِ
بنت َ الخالْ
ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا
على أنغام ِ أغنية ٍ
تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً
بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟..
صباح الخير ِ
بنت الخال
كيف الحالْ
أراكِ الآن في حيفا
تزورينَ البيوت َ هناكْ
ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا
يحيطون الهوى العربيَّ
بالأسلاكْ!!..
ويبنون الدروب السودَ
بالقطران والأشواكْ

***
صباح الخير يا عمرا من العمر

هدى هل جئتِ من كندا

سلاماً ٍ يطرقُ الأبواب َ بالورد ِ ؟؟..

ويفردُ فوق أغنيتي

عهود الأهل ِ

في شمسين من عهدي ؟؟..

شوارعنا هنا دقّتْ

شموع الوعد والذكرى

فطاف اللحنُ محموما

ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ

خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً

لها عبق ٌ

وعيناكِ انتباه العشق ِ

ترتحلانِ بحثا عن وجوه ِ الأهل ِ

في الغربهْ!!

جميعُ الأهل بنت الخال

قد تركوا ثرى حيفا

تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..

وضاعوا في بلاد الله ِ

واحترقوا !!..

تمادى العمر في اللعبهْ!!..

وعذّبنا

ولوّعنا ..

ومزق كلّ ما فينا من الأمطار

يا وجهي

ويا صمتي

وبحة صرختي ..

صوتي

أحنُّ لضحكة ٍ عذبهْ !!..

هدى يا وجهي المسكون بالنور ِ

أضاع الهجر كلّ طيور أحلامي

وصار القلبُ عصفورا على السور ِ

يرفّ فتطلع الأحلام ملتهبهْ!!

تطوّقُ بالصراخ التائه المجنون

حدّ الصدر والرقبهْ..!!..

صباح الخير بنت الخال

كيف الحال في كندا

وفي بيروتْ ؟؟!!..

وفي القدس ِ

أما زالتْ خيول النصر ِ تائهةً

تمدّ صهيلها وتموتْ؟؟!!..

تجوع لهمسة الأمس ِ ؟؟..

فوا أسفي !!..

جميع زماننا قطعٌ بلا معنى !!..

يدوسون الزمان بنا ..

ونمشي دونما شمس ٍ ولا عرس ِ !!..

كرامتنا على الإسفلت ِ قد ذبحتْ !!..

وداسوها ...

بسوق نخاسة سوداء باعوها !!..

ورغم النار ِ نزعقُ ندّعي أنّا

على درب انتصارات السيوف السمر ِ

ما زلنا !!..

وننسى أنّنا ضعنا !!..

وأنّ الشوك يقطر كلما سرنا !!..

أحارُ أتوهُ بنت الخال

لك الترحال في صدري

لك الترحالْ

لك الموّال رغم القهر

من عمري

لك الموّالْ

فعذرا إن ذرفتُ الدمع َ

مقتولا من الأحوال

قد ضاعت دروب الشمس ِ

وانتحرتْ

وصرنا نخبز الآمال

بالآمالْ

فكلّ العذر بنت الخال

كل العذر

بنت الخال ...


2- مواقفه الإنسانية الفريدة لا تعد ولا تحصى، علاقته بوالدته واخوته وأسرته، صلة الرحم، الأصدقاء، المعارف، حبه للناس وتباسطه معهم، تواضعه الجم الذي قد يقرأ من البعض خطأ حتى ليتطاول أي ويظن أنه في مثل قامته الأدبية، مساعداته التي كانت ترهقه إلى أقصى حد ولا يتوقف عن المساعدة
مذا أقول لك وكيف لي آنستي أن أختصرها بموقف؟!
يكفي أن أقول أنه السهل الممتنع في كل شيء ، فهو طيب لكنه شديد الذكاء ، متسامح مع أنه يجيد قراءة الناس ولا يخدع، متصالح مع نفسه لا يخضع ولا يمكن أن يُخضع لأنه ببساطة حر كالهواء والماء ومتحرر من سطوة المال والمراكز والمناصب إلى حد أنها فعلا لا تعنيه ولا يهمه أمرها لا من بعيد ولا من قريب، سهل المعشر يميل للمرح ومع هذا حضوره طاغي وشخصيته أقوى من أن يتجاوز أحد معه الخطوط الحمراء
من المواقف التي أذكرها، مثلا معرفته أن طالب ما يحتاج تقوية في اللغة العربية لكن أهله لا يستطيعون مادياً الدفع لأستاذ خصوصي فيأت هو، وهو الشاعر الكبير والنجم الذي تغص القاعات لحضور أمسياته فيتبرع بتدريس هذا الطالب لوجه الله.
وهناك مواقف كثيرة جداً، لا تعد ولا تحصى تشعرين معها بالذهول من إنسانيته وفعلا وأقسم بالله أن مثاليته وإنسانيته الشديدة كانت تجعلني أخاف عليه وأشعر أنه ليس من هذا الزمان.

كثير جداً من قصائده أبكتني وما زالت تبكيني ، وأنا فعلا أتفاعل جداً مع ابداعه الشعري إلى حد الذهول ، وأطرب وأبكي وأحفظ عدد كبير من قصائده عن ظهر قلب ، وصدقيني معظم قصائده الوطنية تجعلني أبكي وحتى بعض قصصه مثل قصة: " الدم " التي أشرت لها في هذا الملف وكذلك نثره
اقرئي هنا في قسم: " في الصمت....متكأ .. "

وكذلك قسم: "عواء الذئب الماوي" والتي تبدأ بالنفق الأول ثم النفق الثاني إلخ
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=284
وسأضع لك هنا بعد الإجابة على أسئلتك الكريمة نص النفق الأول من " عواء الذئب الماوي " من مجلة صوت فلسطين إلى الشيخ محي الدين وصولا إلى نور الأدب ويذكر عدد غير قليل من أعضاء الموقع آنذاك، يوميات بأسلوب فريد مبتكر، آنستي نحن والله أمام عبقرية أدبية فذة
أشد ما أبكاني من قصائده منذ أن دخل المستشفى:
قصيدة " سأنام طويلاً " و " لنا أن ننام " وكذلك قصيدة " حبك يا أمي " فهي تفتت قلبي على عمتي وحرقة قلبها كان الله في عونها.

كل قصائده الوطنية رائعة ولعل أكثر ما أرى فيه وجه طلعت وقامته العالية قصيدة: " أنت الفلسطيني أنت " والقصيدة التي أشرت إليها في ردي على الغالية سهير " سلمى قفي فالشمس واقفة"


لا الشمسُ غائبة ٌ .. ولا ..
صوتُ الجذورِ .. ولا .. ولا ..
إنَّ الأغاني عالياتْ ..
ورؤوسنا ..
أعلى .. وأعلى .. عالياتْ ..
ونحبُّ أنْ ..
وتحبُّ أنْ ..
نمضي .. ونمضي في الطريقْ
أطلقْ رصيفَ الذكرياتْ ..
أطلقْ نشيدَكَ عالياً ..
أطلقْ شموسكَ والجبينْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أعلى من السجانِ أنتْ
أعلى من القضبانِ أنتْ ..
أعلى .. وأعلى ..
أنتَ .. أنتْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ يا رئةَ الزمانِ إلى المطرْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتَ
وأنتَ أنتْ ..
الأرضْ أنتْ ..
والدارُ أنتْ ..
والبرتقالْ ..
أنتَ السهولُ جميعُها
أنتَ الجبالْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أنتَ المطرْ ..
أنتَ الجذورُ وأنتَ في
جذعِ الشجرْ ..
* * *
حيفا يداكْ
والكرملُ المجدولُ من شمسٍ هواكْ
عكّا تراكْ ..
يافا على أشجارها ..
شدّتْ خطاكْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
سرُّ الهوى الملتمِّ في شفة الجليلْ
يهفو إليكَ وأنتَ تحتضنُ الخليلْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
سرُّ انتصابِ السنديانْ
أنتَ الأصابع حين ينطلقُ الحجرْ ..
أنتَ المواويلُ التي ..
شدّتْ على خصرِ الشجرْ ..
* * *
للسجنِ والسَّجانِ قضبانُ الحديدْ
ولكَ النشيدْ ..
ولكَ النهاراتُ التي تأتي إليكْ ..
من أرضكَ السمراء ِ تأتي
من قبضةٍ شدّتْ على خصرِ الحجرْ ..
من كلِّ .. لا ..
من خيمةٍ من كلِّ دارْ ..
من طفلةٍ قبضتْ على حدِّ النهارْ ..
دمنا منارْ ..
سنظلّ نصرخُ في الطريقِ إلى الطريقِ ..
إلى الديارْ
للأرضِ إنّا عائدونْ ..
إنّا إليكم عائدونْ ..
يدنا تشدُّ على الزنادْ ..
دمُنا منارْ ..
خطواتنا من كلِّ دارْ ..
ستهبُّ إنّا عائدونْ ..
فلكَ النهارُ لكَ النهارْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
شجرٌ وميلادٌ .. وأنتْ ..
هذا النهارُ إلى النهارْ ..
للسجنِ والسجانِ قضبانُ الحديدْ ..
ولهم ظلالُ ظلالهمْ ..
ليلٌ لهم ..
ولهم زوالْ ..
أطلقْ جميعَ الأغنياتْ
والذكرياتْ
الأرضُ لكْ ..
والدارُ لكْ ..
ولكَ النشيدْ ..
أنت الذي فجرتَ في الشجرِ الثمرْ
أنت الذي عبّأتَ بالماء المطرْ
أنتَ الذي أرّختَ في الأرضِ الجذورْ
أنتَ الذي أعطيتَ للزمنِ البذورْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
في زهرةِ الليمونِ أنتْ ..
في حبّةِ الزيتونِ أنتْ ..
في البرتقالْ ..
فليصرخوا ..
وليقبعوا خلف الأكاذيبِ القصارْ
وليرفعوا سجناً وقضباناً ونارْ ..
فإلى زوالْ ..
لابدّ أن يأتي النهارْ ..
أنتَ الطليقُ .. وأنتَ أنتْ ..
في صرخةِ الميلاد أنتْ ..
في خطوةِ التاريخ أنتْ ..
الشمسُ أنتْ ..
الأرضُ أنتْ ..
الدارُ أنتْ ..
لابدَّ أن يأتي النهارْ ..
لابدَّ أن يأتي النهارْ ..
***

- أكثر ما أتذكر وصيته الدائمة لي بصلة الرحم والتزود من الأهل
يحب جداً الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وبشكل عام لم نكن نتحدث في السياسة
وهو كان إنسان متحضر وناضج جداً، يعني يبني مواقفه بناء على المواقف لا الأشخاص وبتعمق وحيادية إيجابية.
طبعاً هو فرح جداً بالثورتين التونسية والمصرية وعبر عن هذا شعراً وفتح مساجلات شعرية هنا في نور الأدب ، طبعاً صدم فيما بعد وشعر بالثورة المضادة وخطرها والايد الخارجية إلخ..

- عبرت عن هذا في مداخلة سابقة، طلعت أهل ووطن وإنسانية، الدنيا اليوم بنظري أشد ظلاماً وشجرة الأهل لا تزهر كما كانت وفلسطين أبعد وحيفا قيودها أثقل.


كل الشكر والتقدير لك يا غالية على مداخلتك المميزة وأسئلتك الرائعة
هدى الخطيب
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 03 / 2012 50 : 08 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 



النفق الأول / الشروع في نقل جثة أخرى..
[align=justify]
كان يفترض أن أفكر لساعات طويلة بهذا الشيء الذي بدأ ينتابني في الأيام الأخيرة ..لكن لم أفكر ولم أكلف نفسي حتى فضيلة القول بأنني درست المسألة من هذه الزاوية أو تلك ..فقط سقطت تماما في منطقة محايدة يصعب وصفها .. قبل ذلك كنت لأيام متوالية أعمل وأخطط لكتابة رواية تكون مغايرة أو جديدة نوعا ما ..السؤال الذي تحرك مثل نهر جارف أربكني " وماذا ستكتب وما هو الجديد الذي ستضيفه إن كتبت "؟؟..ووراءه تماما ودون أي فاصل انبثق من داخلي يقين غريب بأنني أتحرك في محيط جامد لا حياة فيه .. الوجوه محنطة ..الملامح جامدة .. الكلمات مسطحة فارغة .. الخطوات على الأرصفة دون هدف .. الابتسامات التي تهطل في أوقات متباعدة مجرد حركات بلهاء لا تعبر عن أي شيء ..عندها ، لا أدري التوقيت بشكل حاسم ، قررت أن احمل جثتي وأنقلها إلى مكان آخر..عند الوصول إلى هذا الحد من التعامل مع شخصي على انه مجرد جثة أخرى من الواجب نقلها ووضعها في مكان ما رأيت بما يشبه الهيمنة الكلية على تفكيري أن هناك حاجة ملحة للتصالح مع الموت ..هل يبدو الأمر غريبا ؟؟.. لا أظن .. أكثر ما يقلق البشر في الحياة هو التفكير بالموت ..هذه الكلمة التي ينفر البعض من مجرد ذكرها أو تذكرها..لكن هم يخطئون ألف مرة في ذلك ، لأنهم قبل أي شيء آخر ينفرون أو يهربون من مسألة لا تكون مكتملة المعنى إلا بالتصالح معها نفسيا ومعنويا وجسديا ..ليكن الموت صورة قريبة جدا من العين والقلب والإحساس ..عندها تتغير كل الأشياء ، تتبدل ، تتبعثر .. لا تعود ذات معنى كان لها من قبل .. ربما أقرب شيء إلى ذلك انك تقف موقف المراقب الذي يضحك ويشتد ضحكه كلما ازداد تشابك الأمور ..فالأمور عندما تتشابك وتصير سيئة إلى أبعد حد ، ويصعب حلها ، تسقط صريعة لا معنى لها أمام خطوة واحدة من الموت ..الموت ينهي كل شيء بصورة سريعة وناجعة ولا جدال حولها ..التصالح مع الموت لا يعني أبدا أن تطلبه أو أن تسعى إليه .. لا يعني أن تقف منه موقف الشريك أو العدو ..بكل بساطة عليك أن تعتبره الصورة الحقيقية والتي لا يمكن الاستغناء عنها في كل شيء ولكل شيء .. هو نقطة الصفر التي تشعرك بأن وجودك وعدم وجودك في لحظة ما متساويان ..هذا الشعور الذي يعبر إليك ببرود أو غير برود لا فرق ، هو المعنى الأفضل لحياة تحياها وغيرك بشكل آليّ مكرر إجباري متقن الصنع ، لأنك في عبورك إلى نقطة الصفر تتحكم على أقل تقدير بجزء من أجزاء اللعبة الباردة .. لكن ما هي هذه اللعبة وكيف تلعبها وعلى أي أساس ؟؟.. هذا شيء يحتاج إلى شرح قد يطول ولا بدّ أن يطل من خلال السطور القادمة إذا اكتملت أو حاولت أن تكتمل ..فالكتابة شفرة حادة جدا تمر في كل الأحيان على سطح الشريان لتضعك ككاتب أمام احتمالين إما أن ينفتح الشريان وينزف دمك دون أن تكمل شيئا من الكتابة وإما أن يسطع الشريان ويتوهج تاركا إياك في حالة ألم ووجع وحزن وتفتت وعندها يمكن أن تكتمل الكتابة لتقول شيئا مما تريد أن تقوله ..
هل أريد أن أكتب رواية ؟؟.. قلت من قبل إن ذلك شائك أو لا جدوى منه .. هل هناك شيء ما أبحث عنه وأسعى لإيجاده كي أحقق شيئا مما أريد تحقيقه ؟؟..ربما .. لكن ما هو هذا الشيء الذي أبحث عنه ولماذا ؟؟..فعلا لا أعرف ..لكن عدم المعرفة لا تعني أن أتوقف عن البحث ..هناك شيء..هذا الشيء موجود بالتأكيد .. وعليّ أن أجده في برهة من الزمن لا أعرف كم تطول أو تقصر..والسؤال :ما هو هذا الشيء ؟؟..يبقى سؤالا محيرا ..
البارحة عندما حدقت في وجه أمي تذكرت طفولتي الهاربة ..تذكرت أشياء كثيرة كانت تتحرك في شريط يتأرجح بين الوهم والحقيقة ..كانت أمي تتحدث عن طفولتنا ..الخيط الذي كرّ أخذ يومض بين الحين والحين ..تذكرت كل أحياء ومناطق وحارات الشيخ محي الدين والصالحية ..وصلت إلى جبل قاسيون الواقف كما كان دائما ..نظرت في وجوه إخوتي رجاء ، عصمت ، رأفت ، أمل ..الزمن ركض وترك تلك الطفولة معلقة على حبل بعيد .. حتى أبي الذي رحل دون استئذان من أحد يوم 3 تموز 1991 ، أي أنه لم يطلب منا أن نسمح بذلك ، كان يقف قريبا وبعيدا يلوح بيد تمنيت كثيرا أن أفردها على صدري لتحميني من برد الأيام التي تزداد قسوة كلما اقتربنا من لهاث الأيام التي نعيش .. لكن ما هي الأيام التي نعيش وكيف نسميها في ذاكرة الحبر الذي ندلقه دون انتباه على الصفحات؟؟..
كنت احدث اليوم أحمد صوان رئيس تحرير مجلة " صوت فلسطين " التي أعمل فيها مسئولا ثقافيا..زاويته التي كتبها عن محمد زعيتر رئيس جريدة " الجندي " زميلنا الذي توفي مؤخرا أخذتنا إلى شيء من حالة الفوضى في الحياة ، بالأمس كان محمد زعيتر بكل شغفه الجميل بالحياة وصار اليوم مجرد ورقة معلقة على الجدار ..مات .. ربما شيء من أنفاسه ولفتاته ما زالت في مكتب المجلة ، لكنه باختصار مات ..إلى أي شيء نسعى ونركض ولماذا كل هذا اللهاث .. قبل أن أترك مكتب المجلة تحدثت مع صبري عيسى مخرج المجلة ومحمد مباركة رئيس تحرير الجندي بعد الراحل ، كانت الأحاديث متشعبة لا تقف عند شيء محدد .. ربما أتذكر بشيء من الانتباه حديث رنا كنعان المنضدة على الكمبيوتر عن أشياء كثيرة لها علاقة بالخطبة ومستقبلها ونظرتها إلى الحياة بروح الشباب .. كانت هنادي منوخ المنضدة الأخرى منهمكة بعملها إلى حد بعيد وكنت لا اعرف لماذا كانت مستغرقة بالأوراق إلى هذا الحد ..
صباحا ، قبل الذهاب إلى المجلة تحدثت معي نهال عبد الله من أجل مخطوط ديوانها الجديد ، كنت محرجا بعض الشيء في الحديث عن الديوان ..كان ديوانها السابق أكثر تلقائية ..شرحت وجهة نظري وملخصها أن ديوانها الجديد دخلته الصنعة .. والصنعة حسب اعتقادي تميت شيئا كثيرا من حرارة ودفء وتلقائية الفن.. هل عليها أن تغير وتبدل ..؟؟.. لا أدري ..فالفن حالة خاصة يصعب معها أن تعطي رأيا نهائيا .. ربما أكون مخطئا في رأيي أو خاضعا لمزاجية ما عندما قرأت مخطوط الديوان ..
عند عودتي ظهرا إلى البيت ، وبعد انتظار الميكرو باص والجلوس معززا مكرما محشورا مثل ذبابة ستختنق في أي لحظة اتصلت على المحمول مادلين إسبر وحدثتني عن الفعاليات التي تقام للأديبات العربيات في دمشق ..حملت لي سلاما من رفيقة بدور ..وحكت عن شيء من فوضى التنظيم الذي يتصف به كل تجمع نسائي أدبي ..فقلت وذكوري أيضا ,,كلنا في الهم شرق ..ذكرتني بموعد توقيع روايتها " الأنشودة الأخيرة " في المركز الروسي يوم الأحد 26 تشرين الثاني عند السادسة مساء ..وعدت إلى شباك الحافلة أبحلق في طريق لا يريد أن ينتهي ..
عندما أدخل منتديات نور الأدب على شبكة الانترنت أظن أنه وقت للاسترخاء والراحة ونوع متوهم من الاستجمام الثقافي .. المضحك أن اجتماع مشرفي المنتدى كان يحمل أشياء كثيرة كلها هموم مشروعة يفترض أن تجد حلا .. الأسماء التي دخلت ووضعت ملاحظاتها في منتدى المشرفين هي : ناهد شما ، مازن شما ، هدى الخطيب ،ميساء البشيتي ، نصيرة تختوخ ، بوران شما ، رشيد الميموني ،سلوى حماد ، طلعت سقيرق ، كنان سقيرق .. عشرة مشرفين ,,فأين البقية ؟؟.. لم يتساءل أحد لماذا غاب البقية ، وما معنى أن يغيبوا.. وبقيت المسألة معلقة بما يريده المشرفون من الاجتماعات ؟؟.. إلى أين نريد أن نصل في منتدى نتصور انه سيكون جيدا ، بل أحد المواقع والمنتديات الأهم في يوم من الأيام ..
هدى الخطيب دون مقدمات تضعني في زاوية السؤال والتساؤل وزحمة المطلوب مني في كل شيء ، هناك أمور لا أحب التدخل فيها بأي شكل من الأشكال لأنني أراها صغيرة لا تستحق أن أقحم نفسي فيها وهي تعتبرها هامة ولا تحتمل التأجيل ..هذا الخلاف شائك ولا يصل إلى شيء وهو صغير لا يتحمل أن نتجمع حوله كي نقول الكثير من الآراء التي لا تقدم ولا تؤخر .. لكنها مصرة على موقف تنظر إليه من زاوية أحادية هي زاويتها ..
البحث عن الشيء الذي أريد متعب .. والمتعب أكثر أنني لا أعرف ما هو هذا الشيء .. لكن من المجدي أن أواصل البحث حتى أصل إلى ما أريد ..
هل من السهل أن تكتب رواية في هذا الزمن اللاهث لا أظن ..لكن البحث طريقة لأن تكتب وتبحث معا وإن كنت لا تعرف عن أي شيء تكتب ..
تطول الرحلة أحيانا وأنت تضرب في الصحراء ..صحراء التيه في عصر حديث لا يشبه عصرا آخر .. لكنها رحلة ضرورية عليها أن تستمر .. كما هو ضروري أن تكتب .. وضروري أكثر أن تحمل جثتك وتنقلها إلى مكان آخر ..هل هذا صحيح .. ربما ..عليك أن تبحث ..
21/10/2008
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 03 / 2012 30 : 09 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 141547)
[align=justify]
آسف إن أطلت عليكم والآن سأسأل بعض الأسئلة،
من الواضح أن الأستاذ طلعت كان مطلعاً عن كثب عما يحدث في الأراضي المحتلة، أود أن أعرف ماهي وسيلته الإعلامية المفضلة لمتابعة الأحداث؟؟

لطالما ارتبطت في أذهاننا أن كبار الشعراء والكتاب يميلون كثيراً للعزلة والتأمل، لكني شعرت أن هذا الشاعر الرائع كان اجتماعيا ومرحاً من الدرجة الأولى، هل إحساسي في محله أختي سهير؟؟؟

أود أن أعرف هوايات الشاعر طلعت سقيرق بشكل عام بعيداً عن الكتابة، ولمن كان يحب أن يقرأ من العرب وغير العرب؟؟؟

تحياتي لكم جميعاً
وللأستاذة سهير
والأستاذ فتحي صالح
والأستاذة هدى كل احترام وتقدير
[/align]

[align=justify]
الشاب المبدع أستاذ علاء زايد فارس
وددت فقط أن أجيبك على السؤال الأول من الزاوية التي أراها رغم بعدي وأترك للغالية سهير أن تجيب بشكل أدق على كل الأسئلة


1- أظن أنه لا يتوقف عند وسيلة إعلامية واحدة وأظنه يحب أن يرى المشهد من جميع جوانبه ، وهذه إحدى فضائل من لا ينتمي لأحزاب ومنظمات تغسل دماغه وتجعله فقط يرى بمنظارها ( هذا رأيي أنا) ومثله يفضل أن ينتمي فقط للوطن، وطلعت سقيرق كان عضواً في حزب فلسطين، كل فلسطين وكل شعب فلسطين في الداخل والشتات دون أي تجزئة.
كما تعرف هو يعمل في مجلة صوت فلسطين وهو مطلع عن كثب على كل ما يجري في وطنه فلسطين ويوثق للأدب الفلسطيني في الداخل، ليس المهم المكان فكم من شخص يمكن أن يكون في قلب الحدث ولا يتابعه وكم من شخص مثل الأستاذ طلعت لا يمكن للمسافات أن تحول بينه وبين وطنه الأم ويتابعه بكل تفاصيله
إنه الوطن والعشق ومقدار الانتماء هو الذي يحدد درجة المتابعة وشموليتها...

عميق تقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 03 / 2012 43 : 09 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر (المشاركة 141563)
السيدة هدى الخطيب :
أحيانا نقرأ كلاما ، أي كلام ، ونبتسم .. وأحيانا نقف مع الكلام دقائق ونمشي .. وأحيانا تتحداك
الكلمة ، وتجبرك على معاودة القراءة مرات ومرات .
وهذا الوفاء الممزوج بالنبل والشفافية ومطلق الانسانية .. هذا التيار الهادر ألقا وصدق محبة ..
بل هذه ( الهدى ) أليست تستحق أن يكتب عنها ، في هذا الزمن الموحش ، صفحات وصفحات .
رحمك الله أديبنا طلعت ، باق في جميع أعمالك ، ومنارتك تضئ عتمة كل درب .


[align=justify]
تحياتي ومرحبا بك وبمشاركتك دكتور منذر
كل الشكر والتقدير لك ولكلماتك الرقيقة وشهادتك التي أعتز بها
شاعرنا الغالي أستاذ طلعت يستحق الكثير وهو من أوفى الناس وأكثرهم نبلا وله فضل على كل من عرفه عن قرب
عميق تقديري لشخصك الكريم
هدى الخطيب

[/align]

هيا الحسيني 28 / 03 / 2012 45 : 09 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]على العهد والوعد يا شاعرنا الكبير

الفنان فتحي صالح

لوحات كتب الشاعر طلعت سقيرق
كيف كان يتم اختيار الفكرة وهل كنتما تناقشان الفكرة أنت وهو؟؟
كيف كان انطباعه على بعض اللوحات مثل اللوحة التي أثارتها الأديبة هدى الخطيب وأعني الكتاب الفلسطيني؟

أعمق آيات الوفاء والتقدير [/align]

حياة شهد 28 / 03 / 2012 10 : 10 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
أولا أشكر كل ّ من الرّسام المتميّز الفنان حقا و المبدع فتحي صالح على إجاباته و صدقه و حتى غصتّه الّتي أحسستها تداعب السّطور بطريقة أو بأخرى ..
و أشكر الطفلة ( سهير ) و قد وصفتها كذلك من وجهة نظري .. كي أصف مقدار ما اعتراني من شجن و أنا أقرأ سطورها .. طفلة هي في حضور قامة الوالد ..
بذلك الوصف الإنساني .. بتلك الرّقة .. بتلك العاطفة الّتي تحملها لوالدها المرحوم الأستاذ طلعت و هذا لن يكون أكيد من العدم .. لأن رجلا أعطى عمره لكلّ الناس و لوطن بحاله ..
و لعائلة صمّمها بشخصه .. فكانت كتحفة تاريخية .. هي الآن تبكيه بحرقة من يفقد التاريخ ... كلّه ..

**********
سيّدة النور .. الغالية هدى ..
لما دخلت و قرأت ردودك على مداخلتي تفاجأت .. شعرت لوهلة أني دخلت بمحض السّحر دهاليزا تصلني بعالم آخر .. هو عالم طلعت ..
كلّ الكلمات كانت قصائد .. لم أنتهي من قراءة كل الرّد لأني تأثرت جدا .. وصفك لشخصه .. لطباعه .. لمواقفه ..
ثم القصيدة الّتي كتبها و أهداها لك .. كانت جميلة جدا .. و مؤثّرة .. كل ما وضعته هنا كان رقيقا و محزنا أيضا ..
سأعود لأقرأها .. فشاعرا كطلعت يستحق أن يصنع له من وحي قصائده تمثالا شعريا .. يمنح الحياة لمن يتمعّن في تفاصيله ..
لذلك قرّرت أن أهديها لك مرّة أخرى و اخترت بعض المقاطع فقط ....
***
صباح الخير يا دفء المواويل ..
صباحُ الخيرِ يا عمرا
يصبُّ النور في عمري ..
صباحُ الخير ِ
بنت َ الخالْ
ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا
على أنغام ِ أغنية ٍ
تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً
بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟..
شوارعنا هنا دقّتْ
شموع الوعد والذكرى
فطاف اللحنُ محموما
ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ
خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً
لها عبق ٌ
وعيناكِ انتباه العشق ِ
هدى يا وجهي المسكون بالنور ِ
أضاع الهجر كلّ طيور أحلامي
وصار القلبُ عصفورا على السور ِ
يرفّ فتطلع الأحلام ملتهبهْ!!
تطوّقُ بالصراخ التائه المجنون
حدّ الصدر والرقبهْ..!!..

***
أحارُ أتوهُ بنت الخال
لك الترحال في صدري
لك الترحالْ
لك الموّال رغم القهر
من عمري
لك الموّالْ
فعذرا إن ذرفتُ الدمع َ
***
فكرت أن أهدي لنفسي شيئا من كتاباته .. فوجدت نفسي عاجزة عن الاختيار .. لكني اخيرا قررت أن أختار أن أتفقد شخصا من الصعب أن يكون بمثل هذا الشخص .. هذا الرّجل الّذي عذبني كوني لم أعرفه .. و عرفته بين السّطور فقط بمثل هذه المصداقية .. بمثل كلّ تلك المبادئ و الاخلاق ..
سعدت جدا لأن مداخلتي كانت سببا في أن أقرأ له ( عواء الذئب الماوي .. )
و قصيدة أنت الفلسطيني .. انت ..من اجمل القصائد ..
***
فاسمحي لي أن اهديه من وحي شعره .. كلمات ..
****
أنتَ سهم نفضته الملائكة
ليقع فوق تراتيل الفجر البازغ جريئا ..
أنت الرّوح .. الفلسطينية ..
المتنكّرة لكلّ جسد .. فهل يصحّ أن تزهق روح الوطن ..
أنت شمس اغرورقت لها المساجد .. بالدّمع الحزين
نصف حرف تشبث بحضن العويل ..
أنت .. السرّ المخبّأ تحت نوافذ حيفا ..
و في أمنيات الطفولة ..
أنت أغنيتي .. و نشيد وطني ..
أنت قطعة شعرية .. تغتال المطر
أنت فوق الثّلج رقصة بركانية ..
أنت الثأر .. أنت النار
أنت الثورة المحنّطة بقصيدة شقراء ..
بامرأة سمراء ..
أنت الدّم الملثّم .. القادم من عقر الشّرق ..
يدندن حمرته على لوحة البدر
أنت لوحة المغيب .. المنسدلة ..
كأنّها شرعية فتيّة تبحث عنّي ..
أنا الطفل .. أنا الرّجل .. أنا الأنثى ..
أنا كلّ فلسطين .. و أنت قارتي .. و مسافاتي .
***
كلّ الرحمة لطلعت الرجل المميّز ..
و كلّ الامتنان لكم و المحبة ..

د.فادية عبد الرحيم 28 / 03 / 2012 03 : 11 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
رؤيتي النقدية وباختصار
الأديب الشامل الشاعر طلعت سقيرق أهم شاعر فلسطيني على الإطلاق ومثله لا يكرر سوى مرة كل ألف عام
لو أنجزنا دراسة نقدية حيادية سيتضح هذا دون أي لبس
المشكلة فعلاً في تأثير السياسة وعدم الحيادية النقدية وتفخيم وتضخيم الأتباع على حساب قامات أعلى وإبداع أكبر وللحديث بقية ربما..
فادية

بوران شما 29 / 03 / 2012 40 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
من أوراق الراحل الكبير طلعت سقيرق : في الصمت ... متكأ ..
كتب : لا أشعر بأي شيء
ياالله وأنا أقرأ ماكتب تذكرته وتخيلته على سرير المرض في غرفة العناية الفائقة
وكأنه كان يعرف ما سيحصل معه , رحمك الله أيها الشاعر الاستثنائي .


لا أشعر بأي شيء


فعلا لا أشعر بأي شيء
الباب مفتوح منذ مدة
الشباك الذي تنظرين إليه مغلق
جسدي مرميّ على السرير
لا أعرف كم الساعة الآن
قد تظنين أنني أتمنى مثلا ...
فعلا لا أتمنى أي شيء
أريد أن أبقى هكذا دون حراك
ليوم .. ليومين .. لعشرة .. لا يهم
رنين الهاتف لا ينقطع .. اعرف
لا أريد أن أجيب
عيناك تحدقان في وجهي برعب
هذا يخصك وحدك فأنا .. أنا
لا شيء تغير
تريدين أن أتناول طعامي
لا أريد
تريدين أن اشرب قطرة ما ء
لا أريد
ما الذي يحيرك إلى هذا الحد ؟؟..
أريد أن أبقى وحدي تماما
ما الغريب في ذلك ؟؟..
أنا هو أنا
ولا شيء تغير !!..
7/3/2009

فتحي صالح 29 / 03 / 2012 43 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
2 مرفق
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 141554)
[align=justify]

واسمحي لي أن أنتقل وأوجه السؤال هنا للفنان الأستاذ فتحي صالح يحدثنا عن اللوحة الفنية للغلاف وفكرته والرمز في السيدة العجوز التي تحمل في صدرها مفتاح بيتها القديم في فلسطين ايقونة في صدرها وإلى ماذا أراد أن يرمز بهذا الوهج الأحمر
أستاذ فتحي حبذا لو تحدثنا عن الكتاب الفلسطيني من وجهة نظرك وما دار بينك وبين الأستاذ طلعت حوله وعن اللوحة الفنية التي تفضلت باختيارها للغلاف
كل الشكر والتقدير
هدى الخطيب
[/align]

[frame="13 98"]
الأستاذة و الأخت الغالية هدى الخطيب .. بفائق الاحترام و التقدير


[align=justify]حدثني صديقي المبدع طلعت سقيرق عن مشروعه الكبير النوعي و المتميز ( الكتاب الفلسطيني ) عندما أصبح جاهزاً للنشر .. أذهلتني فكرة النشر و التوزيع الإلكتروني للكتاب ، و قد تنازل عن كامل حقوقه في النشر في ما عدا اسمه ، ليضع هذا الكتاب في متناول الجميع من بقاع الأرض يتداولونه .. و أرى أن هذا الكتاب حمل رسائل و دلالات هامة منها : [/align]

[align=justify] 1- أن الإبداع لاحدود له ، و لايقف عند شكل أو نمط محدد ، فإيجاد الوسائل و الأنماط بطرق حاذقة و ابتكارية هي سمة الكبار ، و تعد تنويهاً للمبدعين أن لا يبقوا جامدين عند الطرق التقليدية ، فالزمن تبدل باتجاه معلوماتي - رقمي أصبح فيه و معه العالم صغيراً ، الكل يتواصل و يلتقي بلا حدود أو حواجز زمانية و مكانية ، في ثوان معدودات يصل صوتك و كلماتك و صورك إلى شتى بقاع الأرض ..
2- أن يصل هذا الكتاب لأوسع مدى من المتلقين يتفاعلون معه و يتناقلونه ، و يتداولون المضامين الإنسانية و الوجدانية العميقة ، و قد حملت في طياتها مفاصل عديدة و متنوعة من القيم الوطنية و الأخلاقية و التفاعلات الوجدانية التي تهذب الروح .. و لعلنا نجد في المقدمة و الإهداء تنويهات عديدة ..
3- هو كتاب أراده أن يكون مثلاً يحتذى .. و كان السباق في أن يلون مضامينه بأنواع الإبدع الأدبي مستخدماً أساليبه المبدعة في صياغة و حياكة جمله التي تخرج من القلب بكل صدق و إخلاص لتصب في القلب ..
4- هذا الكتاب فاصلة تجازوت الحدود التقليدية للنشر باتجاه الزمن المتحول إلى الرقمي و بصيغ لا محدودة مع كل ابتكار تكنولوجي يظهر كل يوم .. و الكثير الكثير ..[/align]


[align=justify]أرسل لي نسخة من الكتاب عبر البريد الإلكتروني و طلب مني أن أطلع عليه و أصمم له غلافاً ، و لعل صورة المرأة العجوز التي تحمل مفتاح العودة كانت حاضرة في ذهنه كفكرة أولية ... و اتتفقنا أن يتم إهداء الغلاف كما هو مدون عليه إلى ( الشعب الفلسطيني ) ... انسجاماً مع إهدائه هو للكتاب ..[/align]

[align=justify]و لطالما أن صديقي أحب هذه اللوحة منذ أن رآها منذ زمن بعيد فقد رسمتها في العام 1986 ، و كانت اللوحة الأولى التي أشارك بها في معرض رسمي للاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في المركز الثقافي السوفييتي بدمشق ( الروسي حالياً ) عام 1987 ... اللوحة تحمل اسم ( الأمل بالعودة ) و قد استوحيتها من جارة لنا تكنى بـ ( أم صبحة ) كانت توفيت في ذلك التاريخ إلى أن صورتها ظلت عالقة في ذهني - المرأة العجوز تحمل صرتها ( بقجتها ) و لا زالت مفاتيح بيتها في فلسطين معلقة على صدرها دليل حلمها و أملها في العودة إلى بيتها في فلسطين ... و لعل صديقي طلعت أحبها لأنه رأى فيها حلمه في العودة إلى بيته في فلسطين ( كي ينظر من النافذة التي أطلت منها والدته ، و يمشي في الدرب الذي مشى فيه والده ) ... لم يكن لي إلا أن ألبي طلبه و هو أعز الأصدقاء فكانت هي الغلاف مع بعض التعديل الرقمي لتتناسب مع فكرة الكتاب .. أضفت في الخلفية علم فلسطين على شكل الخارطة تأكيداً هويتنا و على فلسطيننا كاملة غير منقوصة و لاحبة رمل واحدة .. أضفت وهجاً أحمر على وجه العجوز تأكيداً على أن فلسطين ستعود فقط بالدم و النار ، و أن كل المحافل الدولية لا يمكنها إعادة ذرة من تراب فلسطين ، في الأسفل وهج أخضر تغنياً بأرضنا الفلسطينية الخصبة ..

هاتان صورتان : اللوحة الأساسية ... و اللوحة بعد تحويلها لغلاف الكتاب الفلسطيني



[/align]

[/frame]

هدى نورالدين الخطيب 29 / 03 / 2012 04 : 10 PM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
[bor=ff0000] [bor=666600]
تنويه
نحن على مشارف اختتام هذا الحوار المفتوح الذي سيستمر فقط حتى نهاية شهر آذار / مارس 2012، أي بعد غد السبت، حتى يكون لدينا فاصل زمني ونبدأ الاستعداد والتحضير للندوة الأدبية النقدية عن الشاعر والأديب الشامل المبدع الأستاذ طلعت سقيرق بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيله والذي يوافق في 16 نيسان / ابريل 2012
أرجو من يود إضافة مداخلة أو التوجه بسؤال أو حتى الاجابة أن يفعل قبل موعد اختتام الحوار
عميق الشكر والتقدير للجميع

[/bor][/bor]
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 30 / 03 / 2012 16 : 12 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
كل الشكر والتقدير أستاذة حياة شهد
أنت رائعة فعلاً
عميق تقديري لك

أود هنا أن أشير إلى آخر حوار أجريته مع أديبنا الشامل وشاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق وكان عبارة عن أمسية رمضانية في شهر رمضان المبارك عام 2010
وهذا هو رابط الحوار الأمسية:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=16791

كان الحوار إنسانياً إلى حد كبير، تحدث فيه شاعرنا عن علاقته بوالدته وعن الصالحية عامة ومحلة الشيخ محي الدين ( محي الدين بن عربي ) خاصة
عن دوره في سيناريو " بقعة ضوء " الذي ربما شاهده كثير منا، وعن " موسوعة كتّاب فلسطين " بعد أن كان قد أنجز من قبل دراسة " الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني " وتحدث أيضاً عن تجاربه الشعرية إلخ....
أتمنى الاطلاع على هذه الأمسية الرمضانية الحوارية:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=16791
أعمق آيات التقدير للجميع
هدى الخطيب
[/align]

سهير طلعت سقيرق 30 / 03 / 2012 10 : 01 AM

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 
[align=justify]
الأستاذة حياة شهد


تحية طيبة


معك حق، كل إنسان يكون دائما بحضور معلمه ومرشده طفل مهما كبر .. تعلم منه وسيتعلم المزيد ولهذا الطفل الكبير كل الفخر


كل الشكر والتقدير لك
[/align]


الساعة الآن 58 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية